شتان بين شعارات الامس وشعارات اليوم ورجالات السلطة في العراق / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 20/3/2016 م …

تذكرنا  شعارات التظاهرات الشعبية المطالبة باقالة الحكومة الحالية في العراق  بجميع الموجودين في السلطة الفاشلة بكل المقاييس  تذكرنا  بالشعارات التي كان يرددها العراقيون خلال حقبة العهد الملكي والتي وصل   اقصاها الى شعار ” نوري سعيد القندرة او صالح جبر فيطانهه”.

 ولمن   لايعرف هذين الاسمين من اجيال العراقيين  فان نوري السعيد كان رئيسا للوزراء  وقد قتل وتم سحله في شوارع بغداد بعد ثورة عام 1958 اما صالح جبر فكان يتناوب مع نوري السعيد على رئاسة الوزرا ء في لعبة  هي الاخرى كانت  طائفية من صنع الاستعمار البريطاني  ” ابو ناجي” الخبير في شؤون ايجاد الثغرات لاضعاف الشعوب وتمزيقها .

فكان نوري السعيد ” سنيا ” وصالح جبر ” شيعيا”. وكان هناك ايضا ” برلمان” وعلى ذات الطريقة التي نشهدها   وما يجري في  دهاليزه  ” هذا لك وهذا لي” منذ عام 2003 وحتى الان وقد اطلق عليه  في حينها ” برلمان اموافج” ولقصة اموافج حكاية يقال ان  احد مشايخ الجنوب ” العمارة” كان عضوا في البرلمان وما ان يدخل القاعة حتى ياتيه ” النعاس” وينام في صالة ” مبردة” ومكيفة لراحة” البرلمانيين” وما ان يجري التصويت على قرار ” يفز عضو البرلمان” من نومه  ويرفع يده ويصيح ” اموافج” اي لااعتراض” لذا اطلقوا على البرلمان في حينها ” برلمان اموافج”.

شعار” نوري سعيد القندرة اوصالح جبر قيطانها كان اقسى شعار يردده المتظاهرون انذاك  اما الان فان الشعارات التي يرددها المتظاهرون تتجاوز ” تلك القندرة والقيطان” ووصلت الى حد لايطيقه من لديه” ذرة من الكرامة والمبادئ والقيم لكن المسؤولين في السلطة  وهذا واضحا ان جميع  هؤلاء لايمتلكون حسا  واصبحت جلودهم ” مدبغة” حتى وصل الحال ونحن نشاهد من على شاشات الفضائيات ممارسات وهتافات هم يستحقونها فعلا لانهم تجردوا كما يبدوا من جميع المبادئ التي تنطبق على البشر.

هتافات وشعارات تجاوزت ” قندرة وقيطان نوري السعية وصالح جبر” شعارات يخجل  منها اي انسان لكن هؤلاء” اصحاب المعالي” الوزراء ” والسادة ” في البرلمان  المسخرة ” ودولة رئيس الوزراء بالمناسبة يستخدم هذا  المصطلح فقط في العراق  بعد الغزو والاحتلال ” حيث يطلقون ” دولة الرئيس على رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان” وانسحب الامر الى دولة ” رئيس منطقة كردستان ” ولا ندري اذا كانوا  يطلقون كلمة ” دولة رئيس ” على رؤساء المحافظات؟؟ ليصبح لدينا ” رؤساء” بقدر مكبات النفايات المحيطة بالعاصمة والتي تشوه وجه بغداد الجميل .

بعض الموجودين في السلطة من المسؤولين عن كارثة العراق هددوا في بياناتهم “  المتظاهرين ” واطلقوا كلمات ” الرجال مقابل الرجال والسلاح مقابل السلاح” علما اننا لم  نر سلاحا بيد المتظاهرين ولم نشاهد متظاهرا يحمل ” سكينة” لكن شعاراتهم  ومطاليبهم مشروعة   ونسال  اولئك اصحاب شعارات ” الرجال مقابل الرجال والسلاح مقابل السلاح اين انتم من الارهابيين الذين  ترك لهم ” اشباه رجالكم ” معدات الجيش والشرطة  واسلحتهم وبمليارات الدولارات ليحتلوا المحافظات وفي المقدمة محافظة الموصل وانتم على راس لسلطة؟؟

اين رجالكم واسلحتكم وماذا حل بها والان تهددون المواطنين العزل بالسلاح؟؟

 بالامس كان نوري السعيد وصالح جبر يبتسمان عندما  يردد المتظاهرون المحتجون شعار” نوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانهه” اما انتم فاصبح لديكم الان رجال تهددون  بهم الشعب المطالب بحقوقه لكن هؤلاء الرجال كانوا اشبه ب” الفئران” لتضيع الموصل ومحافظات  عراقية اخرى بالكامل وان نزفا عراقيا متواصلا للعام الثاني من اجل استعادة  تلك المدن التي  سلمها رجالكم ” الاشاوس” لداعش ” واخواتها.

 انكم اخر من يحق له ان يتحدث عن الرجال والرجولة ” جميعكم” لااستثنى احدا من راس هرم السلطة الى اخر واصغر ” لص” في المنطقة الخضراء.

نوري السعيد وصالح جبر رغم عمالتهم للاجنبي لكن هناك معالم تذكرنا بهم  منها  مثلا ” مجلس الاعمار” وغيره اما انتم ” فتذكرنا بكم” داعش”  والفساد  المالي والاداري”  نهب الاموال وتهريبها”. واصبح شعاركم تدمير البلاد وتقاسم النفوذ  وافقار المواطن.

  كفى استخفافا بالوطن واهله اغربوا عن وجه العراق نزولا عند رغبة العراقيين الذين يملاون ساحات الاعتصام   يامن اوصلتم البلاد الى حافة الافلاس مثلما حولتم العراق الى مادة للسخرية  والتندر جراء خنوعكم وهزائمكم واعيدوا ثروات البلاد المنهوبة التي استحوذتم عليها ايها اللصوص .

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا