ازمة اوكرانيا  اعمت بصيرة الغرب دون ان يرى الحقيقة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 27/4/2024 م …




قادة الغرب  الاستعماري الحمقى ورغم مرور اكثر من عامين  رغم فشلهم يصرون على تغذيتهم الحرب بين روسيا واوكرانيا ومازلوا يراهنون على الحاق الهزيمة  الستراتيجية بروسيا  وذلك من منطلق افكارهم الشريرة التي تدور في مخيلتهم المريضة دون ان يستوعبوا بان روسيا ماضية بتحقيق اهدافها المشروعة التي دخلت الحرب من اجلها ولن تتخلى عنها حتى لو اسفر التمادي الغربي بالتدخل المباشر في الحرب عن حرب كونية ثالثة وقد استعدت موسكو لها خطوة بعد خطوة  بداتها بنقل اسلحة نووية تكتيكية الى بلاروسيا لتكون قريبة من بولنده التي دعت الولايات المتحدة علنا الى نقل اسلحة نووية امريكية لاراضيها جاء ذلك خلال زيارة الرئيس ا لبولندي ” دودا” الى واشنطن مؤخرا.

ينس ستولتنبرغ  امين  عام حلف شمال الاطلسي ” ناتو” العدواني مازال يراهن هو الاخر على هزيمة روسيا بعد الهزائم والدمار الذي لحق باوكرانيا التي تحولت الى دولة فاشلة عندما قال لازال هناك امل بان تنتصر اوكرانيا على روسيا دون ان يلتفت قليلا الى حقيقة مفادها ان روسيا  التي دخلت الحرب من اجل استعادة اراض روسية سوف لن تتخلى عنها مهما واصل الغرب دعم كييف وقد بعثت موسكو رسائل تحذير عديدة الى واشنطن وحليفاتها الغربيات سواء من خلال سفيرها في واشنطن او عبر مسؤولين روس كبار  محذرة من ان العالم ينحدر نحو حرب نووية لكن الولايات المتحدة التي اعتادت ا لهزائم المذلة في فيتنام وشبه  الجزيرة الكورية  وافغا نستان لازالت  تعتقد ان روسيا سوف تقبل بهزيمة  ستراتيجية امام اوكرانيا كما انهزت واشنطن في حروب عديدة اخرها في افغانستان.

وفي رسالة واضحة ومهمة من روسيا ناقش برنامج عرض على التلفزيون الرسمي الروسي مؤخرا امكانية شن موسكو هجوما على دولتين عضوين في حلف ناتو وقال مقدم البرنامج فلاديمير سولوفيوف احد ابرز الشخيصات الاعلامية القريبة من الكرملن ” انتبهوا يافرنسا وبولنده دعاة البروباغاندا  اذا نشرت فرنسا قوات في اوكرانيا فان اراضي فرنسا سوف تدمر”وذلك ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي ماكيرون التي كرر فيها القول انه لاتوجد حدود لدعم باريس لكييف  مشيرا الى احتمال نشر جنود فرنسيين في اوكرانيا.

وقال سولوفيوف ايضا سوف نضرب اراضي بولنده ونغرق السفن التي تحمل مركبات برادلي العسكرية وندمر قواعد التخزين واذا علمنا ان هذه الاسلحة تهدف الى ضرب روسيا فسوف تصبخ بولنده هدفا مشروعا لرد روسي هائل ودمر.

هل هذا لا يكفي  ايها الحمقى في واشنطن وبقية عواصم الغرب الذيلية  يامن تجرون العالم الى كارثة نووية لامنتصر فيها وقد تفضي الى دمار البشرية وانتم  تهرولون وراء ” سيئة العالم الحر” ؟؟؟

قد يعجبك ايضا