بيدي … لا بيد عمرو ! / عشتار الفاعور

 

عشتار الفاعور ( الأردن ) الخميس 3/2/2016 م …

يا أم الياسمين ….يا سيدة المدن…يا قلب العروبة …يا كنز أحلامي ويا مروحتي ….أشكوا العروبةُ أم أشكوا لكي العربا …. يا جنة الله في الأرض ….يا حلم الطفولة ….يا عذوبة الحاضر ….يا مشمس الآتي من الأيام ….يا شآم …يا تدمر …..يا أرض الزباء… كبرياء الشرق… يا شموخ سوريا ….يا أقوى النساء ….يا أكثر الملكات إخلاصاً الى وطنك و أرضك و شعبك .

فيا سوريا …منذ القدم وانت ترددي هذه المقولة شاربة السم من أجل الحفاظ على كرامتك مؤكدة على مقولة التاريخ يكرر نفسه فلقد إنتشرت من أرضك مقولة “بيدي لا بيد عمرو” كمثل في الكثير من الأوساط العربية و الإسلامية عندما قام ملك الحيرة “جذيمة الأبرش ” بقتل والد ملكة تدمر “عمرو بن الأظرب ” فقامت الزباء بقتل جذيمة فقرر بعد ذالك “عمرو بن عدي ” الإنتقام لخاله و قتل الزباء و كانت هي على دراية  كاملة بفنون الحرب و القتال حيث كانت تُجيد إستخدام كل الأسلحة و عند دخول عمرو بن عدي القصر لجأت الى سرداب سري تحت قصرها كانت تعرفه مجهزاً كمخرج للطوارئ فكان بإنتظارها عمرو بن عدي فأبت الإستسلام له و لأنها تأنف أن تقع أسيرة بيد أعدائها وكانت من عادتها تلبس خاتماً فيه سمٌ زعاف فشربت السم مرددة كلمة “بيدي لا بيد عمرو” كما هو الحال اليوم عربٌ يتآمرون على سوريا لصالح الروم و لأن سوريا أكبر من أن تخنع و أشمخ من أن تركع لأي كان هي تقاوم السم اليوم شامخةً صامدةً لا يغيرها الزمن بل تُغير هي الزمن و رحم الله نزاراً عندما قال :-

ما للعروبة تبدو مثل أرملةٍ

                        أوليس في كتب التاريخ أفراحُ

قد يعجبك ايضا