المقاومة خيارنا وحزب الله يمثلنا وليسقط المتآمرون / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) السبت 5/3/2016 م …

لم يعد خافياً على أحد مدى تورط أعراب الخليج بمشروع تقسيم المنطقة في اطار ما سمي مشروع الشرق الأوسط الجديد، كل ذلك دعماً للمشروع الصهيوني.

منذ بداية العدوان على سورية أسقط أعراب الخليج قناع العروبة وكشفوا عن حقيقتهم المتصهينة فمن منا لا يعلم بأن الوهابية هي الوجه الآخر للصهيونية.

ما بين محور الاعتلال العربي ومحور المقاومة حرب وجود، لم يعد آل سعود يمثلون دول الاعتلال العربي فقط بل باتوا اليوم يمثلون اللوبي الصهيوني في مختلف المحافل الدولية.

إن قرار أعراب الخليج الأخير والمتمثل باعتبار المقاومة اللبنانية تنظيم ارهابي يكشف مجدداً حقيقة الدور الهدام لمملكة آل سعود والهادف إلى تمزيق المنطقة وتفتيت مشروع المقاومة كل ذلك خدمة لأسيادهم الصهاينة.

لقد شكلت المقاومة في حزب الله درع للأمة في وجه كيان الاحتلال الصهيوني كما شكلت حصناً بوجه المنظمات الإرهابية لذلك كان لابد لأذناب الصهاينة أن يتحركوا بشكل مباشر لضرب مشروع المقاومة ومنعه من استعادة قدس الاقداس في فلسطين المحتلة.

مابين التطبيع الاقتصادي والتعاون الأمني اتبع آل سعود سياسة داعمة لكيان الاحتلال الصهيوني ولا تستغربوا بأن يأتي يوم تقصف به طائرات آل سعود المقاومة الفلسطينية الحقيقية في فلسطين المحتلة.

إن القرار الأخير لحكام الخليج يهدف إلى تشكيل تحالف أعرابي دولي في مواجهة حزب الله عبر تعميم القرار على العديد من الدول الاقليمية وبالتالي السعي لاستهداف المقاومة في حزب الله بمظلة دولية تحت عنوان “مكافحة الارهاب”.

هنا لابد لنا من العودة إلى مشكلة سحب الهبة السعودية للجيش اللبناني بذريعة العداء لحزب الله وبالتالي كشف ظهر المقاومة والاعداد لهجوم على محور المقاومة ناهيك عن مسألة التدخل البري في سورية دعماً للمجموعات الإرهابية المسلحة.

اليوم لابد لمحور المقاومة مدعوماً من الدول الحليفة من مواجهة محور الاعتلال العربي واجتثاث الفكر الوهابي من شبه الجزيرة العربية وبلاد نجد والحجاز.

قد يعجبك ايضا