‘‘ اعمار وانتصار ‘‘ عنوان القرار السوري الروسي المشترك / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأربعاء 16/3/2016 م …

ونحن على أبواب العام السادس من العدوان على سورية أثبت الجيش العربي السوري أنه مازال وسيبقى صامداً منتصراً مكافحاً لمختلف أشكال الارهاب مدعوماً من الشعب السوري.

ولذلك لم يكن قرار تخفيض عدد القوات الروسية العاملة بالتعاون مع الجيش العربي السوري مفاجئاً للسوريين لأن العملية المشتركة في مكافحة الإرهاب حققت الجزء الأكبر من أهدافها والجيش العربي السوري أثبت أنه قادر على مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى امتداد المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية وعلى مختلف جبهات القتال مدعوما بالحلفاء الشرفاء.

إن القرار الروسي الأخير والذي جاء بالتنسيق مع القيادة السورية ترك أثراً كبيراً لدى الدول الداعمة للمجموعات المتطرفة حيث فهم حكام تلك الدول معنى الرسالة السورية الروسية المشتركة والتي تنص على أن الجيش العربي السوري بات كعادته قادراً على دحر التنظيمات التكفيرية وعلى مختلف مسمياتها وأنه يمتلك القوة اللازمة لذلك.

ولأن تلك الدول تحاول التغطية على هزائمها المتلاحقة على الأرض السورية حاولت أن تروج لشائعة تخلي الحليف الروسي عن دمشق في محاولة لرفع الروح المعنوية للمجموعات الإرهابية المسلحة إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل كغيرها من المحاولات لأن دمشق وحلفاؤها ما تزال تمسك زمام المبادرة وتمتلك القدرة على المناورة وبالتالي تحقيق النصر إن كان على الصعيد السياسي أم على الصعيد الميداني وقد اختبرت تلك الدول مدى قدرة الجيش والشعب والقيادة السورية على الصمود والانتصار.

وفي قراءة سياسية بسيطة للقرار الروسي نجد بأن الحكومة الروسية تدعم الحل السياسي في سورية وتسعى إلى وقف نزيف الدم السوري وبالتالي ومع اتساع خارطة وقف العمليات القتالية كان لابد من تخفيض عديد القوات الروسية العاملة على الأراضي السورية لإفساح المجال لبدء عملية سياسية واسعة مترافقة مع استمرار الحكومة الروسية بدعم الحكومة الشرعية السورية في محاربة الإرهاب وهنا لابد من التذكير بأن روسيا أمنت الغطاء الجوي للكثير من العمليات البرية وبالتعاون مع سلاح الجو السوري وما تزال هناك طائرات روسية مقاتلة جاهزة لإسناد أي عملية يقوم بها الجيش العربي السوري لتحرير المناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية.

سورية وكل حليف مقاوم ستبقى صامدة في وجه الإرهاب محققة النصر واليوم ونحن على أعتاب العام السادس من بدء المؤامرة على وطننا نقول أن هذا العام سيكون عنوانه العريض ” إعمار وانتصار “.

قد يعجبك ايضا