سيد المقاومة أعلنها .. العين بالعين والنصر حليفنا / مي حميدوش

 

 

 

 

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 1/2/2015 م …

 

إنه الوعد الصادق يطل ليتكلم كعادته بشفافية ووضوح يشكر من يستحقون الشكر يروي للتاريخ قصة عظيمة يضع النقاط على الحروف هو سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله , الأمين العام لحزب الله .

 

لم تكن العملية الأخيرة التي قامت بها مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار خاتمة العمل المقاوم بل كان بالنسبة لمجاهدي حزب الله الانطلاقة الجديدة التي عبر عنها الصهاينة بالخوف والقلق فلم تكل ولم تتعب ولم يصبها الغرور تلك الهامات الشامخة بل عزمت على نصر آخر وطمعت، وتاقت قلوبهم المليئة بالإيمان والتقوى إلى ملاقاة العدو الصهيوني وسحق هيبته مرة أخرى.

 

هي حقاً أيام مجيدة مليئة بالعبر والبيان هي الأيام التي زمجرت فيها أرض الجنوب والجولان غضباً ونادت أبناءها الأطهار الخلص الذين أعاروا الله جماجمهم لسحق هيبة “الجندي الخارق” وآلته العسكرية “الصلبة والعصية على التدمير”.

 

لقد قلبت عملية المقاومة الأخيرة كل الموازين والمعادلات وأعلنت أن زمن الهزائم قد ولى وبدأ زمن الانتصارات.

 

هي عملية حملت في طياتها جلادة وصبراً على ما اقترفته آلة العدو الغاشمة من مجازر يندى لها جبين الإنسانية وحملت في طياتها أيضا بزوغ فجر جديد انبلج من راحات المقاومين الأبرار نصراً مبيناً لا يختلف عليه اثنان هي حقاً أيام الوعد الصادق أيام العز والفخار.

 

إن حزب الله أعلن عبر أمينه  سماحة السيد حسن نصر الله انه بات يملك ترسانة متكاملة من السلاح البحري القادر على ضرب أي بارجة عسكرية تحاول محاصرة الساحل اللبناني,بالإضافة إلى ضرب كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية “الإسرائيلية” , موضحاً أن حزب الله أصبح يملك ترسانة متكاملة ذات أنظمة توجيه متطورة جداً وهنا لابد أن نقول بأن تلك الصواريخ صناعة سورية , فهل وصلت الرسالة.

 

إن حزب الله أصبح بمستوى الدول الكبرى الرشيدة التي تضع السياسات والتي تعرف سياسات الأمن القومي الرشيدة , فالمقاومة بدأت بعد نصر تموز بطرح إستراتيجية دفاعية تحمي لبنان وبدأ بطمأنة الداخل بأنه لن يقدم على أي عمل يعرض اللبنانيين لأي أذى, حيث شكلت هذه الخطوة من الحزب رسالة متوازنة تؤمن له الوقت الكافي لبناء إمكانياته وإشاعة الهدوء في الداخل اللبناني، وطمأنة المجتمع الدولي .

 

إن عملية المقاومة في شبعا لم تكن سوى مقدمة لعمليات اكبر. فحزب الله بعد النصر الذي حققه بفضل الباري عز وجل أصبح غير ذي قبل ولم يعد حزباً يضم ثلة من المقاومين الشرفاء بل أصبح الحزب الذي نال احترام العالم اجمع كجزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني الذي دافع عن كامل الوطن. وعلم العالم كله كيف ينتصر الدم والسيف بعقيدة راسخة وإيمان ثابت وانضباط وقدرة وعقلانية ستقضي على ذاك العدو المتفاخر , واليوم أثبتت المقاومة أنها قادرة على صنع النصر وستبقى سورية قلعة المقاومة  رافعة راية الحق عالياً  مهما كلفها ذلك من ثمن  وتضحيات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.