وسائل الدعاية الامريكية تتخبط بعد صفعة افغانستان / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 3/9/2021 م …

تحاول وسائل اعلام الدعاية الامريكية الصهيونية  كما عودتنا دوما التقليل من  الاحباطات والفشل  والخسائر التي تمنى بها  الولايات المتحدة وتخفيف  وطاة الصفعات  والاهانات التي تتعرض لها ” سيئة العالم الحر” على الاصعدة كافة وايجاد تبريرات مضحكة لاخراج المواقف المذلة اخراجا فاشلا.




 ومثلما حاولت التقليل من الهزيمة الامريكية في افغانستان والتركيز على  قصف الطيران الحربي الامريكي لكابول والذي تدعي واشنطن انه استهدف  قادة في ” داعش”  ثارا لمقتل جنود المارينز ال ” 13″ .

 فقد اعربت  وزارة الخارجية الروسية عن ادانتها لقصف كابول  مشيرة الى  ان معظم الضحايا من المدنيين والاطفال  واعربت عن استعداد  موسكو تقديم مساعدات انسانية  الى افغانستان.

واكدت روسيا  ان طائرة مسيرة قصفت  مبنى سكني في 29 من الشهر المنصرم  مما ادى الى انهيار المبنى ومقتل تسعة اشخاص بينهم ستة اطفال .

روسيا لاشك لديها الخبر ” اليقين” وهي  تتابع الوضع في افغانستان نظرا لاهميته على امن روسيا وحلفائها من دول الجوار الافغاني .

   لكن  رغم كل ذلك وكعادتها  تحاول ماكنة الغرب  الامريكية  التي تشرف عليها ” سي  اي  ايه” نشر اشاعة مفادها ان ناقلة النفط الايرانية التي رست في احد موانئ سورية  يوم الاربعاء والتي ستنقل حمولتها الى لبنان بالصهاريج وفق بعض المعلومات  كانت متوجهة الى سورية وليس الى لبنان  بالرغم من تاكيد المصادر انها تحمل مادة المازوت .

ولم يصدر اي تاكيد او نفي لنبا وصول الناقلة الايرانية سواء الى احد مواني سورية او غير ذلك وربما لاسباب امنية خشية ان تتعرض الى قرصنة لكن وقائع الامر ان السيد  نصر الله سوف يفي بوعده كما ان ايران من جانبها اكدت القول ان ردا مزدوجا سوف يكون في حال تعرض البواخر  الايرانية  التي تنقل المازوت او الوقود الى لبنان وقد  اعتبر السيد حسن نصرالله هذه السفن  ارضا لبنانية   ما ان تصل مياه البحر الابيض المتوسط حيث الموانئ  اللبنانية.

وسواء كانت السفينة الايرانية متجهة الى لبنان او سورية فالامر واحد ولا اظن ان احدا يجرا على مد اليد على ارض  لبنان حتى العائمة دون ان يتلقى  الرد المناسب لاسيما وان الصفعة التي تلقتها الولايات المتحدة في افغانستان باتت تتردد وبسخرية حتى على السنة كبار المسؤولين من حلفاء واشنطن.

 فقد  اعتبر وزير الدفاع البريطاني” بن والاس”  وفي اول تصريح له بعد هزيمة افغانستان اعتبر الولايات المتحدة بانها لم يعد من الممكن تسميتها ” قوة عظمى”.

وقال القوة العظمى غير  المستعدة للالتزام بشيئ ما قد  لاتكون على الارجح قوة عظمى”.

واضاف  وزير الدفاع البريطاني ان بريطانيا هي  الاخرى ” ليست قوة عظمى”. انها مجرد قوة عالمية انها مجرد قوة كبيرة “.

واتهم والاس وزير الخارجية  دومنيك راب بانه كان في اجازة ولم يعد الا بعد سقوط كابول بيد طلبان”.

ورغم التعتيم الاعلامي على الهزيمة الكارثية فقد اوردت وسائل الاعلام بعض  القوائم التفصيلية بالاسلحة والمعدات الحربية والطائرات التي تركتها ” سيئة العالم الحر” دون ان تتمكن من نقلها.

 واكتفت بكذبتها المشهورة انها عطلتها ولن تستطيع ” طالبان ” استخدامها وقد ظهرت معظم هذه الاسلحة والطائرات في احتفال اقامته الحركة بمناسبة مغادرة اخرجندي امريكي.

ووفق صحف امريكية واوربية فان جداول لترسانة الاسلحة التي تركتها الولايات المتحدة وراها تضم 634 عربة نقل مدرعة  وعربات همفي 22174 وسيارات دفع رباعي 42000 وطائرات نقل سي 130 عدد 4 وطائرات هجوم سوبر توكانو 314 ومروحيات بلاك هوك 33 وبنادق ورشاشات بالالاف واجهزة اتصال ومناظيرليلية 16035.

ماذا عسانا  ان  نسمى  او يمكننا ان نطلق  على الدولة التي تترك مثل هذه الاسلحة سوى انها مهزومة  ومهانة .

وكان محقا وزير الدفاع البريطاني ” بن والاس”  حين اعتبر الولايات المتحدة بعد هذه  الهزيمة المدوية  في افغانستان   بانه لم يعد تسميتها قوة عظمى لان القوة العظمى  غير المستعدة للالتزام بشيئ ما قد لاتكون على الارجح قوة عظمى.

قالها ” بن والاس” باعتبار ان بلاده تلتزم بشيئ ما  وليس ” وافق شن طبقة”.

قد يعجبك ايضا