فلسطين… رسالة الأم وإبنها.. / حسن عجوة

 

حسن عجوة ( فلسطين ) الجمعة 26/2/2016 م …

أماه استميحك عذرا..  إن هذا الحزن الذي أراه بعينيك  حينما اتحدث معك عن الرغبة التي تتملكني بالموت شهيدا في سبيل الوطن وحريته لهو قاتلي؟؟؟

نعم يا أماه انه قاتلي… فعيونك الحزينة تجعلني أرتعد من شدة الخوف عليك… واشعر بأنك لا تتمنين لي الخير والمستقبل المشرق؟؟ فهل انا على صواب فيما اعتقد يا أماه؟؟؟

 وهل بالموت مستقبل يا ولدي، ألا تقدر دموعي؟؟

أماه اعلمي بداية انني أقدر هذه الدموع التي بعينيك… وكيف لا اقدرها وهي تسيل من عيون أجمل إمرأة… كانت ولا زالت وستبقى  حتى موعد الأجل المحتوم هي الحبيبة الغالية التي رأتها عيوني..

وكيف لا اقدرها وأنت أول من رأت عيني بعد معاناة لا تقدر بثمن كباقي الامهات الاحرار في هذا العالم حينما يصيبها آلم المخاض فجئت عاشقا للحرية رافضا للقيد مثلك يا أماه… أبعد هذا يا أماه تقولين سامحك الله لا أُقدر دموعك… ولكن؟؟!!

 ولكن ماذا يا ولدي؟؟؟ يبدو انك تحب سيدة استطاعت ان تملأ عقلك وقلبك؟؟؟

بالفعل  يا أماه هذا ما حصل.. ولن أنكر هذا ما حصل معي فأنا أصبحت عاشقا لسيدة انت من زرع وغرس حبها في قلبي.. وأنت من جعل حبها يسري بدمي… إنها سيدة الارض سيدة العالم سيدة الكون وهي الأجمل حتى منك يا أماه… إنها فلسطين يا أماه… فلسطين تلك السيدة الأولى والأخيرة… انها فلسطين التي اشجارها وورودها… ارتوت بدماء بدماء آلاف الشهداء… انها فلسطين تلك السيدة الوحيدة التي زيتها لونه احمر …  انها فلسطين التي باع شرفها عربان ودعاة على ابواب جهنم…

إنها فلسطين يا أماه التي اغتصبت وفض بكارتها بفعل خيانات اشقاءها… انها فلسطين يا أماه فلسطين… فلسطين التي سيعود مجدها وعزها وشرفها… هل علمت الآن من هي تلك السيدة يا أماه؟؟؟

يا ولدي بعد هذا لم يتبق لي ما أقول سوى أنني أوصيك بحب فلسطين… وأوصيك بأن لا تعود الى احضاني الا شهيدا.. شهيدا.. شهيدا.. فكفاك وكفاني بالشهادة شرفا وفخرا وعزا… وإن إلتفت خلفك فشعرت بحزن في عيوني فما ذلك إلا فخرا واعتزازا بك وبرفاقك… فاذهب وامتشق سلاحك وانتفض وانتقم لشرف سيدة الارض

قد يعجبك ايضا