جولات الكاظمي المكوكية بين الرياض وطهران والهدف منها / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 4/7/2022 م …




هناك مثل ينطبق على جولات مصطفى الكاظمي رئيس حكومة العراق  بين طهران والرياض لاصلاح الامور بينهما المثل يقول ” نجار و باب بيته مخلوع”.

الكاظمي الى من لايعرفه جيدا قدم من السويد الى بريطانيا قبل غزو العراق واحتلاله التقيته فوجدته  شابا بسيطا لايمتلك من مقومات لا سياسية وحتى  قدرات ثقافية  تؤهله ان يكون الشخص الاول في دولة  مثل العراق بوزنه الدولي والاقليمي  المعروف لكن بعد الغزو والاحتلال  عام 2003 حصل الذي الذي حصل وتحولت الساحة العراقية الى ” ساحة فرهود” جراء العملية السياسية التي   رتب مقاساتها المحتل الامريكي وفق ما  يريد وتدخلت فيها دول اقليمية و اجنبية واصبح العراق مرتعا  بل ” كوكتيلا” لاجهزة استخبارات الدول  حتى ” الموساد”  وعم الفساد المالي والاداري في البلاد تحت يافطة ” برلمان” و” ديمقراطية” وغيرها من المسميات  واوصلوا  العراق  الغني بثرواته وبرجاله  الوطنيين  الذين لم يمدوا ايديهم للمحتل الغازي ولم يهرولوا مع المهرولين  وراء دباباته  الى حافة الافلاس لينفرد بالحكم هؤلاء  دون ان يقدموا شيئا  للشعب رغم مرور عقدين من السنين   .

وصل الى راس الحكومة  الكاظمي الذي يعرف امكاناته  كاتب هذه السطور جيدا   منذ قدم نفسه كاعلامي وهو لايفقه  بالاعلام وطلب الاستعانه في مساعدته بانجاز هيكل تنظيمي لاذاعة قال انها معارضة لصدام وقدمت له ذلك  بكل رحابة صدر كان ذلك عام 2002 ثم اختفى  حتى ظهر بعد الغزو الاحتلال على راس جهاز المخابرات ثم رئيسا للحكومة.

لايهمنا هذا الامر لكن الملفت للنظر ان الكاظمي تحول الى وسيط لحل المشاكل بين ايران والسعودية وكم نتمنى ان تحل تلك المشاكل لانها تاتي على حساب العراق والمنطقة برمتها لكننا نشعر ان العراق ضائع وسط المنافسات غير الشريفة بين الجماعات التي تحكم منذ عام 2003 وهناك مشاكل كثيرة لم يلتفت لها الكاظمي لكنه هرول نحو الرياض وطهران ليحل المشاكل بين البلدين اما كان الاجدى به” الكاظمي”  ان يبدا من وضع العراق اذا كان فعلا جادا لكنه كما يبدوا رجل مسير وليس مخير واخذ يطمح ان يكون رجل ” المهمات الصعبة” لكن العراق الذي يغرق  بالمشاكل  لاتعنيه ولن تخطر بباله وهاهو قد امضى فترة طويلة مالذي تغير في البلاد التي تنزلق نحو الاسوا كل عام يمر على هؤلاء في الحكم ” حاله حال  الربع ” المتمترسين في المنطقة الخضراء بجميع تلاوينهم .

لقد   التفت الكاظمي الى الوضع الشائك بين طهران والرياض دون ان  يفكر يوما  باوضاع  العراق وشعبه الذي يعاني من مشاكل هي من صنع المحتل و” دستوره” المسخ” جلاوزة الاحتلال والكاظمي ليس بعيدا عن اللعبة التي نراها اليوم في العراق واوصلته الى وضع كارثي  لانه من ذات المطبخ ” مطبخ المحتل”.

الكاظمي كما يبدوا يسعى الى ان يواصل الحفاظ على منصبه من خلال هذه الحركات والجولات المكوكية  ويحلم ان يستمر برئاسة حكومة العراق  لدورة قادمة وسبق نشاطاته المكوكية هذه ان شارك في قمم منها قمة   اطلقوا  عليها  قمة دول الجوار العراقي  تلك المسخرة التي استثنت جارة عزيزة هي سورية.

الاعيب من هذ النمط لم يعد لها قيمة ولن تنزه هؤلاء الذين سلموا كل شيئ للاجنبي مقابل ضمان تداولهم السلطة والحفاظ على الامتيازات .

 انهم اخر من يفكر بالعراق وشعبه والا يكفي الدليل   دليل 19 عاما من الدمار والخيبة وتقاسم المناصب والسلطة ” هذا لك وذاك لي” بديمقراطية دخيلة هجينة فرضها المحتل بعد ان وجد من يستجيب له امثال الكاظمي وغيره .

قد يعجبك ايضا