سماحة السيّد حسن نصر الله: هناك من يعمل من أجل حرب أهلية في لبنان.. والأمريكيون يطلبون أن يكون البلد جزءاً من المحور الأميركي الإسرائيلي كما يحصل مع دول عربية

الأردن العربي- الخميس 18/3/2021 م …

* وثائق جديدة تُظهر دور المخابرات الأميركية في تجنيد قادة “داعش” في السجون العراقية..




* لن نلجأ للسلاح من أجل تأليف الحكومة ..

حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من اندلاع الحرب الاهلية في لبنان قائلا “عندما يعجزون أمام المقاومة في لبنان يمكن ان يلجأوا إلى العمل من أجل حرب أهلية، وهناك جهات خارجية وبعض الجهات الداخلية تدفع باتجاهها وتبحث عن الوقود لها”، واستبعد اللجوء الى السلاح من أجل تأليف حكومة أو اصلاح وضع اقتصادي او مالي، واكد ان الأميركيين يطلبون أن يكون لبنان جزءاً من المحور الأميركي الإسرائيلي كما يحصل مع دول عربية.

وأضاف نصر الله في كلمة بثها التلفزيون بذكرى “يوم الجريح المقاوم” “أنا عندى معلومات أن هناك جهات خارجية وبعض الجهات المحلية (تدفع باتجاه) حرب أهلية ولكنها تبحث عن الوقود .. عن الزيت.. حتى الآن وعي اللبنانيين منع ذلك”.

 وقال السيد نصر الله: نحن أمام جماعات ارهابية يتم تشكيلها وادارتها ودعمها وتسليحها من قبل المخابرات الأميركية، وكشف عن وثائق جديدة تُظهر دور المخابرات الأميركية في تجنيد قادة داعش في السجون العراقية وإطلاقهم”.

وقال إن الأيام أوضحت “حقيقة الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة وهوية من يديرها ويحميه”، في إشارة إلى التسريب الصوتي الذي نُشر مؤخراً ويظهر دور المخابرات الأميركية في دعم تنظيم “القاعدة” في اليمن.

وأضاف نصر الله  في كلمته أن “الأمثلة كثيرة” من اليمن وسوريا والعراق حول تشغيل المخابرات الأميركية لـ”داعش” والجماعات التكفيرية، “لتدمير الدول والجيوش كي تصبح إسرائيل هي الملجأ ودرة التاج في هذه المنطقة”.

وأضاف السيد حسن نصر الله “عندما نقارب أوضاعنا يجب ألا ننسى ضرورة التصرف بعقل ومسؤولية وحكمة”، مؤكد “ان لبنان في قلب أزمة حقيقية وطنية كبرى اقتصادية ومعيشية ومالية وأيضاً سياسية”.

واكد نصر الله ان الضغوط الأميركية على لبنان وإخافته من الذهاب لخيارات اقتصادية معينة هو اساسي في الأزمة، وأضاف “من أسباب الأزمة تهريب الأموال الى الخارج وتجميد الودائع وانفجار المرفأ والتوترات”.

وقال السيد نصر الله “من اسباب الأزمة السياسات الاقتصادية والمالية وسياسة الاستدانة والاقتراض والفوائد والفساد”.

وأكد نصر الله أن “تشكيل الحكومة هي الخطوة الأولى من أجل الوصول إلى الحلول”، مضيفا “لقد قبلنا بحكومة اختصاصيين غير حزبيين، وإذا اتفق الرئيسان الاثنين المقبل على هكذا حكومة فنحن ماضون بذلك”.

وأشار إلى أن “حكومة الاختصاصيين إذا لم تحمها القوى السياسية ستسقط”.

وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري قال بعد اجتماعه اليوم بالرئيس ميشال عون، إن الأولوية هي تشكيل الحكومة لوقف الانهيار الاقتصادي واستئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي.

وأمام الخيارات الإصلاحية الصعبة التي ينبغي على الحكومة الجديدة القيام بها، في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يشهدها البلد، تساءل نصر الله: “هل تستطيع حكومة الاختصاصيين تحمل قرارات مفصلية كبيرة؟”.

وبناءً على ذلك، نصح نصر الله الرئيس المكلف “بتأليف حكومة تستطيع تحمل الأعباء”، و”إعادة النظر في قرار تأليف حكومة اختصاصيين”، ناصحاً بتأليف حكومة “تكنو – سياسية”.

وتابع: “فليؤلف الرئيس المكلف حكومة تضم القوى السياسية كي تتحمل مسؤولياتها ومن يتنصل يجب أن يحاكم”، فيما حكومة الاختصاصيين إن تم تأليفها “لن تصمد ولن تستطيع أن تتحمل مسؤولية الأزمة في البلد”.

ودعا الأمين العام لحزب الله جميع القوى السياسية إلى “توظيف قدراتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية في حل أزمة البلد”، مطالباً كل من لديه علاقات مع تجار أو دول أن “يوظفها لإنقاذ الشعب اللبناني من الأزمة”.

وأشار نصر الله إلى العرض الإيراني بمساعدة لبنان، مبيناً إلى أن تنفيذ العرض الإيراني إذا تم “فسيكون عبر الدولة اللبنانية ووفق قوانينها”.

وأكد نصر الله أنه إذا استمر التأزيم في ملف تأليف الحكومة “فالحل الأول هو إعادة تفعيل عمل الحكومة الحالية”، ففي الأسبوع الماضي “كانت البلاد بلا أي مسؤول وقد تم وضع القوى الأمنية والجيش في وجه الناس”.

ولفت نصر الله إلى أن مسؤولية رئيس حكومة تصريف الأعمال هي “إعادة جمع الحكومة والتصرف”، وإذا استمر التأزيم في تأليف الحكومة “فسنضطر للذهاب إلى حل دستوري للمشكلة”.

وأوضح نصر الله أن حاكم مصرف “يتحمل مسؤولية كبرى في الحفاظ على العملة اللبنانية”، وتوجه إلى حاكم مصرف لبنان: “مسؤوليتك حماية العملية الوطنية وأنت تستطيع ذلك”.

وشدد نصر الله إلى أن قطع الطرقات في لبنان “لا يساعد في حل الأزمة وهناك أشكال أخرى للاعتراض”، كما أن قطع الطرقات “يزيد جوع الناس ويؤدي إلى مقتل أبرياء ويضع البلاد على فوهة اقتتال داخلي”.

قد يعجبك ايضا