الجيــش الســوري يـوسع دائـرة حمايـة حــلب ويستعد لمعركتــه القادمــة فــي مدينــة الباب

 

الأربعاء 28/12/2016 م …

الأردن العربي …

** بعد انتهاء الهدنة وورود أنباء عن دعم المسلحين بسلاح متطور

فيما تتحدث الأنباء عن تزويد الولايات المتحدة الأميركية للمسلحين بأسلحة ثقيلة بينها صواريخ غراد، يستعد الشمال الحلبي لمعركة يسميها المراقبون بالحاسمة لأنها ستحدد مصير المناطق الريفية المجاورة التي تمتد إلى ريف إدلب، حيث تمكن الجيش من توسيع نطاق سيطرته مضيفاً مسافات أمان جديدة لمدينة حلب تمثل آخرها بالسيطرة على تلة بازو في الريف الجنوبي الغربي للمدينة بعد تدمير آخر تحصينات ما يسمى “جيش الفتح” الإرهابي فيها. جاء ذلك بعد ساعات من استعادة الجيش السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي وتحرير الأبنية الموجودة في مشروع الـ 1070 المطلة على مدرسة الحكمة.

في ظل الحشود التي تجهزها جبهة النصرة والمتحالفون معها، يتحدث قادة المسلحين عما يسمونه “ملحمة حلب” حيث تدرك تلك الأطراف أهمية الحسم في عاصمة الشمال التي بات الجيش السوري صاحب الكلمة الفصل فيها ومع ذلك فمن المتوقع أن تشهد المدينة وريفها أشرس المعارك خاصة بعد أن حصل المسلحون على أسلحة متطورة منها صواريخ غراد التي يصل مداها إلى أكثر من أربعين كيلومترا قصفوا بها مدينة حلب وتسببوا بوقوع الكثير من الجرحى والضحايا بين المدنيين إضافة إلى تواتر أنباء تؤكد امتلاك المسلحين لمضادات طيران زودتهم بها واشنطن.

على الأرض تبدو الأمور عكس ما تشتيه سفن من يسموا بـ”جيش الفتح ونور الدين زنكي”، فالجيش السوري أعد العدة مسبقاً لهذه التطورات والطيران السوري يدأي يومياً على قصف مستودعات الأسلحة وقطع دابر الدعم للمسلحين في الريف الحلبي عموماً، عدا عن التعزيزات الكبيرة في المعدات الثقيلة والجنود التي استقدمها الجيش إلى المنطقة والتي أكد الخبراء العسكريون أنها ستحرر حلب بشكل كامل خلال المرحلة القادمة.

في ظل هذه التطورات يبدو العدو التركي متربصاً في الشمال سواء عبر رمايات مدفعيته أم عبر الغارات التي ينفذها سلاح الطيران ضد مواقع الوحدات الكردية وعبر ما يسمى قوات “درع الفرات” المدعومة من أنقرا حيث ظهرت مؤخراً النيات التركية على حقيقتها عندما أعلن أردوغان صراحة أطماعه في الأراضي السورية والعراقية معتبراً نفسه من ورثة السلطنة العثمانية البائدة!.

تعزيزات الجيش السوري تؤكد قرب انطلاق معركة مدينة الباب التي يتمركز الجيش على بعد عشرة كيلومترات منها، فإضافة إلى حماية الريف الجنوبي لحلب فإن الدبابات وأرتال المقاتلين الضخمة التي وصلت لمساندة الجيش السوري في حلب من المتوقع أن تتولى مهمة المعركة القادمة باتجاه الباب ما يعني أن التطورات السياسية والميدانية يرسمها الجيش السوري بغض النظر عن التصريحات والزيارات المكوكية التي تشهدها عواصم المنطقة بين قطر وتركيا وواشنطن والسعودية. فالموقف الروسي الحاسم في مجلس الأمن وفي الميدان العسكري سبق أن وضع النقاط على الحروف بشكل نهائي عندما أكد الرئيس بوتين أنه من المستحيل ترك جبهة النصرة تتقدم أو تثبّت أقدامها في أي موقع لأن ذلك يشكل خطرا على السلم العالمي ككل.

في جميع الأحوال فإن ما ينجزه الجيش السوري مع الحلفاء على الأرض يدحض كل التكهنات عن دور الأموال التي يدفعها الخليج العربي لدول الإقليم والدول الغربية من أجل شراء المواقف في الحرب السورية، وإن غدا لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا