5 ملاحظات تثبت تورط إسرائيل في فيديو داعش .. الملابس واللغة العبرية وتقنية التصوير أبرز أخطاء اسرائيل لربط فلسطين بداعش

 

 الأردن العربي ( السبت ) 24/10/2015 م …

نشرت وسائل الاعلام الإسرائيلية المختلفة مقطع “فيديو” منسوب لتنظيم”داعش” الإرهابى الجمعة، يظهر فيه شخص يتحدث اللغة العبرية بطلاقة ويتوعد إسرائيل بالدمار والفناء، معتبرا أن حوادث الدهس والطعن ما هى إلا البداية لمعركة أكبر.

تفكيك المقطع المنسوب لداعش

وهناك العديد من الملاحظات على هذه المقطع المثير، ونجملها فى خمس ملاحظات،

أولها، الفيديو الأول الذى يقوم فيه تنظيم “داعش” بتهديد إسرائيل، فالسائد فى التنظيم أنه يرفض قتال إسرائيل فى الوقت الحالى حتى يطهر العالم العربى على حد زعمه من الطغاة وإرساء قواعد الدين الإسلامى.

ملابس عسكرية إسرائيلية

ثانيا: كما أن الملابس التى يرتديها صاحب المقطع ليست الملابس المعروفة لتنظيم “داعش” حيث يرتدون ملابس ذات لون أصفر أو “بيج” وتكون الخلفية عليها علم التنظيم الإرهابى ذى الراية السوداء، بينما صاحب المقطع كان يرتدى ملابس أشبه بالزى العسكرى لقوات الاحتلال الإسرائيلى ذات اللون “الزيتى” الغامق.

وثالثا: بالنسبة للغة التى يتحدث بها صاحب المقطع فهى لغة عبرية يتحدث بها اليهود الإشكناز أى اليهود الغربيين من القارة الأوروبية الذين يقيمون فى إسرائيل، وتحدثه بهذه الطلاقة تدل على أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية أو على الأقل يعيش فى الدول العبرية وعلى درجة كبيرة من الاحتكاك بالإسرائيليين.

ورابعا: بالنسبة للأرض التى يقف عليها المتحدث فى الفيديو هى أرض أشبه بالأرض الزراعية فى حين أن معظم الفيديوهات التى ينشرها تنظيم “داعش” هى أرض صحراوية أو ساحلية مثل مقطع الفيديو الشهير المتعلق بقتل المصريين فى ليبيا.

وخامسًا: التقنية التى تم التصوير بها ضعيفة ولا تشبه التقنيات عالية الجودة والكفاءة التي يستخدمها التنظيم.

إسرائيل وراء المقطع المزعوم

ويتضح من كل الملاحظات السابقة أن إسرائيل هى التى أنتجت هذا الفيديو، وتهدف من خلاله ربط عمليات المقاومة بعمليات تنظيم داعش الإرهابية التى تستهدف الأبرياء، وإثبات للعالم أنها ضحية لتنظيم داعش مثلها مثل كل الدول رغم أنه صناعتها.

ويأتى مقطع الفيديو بعد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال  بنيامين نتنياهو التى أطلقها فى مؤتمر صحفى مع سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون الثلاثاء الماضى، حيث وصف الرئيس الفلسطينى محمود عباس بأنه مثل تنظيم داعش ولا يختلف عن التنظيم للتأكيد رغبة إسرائيل فى ربط الرموز الوطنية الفلسطينية بالجماعات الإرهابية.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا