غزة تواجه حرب إبادة

الأردن العربي – الثلاثاء 10/10/2023 م …




عمّق الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية على قطاع غزة بهدف تركيع وكسر المقاومة الفلسطينية، واستمر القصف الوحشي مرتكبا مجموعة من المجازر التي قتل فيها عشرات المواطنين، فيما هددت كتائب «القسام» بأن «كل استهداف لأبناء شعبنا الآمنين سنقابله بإعدام رهينة من رهائن العدو لدينا».
واستهدف القصف مساكن وبنايات مدنية في غزة إلى جانب شن هجمات صاروخية ضمن أحزمة نارية حوّلت مربعات سكنية ومساجد ومقرات حكومية وتعليمية إلى كتل من الرماد.
ونفذت طائراته سلسلة من الغارات بفاصل زمني قصير جداً على قطاع غزة من شرقه إلى غربه، حيث وصفت بأنها الأعنف في تاريخ القطاع. وشنت أعنف الغارات على سوق شعبي في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء.
وأعلنت مصادر في وزارة الصحة أن عدد الشهداء وصل إلى نحو 687 شهيدا فضلا عن آلاف الجرحى. ودمر القصف مباني الجامعة الإسلامية، وميدان الصناعة، ووزارة الأوقاف، وشركة الاتصالات، ووزارة المالية، وكلية الرباط، إلى جانب تدمير طرق عامة، وأبراج ومبان سكنية، ومساجد، ومبني المجلس التشريعي.
وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أمر بفرض «حصار مطبق» على قطاع غزة. وقال: «نفرض حصارا كاملا على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز، كل شيء مغلق».
وفي السياق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه قام بتعبئة نحو 300 ألف فرد احتياط، وهو رقم يشير إلى استعدادات لإعلان الحرب البرية على القطاع.
ووصف الجيش عملية الاستدعاء بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل خلال فترة زمنية قصيرة.
وفي السياق ذاته أعلنت جهات إسرائيلية أن أعداد قتلى الاحتلال وصلت إلى 900 قتيل.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد قالت إن «مسؤولين أمريكيين يتوقعون أن تبدأ إسرائيل حربها البرية ضد قطاع غزة في غضون 24 ساعة أو 48 ساعة». وأعلنت كتائب القسام عن مقتل أربعة أسرى إسرائيليين لديها، جراء القصف على قطاع غزة. وفي سياق ردّ كتائب القسام على جرائم الاحتلال بحق السكان المدنيين قصفت القدس وتل أبيب بأكثر من 100 صاروخ إلى جانب مطار بن غوريون الدولي. وأعلن أبو عبيدة في أحدث ظهور له إن كتائب القسام قررت ردا على جرائم الاحتلال وضع حد لقصف المساكن فوق رؤوس ساكينها. وقال: «من هذه الساعة نعلن أن كل استهداف لأبناء شعبنا الآمنين سنقابله بإعدام رهينة من رهائن العدو لدينا، وسنبث ذلك بالصوت والصورة».
من جهة أخرى، قال مصدران أمنيان لرويترز إن جماعة حزب الله اللبنانية أطلقت وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل ردا على مقتل أربعة على الأقل من أعضائها في قصف إسرائيلي على لبنان.

رئيس وزراء اسكتلندا: والدا زوجتي عالقان في غزة

أعلن رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، أن والدي زوجته الفلسطينية نادية النخلة علقان في غزة.
وأشار يوسف في تصريحات للصحافيين، الإثنين، أن والدي زوجته، اللذين يقيمان في اسكتلندا، كانا في غزة لزيارة جدة زوجته المريضة البالغة من العمر 92 عاما، عند وقوع التطورات الأخيرة في إسرائيل وغزة، وعلقا هناك.
وذكر أن الإسرائيليين طلبوا منهما مغادرة البلاد، لكن ذلك لم يكن ممكنا، لافتا إلى أن وزارة الخارجية البريطانية لن تتمكن من إعطاء ضمانات لمرور آمن.
وأضاف: «كما يعلم الكثير من الناس زوجتي فلسطينية، ويعيش والداها في دندي في اسكتلندا، وكانا في غزة» لحظة بدء الاشتباكات.

حزب يساري فرنسي: موقف الحكومة «دنيء»

أثار موقف حزب «فرنسا المتمردة» اليساري الراديكالي من عملية «طوفان الأقصى» – التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي – جدلا وانتقادات في فرنسا، إذ اتهمه بعض السياسيين الفرنسيين بتبرير العملية ضد إسرائيل.
واتهمت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن الحزب بمعاداة السامية، ونددت بالغموض الذي قالت إنه اكتنف موقفه.
وكان الحزب قد حمّل سياسات إسرائيل المسؤولية عن عملية «طوفان الأقصى» عندما قال السبت إن «الهجوم المسلّح لقوات فلسطينية بقيادة حماس يأتي في سياق تكثيف سياسة الاحتلال الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية”.
كما قال زعيم الحزب، جان لوك ميلانشون – في تغريدة على موقع أكس السبت إن «كل أعمال العنف التي أُطلق لها العنان ضد إسرائيل وفي غزة تثبت أمرا واحدا فقط، وهو أن العنف لا ينتج ولا يعيد سوى إنتاج نفسه».
ودعا ميلانشون إلى وقف إطلاق النار، وطالب فرنسا بالعمل على ذلك بكل قوتها السياسية والدبلوماسية.
وقد أثارت تصريحات رئيسة الوزراء حفيظة قادة الحزب اليساري، إذ وصفها منسّق حزب «فرنسا المتمرّدة» مانويل بومبار بأنها «دنيئة».

مدير المخابرات المصرية: حذّرنا إسرائيل من عملية كبيرة

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقريرا أشار إلى أن رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، حذره مسبقا من عملية كبيرة ستحدث من غزة.
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد نقلت عن «مسؤول» في المخابرات المصرية قوله إن كامل اتصل بنتنياهو قبل 10 أيام لتحذيره من أن «شيئا قويا سيحدث من غزة».
وحسب المصدر، فقد رد نتنياهو بأن قوات الجيش الإسرائيلي «تركز على محاربة الإرهاب في الضفة الغربية».
وفي بيان لمكتب نتنياهو نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي «لم يتحدث أو يجتمع معه (كامل) منذ تشكيل الحكومة، لا عبر القنوات الخلفية ولا بشكل مباشر»، واصفا هذه الأنباء بأنها «مزيفة تماما».
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول في المخابرات المصرية قوله إن مصر «تحدثت مرارا وتكرارا مع الإسرائيليين عن شيء كبير سيحدث»، لكن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يركزون على الضفة الغربية وقللوا من شأن التهديد الآتي من غزة.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة محتوى المناقشات الاستخباراتية الحساسة مع وسائل الإعلام: «حذرناهم من أن انفجارا للوضع قادم، وقريب جدا، وسيكون كبيرا».

ممثلة أمريكية تعتذر عن استخدام صورة أطفال فلسطينيين على أنهم إسرائيليون

حذفت الممثلة الأمريكية جيمي لي كورتيس تغريدة وضعت فيها صورة أطفال فلسطينيين هاربين من القصف لإعلان دعمها لإسرائيل. وفي تعليقها على الصورة وضعت كورتيس عبارة: إرهاب من السماء.
الممثلة المشهورة بأفلام الرعب لم تنتبه أيضا إلى أن الصورة هي للمصورة الفلسطينية سمر أبو العوف، التي أشارت بوضوح إلى أن الأطفال الفلسطينيين كانوا يبحثون عن ملجأ من قنابل إسرائيل.
بعد حذفها للتغريدة قالت الممثلة إنها تأسف لكل الضحايا الأبرياء.

رشيدة طليب: مليارات أمريكا لـ «حكومة الفصل العنصري» تزيد العنف

قالت رشيدة طليب، العضوة الفلسطينية في مجلس النواب الأمريكي، إن المليارات التي تقدمها أمريكا لـ»حكومة الفصل العنصري» تسهم في استمرار دائرة العنف.
وأوضحت في بيان: «أشعر بالحزن على أرواح الفلسطينيين والإسرائيليين التي فُقدت».
أضافت: «أنا مصممة مثلما أنا دائما على الكفاح من أجل مستقبل يستطيع الجميع العيش فيه بسلام ودون خوف، ومع حرية حقيقية وحقوق متساوية وكرامة إنسانية».
وأكدت أن «الطريق لذلك المستقبل يجب أن يتضمن رفع الحصار وإنهاء الاحتلال وتفكيك نظام الفصل العنصري الذي يخلق الاختناق والظروف اللا إنسانية التي يمكن أن تقود إلى المقاومة. الفشل في الاعتراف بالواقع العنيف من العيش تحت الحصار والاحتلال والأبارتايد يجعل الجميع غير آمنين».
وأضافت: «طالما بلدنا (أمريكا) يقدم المليارات في تمويل غير مشروط لدعم حكومة الفصل العنصري (في إشارة لإسرائيل)، فإن دائرة العنف المفجعة سوف تستمر».

قد يعجبك ايضا