مجزرة دير الزور الوحشية .. إجرام سياسي بدعم إقليمي ./ مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) السبت 23/1/2016 م …

هي ليست المرة الأولى التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المسلحة على مختلف مسمياتها بمجازر وحشية بحق المدنيين وعلى امتداد المساحة الجغرافية لسورية.

منذ بدأ العدوان على سورية نفذت المجموعات الإرهابية مجازر بحق المدنيين والعسكريين على حد سواء وسط صمت دولي ودعم إقليمي.

وللتذكير لابد لنا من القول بأن اليد التي ارتكبت مجزرة جسر الشغور في ريف ادلب هي اليد ذاتها التي نفذت مجزرة ريف اللاذقية الشمالي ولن ننسى بالطبع ما جرى في مدينة عدرا العمالية بضواحي دمشق.

لن نسمع صوت واحد في محفل دولي يدين أو يستنكر أي من تلك المجازر بل على العكس تماماً لمسنا دعماً لتلك المجموعات الإرهابية وإمداداً بالعتاد والسلاح والمال ناهيك عن الدعم السياسي عبر اعطاء بعض تلك التنظيمات الإرهابية صفة المعارضة المعتدلة.

ما جرى يوم أمس في محافظ دير الزور من مجزرة وحشية ارتكبها تنظيم “داعش” المجرم بحق المواطنين السوريين ما هو إلا جزء من الحرب على سورية تلك الحرب التي تمولها دويلات الخليج وتدعمها أنظمة إقليمية على رأسها النظام التركي القابع في أنقرة.

قد يسأل البعض عن سر توقيت ارتكاب تلك المجزرة المروعة والجواب بكل صراحة هو اقتراب الحسم على مختلف الجبهات القتالية وعلى رأسها جبهة دير الزور حيث مازال الشعب السوري صامداً في وجه حصار يفرضه تنظيم “داعش” الإرهابي ومازال الجيش العربي السوري صامداً في وجه الهجمات المتكررة ولأن ممولي “داعش وأخواتها” من أنظمة مجرمة تعلم علم اليقين أن ساعة الصفر الحقيقية بدأت وأنه لا مكان للتفاوض مع قادة الإرهاب المنظم.

ما يجري اليوم على الساحة السياسية الدولية والإقليمية لابد له من ترجمة على الساحة السورية لأنها باتت اليوم ساحة اشتباك عالمي ومن يضع الشروط لابد أن يمتلك الأرض ووحده الجيش العربي السوري مدعوماً بشعبه وقيادته من يمتلك حق تقرير المصير.

سورية وشعبها وقيادتها وجيشها لم ولن يسكتوا عن ما جرى من مجازر وجرائم من قبل الإرهابيين المرتزقة والرد قادم لا محال وإن غد لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا