عالم الغرب الاستعماري بلا ضمير ولا شرف / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 12/5/2021 م …




شهد العالم وبصورة واضحة وجلية كيف دمر الارهابيون الصهاينة برج هنادي في غزة وسط صيحات  المواطنين ” الله اكبر” وحسبي الله ونعم الوكيل.

  كما شهدالجرائم التي ارتكبها الصهاينة ضد الاطفال فضلا عن تدمير المنشئات الحيوية  في قطاع غزة جراء غارات همجية للطيران دون  اي تمييز.

 كل هذا يحصل لتطلع علينا  الدول الاستعمارية وفي المقدمة بريطانيا التي تتحمل  ليس  نتائج هذا العدوان الصهيوني  الاجرامي  فحسب بل  وكل الحروب الاجرامية التي شنها الكيان الصهيوني  منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى يومنا الحاضر.

 سمعنا ندءات  تنطلق من عواصم الغرب   الاستعماري  التي تدعي الانسانية زورا وهي تساوي بين الضحية والجلاد.

مواقف مخجلة ومعيبة  بعيدة كل البعد عن النظرة  الانسانية والاخلاقية التي يروجون لها كذبا وتدليسا.

 بريطانيا ام المصائب في العالم  وهي ترى الارهاب بعينها منذ اقتحام مسجد الاقصى كعادتها كانت تطالب  المقاومة في غزة بعدم الرد وحماية المواطنين في القدس المحتلة لكنها لم تطالب الكيان الصهيوني بوقف اجرامه ضد الاطفال والشيوخ والنساء وتدمير البيوت .

وحتى وصف الكيل بمكيالين لاينطبق على موقف واشنطن و لندن  والشيئ المثير للاسى ان  الامم المتحدة  اختارت المجرم توني بلير كمبعوث لها الى منطقة الشرق الاوسط.

وقد عرف عن هذا المجرم واسلافه هم من يقف وراء وجود هذا الكيان المغتصب كما اعترف هو تفسه انه كان وراء صفقات التطبيع التي هرولت له انظمة خليجية فاسدة مؤخرا عندما عمل على جمع شخصيات صهيونية واخرى  من  انظمة الخليج في لقاءات تمت في قبرص وغيرها.

تخيلوا اي مبعوث هذا للامم المتحدة الى منطقة الشرق الاوسط انه متامر بامتياز وقاتل ايضا عندما وقف الى جانب الولايات المتحدة في غزو العراق وتدميره عام  2003  والمساهمة في قتل العراقيين الابرياء وسرقة ثرواتهم .

 الولايات المتحدة كان ولايزال شعارها ” اسرائيل لها الحق بالدفاع عن نفسها ” وكان الفلسطينيين هم الذين يحتلون الارض اما الملايين في الشتات منهم والذين يعيشون في المخيمات بدول عربية فلا شان للولايات المتحدة بهم وحتى الدول التابعة لها والتي تحولت الى اشبه بالذيل فهي  تمالئ سياسة واشنطن الداعمة للارهاب الصهيوني على مدى عقود .

مواقف هي الاخرى معيبة صدرت عن ” مؤتمر اسلامي” عقد على ارض نظام فاسد هو الاخر اقتصرت على الادانات والشجب والاستنكار بينما صاحب اللسان الطويل  ” المدافع عن الاسلام والمسلمين” ويمارس القتل في سورية والعراق وليبيا الحالم بالسلطنة والمدافع عن جرائم العثمانيين لم نسمع منه سوى الوعود الكاذبة ” .

الاقصى ينتهك ولن نسمع من اولئك حماة الاماكن المقدسة في فلسطين المحتلة سوى ” مصطلحات نشجب ونستنكر وندين” تلك الصطلحات التي لن تعيد وطنا مسلوبا ولن تحفظ كرامة مهدورة ولن تحمي مواطنا يرحل قسرا من ارضه وبيته منذ عام 1948 وحتى الان.

المقاومة والسلاح  اللغة الوحيدة التي يفهمها الارهابيون  في تل ابيب وهاهي صواريخ  المقاومة جعلت الكيان الصهيوني يتخبط وينتقم من الابرياء  والكل يرى كيف دب الرعب والخوف في صفوف ” الجيش الذي لايقهر” منذ حروبه العدوانية  وهزائمه المنكرة في لبنان  ويكتمل المشوار من  القدس وغزة الصامدة واهلها ومقاومتها الباسلة والتي سوف يضع  مقاتلوها حدا لغطرسة راعية الارهاب في العالم.

 مثلما جعل المقاومون في لبنان ” جنود الجيش الذي لايقهر” يجهشون بالبكاء في حروبه العدوانية على لبنان  وهو يغادرها يجر اذيال الخيبة والهزيمة.

قد يعجبك ايضا