” واع” الاصيلة و ” واع” المستنسخة” على طريقة النعجة دولي ؟؟؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي* ( العراق ) السبت 22/12/2018 م …
الى من تفوته هذا الرمز” واع” انه يرمز الى وكالة الانباء العراقية التي تمر ذكرى سنوية على فقدان عزيز على الاعلاميين والصحافيين العراقيين سواء من الذين كانوا يعملون ضمن اسرة ” واع” التي استنسخت بعد الغزو والاحتلال على طريقة استنساخ النعجة دولي واي استنساخ مثير للاشمئزاز او من الصحافيين والاعلاميين الاخرين انها ذكرى وفاة الاخ والاب والصديق المرحوم ابو نوفل طه البصري.
كان المرحوم رمزا انسانيا قل نظيره في التعامل مع الجميع كاسرة واحدة لم نر او نسمع منه طيلة سنين ان ازعج صحفيا او اثار استياء عامل في هذه المؤسسة الكبيرة فكان عادلا دمث الاخلاق لن تشعر انك امام ” مدير عام” له مكانته في الاعلام في ذلك العهد مقارنة بالذين تنابوا على ادارة ” واع” من بعده خاصة اولئك الذين كانوا يقلدون صدام حسين بمسك السيكار الكوبي وطريقة وضعه على افواههم فضلا عن تقليده في ارتداء ” البشت” وحتى في مشيته .
ولاننسى اولئك الطيبين من الذين تسلموا منصب ادارة واع وكالة من الذين نكن لهم كل الاحترام والمحبة وفي مقدمتهم الاخ والصديق ابو سعد اطال الله في عمره والمرحوم ابو علاء.
كم احزننا فقدان ابو نوفل المرحوم طه ياسين البصري في ظرف كان معظمنا في حينها خارج الوطن منا من ابعد عن الوظيفة في العهد الذي سبق الغزو والاحتلال عام 2003 ومنا من اضطر الى مغادرة العراق مرغما جراء الاوضاع المتردية فكان في حينها عدد المشيعين لايتجاوز اصابع اليدين من مؤسسة تضم مئات العاملين من فنيين واعلاميين وعمال جميعهم كانوا يعملون كاسرة واحدة ينظرون لابي نوفل الاب الكبير والراعي لهم.
” واع” التي استنسخت بالاسم قبل شهور اي بعد مضي سنوات على الاحتلال واخذ ” سارقو” اسم هذا الصرح الاعلامي العراقي يستخدمون ذات ” الرمز” ” واع” لكنك ما ان تطلع على التفاصيل يبدوا لك ذلك البؤس الاعلامي والخبري والتخلف والبدائية في التعامل مع الخبر وطريقة تدلك ان هناك جهلة لايفقهون يديرون مؤسسات اعلامية بل امبراطوريات اعلامية يصرفون عليها ” ملايين الدولارات” لاتستطيع الصمود امام اعلام فضائية يديرها متمرس بالاساليب الاعلامية محاولا ان يجعل من نفسه ” مردوخ العراق” مقارنة بمردوخ بريطانيا الاسترالي الاصل الذي يسيطر على جهاز اعلامي كبير في بريطانيا .
كان وزير الاعلام في النظام السابق الذي عرف عنه انه يصلح كدلال ” لادارة الرقص والدبك” لا للاعلام له موقف من ” واع” وربما ادارتها فقد كان اقرب الى الاذاعة والتلفزيون الذي يعرض ” انجازات الوزير” امام المسؤولين بالصورة لينال استحسانهم وودهم فقد كان الوزير يمرر الاخبار المهمة والعاجلة الى الاذاعة والتلفزيون المحلي قبل ” واع” التي يفترض ان تكون اول من يحصل على الخبر المهم والعاجل وايصاله الى العالم مما جعل ” واع” التي كانت تحتل مكانة عربية ودولية مرموقة في بثها بلغات عديدة خاصة الانكليزية في المرتبة الثانية في بث الخبر العاجل بعد الحصول عليه من الاذاعة او التلفزيون وهي طريقة متخلفة جدا لاصلة لها بطريقة واسلوب ايصال المعلومة للاجنبي “.
كم من المرات نلمس ان المرحوم البصري كان ممتعضا من اسلوب الوزير وطريقة ادائه في التعامل مع ” واع” والعاملين فيها ووصل الحال ان شاهدته بعيني وهو يحمل ملفا بيده وكان ممتعضا مما دفعني فضولي للاستفسار علمت بعدها انه كان يحمل استقالته من ادارة وكالة الانباء العراقية ليقدمها الى طارق عزيز الذي كان يشغل مركزا مرموقا في مكتب الاعلام القومي.
مهما كتبت واوردت من خصال حميدة كانت تجتمع عند المرحوم ابو نوفل فالقلم يعجز عن نقل المشاعر احيانا .
لابي نوفل الرحمة وعزاؤنا لعائلته الكريمة وفي المقدمة ابنه البار الذي يسير على خطى المرحوم والده في مجال عمله ” نوفل” وام نوفل الفاضلة وبقية العائلة .
كما نذكر بالخير من يذكرنا بمثل هذا اليوم الحزين وفي المقدمة ابو عمر وابو انس اطال الله في اعمارهم ومنحهم الصحة.
*سكرتير تحرير سابق في ” واع”