صفقة ” اس400″ الروسية الى تركيا … الاهداف والتداعيات / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن س400 تركيا

كاظم نوري ( العراق ) الإثنين 15/7/2019 م …




ما ان وصلت اول طائرة عملاقة روسية الى مطار عسكري تركي وهي تحمل اول شحنة لمعدات منظومة ” اس 400″ الصاروخية التي تم الاتفاق بشانها بين انقرة  وموسكو عام 2017 حتى بدات التكهنات والاحاديث والتصريحات التي يحمل البعض منها طابع التهديد بفرض عقوبات امريكية على تركيا دون الكشف عن طبيعة تلك العقوبات كما ان وسائل اعلام المانية تحدثت عن قطيعة ربما قد تتسبب بها  اقتناء تركيا لهذه المنظومة اما الناتو وبقية الدول الاعضاء فكانت تصريحاتهم  تؤكد   القلق بوقوع ” اس400″ بيد  انقرة.

تكهنات كثيرة ترددت على وسائل الاعلام منها ان تركيا توجهت الى موسكو لشراء هذه المنظومة بعد ان ادركت ان ال” باتريوت” الامريكية الموجودة في تركيا لم تتحرك عندما قامت طائرات بقصف مواقع في انقرة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة ضد اردوغان  التي يقف وراءها كما تدعي  تركيا ” الداعية غولن” الموجود حتى الان في الولايات المتحدة.

 مثلما تشك تركيا ايضا بان اية منظومة امريكية قد تحصل عليها تركيا ” باتريوت” مثلا  يمكن التحكم بها من قبل القوات الامريكية وحتى ايقاف نشاطها ووقفها  وجعلها غير فعالة اذا تطلب الامر من قبل الجانب العسكري االامريكي.

  وهناك اراء كثيرة منها مثلا من ربط بين انبوب السيل الشمالي الذي يمر عبر تركيا الى اوربا وغيرها الكثير من الاسباب الاقتصادية والتجارية بين موسكو وانقرة.

وبالرغم من عدم معرفتنا بالشروط التي  رافقت عملية التوقيع على اتفاقية توريد ” اس400″ من قبل الجانب الروسي الذي لم ينس عمليةاسقاط طائرته السوخوي  من قبل الطيران التركي في سورية ومقتل الطيار على يد الارهابيين والتي وصفها الرئيس بوتين في حينها بانها ” طعنة في الظهر” لكن هناك تسريبات تتحدث عن عزم انقرة نصب هذه المنظومة عند الحدود السورية التركية بحجة  التصدي للارهابيين” وهي حجة كاذبة لاسيما وقد تعودنا على كذب المسؤولين الاتراك المتواصل طيلة سنوات الحرب الارهابية على سورية والعراق.

والشيئ اللافت ان هناك نغمة اخذت  تتردد على السنة مسؤولين عسكريين اتراك تزامنت  مع وصول شحنات  اس400″  ” نغمة” اقامة منطقة امنة على الحدود مع سورية” وان الجانبين التركي والامريكي سوف يلتقيان قريبا للتوصل الى اتفاق بشانها.

صحيح ان تركيا تعد دولة عدوانية بامتياز بوجود اردوغان ومن هم على شاكلته مثلما يعتبر حكامها ” كذابون 5 نجوم” ولايؤتمن جانبهم وانها تقف وراء هذا الدمار الذي حل بسورية والمنطقة ولاتزال تتملص من الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الروسي ” اتفاقية ادلب” مثالا  لكن الصحيح ايضا ان روسيا ليست دولة  ساذجة تمر عليها مثل هذه المسرحيات بسهولة لاسيما وان موسكو خاضت ولازالت تخوض حربا طاحنة ضد الارهاب دعما لسورية واقامت قاعدة عسكرية” حميميم”  بطلب من الجانب السوري كما انها تدرك ايضا الاعيب الغرب والدعوات الامريكية التي لم تتوقف  الى حلفائها الغربيين  لارسال قوات الى سورية بزعم مواصلة ” اكذوبة” طرد الارهابيين واستجابت لندن وباريس لذلك وفق وسائل اعلام لكن المانيا رفضت هذه الفكرة.

ومع تواصل وصول الطائرات الروسية العملاقة بنقل ” معدات اس400″ الى تركيا تبقى الاهداف والغايات من اصرار تركيا على اقتناء هذه المنظومة الروسية  غير معروفة بل مبهمة بسبب اكاذيب  اردوغان والمحيطين به  رغم سماعها” انقرة”  التهديدات الامريكية بفرض عقوبات عليها او على شركات تابعة لها  ولانشك بان الجانب  الروسي هو الاكثر دراية ومعرفة بالاصرار التركي على اقتناء هذه المنظومة الحديثة والمتطورة.

قد يعجبك ايضا