يا للسخرية : واشنطن تتباكى على انتهاك موسكو للاتفاقيات الدولية / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 5/5/2024 م …
بات يتحدث قادة الغرب خاصة الولايات المتحدة عن انتهاك روسيا للقرارات الاممية والقوانين الدولية في اوكرانيا بادعائهم استخدام موسكو اسلحة محظورة دوليا دون ان ينظروا الى انفسهم وهم يغرقون بالاتتهاكات في التعامل مع القضايا الشرعية والدولية ولو كانت هناك عدالة تسود العالم لوقف جميع قادة الغرب امام المحاكم ونالوا العقاب المناسب كما نال ذلك مجرمو الحرب من النازيين الالمان في محاكمات نورنبيرغ بعد الحرب العالمية الثانية لكننا ندرك اية شريعة غاب تسود العالم في ظل الاستهتار الامريكي والغربي الاستعماري.
لقد تصور قادة البنتاغون واسيادهم في البيت الابيض ان ذاكرة البشرية اصيبت بالخرف كما اصاب الخرف سيد البيت الابيض عندما اعلنوا ان روسيا استخدمت اسلحة كيمياوية ضد القوات الاوكرانية وان واشنطن بدت حريصة جدا على احترام المواثيق الدولية التي تحظر تلك اسلحة وهي التي اعلنت امام الجميع وحتى الامم المتحدة انها زودت كييف بالقنابل العنقودية التي تحظرها المواثيق الدولية؟؟
بعد الهزائم والخسائر البشرية التي منيت بها اوكرانيا وتدمير ترسانة الغرب التسليحية بمختلف صنوفها والتقدم الروسي على جبهات القتال لم يبق امام واشنطن سوى فبركة رواية استخدام موسكو ” الكيمياوي” ضد القوات الاوكرانية.
وزعمت وزارة الخارجية الامريكية ان روسيا لجات ايضا الى مواد كيميائية مخصصة لمكافحة الشغب ” قنابل مسيلة للدموع ” وكاننا امام مسرحية تظاهرة شعبية لا حرب واسعة يا للسخرية.
ان اخر من يحق له الحديث عن احترام المواثيق الدولية هي الولايات المتحدة فقد ارتكبت الجرائم البشعة ضد العراق والعراقيين مستخدمة ” اليورانيوم المنضب” خلافا للمواثيق الدولية وتسبب في انتشار اوبئة طارئة وامراض سرطانية لم يعرفها العراق من قبل ثم ان جريمة الغزو والاحتلال عام 2003 ارتكبتها الولايات المتحدة وبريطاتيا خلافا للمواثيق والاعراف الدولية التي تدعي الحرص عليها الان بعد الهزائم العسكرية التي منيت بها قوات العميل المتصهين زيلنسكي رغم مراهنات الغرب على هجماتها المضادة .
وهاهي اسلحة العم سام وحلفائه المهانة التي غنمتها القوات الروسية ترى طريقها الى متحف سوف يقام بعد ايام في موسكو بذكرى الانتصار على التازية في الحرب العالمية الثانية.
لقد اعتادت الولايات المتحدة على فبركة الروايات والقصص الكاذبة والتلاعب بالالفاظ وهاهو المتحدث باسم وزارة الخارجية” نيد برايس ” يروي بان الولايات المتحدة قلقة من ان تسعى روسيا للجوء الى اسلحة كيمياوية في اوكرانيا بينما اتهمتها في البداية بانها استخدمت اسلحة محظورة او غازات مسيلة للدموع.
انها دموع التماسيح ياسادة البيت الابيض لان مبتغاكم بالحاق هزيمة روسية استراتيجية لن ولن يتحقق حتى لو افضى ذلك الى حرب عالمية ثالثة ؟؟
انظروا الى شعوبكم في دول اوربا الغربية باتت تعاني الفقر والعوز جراء بذخكم واسرافكم في دعم نظام المتصهين زيلنسكي على حساب اقتصادها وهناك العديد من المؤسسات التجارية والاقتصادية الكبيرة اغلقت ابوابها في بريطانيا وغيرها من الدول السائرة في فلك سياسة واشنطن التدميرية جراء الوضع الاقتصادي المتردي الذي باتت الشعوب تدفع ثمنه بسبب احتيال الشركات ولصوصيتها لانها تستغل الازمات للاثراء كما حصل في وباء كورونا سابقا وبسبب هرولة قيادات دول الغرب الاستعماري في بريطانيا وفرنسا والمانيا وراء مغامرات واشنطن المحفوفة بالمخاطر.
لقد راهنتم ايها القتلة الاوباش على تدمير اقتصاد روسيا وتجويع شعبها البطل بفرض العقوبات والحظر الاقتصادي اللاشرعي وقد ارتدت سهامكم الطائشة الى نحوركم وها هي شعوبكم تدفع ثمنا باهظا جراء حقدكم وكراهيتكم للدول والحكومات والشعوب التي ترفض الانصياع او الرضوخ الى نهجكم التخريبي والاستبدادي لنشر الرذيلة والفساد الاجتماعي الذي يضرب اطنابه وسط مجتمعاتكم التي دفعت ثمن مغامراتكم التي ستبوء بالفشل الذريع ؟؟