المناورات الصينية العسكرية حول  جزيرة تايوان رسالة الى واشنطن / كاظم  نوري




كاظم  نوري ( العراق ) – الخميس 23/5/2024 م …

رغم تاكيدات الرئيس الصيني لمواصلة العمل مع روسيا من  اجل  اقامة نظام دولي  عادل متعدد الاقطاب ورغم تشكيل مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين الى جانب دول اخرى بهدف وضع حدلاستغلال الولايات المتحدة عملتها ” الدولار” كسلاح ليس اقتصادي فحسب بل سياسي الى جانب وضع حد لاستغلال الغرب منابر الامم المتحدة لتنفيذ   اجندات استعمارية اتى على الزمن.

  رغم كل ذلك لازالت واشنطن و الغرب يراهن  على ايجاد شرخ في العلاقة بين موسكو وبكين  وبعد ان فشل في محاولاته هذه من خلال المفاوضات  اخذ يراهن على عملية شق وحدة  مجموعة دول ” بريكس” التي  باتت تتوسع وتستقطب دولا تعدها واشنطن حليفة لها.

رغم كل ذلك ارسلت الصين رسالة عسكرية  واضحة الى الولايات المتحدة عندما اوعزت لقواتها  باجراء مناورات عسكرية حول تايوان وصفتها بكين بانها عقوبة قوية على نهج تايون الانفصالي.

واعلن متحدث عسكري صيني ان المناورات تاتي  بعد ثلاثة ايام  من تنصيب” لاي تشينغ تي” كرئيس جديد للجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا من اراضيها ووصفت بكين تشينغ تي بانه  الانفصالي الخطير الذي سيجلب الحرب والانحدار للجزيرة.

الولايات المتحدة وهوما عرف عنها انها بعد فشلها في اقناع الصين بالابتعاد عن روسيا اختارت طريقا اخر هو طريق الابتزاز في محاولة لجر الصين الى حرب شبيهة بالحرب بين روسيا واوكرانيا لاشغالها بل اضعافها اقتصاديا بعد ان خصصت ملايين الدولارات كمساعدات عسكرية للجزيرة اتي تعدها بكين خطا احمر لن تتنازل عنه مهما كلفها ذلك.

لقد عرف عن الولايات المتحدة انها تعيش على الازمات وتقف وراءها في العالم لانها تغذي التها الحربية من خلالها  وتشغل مصانعها مستفيدة من ذلك وبعد ان ضخت المليارات من الدولارات كاسلحة الى اوكرانيا وفشلت بالحصول على مبتغاها بالحاق هزيمة ستراتيجية بروسيا  رغم مضي اكثر من عامين على الحرب هاهي تلتفت الى الصين بعد فشل محاولات ابعادها عن روسيا خاصة بعد  الاستقبال والحفاوة التي لقيها  الرئيس  بوتين  خلال  زيارته الاخيرة لبكين وتوقيعه اتفاقيات  ستراتيجية  في المجالين التجاري و الاقتصادي والتقني فضلا عن تاكيد الجانبين على التعاون  في مجال اقامة نظام دولي متعدد الاقطاب وهذا اكثر ما  يزعج اشنطن وسادة البيت الابيض  ولا يطيقون هم وحلفائهم سماعه   لانهم دابوا على استغلال حتى الامم المتحدة من اجل  تنفيذ اجنداتهم الاستعمارية واستغلال منظماتها ومنابرها لهذا الغرض خروجا على ميثاقها الذي وقعت على بنوده في يالطا بحضور رؤساء الدول  المنتصرة في الحرب بعد تشكيل المنظمة عقب الحرب العالمية الثانية .

 

قد يعجبك ايضا