مسالة مثيرة للتساؤل … بعد خطاب اردوغان الغاضب ضد بلجيكا جاءت تفجيرات بروكسل ؟؟؟

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 24/3/2016 م …

قبل ايام  فقط من حادث  بلجيكا الارهابي الذي استهدف مطار العاصمة  بروكسل  واحدى محطات  المترو  واودى  بحياة اكثر من ثلاثين شخصا وجرح المئات  قبل ذلك بايام فقط طلع الرئيس التركي اردوغان بتصريحات غاضبة ضد الحكومة البلجيكية متهما اياها بفسح المجال للاكراد في اقامة نشاط على الاراضي البلجيكية اعتبره اردوغان بمثابة مساس بسياسة بلاده “القمعية”  ضد الاكراد وتوعد بالرد على بلجيكا جراء هذا النهج  ولا ندري ماهي طبيعة الرد الذي تحدث عنه في حينها .

لانريد ان نتهم اردوغان بالضلوع في ” تفجيرات بروكسل ” الارهابية الاخيرة التي اعلنت ” داعش ” مسؤوليتها  عنها  لكن لانستبعد ان هناك جهات استخبارية تركية تقف وراء دعم هذا التنظيم الارهابي وهناك شواهد كثيرة على ما نقول سواء على الساحة السورية او العراقية مثلما هناك مؤشرات على وجود تسهيلات لهذه الجماعات  الارهابية من قبل ” انقرة” في المجالين الاقتصادي  حيث يمرر النفط المسروق من العراق وسورية عبر الاراضي التركية ليباع في الاسواق وتحصل ” داعش” على الاموال  اللازمة لادامة حربها  التدميرية في المنطقة واللوجستي حيث  تمر هذه الجماعات الارهابية  المسلحة الى سورية  والمنطقة عبر الاراضي التركية .

ولابد ان  نذكر ايضا  بمسرحية ” هيمنة داعش” على الموصل واحتلالها  بالطريقة ” الدراماتيكية” وكيف تمكنت تركية من حل مشكلة ” قنصليتها ” في الموصل مع ” داعش” التي افرجت عن الدبلوماسيين الاتراك والعاملين في القنصلية في حينها ليعودوا بسلام الى تركية  دون ان  يمسهم احد بسوء كل هذا  يجعلنا  ان نضع اكثر من علامة استفهام على دور تركية بزعامة اردوغان فيما يحصل من دمار بالمنطقة على ايدي الجماعات الارهابية المسلحة سواء داعش اوغيرها من المسميات .

لااحد ينكر وهناك وثائق مصورة  عبر الاقمار الصناعية عن تهريب النفط تؤكد ان   ” انقرة ” ضالعة  في عملية تهريب النفط العراقي والسوري المسروق وتسهل عملية بيعه  مثلما هي ضالعة في كل الانتهاكات التي تجري لوقف اطلاق النار في سورية  خاصة في المناطق  والمدن التي تشهد قتالا ضد داعش قرب  المناطق التركية الحدودية مع سورية حيث يشن الاكراد هجماتهم ضد” داعش”  هذا التنظيم الارهابي  الذي استطاع ان يحتل  محافظات عراقية بالكامل  امام انظار الجارة الشمالية المتورطة في اقامة  مخيمات لتدريب الارهابيين ولعل ما  كشفت عنه ” الاستخبارات الروسية اخيرا عن تدريب ” 16″ فتاة ارهابية في مخيم  على الاراضي التركية وتسهيل عملية السفر  لهذه المجموعة الى اوربا لتنفيذ عمليات انتحارية ضد روسيا وقد اوردت  المعلومات الاستخبارية الروسية اسم مسؤول هذه المجموعة وهو روسي .

ان تركية  مسؤولة  عن مرور وتسريب الارهابيين سواء الى اوربا تحت غطاء ” اللاجئين” او الى كل من سورية والعراق لاهداف معروفة بالتنسيق مع انظمة  اخرى متامرة في المنطقة تروج للفكر التكفيري والوهابي .

كما تتحمل السلطات البلجيكية من جانبها  هي الاخرى مسؤولية  كبيرة  بالسماح للارهابيين بالسفر الى سورية وبعد قيامهم بقتل السوريين عادوا الى موطنهم الاصلي ” بلجيكا” دون ان يخضعوا  للمساءلة  وهو موقف يثير التساؤل  مثلما لم تكلف الاجهزة الامنية البلجيكية نفسها عناء استدعائهم والتحقيق معهم لنسمع انها اي  السلطات الامنية البلجيكية استطاعت ان تكشف هويات منفذي الانفجارين في مطار بروكسل ومترو الانفاق في العاصمة  بروكسل وبسرعة فائقة” مما يؤكد ان سلطات  بروكسل كانت تعلم بعودة هؤلاء الارهابيين من سورية او العراق لكنها لم تتخذ الاجراءات اللازمة  بحقهم مسبقا لمنعهم من تنفيذ مثلما حصل في مطار بروكسل واحدى محطات المترو   وتسبب بسقوط ضحايا ابرياء .

السلطات البلجيكية ارادت بكشفها بهذه السرعة” الفائقة” والقياسية عن  هويات واسماء مرتكبي جريمة بروكسل  ان تظهر  للعالم  على انها كانت  تراقب هؤلاء   القادمين من  جبهات ” الموت”  المجاني الذي زرعوه في  منطقتنا دون ان تدرك انها تتحمل المسؤولية كاملة عن ما حدث لطالما انها تعرف مسبقا ان هؤلاء من ارباب السوابق في الاجرام ولم تحتاط لذلك لتجنب شعب بلجيكا ما حصل .

 مثلما تبقى الشكوك تراود الاخرين من ان تركية الغاضبة على بلجيكا  وهو ماورد على لسان اردوغان  التي لطالما تدعم ” الاعمال الارهابية في سورية هي الاخرى تحوم الشبهات حول ضلوعها فيما حصل بالعاصمة يروكسل مؤخرا من  تفجيرات ارهابية كونها سهلت عودة هؤلاء الى الدول التي قدموا منها لاثارة الحروب في منطقتنا سواء باندساسهم  في صفوف اللاجئين ضحايا الارهاب او بالسفر دون ان تعترض على ذلك مثلما سهلت عملية مجيئهم الى المنطقة مع الالاف الذين يدمرون ويقتلون الان  باسم ” الاسلام” زورا في اساءة  للقيم  الاسلامية  والانسانية والاخلاقية هذه القيم  التي ترفضها كل  الديانات السماوية .

قد يعجبك ايضا