سحب قوات ام اعادة انتشار / ناجي الزعبي

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) الأربعاء 16/3/2016 م …

القوة التي تحتاجها المعركة الجارية في سورية  والحرب على الارهاب موجودة وفي ذروة قوتها وجهوزيتها ، كما ان  سحب او اعادة انتشار فائض القوة الرادع لن يغير في موازين القوى ومجريات المعركة  .

 وعلى المستوى الدبلوماسي احدث سحب الفائض الاثر المطلوب والذي افصح عنه اوباما في تصريحاته القنبلة قبل بضعة ايام  والذي يمكن تلخيصة بما يلي  :

تخلى الاميركان عن الشركاء الادوات .

عدم التورط المباشر  في الحرب الدائرة

وردع الاتراك والسعوديين وفكك التحالف الاميركي وقلب المعايير فاصبحت اميركا خصما لحلفائها وصنفتهم بمنتهى الوضوح والصراحة بالجامحين والطائفيين والمتهورين

 وضع سورية على سكة التسويات السياسية ،

ونزع ذرائع الخصوم ووفود المعارضة عن تدخل واحتلال روسي لسورية خصوصا وفد الرياض الذي  سينخرط بالمفاوضات على اساس مخرجات فينا وميونخ  وجنيف والقرارات الدولية  2253 و 2254 و 2268 .

منح المفاوض والادارة الاميركية ورقة ايجابية للداخل الاميركي عن خطر التواجد الروسي المزعوم الدائم في سورية واثبت عكس ذلك .

وقد جا تصريح كل من رئيس ديوان الرئاسة ووزير الدفاع الروسي بان روسيا  لا تنسحب من سورية ومهمة محاربة الارهاب لا زالت مستمرة ، ولا مساس بالثوابت الروسية وهي :

ان مسألة الرئاسة السورية شأن سوري .

الحرب على الارهاب مستمرة وقد اعلن نائب قائد سلاج الجو الروسي ان الطلعات الجوية لاسناد الجيش السوري وقصف الارهابيين مستمر .

 السوريين وحدهم من يقرر مستقبلهم السياسي.

الوجود الروسي في سورية مرهون فقط بالحرب على الارهاب.

سورية موحدة والحل سياسي

المصداقية الروسية التي ثبت انها  باعلى مستوياتها .

ان ثمار هذه الجهود مكاسب سورية وانتصارات على ضفتي المعركة العسكرية والسياسية والدبلوماسية التي  لا تقل اهمية عن المعركة العسكرية .

اما المكاسب الروسية فهي رفع العقوبات الاميركية ورفع سعر برميل النفط الذي تتطلع روسيا ليصبح بحدود ال ٥٠ دولارا وهذا سينعكس على الاقتصاد الروسي ايجابا.

 توجيه رسالة للداخل الروسي بان المساهمة الروسية العسكرية في سورية ليست كالدور السوفيتي في افغانستان وهي تسير وفق خطة دقيقة محكمة .

 المسافة بين روسيا وسورية تحتاج لبضع ساعات لتعود القوة اللازمة لاي جهد من اي نوع تقتضيه المعركة , فما الذي قد يمنع عودتها اذا اقتضى الامر .

وما الذي يمنع ايران من ملء الفراغ العسكري عند حصوله.

في الخلاصة نستطيع ان نصف ما حدث بانه اعادة انتشار للقوات وليس سحبها

 

 

قد يعجبك ايضا