لعبة اميركا القذرة / ناجي الزعبي

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) السبت 12/3/2016 م …

تندرج تصريحات اوباما بالامس والتي ادان  واتهم بها الحلفاء والاصدقاء والشركاء   في سياق لعبة اميركا القذرة المعتادة ، فهي” اي اميركا “  من يقف خلف كل الاحداث والحروب في العالم وهي من ورط  السعودية  في عدوانها على سورية وعلى العراق وعلى اليمن ، وهي التي كانت ستحصد ثمار الحرب لو انتصرت السعودية

والان والسعودية  تحصد الهزائم والخيبات  بعد ان وُضع الشركاء  كقطر ,  وتركيا اردوغان على  دكة اللاعبين الاحتياط تنصلت اميركا على لسان اوباما بالامس من الهزائم وقد ذهب لابعد من التنصل اذ وصف اوباما الشركاء كالسعودية  والحلفاء كبريطانيا ,  وفرنسا (بالجامحين) واضاف واصفاً ( الشركاء وليس الحلفاء بسبب عدم مشاركتهم القيم ” بالطائفيين” ) برغم ان اميركا هي اول من ارسى دعائم  الطائفية على يد بريمر في العراق وبعد شنقه الرئيس الراحل صدام حسين   , و الاملاء على  مجلس التعاون الخليجي ,  ووزراء الداخلية العرب , والجامعة العربية باتخاذ قرار يعتبر بموجبه حزب الله ارهابيا في محاولة متكررة وسعي دؤوب لاذكاء الفتن الطائفية المذهبية و على مختلف تلاوينها  في وطننا العربي . 

اوباما بكذب وهو يعلم ان حلفائه وشركائه يعلمون انه يكذب كالمعتاد وبانه يزاود مستهدفا” الساحة الانتخابية الاميركية وتحسين سجله وسيرته الذاتية في الوقت  الذي يتاهب به  لمغادرة مسرح الحياة السياسية  .

ثم ان اوباما يلقي باللائمة على حلفائه الناتويين ويتهمهم  بالفشل في ليبيا وهو يعلم ان حلفائه الناتويين يعلمون انه كاذب وانه يتحمل المسؤولية المباشرة عما جرى و يجري في ليبيا وعما يعانيه الوطن العربي والعالم من مآسي وكوارث وبانه المايسترو الذي يدير مسرح الاحداث . 

و في مقال سابق جرى التطرق به لتوقع  ان تتخذ اميركا موقفا من الشركاء في الخليج وتضعهم في الظل  بموقع يقل اهمية عما تبؤوه في العقود السابقة بسبب تراجع النفط كسلعة استراتيجية مقابل تقدم الغاز ليحل محله وبذا تصبح دول   الخليج دولا”  ذات بريق خافت ,  آفل  بالتزامن مع الافول الاميركي.

وقد طالب اوباما السعودية  بتقاسم النفوذ مع ايران وهو بعلم انه كاذب فهو نفسه لم يستطع فعل ذلك , وبان ال سعود يعلمون انه كاذب فاميركا القوية العملاقة ترضخ للدور الايراني المحوري ، وتعقد اتفاقية النووي وترفع العقوبات عن ايران مرغمة ، فكيف اذاً بدول الفاميلي بزنس .  

ولهذا نشهد الان حواراً سعوديا مباشرا” مع ( الحوثيين الرافضة المجوس عملاء ايران) وفق وصف السعودية نفسها  في رسالة غير مباشرة لاستدارة سعودية بسبب التقاطها رسائل واشنطن لبدأ حوارا”  سعوديا”  ايرانيا”  مهدت له ايران ذاتها بابداء الاستعداد للحوار مع الرياض.

” يضبضب ” اوباما اوراقه في الاقليم ويعترف بشكل او باخر بالحضور الروسي الايراني ، والانتصارات السورية العراقية ,  اليمنية  , والهزائم السعودية ,  الصهيونية ,  القطرية ,  التركية وبافول وشيخوخة الناتو الذي يحمل ذات الجينات الاميركية صاحبة الافول القائد .

 وفي الضفة الاخرى وعلى نظرية الاواني المستطرقة تحتل قوى التحرر العربية وايران وروسيا محل اميركا الحاضر الغائب ,  وفوق هذا وذاك نستمع من اوباما لاعتراف صريح بذلك .

العالم يتغير

قد يعجبك ايضا