تمثال برونزي لنتنياهو “عارياً مرعوبا بوضعيّة القرفصاء” في ساحة وسط تل أبيب!!




مدارات عربية – الخميس 18/3/2021 م …

كتب خالد الجيوسي:

يبدو أنّ مُحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الظّهور بمظهر القائد القوي الذي يُسيطر على المشهد في دولته المُحتلّة، قد بات مكشوفاً حتى للإسرائيليين أنفسهم، فهو بالإضافة لتعرّضه لاحتجاجات مُتواصلة تطلب منه مُغادرة السلطة، جرى نصب تمثال له في ساحة عامّة بتل أبيب المُحتلّة، لكن التمثال بالتأكيد لم يكن كما يودّ نتنياهو الذي فشل للمرّة الخامسة حتى بزيارة الإمارات المُطبّعة معه أخيرًا.

 

التمثال جرى نصبه في ساحة “هبيما”، وبدا أن صاحبه أراد “إهانة” نتنياهو، حيث نحته بوضعيّة “القرفصاء”، وبصورةِ المرعوب المُختبئ، واللافت أن رئيس وزراء دولة الكيان، كان عارياً بتمثال باللون البرونزي.

ومع بدء استعداد نتنياهو لخوض الانتخابات قريباً 23/ آذار مارس الجاري “المصيريّة”، وبدء ترويجه لنفسه من خلال لوحات شوارع إعلانيّة، جاء هذا التمثال في توقيتٍ يُظهر حجم الانتقادات المُوجّهة له حتى من الداخل الإسرائيلي، بل وتحدّث إعلام عبري أنّ التمثال يُمثّل خوف نتنياهو من صواريخ المُقاومة في قطاع غزّة، حيث اعتذر الأخير عن حُضور مهرجان أقامه الليكود في عسقلان.

 

ولم يُعرَف من هو صاحب نصب التمثال العاري لجسد نتنياهو، لكن وبحسب قناة “كان” العبريّة هو مُعارض لزعيم الليكود، والذي أصرّ على وضعه في ميدان “هبيما” والذي يقع وسط تل أبيب، وإمعاناً في إذلاله بوضعيّة “القرفصاء” عارياً وخائفاً.

وتُطرَح تساؤلات من قبل مُعلّقين، حول سُهولة وضع التمثال في ميدان عام بتل أبيب، والذي اضطرّت البلديّة لإزالته لاحقاً، واستجوبت الشرطة المارّة بشأنه، ولا يبدو التمثال صغير الحجم، حتى تمر عمليّة وضعه بتلك السّهولة، واكتشافه لاحقاً، ووفقاً لشرطة الاحتلال فإنّ التمثال جرى نصبه بشكلٍ غير قانوني دون تصريح، “ويُشكّل خطرًا على المارّة”.

 

وبينما ظهر نتنياهو “عارياً”، في وقتٍ كان يُفترض تخليد إنجازاته التي يتباهى بها، وهي التطبيع مع دول خليجيّة، تُقام الانتخابات الإسرائيليّة، لانتخاب 120 عُضوًا للكنيست الإسرائيلي، وهُم من سيُقرّرون رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم، وفي حال خسارة نتنياهو الذي لا يزال صاحب حُظوظ عالية للفوز بها، فإنّه سيكون مُجبرًا على مُحاكمة تنتهي بالسّجن بعد رفع الحصانة عنه، بتُهم الفساد، والرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة العامّة، وقد سبق له أن مَثُل أمام القضاء أكثر من مرّة.

وبالتّزامن في حيفا، جرى إزالة لوحة انتخابيّة لنتنياهو عن واجهة بناية وعائلة دلول الفلسطينيّة المُهجّرة في حي وادي النسناس في الداخل المُحتل، وهي اللوحة التي لاقت استهجان وامتعاض أهالي الحي، ومدينة حيفا.

 

وعلى إثر تعليق اللوحة التي جرت إزالتها لاحقاً، قالت حركة شباب حيفا في بيانٍ لها: “نحن أبناء وبنات حيفا، نستنكر، ونرفض أي دعم بأي شكل من الأشكال للأحزاب الصهيونيّة أيّاً كانت”. وأضافت الحركة: “لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تطاول كهذا، وإن كانت مسألة تعليق الدعايات الانتخابية هي أبسط الآليات فإنّ لعبة الأسرلة سارية المفعول على شعبنا ونراها تتعزّز مع اقتراب الانتخابات”، وأكّدت الحركة في بيانها أنه لا يمكن السكوت عن أي محاولة لتلميع صورة قيادات تدفع بمصير شعبنا بكل ما أوتيت من قوّة، نحو الهلاك، إن كان ذلك بهدف جمع الأصوات أو أي هدف آخر.

قد يعجبك ايضا