الشحات شتا يستذكر صفحات مجهولة من بطولات مواطنين أقباط مصريين في معارك مصر الوطنية
الشحات شتا ( مصر ) – الأحد 4/10/2020 م …
* بطولات ومعجزات قام بها أبطال أقباط مصريين وطيارين من كوريا الديمقراطيه ساهمت في نصر اكتوبر 1973
للاسف يتجاهل الكتاب المصريون بطولات الأقباط المسيحيين المصريين في حرب اكتوبر 1973 .
كما يتجاهلون بطولات الطيارين الكوريين في حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر , بل انهم تجاهلوا دور الجزائر وليبيا الكبير في نصر اكتوبر,
وأنصفوا من دفع تكاليف حرب 67 التي شنّها العدو الصهيوني على مصر وسورية والأردن ، بل واعتبروه صاحب نصر اكتوبر رغم انه لم يقدم شيئا لمصر، الا مدفع لم يصلح للعمل بشهادة بطل حرب اكتوبر الحقيقي الفريق الشهيد سعد الدين الشاذلي.
1 – بطولات لمواطنين أقباط مصريين منسيه، ولم يذكر منها الا القليل في مصر –
لانهم تناسوا وأسدلوا ستارا من التجاهل على بطولات ابطال مصر المسيحيين فاننا نعاود ذكرها كي يكتبها التاريخ ,
وبشهادة الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته، ان مهندسي سلاح الهندسه في القوات المسلحة المصريه ظلوا يفكرون كيف يضربون خط بارليف، وكانت هناك فكرة واحده لضرب خط بارليف لاحداث ثغرات فيه لكنها كانت ستكلف مصر كثيرا ولن تجدي نفعا لان خط بارليف كان مرتفعا بجدار كبير من الرمل ومن المعلوم ان الرمل مضاد للذخيره والصواريخ ,الي ان جاء الضابط المصري في سلاح الهندسه باقي زكي يوسف وقدم فكرته في تدمير خط بارليف ,
وعلينا ان نذكر القراء من هو باقي زكي يوسف …
كان رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميداني فى حرب أكتوبر، وصاحب فكرة استخدام ضغط المياة لأحداث ثغرات في الساتر الترابي المعروف بخط بارليف في سبتمبر عام 1969 والتي تم تنفيذها في حرب أكتوبر عام 1973 .
كان مهندس و ضابط جيش مصرى قبطى، وكان خلال حرب أكتوبر 73 برتبة مقدم فى الجيش المصرى ، وهو صاحب الفكره العبقريه بتجريف رملة خط بارليف على الضفه الشرقيه لقناة السويس فى حرب اكتوبر 73 كي تستطيع قطعات الجيش المصرى عبور القناة واقتحام الدفاعات الاسرائيليه.
وتعتبر فكرة باقى زكى هى مفتاح نصر اكتوبر، وبدونها كان من الصعب اقتحام خط بارليف.
باقى زكى كان مهندسا وقت بناء السد العالى، وكانت مضخات المياه تستخدم فى تجريف الرمله فى المنطقه التي يبنى فيها السد العالى.
باقى زكى قابل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى سبتمبر 1969 و شرح له الفكره، والتي استخدمت فعلا وقت عبور الجيش المصرى لقناة السويس فى حرب اكتوبر.
اشتغل باقى ياقوت مهندس فى السد العالى من سنه 1964الي 1967 و هناك كانوا يستعملون المباه المضغوطه فى تجريف جبال الرمله و سحبها و شفطها فى أنابيب مخصوصه عن طريق مضخات ضخمة لإستغلال مخلوط المايه والرمله فى عمليات بنا جسم السد العالى.
اتطبقت الفكره فى خط بارليف الذي بنته اسرائيل على الشاطيء الشرقى لقناة السويس لمنع القوات المصريه من عبور القناة ، و انفتحت الثغرات بإستعمال مياه القناه و عدت قوات المشاه و المدرعات المصريه و استولت على الحصون الاسرائيليه و هذه الخطوة كانت بداية الانتصار الذي حققه الجيش المصرى فى حرب اكتوبر.
وللاسف تم التعتيم علي هذا الانجاز الذي يعتبر معجزه من معجزات القرن العشرين طوال فترة حكم السادات وطوال فترة حكم مبارك ولم نعرف ذلك الا بعد ثورة 25 يناير 2011 .
فلماذا تكتمون عنا بطولات ومعجزات ابناء مصر يا من تكتبون التاريخ في مصر ؟
ولو لم تكن فكرة ضرب خط بارليف بالمياه هل كنتم تستطيعون تدمير هذا الخط الذي قال عنه اغلب القاده الصهاينه ان خلفه سيكون مقبره للمصريين؟
وبفكرة اللواء باقي ذكي يوسف تم تدمير خط بارليف والدخول الي عمق سيناء في 6 اكتوبر 1973.
2 – اللواء فؤاد عزيز غالي صاحب أول نقطة محررة في حرب أكتوبر 1973.
النمر المصري الصعيدي ..
من أقوي 100 قائد عسكري بالعالم.
قائد أكبر معركة دبابات في التاريخ.
صاحب جملة : ” القنطرة بتتكلم عربي يا فندم “.
صاحب أول نقطة محررة في حرب أكتوبر 1973.
البطل الفريق فؤاد عزيز غالي …
مصري صعيدي قبطي أصيل .. ظابط جيش مصري .. مواليد المنيا 1927 .. تخرج من الكلية الحربية 1948 .. شارك في كل حروب مصر ضد إسرائيل .. قائد الفرقة 18 مشاة في حرب أكتوبر ثم قائد الجيش الثاني الميداني بعد حرب أكتوبر .. وفي حرب أكتوبر كانت مهمة البطل الفريق فؤاد عزيز غالي وفرقته هي إقتحام قناة السويس من منطقة القنطرة غرب ثم تدمير القوات الإسرائيلية وأسلحتها في النقاط الحصينة وتحرير مدينة القنطرة شرق .. وجاءت ساعة الصفر وبدأت حرب أكتوبر وعبر البطل الفريق فؤاد عزيز غالي بفرقته قناة السويس من منطقة القنطرة غرب ثم قام بإقتحام وتدمير أول نقطة حصينة إسرائيلية في سيناء ثم إقتحم دفاعات القوات الإسرائيلية في سيناء وبعد 10 دقائق من العبور تم تحرير والإستيلاء علي أول نقطة حصينة علي مستوي الجبهة وهي مدينة القنطرة شرق بواسطة البطل الفريق فؤاد عزيز غالي ثم إتصل البطل فؤاد غالي بالمشير أحمد إسماعيل وقاله القنطرة بتتكلم عربي يا فندم ورد عليه المشير أحمد إسماعيل وقال له: علق رتبة فريق يا فؤاد ..
ثم بعد ذلك قام البطل الفريق فؤاد عزيز غالي بتحرير والإستيلاء علي 6 نقاط حصينة إسرائيلية أخري .. ثم توغل البطل الفريق فؤاد عزيز غالي داخل عمق سيناء لمسافة 9 كم وقام بتدمير 57 دبابة إسرائيلية وكانت هذه المعركة أكبر معركة دبابات كما ان البطل فؤاد عزيز غالي هوالذي أسراللواء الصهيوني عساف ياجوري القائد الإسرائيلي , وبعد حرب أكتوبر قام الرئيس الراحل السادات وتقديرا لدوره وشجاعته بتعينه قائدا للجيش الثاني الميداني وأصبح أول مصري قبطي قائد لجيش مصري .. وفي سنة 1985 عين البطل الفريق فؤاد عزيز غالي محافظا لجنوب سيناء .. وفي يناير سنة 2000 توفي البطل الفريق فؤاد عزيز غالي إلي رحمة الله تعالي في هدوء تام وبلا شهرة أو إعلام بعد أن كتب تاريخ من ذهب لنفسه ولمصر .. البطل الفريق فؤاد عزيز غالي وايضا لم نسمع عن بطولات هذا البطل الا بعد ثورة 25 يناير.
فلماذا تكتمون عنا وتخبئون هذه البطولات لابناء مصر الاحرار؟
3 – بطولات طيارين كوريا الديمقراطيه في حرب النصر العربيه –
لم يذكروا لنا ايضا في التاريخ المصري بطولات طياري كوريا الديمقراطيه ونحن نعيد كتابة دور بطولات هؤلاء الطيارين , فقد زار الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان حرب القوات المسلحه كوريا الديمقراطيه بعد نكسة 67 ، ,ويقول البطل الشهيد سعد الدين الشاذلي عن هذه الزياره ان رئيس كوريا الديمقراطيه استقبله واصطحبه الي كوريا الديمقراطيه الثانيه وهي تحت الارض وقال له ان الكوريين بنوا كوريا الثانيه تحت الارض لان الامريكان لا امان لهم ومن الممكن تكرار تجربة هيروشيما ونجازاكي في كوريا ,وقد طلب منه الفريق سعد الدين الشاذلي عشرات الطيارين، الكوريين فقال له زعيم كوريا الديمقراطيه خذ الاف الطيارين اذا شئت ,وقد شكره الفريق سعد الدين الشاذلي في كتابه اسرار حرب اكتوبر فلماذا تخفون عنا هذه البطولات ولم تكتبوها في التاريخ المصري؟
4 – طيارو كوريا الديمقراطيه واسقاط الفانتوم في حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر–
قال الفريق سعد الدين الشاذلي في كتابه مذكرات حرب اكتوبر ان الطياريين الكوريين تمكنوا من اسقاط طائرات الفانتوم الاسرائيليه في حرب الاستنزاف ,واضاف الشاذلي ان اسرائيل علمت ان طياري كوريا الديمقراطيه هم من اسقطوا طائرات الفانتوم الاسرائيليه .
5 – بطولات الطيارين الكوريين في حرب اكتوبر 1973–
زار وزير الدفاع الكوري مصر وأبدى رغبته في زيارة جبهة قناة السويس، حيث رافقه رئيس الأركان الشاذلي ودار حديث بينهما حول نقص الطيارين المصريين وعرض الشاذلي على الوزير فكرة إرسال طيارين كوريين وأن ذلك سيحل مشكلة نقص الطيارين وسيمنحكم خبرة قتالية لكون الإسرائيليين يستخدمون نفس الطائرات والتكتيكات التي من المنتظر ان يستخدمها عدوكم.
كان رد الوزير الكوري بأنه سيستأذن رئيس الجمهورية كيم إل سونغ، وبعد اسبوعين من مغادرة الوفد جاء الرد الكوري بالموافقة ودعوة الجانب المصري إلى زيارة بيونغيانغ عاصمة كوريا الشمالية لمعاينة الطيارين، وقد وصل الفريق الشاذلي لبيونغيانغ في 6 أبريل وعاين الطيارين الذي تقرر ارسالهم إلى مصر وكان الكثير منهم لديه مايزيد على 2,000 ساعة طيران، وقد وعد الشاذلي الرئيس الكوري كيم إل سونغ بأنه لن يتم زج الطيارين الكوريين في معركة فوق إسرائيل أو فوق أرض تحتلها إسرائيل وأن مهمتهم مقصورة على الدفاع الجوي في العمق وانه سوف تصرف لهم مرتبات بالجنيه المصري تعادل رواتب الطيارين المصريين.
فلماذا تخبئون عنا هذه البطولات ياكتاب مصر ومؤرخيها؟
ولماذا لم تكتبوها في التاريخ المصري؟ … الم يشارك هؤلاء في نصر اكتوبر وقبلها حرب الاستنزاف؟
6 – شكرا للجزائر وليبيا علي دعمهما لمصر في نصر اكتوبر 1973 –
قدمت الجزائر لمصر العديد من الطائرات ومئات الدبابات بعد نكسة 1967 وتم استخدامها في القتال ضد العدو الصهيوني
زار الرئيس هواري بومدين موسكو بالاتحاد السوفيتي في نوفمبر 1973 قدم مبلغ 200 مليون دولار للسوفييت لحساب مصر وسورية بمعدل 100 مليون لكل بلد ثمنا لأي قطع ذخيرة أو سلاح يحتاج لها البلدان.
كما شاركت الجزائر بفرق مشاه في حرب اكتوبر 1973 وشهد وزير الحرب الصهيوني موشي ديان بشراسة مقاتلي الجزائر في الحرب , كما يجب ان نشكر ليبيا وقائدها الشهيد معمر القذافي علي دعمه لمصر في حرب الاستنزاف وشرائه اسلحة لليبيا ثم تسليمها لمصر ,ويقول الفريق سعد الدين الشاذلي ان ليبيا هي التي اشترت ماكينات دفع المياه من الدول الغربيه ثم سلمتها لمصر وهذه الماكينات تم استخدامها في تدمير خط بارليف .
7 – قالوا لنا ان السعودية منعت البترول عن اسرائيل ,لكنهم لم يذكروا لنا انها موّلت حرب 67 علي مصر–
قالوا لنا ان السعوديه دعمت مصر في حرب 73 وقد انكر ذلك الفريق سعد الدين الشاذلي في كتابه اسرار حرب اكتوبر واكد الشاذلي ان السعوديه قدمت مدفع عاطل لمصر وتم تجربته فوجدوه لا يعمل، وهذا تواطؤ سعودي مع الصهاينه ,اما عن منع البترول فربما كان تلميع من الصهاينه والامريكان لحليفتهم السعودية.
وهناك رسالة من الملك السعودي وقتذاك إلى الرئيس الأميركي جونسون يحرّضه فيها على مصر وسورية والفلسطينيين. والرسالة موجودة على الإنترنت لمن يريد الإطلاع عليها.
للاسف التاريخ المصري انكر دور الشركاء الحقيقيين لمصر في نصر أكتوبر، وفضل دور الاعداء ,لكن سياتي اليوم الذي يكتب فيه التاريخ المصري بكل صدق عن من هم اعداء مصر ومن هم اصدقاء مصر .