سلطة أوسلو مطبّعة وديكتاتورية وعميلة / أسعد العزّوني




أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 3/9/2021 م …

بلغ السيل الزبى،ولم يعد أحد لديه ذرة من إحساس تحمّل أو السكوت على جرائم سلطة اوسلو ومتأسرليها الذين باعوا الوطن ،وتصهينوا اكثر من جابوتنسكي ،وأصبحوا ينافسون إنحراف حثالة الإسلام السياسي في فلسطين المحتلة ، الجاسوس منصور عباس رئيس الحركة الإسلامية –الفرع الجنوبي الذي يدعو للإندماج مع الصهاينة في فلسطين.

لو كنت على الصعيد الشخصي أعلم أن مخرجات النضال الفلسطيني إبان  فترة الكفاح المسلح ،أو ما كانت تسمى فترة العز الذهبي الذي كان الفلسطيني يفخر بكيانه الثوري ،الذي لم  يكن مجسدا على الأرض سوى بالكفاح والعمليات المسلحة،ستكون على نسق أوسلو لتبرأت من الواقع الفلسطيني مبكرا ،ولما حملت السلاح أو قضيت وقتي في العمل السياسي والتنظير ،على حساب مصلحتي الشخصية ،ومن باب التطوع ليس إلا لقناعتي بأن على الجميع  عرابا وفلسطينيين التضحية في سبيل فلسطين،علما أن   بعض مظاهر “الإستثمار “في القضية  التي كانت موجودة وتطفو على السطح كنا نتجاهلها،لنشوتنا بواقعنا الذهبي آنذاك،وإيماننا بأن مثل هؤلاء المستثمرين في القضية سيتساقطون مثل أوراق الشجر في الخريف.

لا أنكر شخصيا أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية قد أجبرت على الخوض في جريمة أوسلو ،وأن كافة العربان أسهموا في ذلك ،ولكنني لا أبريء القيادات من جريمة أكبر وهي نزع صفات النضال عن الشعب الفلسطيني ،وتحويل السلطة إلى وكيل للإحتلال مقابل ثراء القيادات المتأسرلة ،وتسجيل أبنائها وبناتها في نادي الثراء ،علما أن أبناء الشهداء والأرامل يتضورون جوعا،بسبب إهمال سلطة اوسلو الفاسدة المفسدة لهم .

عاث هؤلاء المتأسرلون فسادا وإفسادا في ثنايا المجتمع الفلسطيني ،وعلاوة على تطبيعهم القذر وتماهيهم مع الإحتلال ،وتحقيق ما يعجز عنه بقوته ،من حيث تسليم المناضلين ،وإرشاده إلى أماكن إختفائهم ،فإن السلطة تقوم من خلال شبكات داعرة بإسقاط الفتيات الفلسطينيات في شرك الدعارة ،ناهيك عن إهمال ملف القدس،والقيام بتسريب العقارات والأراضي الفلسطينية للصهاينة،وهذه جرائم  أخطر من التطبيع والخيانة والأسرلة،ويجب أن تدفع هذه القيادة الثمن.

 


قد يعجبك ايضا