تركيا تدس انفها في الصراع الاذربيجاني الارميني / كاظم نوري

ما هي أسباب النزاع بين أرمينيا وأذربيجان على منطقة ناغورني قرة باغ ؟

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 17/7/2020 م …




بدلا من ان تتدخل لاطفاء الحريق لاسيما وان ارمينيا  الدولة  المجاورة  لها عانت من سياسة  الدولة العثمانية  في غابر الزمان قال اردوغان انه يدعم اذربيجان في  القتال الدائر مع ارمينيا مؤكدا الوقوف  الى جانبها  وكان قد سبقه في ذلك  وزير الدفاع التركي خلوصي عندما اعرب عن دعمه لاذربيجان في صراعها مع ارمينيا لكننا لم نسمع  من اردوغان او خلوصي ما اذا كانت انقرة على استعداد لارسال  مسلحين  اومرتزقة او ارسال  وحدات من البحرية و الجيش التركي الى اذربيجان لتقديم الدعم العسكري لها مثلما يحصل في سورية والعراق وخاصة ليبيا  حين ارسلت الالاف منهم الى هناك لدعم حكومة الوفاق .

  ولاندري ربما صنفت تركيا هذه المرة ارمينيا المجاوره لها حليفة روسيا على انها “دولة ارهابية ” وابدت استعدادها للوقوف مع اذربيجان  ضدها بعد ان نصبت نفسها الدولة الوحيدة التي تحارب الارهاب اما سورية او العراق وروسيا والتضحيات التي قدمتها هذه الدول للوقوف بوجه الارهاب  لن تصل تضحياتهم الى مستوى ” مسيلمة انقرة او  كذاب العصر ترامب ”  لانه بات من السهل اطلاق مسميات الارهاب من قبل  حكام تركيا  والولايات المتحدة على من يرغبون وعلى كل من يرفض السياسة العدوانية الامريكية او التركية وتدخلهما  السافر في شؤون الدول الاخرى وتشريد شعوبها  ونهب ثرواتها .

اردوغان يصنف الكرد” على انهم ارهابيون سواء كانوا في سورية او العراق اذا استثنينا البارزانيين الذين انبطحوا للاخر واخذوا يتقاسمون واردات النفط العراقي المسروق مع تركيا  ويصدرونه الى ” اسرائيل”   وباتوا يخضعون لمشيئة اردوغان  وهاهي الطائرات والدبابات  التركية تهاجم  المناطق التي يتواجدون فيها اينما وجدت على ارض العراق او سورية وسط صمت مطبق  وترامب  يعتبر اي  شخص او جماعة  او حزب  معاديا للحركة الصهيونية ويطالب بحقوق الفلسطينيين والتخلص من الهيمنة الامريكية  ارهابيا ايضا .

وان اخر صيحة ل” محاربة الارهاب” انطلقت من الرياض عاصمة المصائب عندما اعلنت عن ادراج 6 شحصيات وكيانات من سورية وتركية وافغانستان على قائمة العقوبات لدعمها كما زعمت ” داعش” ماليا باعتبار ان السعودية  لم تدعم اي فصيل ارهابي لانها عبارة عن جمعية خيرية وان المليارات التي اغدقتها هي لخدمة سورية وشعبها .

الذي يجمع اردوغان وترامب ويسيل لعابهما له  هي  الثروات الطبيعية الموجودة في البلدان الاخرى حيث تتوجه انظار انقرة وواشنطن لذلك انظروا  ماذا حل بالنفط السوري في مناطق دير الزور وغيرها  حيث توجد القوات الامريكية  وهي  تمارس اللصوصية علنا كما هو الحال عندما تتجه الانظار الى ليبيا ؟؟

بات واضحا وجليا اينما تجد رائحة النفط والغاز ابحث عن الولايات المتحدة الامريكية  او تركيا ولا نبرئ بقية الدول الاستعمارية التي ادمنت على سرقة ثروات الشعوب الاخرى خاصة النفط والغاز وكذلك الذهب في القارة الافريقية التي تعاني دولها و شعوبها التي تتربع على بحيرات من الذهب  جراء ذلك من مجاعة اثر نهب ثرواتها من قبل فرنسا وبريطانيا وبقية الدول الاستعمارية  .

تركيا تتعمد كم الافواه ليس في داخل البلاد فحسب  بل حتى في الدول الاخرى فقد شنت حملة على احد الاعلاميين اللبنانيين ما ان ظهر على شاشة احدى الفضائيات وتحدث عن مجزرة العثمانيين في ارمينيا وطلبت من السلطات اللبنانية محا كمته لانه وصف اردوغان ب”الخبيث” وهو يستحق اكثر من ذلك بل يستحق  وصف ” وقح” وصفيق وعدواني قاتل ” والا ماذا نسمي كل هذه التدخلات في شؤون الدول الاخرى فلم يكتف باشعال فتيل الحروب في منطقتنا وتوجه  الى ” ليبيا” ثم قفز الى اذربيجان ومن يدري ربما نسمع يوما انه يقفز الى القطب الشمالي باعتباره حاكما نذر نفسه لمحاربة الارهاب حتى لو كان على ” سطح القمر”.

كانت الشعوب سابقا ترى في الامم المتحدة ومجلس الامن صمام امان لها بالتصدي للحكام المتغطرسين امثال اردوغان وترامب” لكن ثقة شعوب العالم وقواها التحررية بالامم المتحدة تلاشت    باستثناء بعض المواقف التي تتصدى فيها روسيا والصين لمشاريع القرارات المجحفة بحق الدول والشعوب فكان الفيتو الذي عرقل الكثير من المشاريع التخريبية والتدميرية التي تستهدف دولا لاتروق سياستها للولايات المتحدة والدول السائرة في فلك السياسة الامريكية في العالم .

والا بماذ نفسر تبرع تركيا وعلى لسان كبار المسؤولين فيها بالوقوف الى جانب اذربيجان في صراعها مع ارمينيا دون ان نسمع او  نرى دورا للامم المتحدة بهذ الشان ؟؟؟

قد يعجبك ايضا