ليفني والإيدز وشيطنة العرب

 

الجمعة 6/5/2016 م …

محمد شريف الجيوسي …

*ليفني انحدرت من أسرة إرهابية .. مارست الجنس لأغراض تجسسية ولاسقاط وقتل قيادات عربية وفلسطينية ، نفي أو تأكيد إصابتها بـ الإيدز  ..  يخفي أمر شيطنة عرب 84 و67 كمشاريع إصابة بـ “الإيدز” تمهيداً لتنزيحهم …

نفى المستشار الإعلامي للوسط العربي في حزب العمل الإسرائيلي، ملحم ملحم، أن تكون رئيسة الوزراء الإسرائيلية؛ وزيرة الخارجية السابقة؛تسيبي ليفني؛ النائب في الكنيست الإسرائيلي حالياً ، مصابة بالإيدز.

وقال ملحم في تصريحات صحفية، إن ما ذكرته تقارير إعلامية عن إصابة ليفني بالإيدز محض شائعات.

وكانت ليفني قد اعترفت فى السابق انها مارست الجنس للحصول على معلومات استخبارية لصالح الكيان الصهيوني ، أو ما أسمته “القضية الإسرائيلية” بحسبها ، وأنها عملت مع ( الموساد ) الإسرائيلي لهذا الغرض ، بل وقالت انها استأذنت أحد الحاخامات لممارسة الجنس مع قيادات عربية لصالح ما أسمته (الوطن الإسرائيلي) فسمح لها وقال لها أنها تؤدي مهمة عظيمة لليهود ومباركة ، من أجل مستقبلهم. 

وفي حينه تردد أنها مارست الجنس مع رؤساء دول وقيادات عربية وفلسطينية ، وصرحت علنا بممارستها الجنس مع  اثنين منهم هما صائب عريقات وياسر عبد ربه ، وقالت أنه جرى تسجيل الأفلام الجنسية ، وأنها قد تبث ذلك على اليوتيوب في تهديد مباشر ، إذا لم ينفذوا ما تأمرهم به.

وتنحدر ليفني من أسرة إرهابية فوالدها ايتان ليفني ، أو كما يناديه الإسرائيليون (ليفني الرهيب ).. ارهابي قديم حُكم زمن بريطانيا بالسجن لمدة 15 عاما ..الا انه فر منه ، وتولى فيادة شعبة العمليات في منظمة (أتسل ) الإرهابية الصهيونية  التي كان يقودها مناحيم بيجن قبل سنة 1948 ، واشتهر إيتان بالتخطيط والإشراف على تنفيذ عمليات تدمير البنى التحتية من شبكات كهرباء وهاتف ومخازن حبوب ومواد غذائية، فضلا عن مسئوليته المباشرة عن تنفيذ مجازر ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مجزرة دير ياسين، التي خطط لها وحصل على موافقة بيجن لتنفيذها.

وأما والدتها سارة فكانت عضو في عصابة للسطو المسلح وقادت إحدى خلايا منظمة ‘أراغون’ المتطرفة التي ترأسها في ثلاثينات القرن الماضي مناحيم بيغن ، وقالت في احدى المقابلات قبل وفاتها عن 85 سنة ، أنها سطت وسرقت 35 ألف جنيه استرليني من قطار في فلسطين، ومن بعدها  هاجمت قطاراً آخر وهو على الطريق بيت القدس وتل أبيب.

وهكذا نشأت ليفني في أسرة إرهابية يمينية تعود لأصول بولونية ، واختار الأب والأم الزواج  ، يوم إعلان قيام (إسرائيل) لتصبح علاقتهما مرتبطة بذكرى ولادة هذا الكيان العدواني الذي أسهما في تأسيسه! ، وتقول ليفني إنها ترفض التنازل عن شبر واحد من أرض  الضفة الفلسطينية المحتلة ، (يهودا والسامرة) كما تسميهما ، احتراماً لوصية والديها اللذين أقنعاها بأن يهوه أعاد شعبه التائه إلى ‘أرض الميعاد’!

 وليفني التي يطلق عليها ( حسناءالموساد ) ومن بعد ( حسناء الكنيست ) ، متزوجة وأم لإبنتين ، درست القانون في جامعة تل ابيب وفي مصدر آخر في باريس ، وتجيد اللغتين الانجليزية والفرنسية ، وانهت خدمتها العسكرية كملازم اول في جيش الاحتلال الاسرائيلي ، وعملت لصالح الموساد في اوروبا .في  الفترة بين 1980-1984 ولاحقت مع جهاز الموساد الصهيوني ؛ قادة منظمة التحرير الفلسطينية في معظم دول اوروبا ، ونفذت أعمالا تجسسية خطيرة، وتولت فيما بعد مناصب وزارية أهمها الخارجية ، وتقلدت رئاسة الحكومة الإسرائيلية لفترة وجيزة.

 وأسهمت ليفني في اغتيال مأمون مريش في أثينا (مساعد القيادي البارز في حركة فتح مسؤول القطاع الغربي خليل الوزير ـ أبو جهاد  )،ومارست في فترة عملها مع الموساد ، مهمات خطيرة وكل ما يضمن لها النجاح من جمع للمعلومات عن نشطاء عرب في أوروبا وكمدبرة منزل وخادمة ، لبيوت عدد من المطلوبين ، كانت تقدم لهم إغراءات جنسية وفي مرات كثيرة تقدم جسدها لجمع المعلومات ، وساعدها اتقانها للغة الفرنسية ، من العمل في العاصمة الفرنسية كجاسوسة من الدرجة الأولى ( في وحدة النخبة ـ كيدون ) .

ورغم  أن ليفني انخرطت في صفوف الموساد عن طريق صديقة طفولتها ميرا غال التي خدمت بالموساد 20 عاماً ، إلا أن الأخيرة  عملت لاحقاً كمديرة لمكتب ليفني!؟ .

وبعد العمل في المنازل كانت ليفني تتلقى تدريبات حول كيفية تجنيد الجواسيس وجمع المعلومات ، في فترة  إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت و انتقالها إلى تونس ودول اخرى.

وتقول تقارير، أن عملاء الموساد نفذوا عمليات اغتيال واختراق لعدد من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية ، أو لمجاميع  قريبة منها أو متخاصمة معها، من بينها مجموعتي كارلوس و أبو نضال،حيث نفذت عمليات قتل نسبت لهاتين المجموعتين .

وبحسب ذات التقارير ، عمل عملاء الموساد على إحباط مخططات الرئيس العراقي الأسبق ، صدام حسين لبناء مفاعل نووي، ففي حزيران عام 1980 ، وجد عالم نووي عراقي يعمل بالبرنامج النووي العراقي مقتولاً في غرفته بالفندق ، حيث اتجهت أصابع الاتهام نحو الموساد، ونسب تقرير فرنسي فيما بعد  لـ تسيبي ليفني مسؤولية دس السم للعالم النووي العراقي في باريس ، حيث كانت ضمن الوحدة الخاصة المسؤولة عن مقتل العالم النووي ، وبقيت فترة مطلوبة للقضاء الفرنسي ، إلى ان تمكن اللوبي اليهودي من تخليصها .

ولفتت التقارير إلى أن فتاة الليل التي اكتشفت أمر الجريمة بعد سماعها أصواتاً تنبعث من غرفة العالم العراقي تم قتلها بعد شهر في ظروف غامضة.

ولم تكتف إسرائيل بقتل العالم العراقي ، بل وجه  رئيس حكومتها وقتذاك مناحيم بيغن ، رسالة ( تمني ) للحكومة الفرنسية بعدم  مساندة البرنامج النووي العراقي ، وبعد ذلك بنحو  سنة  قصفت إسرائيل المفاعل النووي العراقي.

وقالت ليفني أن ممارساتها الجنس لغايات تجسسية حرمانها من الحب  ، لأن الحب والرومانسية، تستوجب الإلتزام والإخلاص ، لكنها مارست علاقات عابرة وسطحية ، واشتكت من قسوة الوحدة والخزي العاطفي أثناء خدمتها في سلك جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قبل حوالي 3 عقود .

وقالت ليفني أنها كانت مستعدة باستمرار لأن تقتل وتغتال. وبيع جسدها لصالح الموساد ، رغم أن ذلك ليس  قانونياً ، لكن الأمر يكون مبرَّرا بحسبها إن كانت تفعل ذلك في سبيل ما أسمته بلادها ، حيث استفتت الحاخام الأكبر فى إسرائيل ( آرى شفات ) فأفتاها بأنه يحق للنساء اليهوديات بممارسة الجنس مع العدو من أجل الحصول على معلومات مهمة.

ونقلت صحيفة «الديار» اللبنانية على موقعها الإلكترونى، عن صحيفة ( يديعوت أحرونوت ) الإسرائيلية  التي أعادت نشر مقابلة للتايمز مع ليفني، أنها قامت بإسقاط شخصيات مهمة فى علاقة جنسية بهدف ابتزازهم سياسيا لمصلحة الموساد، وقالت إنها لا تمانع أن تقتل أو تمارس الجنس من أجل الإتيان بمعلومات تفيد إسرائيل، وأقرت بقتل فلسطينيين وعلماء عرب، وأنها لوحقت عدة مرات قضائيا فى دول أوروبية، إلا أن اللوبى الصهيونى كان يتمكن من تخليصها. .

وترفض ليفني أن يطلق عليها  (جولدا مائير الثانية ) بل تسيبي ليفني الأولى، وأعربت عن توقعها بتسلم منصب رئاسة الحكومة الإسرائيلية ، قبل ان تتسلمها فعلاً.

بعد هذه المقدمة الطويلة عن شخصية تسيبي ليفني وللجذور الإرهابية لأسرتها وللمفهوم الصهيوني الذي يتكيء على تحريفات للديانة اليهودية ، وصولا إلى جمع معلومات  تخدم المشروع الصهيوني الإستيطاني الاحلالي ؛ الاحتلالي العنصري الإستعماري التوسعي العدواني .. وإسقاط وقتل كل من يرى الموساد أنه يشكل خطراً على المشروع الصهيوني ، نتساءل عن مغزى إعلان المستشار الإعلامي للوسط العربي في حزب العمل الإسرائيلي، ملحم ملحم، بالذات ، نفي إصابة ليفني بالإيدز ؟!

لا بد أن تصريحات ليفني السابقة ، بأنها اسقطت وقتلت ومارست الجنس مع رؤساء عرب وقيادات سياسية عربية وفلسطينية ،لا تنفصل عن نفي مسؤول (عربي) في حزب العمل الإسرائيلي ، بعدم إصابتها بالإيدز ، الذي ينتقل بممارسته مع مصابين به ،ويصيب غير المصابين به من قبل حاملي فيروس نقص المناعة .

ونفي (العربي الإسرائيلي) ملحم ملحم ،يراد به ربط الإصابة (في معرض النفي) بمن اسقطتهم ليفني ، سواء بانتقال العدوى منهم إليها،أو بانتقالها منها إليهم ،أو انتقال العدوى من البعض إلى البعض  الآخر .

وفي ذلك دخول تهديداتها مرحلة جديدة،فلربما شرب أحدهم أو بعضهم ( حليب السباع ) وعزم  على رفض تنفيذ ما يؤمر به، اعتماداً على نفي واقعة ممارسة الجنس معها أو معه ، بالقول أن أشرطة الفيديو مزورة ،  فـ التزوير(الفيديوي) ليس امراً مستحيلاً، وقتها ، لا بد من إجراء فحوص تثبت الإصابة بالإيدز .. فليس كل فاقد للمناعة يكون على وشك الموت، وهناك في ظل تقدم العلم ما يمكن به مواجهة هذا المرض .

وفي كل الأحوال، فإن مجرد نفي  أو تأكيد إصابة ليفني بالإيدز، أول ما يوحي، علاقة مسؤولين عرب به ، وهو أمر قد يضفي صفة(إرهابية)جديدة على العرب،عالمياً،الأمر الذي سيقيّد امر عبورهم أو إقامتهم أو سياحنهم أو تلقيهم العلم ، أو هجرتهم إلى الغرب، بل وقد يطرح تهجير من يقيم منهم في تلك البلدان كأمر احترازي مشروع،ومثل ذلك يخدم مشروع المرشح الجمهوري الأمريكي ترامب،وأمثال هذا في العالم .

تأكيد أو نفي إصابة ليفني بالإيدز،ليس أمراً عابراً ساذجاً،بعد قصصها الجنسية العديدة مع عرب وفلسطينيين ، وقد يأتي الأمر في الكيان الصهيوني،لشيطنة عرب 1948 كـ مشاريع للإصابة بالإيدز ،ومن بعدهم عرب فلسطين المحتلة سنة 1967، فيكون الخلاص من خطر الإيدز الإفتراضي ، بدء عملية تنزيح  واسعة لهم .   

[email protected]

 

 

قد يعجبك ايضا