تصريحات وتهديدات امريكية تنم عن هستيريا طاغية / كاظم نوري

كورونا: أهم الأرقام حول تفشي الفيروس في العالم حتى يوم 29 فبراير 2020



كاظم نوري ( العراق ) – السبت 11/4/2020 م …

 ما ان ارتد” السحر على الساحر” واجتاح ” كورونا” الامريكي الذي ابتليت به الصين ودول العالم الولايات الامريكية  حتى اخذ يردد قادة الولايات المتحدة  التهديدات المبطنة والعلنية فقد اتهم الرئيس دونالد ترامب منظمة الصحة العالمية بالانحياز الى الصين وهدد بقطع المساعدات عنها  ورد عليه رئيس المنظمة ” بالقول ” لاتسيسوا” الكارثة وان منظمة الصحة الدولية تتعامل بشفافية مع كل دول العالم وقد التف زعماء افارقة حول رئيس المنظمة الاثيوبي ” تيدروس ادهانوم”.

  اما” الثور الاسترالي الهائج عميد الدبلوماسية الامريكية” ورجل ” سي اي ايه” السابق بومبيو فقال ان الوقت ليس وقت محاسبة الصين ما يعني ان واشنطن تبيت شرا للصين او انها لابد وان تفتعل امرا ما ضدها  واقر بومبيو في الوقت نفسه بان ” فايروس كورونا” انتقل من اوربا الى نيويورك.

وسبق ترامب وبومبيو نائب وزير الخارجية الامريكي عندما ادلى  بتصريح  هستيري  هدد وتوعد فيه باستخدام السلاح النووي ضد عدو مبهم لم يحدده بالاسم.

كل هذه التصريحات تعد مؤشرا على ان الولايات المتحدة تضمر شرا  لما سمته ” العدو المبهم” ولا اعداء مبهمين لان الساحة الدولية مكشوفة لكل اللاعبين  وان ترامب والمحيطين به يعلمون ذلك مثلما يعلمون مدى قدرات” الاعداء المبهمين”  العسكرية والاقتصادية التي ازعجت واشنطن ودفعتها لابتكار ” الحرب الجرثومية” بعد ان ايقنت انها غير قادرة على تركيع ” العملاق الاقتصادي” حتى بالحرب التقليدية او النووية” لان  لامنتصر في حرب من هذا الطراز وسوف يعم  البلاء كل  العالم مثلما حصل مع ” كورونا” الذي لم تتوقعه واشنطن ان ينال منها نظرا لبعد المسافات بينها وبين الصين ليغزوها عبر اوربا كما اقر وزير الخارجية الامريكية .

تاريخ الولايات المتحدة يغرق بالجرائم وهذا التاريخ معروف للجميع جراء حروبها العدوانية اما محاولة رمي ” الكارثة التي الحقت الاذى” بشعوب العالم واربكت الوضع الدولي  جراء ” انتشار” وباء كورونا على الصين وحدها رغم ماقدمته “بكين” من ادلة على ان واشنطن تقف وراء ” كورونا” الغرض منه الحصول على ”  الاموال” ” ما يعني ان الولايات المتحدة تريد ان تستغل ماحصل جراء ” كورونتها” للحصول على ” الاياغات” حتى تصمت وتسكت مثلما صمتت وسكتت على جريمة تصفية  الصحافي السعودي الذي يحمل الجنسية الامريكية  جمال خاشقجي البشعة  في قنصلية ال سعود في اسطنبول وسر صمتها وسكوتها هو” الفليسات” لان ” المادة” الفليسات ” فقط او الموت” هما جديران باسكات الالسنة الامريكية الطويلة.

الشيئ بالشيئ يذكر كما يقولون خلال الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات استخدم صدام حسين ” السلاح  الكيمياوي” ضد القوات  الايرانية  في تلك الحرب ومن زوده بهذا السلاح من دول الغرب يعلم ذلك  لكن احيانا كان يحصل ان تصاب القوات العراقية ب” الكيمياوي” جراء تغير اتجاه الريح  المفاجئ.

 وكم من المرات اصيب العديد من العسكريين العراقيين ب” الكيمياوي الذي مصدره العراق ” جراء تغير مسار الرياح خاصة في شمال العراق كونها منطقة جبلية وعرة  مثلما اصيبت منطقة حلبجة بالكيمياوي وحاول صدام ان يرمي تبعة جريمته على ايران في حينها.

لادفاعا عن ايران اسوق مثل هذه القصة لكنها الحقيقة .

 الشيئ نفسه حصل جراء انتشار ” كورونا” فقد ارتد الوباء على ” مبتكريه وصانعيه” في الولايات المتحدة لكن هذه المرة ليس بسبب تقلبات الرياح كما كان يحصل في الحرب العراقية الايرانية لكن السبب اشار له بومبيو” عندما قال ” الفيروس انتقل من اوربا الى نيويورك جراء ” العولمة والسفر”.

ماذنب الصين او منظمة الصحة العالمية اوماهي  علاقتها  بالموضوع اذا ؟؟

 ومن الذي يتحمل وزر هذه الكارثة الدولية طالما ان اصابع الاتهام  تشير الى ” ماما امريكا”؟؟

هل يسعى قادة الولايات المتحدة الى خداع شعوب ودول العالم مرة اخرى بايراد اكاذيب  شبيهة بتلك الاكاذيب التي رددوها وجرى من خلالها غزو بلدان واحتلالها جراء تلك الاكاذيب كماحصل مع” الكيمياوي غير الموجود اصلا” في العراق عام 2003 “؟؟.

مثلما يسعون الان ايضا وهو ما اشار له ” الكذاب بومبيو”  لارتكاب عدوان على سورية التي تعاني من  ارهابييهم وتتصدى لهم للعام التاسع  بحجة ” استخدام اسلحة كيمياوية من خلال تقارير مفبركة وكاذبة يعدها فريق تشرف عليه الاستخبارات البريطانية والامريكية وتموله بالمعدات وملايين الدولارات لاختلاق مسرحية جديدة  انهم اصحاب ” القبعات البيض”  في  محافظة ادلب السورية التي يعبث بها الارهابيون مسرحية   اسمها  ” الكيمياوي السوري” الذي جري تدميره باشراف امريكي قبل سنوات؟؟

قد يعجبك ايضا