احمد عبد الرحمن … وعداؤه لسورية



كتب المراقب ( الأربعاء ) 8/6/2016 م …

الأردن العربي …

… واحمد عبد الرحمن ، لمن لا يعرفه ، كان الناطق الإعلامي لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الفترة الحرجة الممتدة من أواسط  سبعينيات القرن الماضي وحتى أواسط الثمانينيات .

وبحكم منصبه هذا ، كان من أكثر ( القيادات ! ) الفلسطينية قربا و ( تقربا ) من معلّمه ووليّ نعمته ياسر عرفات .

ألّف احمد عبد الرحمن هذا ، كتابا تنشره بعض المواقع الإلكترونية الفلسطينية وغيرها على حلقات ، يؤرّخ فيه ومن خلاله لما يزعم أنه كان شاهدا عليه من أحداث في المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني على أكثر من ساحة عربية ، واسم الكتاب : ” عرفات – حياته كما أرادها … ” .

عداء هذا الشخص لسورية ونظامها السياسي وقيادتها الوطنية ، جعلته يختلق أحداثا لم تحصل أصلا ، وجعلت منه بوقا صهيونيا رخيصا يردد دون حياء أو خجل ما ردده الإعلام الصهيوني والرجعي العربي حول سورية وموقفها من مختلف جوانب القضية الفلسطينية .

في كتابه هذا وعبر تحبير المئات من الصفحات يحاول هذا الإعلامي الرديء أن ( يوهمنا ) بأن سورية العظيمة هي من كانت وراء كل المآزق السياسية والعسكرية التي وضعها بها ( اليمين الفلسطيني ) بقيادة عرفات وحركة فتح .

لن ندخل في تفاصيل هذا الكتاب الأسود ، فللمهتمين ، يستطيعون مراجعته وقراءة فصوله المخزية ، علما أني لا أنصحهم بذلك ، لأنه سيسبب لهم نوعا مؤلما من القرف والعثيان .

لن يستطيع هذا القزم بكتابه المتهافت هذا أن يمرر أوهامه على شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية .

قناعاتنا ، كشعوب ، وكشعب فلسطيني بالتحديد ، أن سورية بقيادتها ونظامها السياسي وجيشها الباسل ، كانت وما زالت وستبقى الحصن المنيع ، بل آخر الحصون التي يتمترس حولها كل أحرار العرب وشرفائهم . وأنها لمواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية ، تدفع الآن من دماء ابناءها ومقدراتها ما يدحض كل افتراءات وتلفيقات هذا ال – احمد عبد الرحمن .

وفي النهاية ، أقول لأحمد عبد الرحمن : عش أوهامك كما تريد ، ولكنك لن تستطيع تمريرها على شعبنا ،

أما نحن ، فلنا قناعاتنا التي لا تتزعزع ولا تتغيّر ولا تتبدل … سورية آخر القلاع العربية !!

 

 

قد يعجبك ايضا