مكالمة المتصهين بلينكن مع برهم صالح رسالة موجهة لحكام العراق / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 30/8/2021 م …
اختار المتصهين انتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكية اختار اكبر راس في حكام العراق برهم صالح ليبلغه بان الوجود الامريكي في العراق سوف يتواصل وعبر عن ذلك بقوله ” التزام الولايات المتحدة الامريكية طويل الامد بالعراق القوي” بما يخدم الشعب الامريكي كما ورد في مكالمة هاتفية مع الكاكه.
وعلى الطريقة الامريكية التي شهدناها في افغانستان طبعا حاجة تدريب القوات العراقية ونسخة جديدة من ” داعش” تتطلب الوجود الامريكي العسكري الى اخر هذه الاكاذيب .
لاندري هل ان هذا الاصرار الامريكي بالبقاء في العراق جاء بناء على اتفاق بصم عليه الوفد الذي زار واشنطن مؤخرا برئاسة الكاظمي والتي بقيت بنوده طي الكتمان؟؟
ام ان بلينكن هكذا يتصور الموقف الامريكي الذي لايتزحزح وان تجربة افغانسان المذلة للامريكيين لا قيمة لها في التعامل مع العراقيين من وجهة نظر الولايات المتحدة ؟؟
وادعى الوزير الامريكي ان مهمة ” دحر داعش” لم تنجز بعد بل تتجه نحو”مرحلة جديدة” وتفسيرنا لذلك ان ” داعش” هي الاخرى اضحت مثل ” كورونا” تطور نفسها وفق ما تشتهي واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري تارة متجددة ومرة ” دلتا” ومرة لاندري وان الشتاء على الابواب وهناك الكثير في جعبة قادة الدول الاستعمارية من الذين يلعبون بمشاعر الدول والحكومات وشعوبها .
وهكذا لتبق ” داعش “وتتجدد وتبقى معها القوات الامريكية في العراق خاصة وان هناك نشاطا عسكريا امريكيا في افغانستان وعلى طريقة ” اضرب واهرب” فقد اخذت وزارة الدفاع امريكية “البنتاغون” تستخدم القصف بالطائرات وحتى بقنابل محرمة وهو سلاح سري وفق صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية” ايه جيم ام ” و اطلقوا عليه ” نار جهنم” ضد من اسموها ” داعش” النسخة الجديدة المتطورة او ” داعش خراسان” بالرغم من سحب القوات الامريكية لكنها كما يبدوا ابقت الولايات المتحدة على ” مسمار جحا” في هذا البلد الذي خضع للاحتلال مدة 20 عاما لتحوله الى حقل لتجاربها التدميرية غير مكتفية بعقدين من الخراب والعبث والموت المجاني الذي كان يواجهه شعب افغانستان.
وللتذكير فقط فان السيد حسن نصرالله قالها بنفسه في احد خطاباته السابقة ان الولايات المتحدة الامريكية نقلت بطائرات امريكية مجموعات من ” ارهابيي داعش” الى افغانستان ” من سورية وان السيد نصرالله عندما يتحدث يستند الى ادلة اكيدة وموثقة .
نعود الى رسالة المتصهين بلينكن الى برهم صالح هي ليست رسالة تحدي فحسب بل ” رزالة” الى كل الذين يدعون الى الانسحاب الامريكي ويهددون ويعربدون من على شاشات الفضائيات.
وهي موجهة حتى الى اولئك الذين يراهنون على انتخابات الاشهر القادمة من الذين يمنون انفسهم بالفوز محاولين خداع