تفاصيل مُثيرة وعلاقات خاصة بين أبو ظبي وإلكيان الصهيوني

(معاريف) تكشف تفاصيل مُثيرة وعلاقات خاصة بين أبو ظبي وإسرائيل



الأردن العربي – الإثنين 10/6/2019 م …
كشفت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، تفاصيل مثيرة عن علاقات خاصة، وتعاون استخباري وأمني عميق، بين إسرائيل وإمارة أبو ظبي، مشيرةً إلى أن هذه العلاقات تتعاظم بسبب طابع المصالح المشتركة التي تربط الطرفين.

وأوضحت الصحيفة، أن “العداء لإيران، والخوف من الخطر الذي تمثله جماعة “الإخوان المسلمين” والحاجة إلى مواجهتها، يعد أهم المصالح المشتركة التي تربط الطرفين، إسرائيل وأبو ظبي”.

وأضافت الصحيفة، أن أبو ظبي تطور علاقتها بإسرائيل كإمارة وبشكل مستقل، وليس بوصفها ممثلة لدولة الإمارات، مبينةً أن هذه العلاقة تقوم أيضاً على عقد صفقات سلاح، إذ تبيع اسرائيل للإمارة عتاداً استخبارياً.
وأشار التقرير إلى أن مجمع الصناعات العسكرية الإسرائيلية وشركة “إلبيت” للمنظومات المسلحة، يرتبطان بعلاقة وثيقة بأبو ظبي، موضحاً أن الرئيس الأميركي ترامب، الذي يرتبط بعلاقات خاصة بمحمد بن زايد، سمح لإسرائيل ببيع تقنيات عسكرية، تعتمد على التكنولوجيا الأميركية لأبو ظبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة السايبر الإسرائيلية (NSO)، باعت أبو ظبي برنامج (بيغاسوس)، الذي يتيح لمخابرات الإمارة باختراق الهواتف الشخصية لمن تعتبرهم معارضين للنظام والحصول على معلومات منها.

وحسب الصحيفة، فإن أبو ظبي تشتري منتوجات شركة “فيرنت” الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج العتاد الاستخباري، لا سيما تقنيات التنصت.
العلاقات قائمة منذ 15 عاماً ومحاطة بالكتمان الشديد، وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات السرية بين أبو ظبي وإسرائيل، توثقت قبل 15 عاماً، مشيرة إلى أن المؤسستين الأمنية والاستخبارية في إسرائيل، حرصتا على إحاطة هذه العلاقات بالكتمان الشديد.
وبينت أن رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي، هو الذي أسهم في تدشين العلاقات بين أبو ظبي وإسرائيل، ذاكرة أنه تفاخر في محاضرة ألقاها أخيراً في سنغافورة، بدوره في تطوير هذه العلاقات.

ونوهت الصحيفة، إلى أن شركة “لوجيك”، التي يملكها، زودت أبو ظبي بعتاد أمني لتأمين الحدود وحقول النفط، ناهيك عن تقديمها استشارات أمنية.
ولفتت إلى أن الشركة استعانت بخدمات جنرالات في الجيش والاستخبارات الإسرائيلية في إدارة أنشطتها داخل أبو ظبي، مشيرةً إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس مالكا، وقائد سلاح الجو الأسبق إيتان بن الياهو، عملا باسم شركته داخل أبو ظبي.
وأضافت: “طائرة خاصة كانت تنقل الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين من قبرص إلى أبو ظبي”، مشيرةً إلى أن العشرات من الجنرالات، ورجال الاستخبارات الإسرائيليين، زاروا أبو ظبي ضمن أنشطة شركته هناك.
ولفتت إلى أن الجنرالات الإسرائيليين، أقاموا في حي مكون من الفيلات، داخل الإمارة، حيث كان يقضي كل واحد منهم فترة أسبوع إلى أسبوعين.وذكرت الصحيفة، أن الإسرائيليين، الذين يتولون إدارة صفقات السلاح والاستشارات العسكرية مع أبو ظبي في الوقت الحالي هم: دفيد ميدان، الذي تولى في السابق قيادة شعبة تجنيد العملاء في جهاز الموساد “تسوميت”، وآفي لؤومي، مؤسس شركة “أورانيتكوس”، المتخصصة في إنتاج الطائرات بدون طيار.
وأشارت إلى أن ميدان ولؤومي يمثلان حالياً الصناعات الجوية الإسرائيلية في أبو ظبي.
وحسب الصحيفة، فإن العلاقة القوية مع أبو ظبي، هي أحد الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتفاخر في أكثر من مناسبة، بوجود علاقات غير مسبوقة بين إسرائيل وأنظمة حكم عربية.

قد يعجبك ايضا