آل سعود يتلقون بيعة مرتزقتهم في دمشق / مي حميدوش

 

 

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 6/2/2015 م …

 

مائة وست وثلاثون قذيفة موت هي مائة وست وثلاثون رسالة من مرتزقة آل سعود أصابت أرض أقدم عاصمة في التاريخ، هي ليست المرة الأولى التي يرسل فيها مرتزقة آل سعود رسائل الموت العشوائي إلى المواطنين السوريين.

مجدداً ترسل الدول المتورطة بسفك الدم السوري رسائل لكسر صمود السوريين هي الطريقة الإجرامية ذاتها ولا شيء جديد فإجرام المجموعات المسلحة بات اليوم مسلسلاً مستمر والحلقة الأخيرة قد اقتربت.

إن مسلسل قذائف الهاون المستمر في دمشق أصبح في حلقاته الأخيرة ومصادر إطلاق تلك القذائف يتم استهدافها بشكل نوعي , وهذا يترك أثر أكبر بكثير من أضرار سقوطها على الأحياء الآمنة.

مع  كل تقدم يحرزه الجيش  العربي السوري في عملياته العسكرية وعلى أكثر من محور ومع توجيه عناصر الجيش العربي السوري ضرباتهم النوعية للميليشيات المسلحة الممولة خليجيا, كان لابد للعصابات المسلحة من طريقة لاستهداف إرادة المواطن السوري الذي بات اليوم أكثر صموداً في وجه المؤامرة التي يتعرض لها وطنه وكيانه وتاريخه ومستقبل أبناءه من قبل مدعي الحرية السلمية، قبل أيام قليلة حقق الجيش السوري تقدما عبر مساعدة المدنيين من الخروج من الغوطة الشرقية ذلك ما دفع مرتزقة الناتو إلى محاولة النيل من صمود المواطن السوري.

يرى بعض المراقبين بأن التصعيد الحاصل على أرض المعركة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة ما هو سوى رسالة استغاثة لسيدهم الجديد من آل سعود تفيد بأنهم ما عادوا قادرين على استمرار القتال فضربات الجيش العربي السوري قد أصابتهم في مكمنهم ومعنويات الشعب العربي السوري قد فاقت كل الحدود وأن ثقة هذا الشعب بقيادته لا حدود لها وأن النصر بات قاب قوسين أو أدنى , وأن هزيمتهم قد تم الإعلان عنها.

يخطئ من يظن أن إطلاق عدد من قذائف الهاون أو الصواريخ المحلية الصنع هي خطة إستراتيجية وأن مرتزقة الناتو يسيطرون على الأرض لأن من يعلم ألف باء العلوم العسكرية يؤكد بأن استخدام مثل هذه الوسائل التي تعتبر وسائل دمار عشوائي ليس سوى رسالة قتل تهدف إلى محاولة زعزعة ثقة المواطنين والتأثير على معنوياتهم.

لابد لنا من السؤال مجدداً أما آن الأوان ليعلم مرتزقة آل سعود بأن الشعب السوري صاحب فكر وحضارة وإرادة لا تلين وأن كل وسائل القتل والتدمير وفتاوى التكفير ومحاولات التهجير لن تزيد هذا الشعب سوى صمود وقوة.

اليوم ومع استمرار إطلاق قذائف الهاون على الأحياء الآمنة بدأت نهاية رحلة تلك العصابات المسلحة وستحمل الأيام القادمة مفاجآت لم تكن بحساب الميليشيات المسلحة وإن غداً لناظره قريب .

قد يعجبك ايضا