بروكسل….داعش….من المستفيد ؟ / عشتار الفاعور
عشتار الفاعور ( الأردن ) الإثنين 28/3/2016 م ….
في ٢٢/مارس هزت ثلاث تفجيرات بقلب العاصمة البلجيكية إثنان منها في مطار بروكسل و الثالث في إحدى محطات المترو مما أسفر عن قتلى و جرحى و بالطبع حصلت إدانات دولية و عربية عقب هذه الضربة التي هزت بروكسل يشكل خاص و العالم بشكل عام بالفعل ضربة موجعة لبلجيكا لأن الحدث على أرضها و الضحايا من أبناءها و لكن هزت المجتمع الدولي من منظور آخر و طرح الأسئلة التالية …. ما هي درجة التمدد الفكري لداعش ؟…. و مدى درجة الضغط الذي تعرض لها هذا التنظيم في سوريا ؟ …. لنصل الى الطرح الأقوى على الإطلاق و هو هل من هنا يقاس نجاح العمليات العسكرية الروسية في سوريا ؟ اي بسبب حصرهم و خنقهم في سوريا و قطع طرق الإمداد لهم بدأ هذا التنظيم يتنفس عن نفسه لذلك بدأ ينتقل الى الخارج .
ولكن السؤال الذي اطرحه أنا في هذه المقالة بين بروكسل و داعش من المستفيد ؟؟
في حقيقة الأمر بعد التفكير في هذا الموضوع بشكل مفصل و جدت أن هناك ثلاث مستفيدين من هذا هم :-
١- السلفية الجهادية :- و يكمن هنا جل الإستفادة لهم من خلال محافظتهم على تمددهم مع بقاء الدعم المستمر لهم ( المادي و البشري ) فبالتالي النتيجة الحتمية لهذا هو بقاء الفكر و تطوره و تمدده
٢- اليمين النازي و الفاشي الذي بدأ يطل برأسه منذراً لما لا يمكن التكهن بمستقبل أوروبا و العالم و هذا نابع من ردة فعل الشارع بسبب خوفهم من الإسلام يقوم هذا المواطن باللجوء و دعم اليمين فبتالي يصل الى السلطة
٣-الصهيونية العالمية و أقصد هنا الشركات المتعددة الجنسيات و الإحتكارات العالمية و رأس المال بشكل عام. مستفيدين بإستثمار الحروب و الدماء و الدمار بزيادة تدفق الأموال إلى أرصدتهم و توسع نفوذهم في دول العالم الثالث
ولا بد لنا أن نعرج على المستفيد الرابع وهي :-
طبقة الكمبرادور و السماسرة العرب سواء كانوا علمانيين ليبرالين أو إسلاميون متاجرون بالدِّين فكلهم وإن إختلفوا فإنهم يتفقون على مصالحهم و أرصدتهم ، فهؤلاء هم المستفيدون من هذه الأحداث التي تحصل ولكن الخاسر الأول و الأوحد هو الوطن لانه هو من يفقد أبناءه .
وأختم أعزائي القرّاء بالخبر الذي جاء نقلاً عن الكرملين يوم السبت حيث ذكرت الأخبار نقلاً عن مصدر مسؤول في الكرملين بأن الحرب على الإرهاب لن تكون مجدية بالتحالف مع أمريكا و الغرب …فما معنى هذا التصريح و ما الذي يخبئه المستقبل ؟ و هل نحن أمام مرحلة ستكشف أمريكا و حلفاءها عن أنفسهم مضطرين تحت الضغط الروسي أقول أن يكشفوا عن أنفسهم بعدم جديتهم في محاربة داعش و مكافحة الإرهاب ؟
سؤال برسم الإجابة قد نناقشه في مقالات أخرى في المستقبل .
بقلم عشتار الفاعور