النشرة الاقتصادية / الطاهر المعز

 

الطاهر المعز ( الإثنين ) 3/8/2015 م …

“آثار جانبية” لمكافحة “الإرهاب”: نشرت “جمعية الأطباء الدولية لمنع الحروب النووية” -الحائزة جائزة نوبل للسلام سنة 1985- تقريرا عن الضحايا المدنيين الذي قتلتهم الحروب والأسلحة الأمريكية تحت شعار “مكافحة الإرهاب”، لطمس الأهداف الحقيقية للحروب العدوانية الأمريكية والأطلسية، وقدرت عددهم يتجاوز مليون عراقي و220 ألف أفغاني و80 ألف باكستاني، وتركت هذه الحروب (التي لا زالت متواصلة) آثارا مدمرة على المجتمعات في البلدان المستهدفة، “ولكن وسائل الإعلام الغربية تتجاهل عمدا عددا من الحقائق” بحسب المنسق العام السابق للأمم المتحدة في العراق “هانز فون سبونك”، ونتج عن “حرب الخليج الأولى – 1991” مقتل 200 ألف مدني في العراق، وقتل الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة على العراق ما بين 500 ألف و1,7 مليون قتيل، ما يرفع عدد الضحايا في العراق إلى 3 ملايين قتيل مدني تحت ذريعة حقوق الإنسان والديموقراطية، وترفض الولايات المتحدة التي تقود “التحالف الدولي لمكافحة الارهاب” نشر بيانات عن “الأضرار الجانبية” لغارات الطيران على مواقع “داعش” (والواقع انها تستهدف المدنيين والبنية التحتية والمصانع في سوريا والعراق) والتي قدرت بنحو 3200 غارة خلال ثمانية أشهر، إضافة إلى الإغتيالات (خارج إطار القضاء) التي تنفذها الطائرات الآلية الأمريكية (خارج أراضيها دائما) ولا يزال 10 آلاف جندي أميركي يتمركزون في أفغانستان حتى اليوم عن صحيفة “لومانتيه” الفرنسية – السفير 24/07/15

طاقة: تنخفض أسعار النفط بشكل حاد كل عقد تقريبا، وانخفضت بنسبة تجاوزت 50% خلال سنة واحدة، بداية من حزيران 2014، ولكن إجمالي إنتاج العالم بلغ نحو 93 مليون برميل يوميا، وبلغ حجم الإنتاج الفائض عن الطلب والمطروح في الأسواق حوالي 2,5 مليون برميل يوميا، ورغم مطالبة بعض الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” بخفض الإنتاج وخفض المعروض بهدف رفع الأسعار فإن السعودية وتوابعها (الإمارات والكويت) رفضت ذلك باستمرار، بل رفعت إنتاجها ليتخطى سقف الإنتاج المتفق عليه في “أوبك”، ورغم تضرر اقتصاد السعودية من انخفاض السعر، فإنها واصلت إغراق السوق، بالتزامن مع زيادة إنتاج النفط الصخري الذي جعل الولايات المتحدة تخفض وارداتها، ما أضر باقتصاد عدد من دول أوبك منها نيجيريا (التي توقف تصديرها للنفط الخفيف إلى أمريكا الشمالية)، وطورت الشركات الأمريكية تقنيات الحفر فأصبح سعر النفط الصخري المنخفض يتيح تغطية تكلفته، وتحقيق أرباح هامة على المدى البعيد، ما قد يؤدي إلى إفلاس السعودية وأخواتها، التي بدأت تراجع وتجمد برامج الإنفاق، بعد تورطها في شراء كميات هامة من الأسلحة لاستخدامها ضد بلدان عربية أخرى، وتقدر وكالة الطاقة الأمريكية ان يستقر سعر النفط في حدود 70 دولار للبرميل، وسعر الغاز الطبيعي 3,75 دولار لكل مليون قدم مكعب، لسنوات عديدة قادمة، وهي أسعار منخفضة لكنها تساعد الولايات المتحدة على ربح “حرب النفط” ضد محمياتها في الخليج، ومن ورائها “أوبك” التي يمتلك أعضاؤها أكثر من نصف احتياطيات النفط (التقليدي) المؤكدة، وتمكنت الولايات المتحدة من تطوير تقنيات الحفر وخفض تكاليفها، ما يجعل من المستبعد ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار خلال السنوات القليلة القادمة، وأصبحت دول “أوبك” تتنافس فيما بينها من أجل المحافظة على حصتها من الأسواق، قبل استقرار إنتاج العراق وعودة نفط إيران وليبيا إلى السوق العالمية، فيما تتابع الشركات الأمريكية الإندماج فيما بينها وزيادة إنتاج النفط الصخري بتكاليف منخفضة بنسبة تتراوح بين 30% و40%، ليصبح منافسا جديا للنفط التقليدي في السوق العالمية، وحازت شركات النفط الصخري الجديدة على ثقة المستثمرين ما جعلها تصدر أسهما بقيمة 11 مليار دولارا خلال النصف الأول من 2015 أي أكثر من إصدارات العام 2014 كاملا، في حين تنخفض الإحتياطات في بلدان الريع النفطي، ما يهدد استقرارها على مدى قريب ومستقبل الأجيال اللاحقة على مدى بعيد… عن “فوربس” 22/07/15

في جبهة الأعداء: تكمن أهمية مقاطعة الكيان الصهيوني في تأثيرها المباشر على هذا الكيان المزروع في قلب الوطن العربي، وفي حين اتسعت رقعة الدعوة للمقاطعة الثقافية والأكاديمية والإقتصادية في “الوطن الأم” للكيان الصهيوني (أوروبا ثم أمريكا)، عمدت السعودية ومشيخات الخليج ومعظم الحكومات العربية إلى تعزيز علاقاتها مع الكيان المحتل، ما يشكل طعنا للفلسطينيين والعرب ولحركة الدعوة للمقاطعة في العالم… رفعت إحدى اللجان الإستشارية بعض التوصيات إلى الإتحاد الأوروبي، بخصوص إمكانية فرض عقوبات على المصارف الصهيونية التي لها مصالح في مستوطنات الضفة الغربية، وأصاب المؤسسة الصهيونية بعض الهلع لأن كل المصارف الصهيونية تستثمر وتنشط وتجني أرباحا في الضفة الغربية، وانخفضت أسهم المصارف الأكثر ضلوعا في تمويل الإستيطان والتي لها نشاط ملموس في أوروبا مثل “هبوعليم” و”ليئومي” و”ديسكونت”، بمعدل 2,5%، وإن اقتصرت “العقوبات” المالية الأوروبية في الماضي على بيع مؤسسات مالية واقتصادية أوروبية حصصها في هذه البنوك، فإن المقترح الحالي يدرس إمكانية فرض عقوبات على نشاط مصارف الكيان المحتل  في أوروبا نفسها، وكانت المصارف الصهيونية قد قدمت إلى حكومتها دراسة عن الآثار المحتملة للمقاطعة واستنتجت أن أخف الأضرار هو ما تطلبه أوروبا (بما فيها حركات المقاطعة الأوروبية) من وضع علامات على منتجات المستوطنات، التي لا تتجاوز خسائرها مليار شيكل سنوياً، فيما تكلف مقاطعة كافة منتجات المستوطنات وجزء من منتجاتها المصنعة في الجزء المحتل سنة 1948 خسائر قدرها 4,37 مليار شيكل سنويا، أما المستوى الذي تخشاه هذه الدراسة فهو إلغاء اتفاق التجارة بين الكيان والاتحاد الأوروبي ووقف كامل للاستثمارات الأوروبية المباشرة وفرض رسوم على الصادرات “الإسرائيلية” إلى أوروبا، لأن ذلك يؤدي إلى خسارة الصهاينة 80 مليار شيكل، وفصل 36,5 ألف عامل… في أمريكا، دعت كنيسة “يسوع الموحد” (طائفة بروتستانتية) منذ 2005 إلى ممارسة ضغط اقتصادي على الكيان الذي يمارس “انتهاكات واسعة لحقوق الفلسطينيين”، وتبنى “المجلس العام للكنيسة الأمريكية” هذه الدعوة وطلب سحب الاستثمارات من شركات تتربح من الإحتلال مثل “كاتربيلار” و”موتورولا” و”هالويت باكارد” وشركة الأمن “جي فور اس” (التي تجني أموالا طائلة من عملها في الإمارات وعدد من المطارات العربية)  و”فيولا”… أنشأ الكيان الصهيوني حركة مضادة للمقاطعة وخصص لها ميزانية ضخمة مرشحة للإرتفاع، واستنفر أصدقاءه الأثرياء لرفع قيمتها، وعقدت المنظمات الصهيونية مؤخرا مؤتمرا مضادا للمقاطعة في مدينة “لاس فيغاس” الأمريكية، لوقف “كل هذه الحملات التي تشكل تحدياً يواجهه الشعب اليهودي والدولة اليهودية”، بحسب رسالة “نتن ياهو” إلى المؤتمر، وأعلنت الصحف الصهيونية ان حكومة الإحتلال وضعت خطة تفصيلية لإعلان الحرب على “حركة المقاطعة العالمية”، في حين تفننت حكومات اليمين واليسار في فرنسا في التنكيل بالداعين إلى المقاطعة ومحاكمتهم بتهم “التمييز والعنصرية ومعاداة السامية”… عن موقع “إنترناشيونال سوليدرتي موفمنت” (ISM) + صحيفة “الخليج” 28/07/15

ابتزاز وتجريم حركات التحرير: أصبح القانون الأمريكي فوق قرارات الأمم المتحدة وفوق ما سمي “القانون الدولي” وفرضت الولايات المتحدة قوانينها على العالم، سواء من خلال العقوبات والحظر المفروض على خصومها وأعدائها أو من خلال الغرامات المرتفعة التي تسلطها على شركات أو مصارف أجنبية، لأنها تعاملت بالدولار مع كوبا أو إيران الخ ونصب القضاة الأمريكيون أنفسهم ليحكموا (باسم القانون الأمريكي) على أي إنسان أو حكومة أو شركة في العالم، وأصدرت محكمة أمريكية في شهر شباط 2015 قرارا يدين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ويحملهما مسؤولية ست حوادث قتل وتفجير بين 2002 و2004 في منطقة القدس المحتلة نسبت إلى كتائب شهداء الأقصى وحركة حماس، وخلفت تلك الهجمات 33 قتيلا بينهم عدد كبير من المواطنين الأمريكيين وما يزيد على 450 جريحا، في منطقة يعتبرها القانون الدولي محتلة، وحصلت عشر عائلات أمريكية على حكم تعويض من محكمة أمريكية في “منهاتن” على تعويض قدره 218,5 مليون دولار كتعويض (من منظمة التحرير والسلطة) عن أضرار وهو مبلغ زاد بصورة مباشرة بثلاثة أمثال بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي الصادر في 1992 ليصل إلى 655,5 مليون، وطلب المحامون إضافة فائدة ترفع المبلغ إلى 1,15 مليار دولار وتريد العائلات مطالبة المتهمين بدفع 30 مليون دولار شهريا من خلال المحكمة، وطلب محامون عن العائلات من قاض اتحادي (يوم 28/07/2015) إضافة فوائد بقيمة 165 مليون دولار إلى مبلغ التعويض الذي حكم لصالحهم في المحاكمة، وتدرس الحكومة الأمريكية مطالبة منظمة التحرير والسلطة بسداد دفعة مقدمة من الغرامة، في انتظار الإستئناف “لأنهما دعمتا هجمات إرهابية في إسرائيل، ليبين المتهم استعداده لتسديد الغرامة المحكوم بها”… عن رويترز 29/07/15

عرب: تراجعت الاستثمارات الأجنبية بالدول العربية خلال العام الماضي (2014) بمعدل 8% باستثناء السعودية والإمارات، من66,2 مليار دولار سنة 2010 إلى 47,5 مليار دولارا سنة 2013 وإلى 44 مليار دولارا سنة 2014، فيما لم تشمل البيانات سوريا، وقد يكمن سبب التراجع في “الأوضاع السياسية غير المستقرة في كثير من الدول العربية” بداية من سنة 2011 واجتذبت الإمارات استثمارات أجنبية بقيمة 10,1 مليارات دولارا السنة الماضية، أو ما نسبته 23% من مجمل الاستثمارات واحتلت المركز الأول عربيا في حين احتلت السعودية المركز الثاني بنحو 8 مليارات دولار بنسبة 1,.3%، بينما حققت مصر العربية إستثمارات تقدر بـ5 مليار دولار عن مركز الاستثمار وائتمان الصادرات العربية – صحيفة “لوفيغارو” (فرنسا) 27

تونس: عام 2014 سجل الإقتصاد نموا منخفضا سنة 2014 بنسبة 2,3% من الناتج اٌلإجمالي المحلي، وخفضت الحكومة توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام من 1%  قبل حوالي شهر إلى 0,5% حاليا، وتعلل الحكومة هذا الإنخفاض بهبوط إيرادات السياحة التي تشكل نحو 7% من الناتج الإجمالي، وانخفاض إنتاج وصادرات الفوسفات “جراء إضرابات واحتجاجات” (بحسب وزير المالية)، وكانت الحكومة قد وعدت بتوفير 40 ألف وظيفة هذا العام ولكنها تراجعت عن وعدها بعد إقرار قانون “مكافحة الإرهاب”، الذي أقر عقوبة الإعدام للمتهمين بالإرهاب، مع إمكانية سحب صفة “الإرهاب” على الإحتجاجات والإضرابات، ويعطي القانون الجديد صلاحيات واسعة لقوى الأمن (المتدربة منذ عقود بشكل جيد على أساليب القمع) ويمنع نقدها أو التظلم من تصرفات عناصرها، واقتطعت الحكومة نسبة 20% من النفقات المخصصة للتنمية، لترفع من الإنفاق العسكري إلى 306 ملايين دينار تونسي (155 مليون دولار) وسينخفض إجمالي الإنفاق بنحو 1,1 مليار دينار سنة 2015 وهو ما يقلص العجز إلى 4,8% بدلا من العجز المتوقع سابقا بنسبة 4,9% وأعلن وزير الداخلية الفرنسية ان قوات القمع الفرنسية ستدرب شرطة تونس على أساليب “مكافحة الإرهاب”، في حين أعلن نظيره التونسي أن حكومته تعول كثيرا على فرنسا وأمريكا… من جهة أخرى انخفض سهم شركة “توماس كوك”، السياحية البريطانية (من أكبر الشركات السياحية في أوروبا) التي تنظم رحلات إلى تونس، بنسبة 13% منذ 26 حزيران/يونيو، حين قتل مسلح 38 سائحا معظمهم بريطانيون في شاطئ مدينة “سوسة” وتبنى تنظيم “داعش” مسؤولية المجزرة، وأدت الأحداث في تونس واليونان إلى التأثير على حجوزات الربع الأخير من العام الحالي، ما سيقلص إيراداتها بنحو 64 مليون جنيه استرليني (100 مليون دولارا) وأرباحها بنحو 25 مليون استرليني للموسم 2014-2015، وسارع آلاف السياح إلى مغادرة تونس بعدما حذرت بريطانيا من أن هناك احتمالا كبيرا لوقوع هجوم جديد، وألغت “توماس كوك” جميع الرحلات إلى تونس حتى تشرين الأول/اكتوبر 2015، وتساهم المغرب وتونس ومصر بحوالي 10% من إيرادات الشركة (الدولار = 0.6406 جنيه استرليني) عن رويترز 30/07/15

سوريا، من تأثيرات الحرب: جمدت شركات النفط والغاز الروسية أعمالها في سوريا، مع اشتداد وتيرة الحرب، وتبلغ قيمة التزاماتها التعاقدية نحو 1,6 مليار دولار، ولن تستطيع استئناف تنفيذ التزاماتها التعاقدية في سوريا قبل استقرار الوضع في البلاد وتلاشي المخاطر التي تواجه الاستثمارات، واجتمع المدير التنفيذي لاتحاد شركات صناعة النفط والغاز الروسي في دمشق قبل أسبوع مع رئيس الوزراء السوري ووزير النفط، لدراسة طرق تأمين احتياجات المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة من النفط والغاز، في حين تحتاج البلاد إلى كميات إضافية من النفط لتشغيل مصافي النفط في مدينتي بانياس وطرطوس، وسبق ان أجرت الحكومة السورية مفاوضات مع شركات طاقة روسية وصينية، لتوريد النفط الخام والمنتجات النفطية، ورفع مستوى إنتاج الخام من حقول النفط السورية عن “نوفوستي” 27/07/15

مصر: ارتفع عجز الميزان التجاري من 16,11 مليار جنيه في نيسان/ابريل 2014 إلى 24,60 مليار جنيه (نحو 3 مليارات دولار) خلال نيسان/أبريل 2015 أي بنسبة 52,7% بسبب تراجع قيمة الصادرات بنسبة 18,9% من 17,26 مليار جنيه إلى إلى 14 مليار جنيه، وانخفاض قيمة صادرات النفط الخام بنسبة 36% ومنتجات بنسبة النفط 51,9% وقيمة صادرات الملابس الجاهزة بنسبة 4,6% (بالنسبة للملابس، راجع العدد الماضي من النشرة الإقتصادية)، بينما ارتفعت صادرات بعض المنتوجات الزراعية منها البرتقال الطازج بنسبة 30,9% ومنتوجات غذائية بقيمة 17,6% وأثاث بنسبة 11,6% فيما ارتفعت قيمة الواردات بنسبة 15,67% من 33,37 مليار جنيه إلى 38,60 مليار جنيه، رغم تراجع قيمة واردات المواد الأولية كالحديد والصلب والقمح والأدوية والمواد الكيماوية، وتبقى هيكلة الإقتصاد المصري هشة، تعتمد على تصدير مواد أولية خامة، أو أضيفت لها قيمة ضعيفة جدا، مقابل توريد المواد المصنعة وكل ما أضيفت له قيمة، بفضل التقنيات والعلوم والإبتكارات… (دولار = 7,83 جنيه مصري)، وارتفعت تحويلات الأموال من مصر إلى الخارج  بنسبة 9% من 4,33 مليار دولار خلال الربع الثاني من السنة المالية 2013/2014 إلى 4,72 مليار دولار خلال الربع الثانى من السنة المالية 2014/2015 وبلغت 1,45% من إجمالي الناتج المحلى عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء 28/07/15 تناولت وسائل الإعلام بشكل تهريجي مبتذل تدشين السفينة الأمريكية المجرى الجديد لقناة السويس، وقد تكون سفينة حربية متجهة نحو السعودية، في رحلات تجريبية، قبل افتتاح مجرى القنال رسميا يوم السادس من آب/أغسطس، وبذلك غطى هذا الخبر على الحادث الدامي الذي أودى بحياة 36 مواطن، خلال اصطدام مركبتين في مجرى النيل، وقدرت تكاليف حفر “القنال الثاني” بنحو ثمانية مليارات دولار، وتتوقع الحكومة أن ترتفع إيرادات القنال من خمسة مليارات دولار سنويا، إلى 15 مليار دولار سنة 2023، لأنه يسمح بمرور سفن أكبر في الإتجاهين وخفض فترة العبور من 22 ساعة حاليا إلى النصف، كما يتوقع أن يساعد القنال في دفع النمو الإقتصادي وتخفيف حدة البطالة، وضخ 100 مليار دولار سنويا في الإقتصاد، بفضل المناطق الصناعية والتجارية التي ستقام على ضفتي القنال (راجع العدد السابق حول السماح للمستثمرين الأجانب بتملك سندات قنال السويس)… تأمل الحكومة بناء مركز صناعي و”لوجستي” دولي قرب القنال ليشكل ثلث حجم الإقتصاد المصري وإقامة قناة جانبية بطول عشرة كلم بميناء “بورسعيد” على البحر الأبيض المتوسط بتكلفة 60 مليون دولار، بهدف مساعدة السفن للدخول مباشرة إلى الميناء  عن أ.ف.ب 25/07/15 أعلنت وزارة الصحة في حصيلة أولية وفاة 25 شخصا على الأقل وإصابة 22 آخرين في حريق اندلع بمصنع للأثاث في منطقة صناعية بمدينة “العبور” في محافظة القليوبية (شمال القاهرة)، ويبدو أن الحريق نجم انفجار اسطوانات غاز أثناء نقلها داخل مصعد بالمصنع الذي يقع في الطابق الرابع، وتتخوف قوات إطفاء الحرائق من تسرب النيران إلى المصانع في المباني المجاورة، ويذكر هذا الحريق بحرائق وانهيارات مصانع “بنغلادش” و”باكستان” التي تنعدم فيها التهوئة وشروط السلامة للعمال وغياب منافذ النجدة والطوارئ، وفي الإسكندرية، شب حريق بمخازن إحدى المحلات التجارية الكبرى لبيع المواد الغذائية، أدى إلى إصابة 11 شخصا بالإختناق نتيجة لكثافة الدخان، نقل بعضهم إلى المستشفى، بسبب صعوبة إنقاذهم في مكان الحريق عن رويترز 28/07/15 نصح صندوق النقد الدولي عددا من الحكومات باستغلال انخفاض النفط في السوق العالمية لخفض أو إلغاء الدعم، وكانت الحكومة المصرية من أوائل من طبق هذه التعليمات، فخفضت دعم الطاقة، قبل عام، في تموز/يوليو 2014 ما رفع تكلفة الطاقة بنحو 78% ثم رفعت بعد مرور عام، أسعار الكهرباء للاستهلاك المنزلي المتوسط والمرتفع بنسبة 19% في المتوسط للسنة المالية 2015-2016 في إطار خطة خمسية لرفع الدعم تدريجيا، رغم ارتفاع نسبة البطالة والفقر، وأدى نقص الغاز الطبيعي الذي تستخدمه محطات توليد الكهرباء إلى تقنين إمدادات الغاز لكثير من الصناعات المحلية وهو ما عرقل الإنتاج في بعض القطاعات، وبعد أن كانت مصر تصدر الغاز (إلى الكيان الصهيوني بأسعار تقل عن سعر التكلفة) أصبحت تستورد الغاز الذي ينهبه الصهاينة من سواحل فلسطين المحتلة عن رويترز 30/07/15

اليمن، إنجازات سعودية: قبل العدوان السعودي (آذار/مارس 2015) كان اليمن من أفقر الدول وبه ثاني أعلى نسبة لسوء التغذية في العالم، وأدت الحرب العدوانية، إلى كارثة إنسانية تنذر بأكبر عدد مسجل على الإطلاق لمن يعانون الجوع ويعيشون في مجاعة، إذ يلتحق يوميا 25 ألف يمني بالمحرومين من الغذاء وأصبح 13 مليون يمني أو نصف سكان البلاد يعانون من نقص الغذاء، ويوجد ستة ملايين شخص على حافة المجاعة، وأظهرت الهندنة الأخيرة فداحة الوضع في بعض المناطق التي لم تكن تصلها الإغاثة، بينما يعاني نحو 670 ألف شخص في محافظة “صعدة” من الجوع أو ما يعادل 80% من سكان المحافظة… من جهة أخرى، سبق أن أعلن ملك السعودية أن دولته ستتكفل بالإنفاق على الإغاثة والمساعدات والعمليات الإنسانية، وبعد حوالي شهر، أعلن ناطق باسم الجيش السعودي ان مسؤولية الإغاثة والمساعدات الإنسانية من مشمولات الأمم المتحدة، ولا علاقة للحكم السعودي بذلك، ومن جهة أخرى اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” (تمويل وزارة الخارجية الأمريكية) السعودية بارتكاب جرائم حرب، بعد قتل 70 يمني في قصف جوي لملجأ يحتمي به المدنيون في حي سكني، لا يوجد بقربه أي هدف عسكري، وقدرت منظمات الأمم المتحدة عدد ضحايا العدوان السعودي بأربعة آلاف قتيل خلال أربعة أشهر ونحو 20 ألف جريح بحسب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية عن منظمة “أوكسفام” 27/07/15 

الإمارات: يتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل الإمارات سنة 2015 أول عجز للمالية العامة منذ 2009 وأن تنفق الدولة سبعة مليارات دولار سنويا على دعم المنتجات النفطية، وتعللت الحكومة ب”ترشيد استخدام الوقود” لتصبح أول دويلة خليجية تخفض الدعم عن المنتجات النفطية، فارتفع سعر البنزين الذي تستخدمه السيارات الشخصية والعائلية بنسبة 24% في حين انخفض سعر الديزل الذي تستخدمه الشاحنات والتجهيزات المستخدمة في قطاعات البناء والإنشاء والنقل والصناعة بنسبة 29% وتعتبر قطاعات المقاولات والشحن أكبر مستفيد من خفض أسعار الديزل، وسبق هذه الزيادة في الأسعار حملة إعلامية عن ارتفاع الطلب المحلي على النفط ومشتقاته في بلدان الخليج، حيث تعتزم السعودية والكويت خفض الدعم، وارتفع الطلب في الإمارات إلى أكثر من مثليه منذ 2009 إلى نحو 400 ألف برميل يوميا سنة 2014، ويتوقع أن تكون هذه زيادة أولى في الأسعار ستتبعها زيادات أخرى أعلى، ما قد يرفع نسبة التضخم ويخفض نسبة النمو، لكن ممثلي قطاع المقاولات أعلنوا ان خفض سعر الديزل بنسبة قاربت الثلث (29%) ستؤدي إلى تخفيض تكلفة 70% من أنشطة ومعدات قطاع المقاولات وخصوصا قطاع العقارات الذي يعد أساسيا في اقتصاد الإمارات… سبق أن رفعت الكويت أسعار الديزل والكيروسين في كانون الثاني/يناير 2015 ثم خفضت تلك الزيادات جزئيا بعد أسابيع قليلة في أعقاب انتقادات، وتدرس عمان إمكانية خفض الدعم على البنزين بعدما خفضت دعم الغاز الطبيعي الذي تستخدمه المصانع في كانون الثاني/يناير 2015، ورفعت البحرين أيضا أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في الصناعة وتتطلع إلى تخفيضات أخرى للدعم، رغم الإعتراضات عن “البيان” – رويترز 29/07/15

الكويت، إن بعد اليسر عسرا؟ تراجعت عائدات الحكومة في موازنة 2014/2015 بنسبة 21,6% مقارنة بالموازنة السابقة، من 31,8 مليار دينار (105 مليارات دولار) إلى حوالي 25 مليار دينار (82 مليار دولار) في حين ارتفع الإنفاق بنسبة 13,3% من 18,9 مليار دينار (62,3 مليار دولار) في موازنة 2013/2014 إلى 21,4 مليار دينار (70,2 مليار دولار) في موازنة 2014/2015، وتسبب هبوط أسعار النفط الذي يشكل 90% في حصول أول عجز للميزانية خلال 16 سنة، بقيمة تسعة مليارات دولار في ظل انخفاض النفط، الذي يشكل موردها الرئيسي بنسبة 90% وتعتزم الحكومة خفض دعم السلع والخدمات بنسبة 38% في الموازنة العامة الجديدة، من 20 مليار دولار إلى 12,5 مليار دولار، وسيبلغ العجز في موازنة 2015/2016 نحو  5,6% من إجمالي الناتج المحلي  كونا 29/07/15

إيران، رأسمالية “حلال”: قررت الحكومة مواصلة سياسة الخصخصة التي ازدهرت خلال فترة رئاسة “هاشمي رفسنجاني” (من 1989 إلى 1997)، واعلنت، بعد أسبوع من الإتفاق النووي، بيع ممتلكات عمومية إلى الأجانب ما يمكن الشركات الأجنبية شراء الشركات الحكومية المطروحة للخصخصة وشراء المصارف وشركات التأمين والقطاع المالي، وشركات تكرير النفط والبتروكماويات والمستشفيات والمدارس والطرقات، في خطوة لتقليص دور الحكومة في الاقتصاد، ووعدت الحكومة باتباع سياسة نقدية صارمة، سعيا منها إلى اجتذاب الاستثمارات الأجنبية، وتطبيق مبدأ “حرية السوق”، مع خفض تدخل الدولة في الإقتصاد، وتعتزم إيران  الانضمام مجددا إلى نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين المصارف (سويفت) للمدفوعات الإلكترونية بعد ثلاثة أشهر من رفع العقوبات، وسبق ان باعت الحكومة، خلال السنوات العشرة الماضية، حصصا في شركات حكومية مقابل عشرات المليارات من الدولارات، إلى مستثمرين إيرانيين وإلى هيئات مرتبطة بالدولة مثل صناديق معاشات التقاعد والمؤسسات  رويترز 24/07/15 تجري مجموعة “رينو” الفرنسية مفاوضات للإستحواذ على جزء من رأسمال الشركة الحكومية الإيرانية لصناعة السيارات “بارس خودرو” وشراء منشآت بنية تحتية مثل مصانع سيارات مملوكة لمجموعة “سابيا” الشركة الأم لـ “بارس خودرو”، وذلك قبل إعادة فتح سوق السيارات الإيرانية الواعد أمام المستثمرين، الذي تتنافس من أجل الهيمنة عليه شركات صناعة السيارات الأجنبية، وترغب “رينو”  استعادة مركزها الذي كانت تحتله قبل تشديد العقوبات سنة 2011 حيث كانت تصنع السيارات من نوع “رينو توندار” النسخة المحلية لـ “داسيا لوغان” التي يتم تجميعها من قطع غيار مستوردة، كما تجري مجموعة “بيجو سيتروين” (PSA) المنافسة الفرنسية لـ “رينو” والتي اضطرت إلى مغادرة إيران في العام 2012 تحت ضغط العقوبات، “مناقشات مكثفة” مع شريكتها الإيرانية التاريخية “إيران خودرو” لإنشاء شركة مشتركة جديدة، وكانت إيران (قبل الحظر) تشكل ثاني أكبر سوق لسيارات “بيجو” بعد فرنسا، وتنتج “إيران خودرو” حالياً 350 ألف سيارة سنوياً من نوع “بيجو” لكن المجموعة الفرنسية لا تحتسبها لأنها تصنع بموجب نظام لتجميعها من قطع محلية وصينية  أ.ف.ب 25/07/15

تركيا: تحسنت أحوال عدد هام من الشباب العاطلين عن العمل في عدة قرى قريبة من الحدود السورية (جنوب تركيا) وتمكن بعض الأعيان المحليين من تشييد منازل فاخرة، منذ سيطرت المجموعات الإرهابية على الجهة الأخرى من الحدود، داخل سوريا، ونشطت حركة تهريب السلع والمقاتلين، مقابل مائة دولار الى مطار “غازى عنتاب” او “كيليس” (مركز المحافظة) ومقابل خمسة الاف ليرة تركية (حوالى 2200 دولار) الى المناطق التي يسيطر عليها “داعش” فى الجانب الاخر من الحدود، داخل سوريا، وتشمل عمليات التهريب البشر والأسلحة والمخدرات والسلع الضرورية، ويعبر هذه القرى أسبوعيا مئات المقاتلين (مرتزقة) جاؤوا من تركيا أو من بلدان عربية مثل السعودية ومن الشيشان وفرنسا وبريطانيا، ويغض الجيش التركي (الموجود بكثافة قرب الحدود) الطرف عن مهربي الأشخاص والبضائع، وتمثل تركيا التي لها حدود بطول 900 كلم مع سوريا، نقطة العبور الاساسية للارهابيين نحو سوريا (أو العراق) عن صحيفة “مليت” – أ.ف.ب 27/07/15

بنغلادش، هل تحول البنك العالمي إلى منظمة “خيرية”؟ يقدم البنك العالمي الأنباء المتعلقة بالقروض في صيغة مدروسة، يفهم منها القارئ أن البنك العالمي “يمنح” (ولا يقرض) وانه يهتم بوضع الفقراء والنساء والأطفال، في ضواحي المدن المكتظة بالفقراء، أو في أرياف البلدان الفقيرة (ويسميها البلدان “النامية”)، والواقع انه قد يوافق على قروض بفائدة ضعيفة، إذا كانت هذه القروض تمهد لاستثمار الشركات العابرة للقارت، في المناطق التي تحتوي مواد خام أو معادن، أو لتستغل فقراء الريف، وتشغيلهم في ظروف يرفضها عمال المدن الذي احتكوا بالنقابات منذ أكثر من قرن، وأعلن البنك العالمي مؤخرا توقع اتفاقية “منحة” قيمتها 15 مليون دولار مع حكومة “بنغلادش” لحصول حوالي 1,1 مليون نسمة من سكان المناطق الريفية النائية والفقيرة على الكهرباء المتأتية من الطاقة النظيفة، والهدف الحقيقي من هذا البرنامج هو مساعدة البنك العالمي لشركات كبرى في إجراء تجارب وبحوث حول خفض تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية ووصلها بشبكات كهرباء صغيرة، غير متصلة بالشبكة الوطنية للكهرباء، تمهيدا لخصخصة عمليات إنتاج وتوزيع الكهرباء في العالم، وسيشرف البنك العالمي على تجربة الاستثمار في الري بالطاقة الشمسية لنحو 6600 مزارع مخفضة التأثير المالي والبيئي لمضخات الديزل ووسائل الطهي النظيف لحوالي عشرة آلاف منزل من خلال محطات الغاز الحيوي، وفي آخر الخبر يعلن البنك العالمي ان تمويل هذا المشروع يجسم التعاون الإستثماري بين القطاع العام (الذي ينجز البنية الأساسية ذات التكلفة المرتفعة) والقطاع الخاص الذي يستثمر لاستغلال البنية التحتية التي أنجزتها الدولة بأموال فقراء بنغلادش… رويترز 26/07/15

ماليزيا، اختلاس “حلال”: تحقق السلطات في وقائع سوء إدارة مالية وفساد فى صندوق تنمية ماليزيا (1.إم.دي.بي.) الاستثمارى الحكومى الذي يهدف الى تمويل المشاريع الاقتصادية، والذي يرأس رئيس الحكومة الحالي “نجيب رزاق” مجلسه الإستشاري منذ 2009، والصندوق مدين بأكثر من 11  دولار، وذهب ضحية هذه الفضيحة، نائب رئيس الوزراء وأربعة وزراء آخرين، فى تعديل وزارى، بعد أن انتقدوا معالجة رئيس الوزراء لفضائح الفساد المتزايدة فى الصندوق المثقل بالديون، لأن ذلك يضعف شعبية الحكومة، وأقال رئيس الوزراء ايضا المدعي العام الذي يجري تحقيقا حول فساد مفترض في هذه الشركة (“1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد”) لأنه طالب رئيس الوزراء بالرد على تأكيدات تفيد باختلاس 700 مليون الدولارات العائدة للشركة، عثر عليها في حسابات مصرفية شخصية لرئيس الوزراء، عبر صفقات وهمية في الخارج، ومنعت السلطات الماليزية الشهر الماضي صدور صحيفة يومية باللغة الانكليزية طوال ثلاثة اشهر، لانها توجه عبر مقالاتها انتقادات الى المستفيدين من هذه الفضيحة المالية… تعتبر “ماليزيا” رائدة فيما سمي “الصيرفة الإسلامية”، وقد يكون الفساد والسرقة احد أركان “التمويل الإسلامي”  رويترز 28/07/15

تايلند: تخطط شركة الخطوط الجوية التايلاندية، المملوكة للدولة، لتنفيذ خطة “إعادة هيكلة” وستتخذ عدة إجراءات، أهمها تسريح أكثر من 1400 موظف هذا العام وبيع طائرات وتجميد رحلاتها التي تسجل خسائر، مثل رحلات لوس أنجلس وروما التي تكلف خسارة سنوية بقيمة 100 مليون “بات”، بهدف تخفيض نفقات التشغيل بنسبة 20% (أو تسعة مليارات “بات” هذا العام) وطاقة الاستيعاب بنسبة 5% خلال سنتين، وخصصت الشركة ميزانية قدرها 5,3 مليار “بات” (151,86 مليون دولار) لمشروع إحالة عمال على التقاعد المبكر  (الدولار= 35 “بات”) رويترز 26/07/15

أرمينيا، على خطى جورجيا وأوكرانيا؟ أفردت صحيفة “واشنطن بوست” حيزا هاما للإحتجاجات التي انطلقت في “أرمينيا” التي كانت جمهورية صغيرة تابعة لروسيا الإتحادية، زمن الإتحاد السوفياتي، أما سبب التظاهرات فهو الإحتجاج ضد الزيادة في أسعار الكهرباء، ولكن يبدو أن أمريكا هي من تقف وراء تلك التظاهرات في محاولة لتغيير النظام، في النقطة الأكثر ضعفا بروسيا، وما اهتمام صحيفة “واشنطن بوست” بهذه الأحداث سوى مؤشر على ضلوع المخابرات الأمريكية في هذه الأحداث (من خلال المنظمات “غير االحكومية”)، وكانت الحكومة قد أقرت في 17 حزيران/يونيو 2015، زيادة بنسبة 16,9% في أسعار الكهرباء، وفي اليوم التالي، اعتصم مئات من الشباب بالقرب من دار الأوبرا بريفان -وهو الموقع التقليدي لاحتجاجات منذ أيام “البيرسترويكا” في أواخر ثمانينات القرن الماضي- ثم ترددت شائعات أن الزيادة في أسعار الكهرباء كانت فقط للتغطية على الفساد وإهدار المال العام، ثم احتل المتظاهرون الشارع الرئيسي بريفان، حيث يقع مقر البرلمان والقصر الرئاسي، وهو ما أدى لاختناقات مرورية جعلت المواطنين العاديين يشعرون بذلك على الفور وأنضموا للاحتجاجات بشكل غريب، وتجاهلت الحكومة الإحتجاجات حتى يوم 23 حزبران/يونيو، ففرقت الشرطة المتظاهرين ثم اعتقلت 237 شخصا، وانتشر الخبر بسرعة فائقة قبل انطلاق مظاهرات ضخمة، مع إقامة حواجز ومتاريس، وتعددت المطالب ومنها حماية الغابات المهددة بالانقراض وإلغاء غرامات مواقف السيارات غير القانونية وإلغاء زيادة أسعار الاتوبيسات، ورفع قيمة المعاشات التقاعدية، بالإضافة إلى إلغاء زيادة أسعار الكهرباء، واستقبل الرئيس وفدا عن المتظاهرين في القصر الرئاسي، لتخفيف حدة التوتر… عن رويترز 27/07/15

الصين: ضخ البنك المركزي مزيدا من السيولة النقدية (بشراء الأسهم)، إثر تقلبات السوق وتراجع مؤشر الأسهم بنسبة قياسية لم تشهدها السوق منذ ثماني سنوات، بنحو 30% أي ثلاثة تريليونات دولار خلال أقل من شهر (انخفاض 8,5% يوم 27 تموز 2015)، ما أدى إلى هروب رؤوس أموال من البلاد، ما اضطر الحكومة إلى سحب مئات مليارات الدولارات من أرصدتها في الخارج خلال الأشهر الماضية، لتغطية احتياجات المصرف المركزي من العملة الأجنبية، ما أثار مخاوف بشأن الاستقرار المالي لثاني أكبر اقتصاد في العالم (وأكبر مستهلك للمواد الأولية، منها النفط)، رغم تدخل الحكومة، بواسطة البنك المركزي الذي أعلن ضخ 50 مليار يوان (8,05 مليار دولار) في سوق المال، وظهرت آثار عدم استقرار السوق الصينية على مؤشر نيكي للأسهم اليابانية الذي سجل أدنى مستوى له منذ 13 تموز/يوليو، كما سجل سعر النفط تراجعا قياسيا بسبب المخاوف من الأداء الضعيف للإقتصاد الصيني، إضافة إلى تخمة معروض النفط الخام (مع محدودية الطلب)، وأظهرت حكومة الصين (وحزبها “الشيوعي”) براعة فائقة في التعامل مع الأزمات خلال أزمة البورصة، وما اتخذته من إجراءات لاستعادة ثقة المستثمرين، فجمدت تداول أسهم عدد من الشركات (لأنها لا تؤمن ب”اليد الخفية للسوق” أي أن السوق قادرة على تعديل نفسها بدون تدخل)، لكن يبدو ان تداعيات الأزمة الصينية قد تكون بنفس خطورة من أزمة 2008 التي لم يتعافى منها الإقتصاد الرأسمالي بعد (والتي تم احتواؤها في الصين) عن رويترز 29/07/15  

أوروبا- روسيا تأثيرات جانبية: تأثر القطاع الفلاحي في أوروبا وبالأخص في فرنسا من رد الفعل الروسي بخفض واردات المنتجات الزراعية، ردا على العقوبات التي فرضتها أوروبا على روسيا، ويتذمر الفلاحون من ركود قطاع تصدير اللحوم ومنتجات الألبان، واستغل تجار الجملة الوضع لخفض سعر شراء المنتجات الزراعية، دون خفض ثمنها في محلات البيع بالتجزئة، أي ان المستهلك لم يستفد من انخفاض الأسعار، ونفذ مربو البقر والخنازير ومنتجو الخضار والفواكه اعتصامات كبيرة في فرنسا، جراء انخفاض سعر اللحوم والألبان ومنتجاتها (عند البيع بالجملة)، ما أدى بالحكومة إلى ضخ 600 مليون يورو لمساعدة الفلاحين (تربية المواشي) وتأثر الفلاحون في ألمانيا وهولندا وفنلندا أكثر من زملائهم الفرنسيين، لأن روسيا كانت تستوعب جزءا هاما من إنتاجهم (قبل الحظر) وأدت العقوبات إلى محاولة بيع هذا “الفائض” في السوق الداخلية الأوروبي، ما تسبب في إغراقها وخفض سعر مشتقات الحليب والزبدة والجبنة بنسبة 30% ولحم الخنزير بنحو 15%… انخفضت قيمة صادرات فرنسا إلى روسيا من لحم الخنزير والجبنة والحليب والخضار والفواكه بنسبة 75% من 56,5 مليون يورو خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2014 إلى 13 مليون دولارا خلال نفس الفترة من 2015 وحاول الإتحاد الأوروبي تصدير بعض المنتجات الزراعية إلى الصين التي اشترطت أسعارا منخفضة، لم ترضي المنتجين… قررت روسيا بداية من يوم 7 آب/أغسطس 2014 فرض حظر على توريد المنتجات الزراعية القادمة من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وملحقاتها (كندا وأستراليا والنرويج…) ردا على العقوبات التي فرضتها هذه الدول ضد روسيا، التي تحولت بسرعة إلى أسواق أخرى، مع محاولة تطوير قطاع الزراعة الروسي، وتسببت التبعية الأوروبية لأمريكا (فقدان استقلالية القرار وفقدان التخطيط الإستراتيجي الخاص، خارج إطار الحلف الأطلسي وأمريكا) في خسارتها أسواقا ومواقع هامة في إيران وروسيا وأمريكا الجنوبية…  أ.ف.ب 26/07/15

بريطانيا، صحافة: تأثرت الصحافة المكتوبة، في العالم، سلبا بتطور وسائل الإتصال، وفقدت جزءا هاما من القراء ومن الإعلانات الإشهارية، ما جعل وجود صحف عريقة في خطر، وتجري شركة “بيرسون” البريطانية محادثات لبيع حصتها البالغة 50% في صحيفة “إيكونوميست”، بعد أسبوع واحد من بيعها صحيفة “فايننشال تايمز” إلى مجموعة الإعلام اليابانية “نيكي”، وتحاول “بيرسون” تركيز أنشطتها في مجال التعليم، وقد ترفع شركة “إكسور” الايطالية القابضة (وهي شركة الاستثمار لعائلة “أنييلي”، المساهم الرئيسي في “فيات كرايسلر” لصناعة السيارات) حصتها الحالية في مجموعة “إيكونوميست” والبالغة 4,72%، وعائلة “أنييلي” الإيطالية مساهم رئيسي في مجموعة “آر.سي.اس” الإعلامية الناشرة لصحيفة “كوريري ديلا سيرا”… بلغ توزيع المجلة الأسبوعية “إيكونوميست” 1,6 مليون نسخة في نهاية 2014 وحققت أرباح تشغيل سنوية قدرها 67 مليون جنيه استرليني، ورغم مشاركة عائلات أوروبية ثرية (مثل روتشيلد) في رأسمالها فإنها حافظت على استقلالية هيئة التحرير (التي لا تخرج عن النظام الرأسمالي الليبرالي المعولم)  رويترز 26/07/15

فرنسا- السعودية: كان الملك السعودي قد وعد ملك المغرب بقضاء عطلة الصيف في طنجة، مع حاشيته، لكن حكومة فرنسا (التي تتذكر “حقوق الإنسان” في سوريا وتنساها في السعودية) قدمت كل الإغراءات ليقرر الملك السعودي قضاء العطلة في الجنوب الشرقي الفرنسي (Côte d’Azur)، من 25 تموز إلى 20 آب 2015، في “فيلا” ضخمة، طولها كيلومتر واحد على الشاطئ، كان اشتراها الملك فهد بن عبد العزيز سنة 1979، وانطلقت حملة في الصحف منذ 15 تموز/يوليو ضد “خصخصة” جزء من الشاطئ ملاصق للمنزل الملكي الفخم (في حين يغلق أثرياء فرنسا أجزاء من الشاطئ أمام قصورهم، بنفس الطريقة)، ولكن الحكومة الفرنسية استقبلت الملك والوفد المرافق له (حوالي ألف شخص) استقبالا رسميا ووفرت له كافة أسباب الرفاه، وابتهج تجار الضواحي الفاخرة لمدينة “نيس” لهذه الزيارة، إذ أجرت السفارة حوالي 400 غرفة، إضافة إلى نحو ألف غرفة يؤجرها أثرياء العائلة المالكة للسعودية في الفنادق الفاخرة (أربعة أو خمسة نجوم) ويقدر الإقتصاديون الفرنسيون الإيرادات الخاصة بهذه الزيارة بعشرات ملايين اليورو في كافة القطاعات في خليج “جوان”… للتذكير، تعددت الزيارات الرسمية بين الماسكين بزمام السلطة في البلدين، أسفرت عن توقيع عقود ضخمة في حزيران-يونيو 2015 لصالح فرنسا، أهمها بيع مفاعلات طاقة نووية وأسلحة ثقيلة  ومعدات طاقة ونقل وصحة قد تصل قيمتها إلى 60 مليار يورو، وأعلنت شركة “إيرباص” بيع 23 طائرة مروحية بقيمة 500 مليون يورو و50 طائرة ركاب إيرباص بقيمة ثمانية مليارات يورو، وتحاول فرنسا توقيع صفقة أخرى لبيع الأسلحة للسعودية بقيمة 12 مليار دولار (بعد صفقات 2014 و 2015)، وشجعت فرنسا حكام السعودية على مزيد من التطرف في الموقف إزاء سوريا واليمن وسابقا في ليبيا، بهدف بيع مزيد من السلاح، واستقبال مزيد من أموال النفط السعودي، كي لا يستفيد منه فقراء جدة ومكة والقطيف الخ، وبشكل عام يبقى الجزء الأكبر من عائدات النفط العربي في البلدان التي تشتري النفط الخام، سواء في مصارفها أو تبيع به عقارات وأسلحة ومنتجات استهلاكية   أ.ف.ب 26/07/15

إيطاليا: أضرب طيارون ومضيفون لمدة 24 ساعة في شركة “اليطاليا” للطيران في أنحاء البلاد خلال أحد أشد العطلات ازدحاما، ما أجبر الشركة على إلغاء 15% من الرحلات (بحسب الشركة)، بهدف الضغط على إدارة الشركة كي تمنح ضمانات بشأن مستويات التوظيف وتنسيق مستويات الأجور في أعقاب شراء شركة “الاتحاد” للطيران الخليجية حصة نسبتها 49% من “اليطاليا” العام الماضي، وتزامن توقيت الإضراب مع جهود إدارة مطار “فيوميتشينو” الرئيسي في روما للعودة للعمل بكامل طاقته بعد حريق في أيار/مايو 2015، وكان سائقو شبكة “ترام” روما قد نفذوا، قبل أسابيع إضرابات، احتجاجا على محاولة فرض ظروف عمل جديدة  رويترز 24/07/15 حجز القضاء ممتلكات ستين شركة و1500 محل “سري” مخصص للقمار والرهانات، بقيمة ملياري يورو، واعتقلت عشرات الأشخاص وحظرت السفر والتنقل على عدد آخر، بتهمة الإنتماء إلى مافيا منطقة “كالابري” التي هربت بعض الأموال ذات المصدر المشبوه إلى جزيرة مالطا حيث أسست ست شركات وهمية، كما أسس هذا الفرع من “المافيا” شركات وهمية أخرى في كل من النمسا واسبانيا ورومانيا وبنما ومستعمرات هولاندا في بحر الكاريبي، حبهدف غسل الأموال غير المشروعة ، ونظمت بعض أحزاب اليسار مع جمعيات الدفاع عن الفقراء مظاهرات تطالب بتخصيص الأموال المحجوزة لمساعدة الفقراء والعاطلين عن العمل أ.ف.ب – رويترز 23/07/15 نفذت نقابات عمال وزارة الثقافة إضرابا قصيرا لعدة ساعات، احتجاجا على نقص عدد الموظفين ونقص التمويل، وسوء الإدارة والبيروقراطية التي أدت إلى  إهمال المواقع الأثرية والثروة الثقافية الهائلة، خصوصا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، ورفضت النقابات أعلان وزير الثقافة “إصلاحات” تتمثل في تحفيز القطاع الخاص على الإستثمار في المواقع الأثرية والتراث والثقافة والمتاحف، مقابل حوافز عديدة وإعفاءات ضريبية (في حين ارتفعت الضرائب على الرواتب وعلى الإستهلاك) وقادت وسائل الإعلام حملة على النقابات، وركز التلفزيون على مشاهد طوابير السائحين الذين ينتظرون تحت أشعة الشمس الحارقة، إعادة فتح موقع مدينة “بومبي” الأثري أو “كولوسيوم” روما (مدرج روما العملاق)، في حين حاولت نقابات العاملين لفت الأنظار إلى النقص في عدد العاملين والمتأخرات في المدفوعات رويترز 26/07/15

اسبانيا، تأميم الخسائر وخصخصة الأرباح: تأسس مصرف “بانكيا” نهاية 2010 من اندماج مصارف منهارة، وجرى تأميمه فى مايو 2012 وضخت الدولة في خزينته أموالا طائلة كان الفقراء والعاطلون وضحيا “الفقاعة العقارية” في أمس الحاجة إليها، وكانت هذه المجموعة المصرفية قد منيت آنذاك بخسارة قيمتها 19 مليار يورو، واقترضت الحكومة 41 مليار يورو من الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى للحيلولة دون انهيار القطاع المالى، وحصلت مجموعة بانكيا وحدها على 22,4 مليار يورو من هذه المساعدات، وتعتبر الدولة أكبر مساهم فى هذه المجموعة، التي حققت أرباحا (بفضل المال العام)، بداية من العام الماضي، بقيمة 747 مليون يورو، ثم ارتفعت الأرباح الصافية للمجموعة خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 556 مليون يورو، ولم تسترد الحكومة بعد المال العام الذي ضخته في خزائنها عن أ.ف.ب 27/07/15

بزنس الرياضة: ضغطت الشركات “الداعمة” للإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل تنفيذ “إصلاحات كبرى” بعد انتشار أخبار الفساد داخل “فيفا”، منها شركات “كوكاكولا” و”فيزا” و”مكدونالز”، وأسل هؤلاء الشركاء التجاريون طلبات للحصول على معلومات عما يعتزم الإتحاد القيام به لتطهير ادارة اللعبة، ولا تهتم هذه الشركات بالأخلاق أو بالفساد، إذا ما حافظت على أرباحها (أو زادت منها)، في حين قد تتأثر أعمال “فيفا” من قضايا الفساد التي تعسر اجتذاب رعاة جدد، ونذكر ان السلطات الامريكية وجهت اتهامات في أيار/مايو 2015 إلى 14 شخصا (في مجال الإعلام والتسويق الرياضي) من بينهم 9 مسؤولين كرويين بسبب مزاعم فساد تتعلق بالاحتيال وغسل أموال والتورط في تقديم رشى بأكثر من 150 مليون دولار طوال 24 سنة، وذلك ضمن مجموعة من الاتهامات الأخرى (بعضها يعود إلى سنة 1991)، أما جوهر اهتمام أمريكا بقضايا فساد “فيفا” فهو محاولة التشويش على مونديال 2018 الذي سيجري في روسيا، وتوسيع رقعة الحرب إلى كل الجبهات الممكنة، وبدأت السلطات الأميركية تحقق مع مسئولين في مصارف “أتش أس بي سي” و”ستاندرد تشارترد” و”دلتا ناشيونال”، إضافة إلى شركة أخرى، بخصوص تعاملها مع أموال تخص الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، كما يحقق مكتب الادعاء الأميركي في بروكلين (مكافحة غسيل الأموال) مع أكثر من ستة بنوك، في ما له صلة باموال “فيفا”  رويترز 25/07/15

حلف اقتصادي عدواني: تفرض الولايات المتحدة على حلفائها في العالم اتفاقيات شراكة استراتيجية مناهضة لمصالح حلفائها ولكنها تراعي مصالح الشركات العابرة للقارات (وأضخمها وأهمها شركات أمريكية المنشأ)، ووفق وثائق نشرها موقع “ويكيليكس” فإن هذه الاتفاقات تتيح لمستثمرين أن يقاضوا دولاً، وقد ينتج عنها أن رفع أسعار الأدوية وتعزيز حماية الملكية الفكرية على حساب المستهلكين، كما ورد في اتفاق الشراكة لأمريكا الشمالية بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك، واتفاق الشراكة الإستراتيجية عبر المحيط الأطلسي والذي لا تزال المفاوضات في شأنه جارية بين الأميركيين والأوروبيين منذ تموز/يوليو 2013 ولا تزال المفاوضات التي بدأت منذ سنوات عديدة، جارية بخصوص اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ (ما يمثل 40% من إجمالي الناتج العالمي)، وتمارس الإدارة الأمريكية ضغوطات على اليابان لإنهاء المفاوضات قبل بدء الحملة الإنتخابية الأمريكية (تشرين الثاني/نوغمبر 2016) ويشمل اتفاق الشراكة الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ 12 دولة بهدف “تعزيز النمو في المنطقة وإجبار الصين على فتح حدودها” أما ما يخفيه التعتيم الإعلامي حول المفاوضات فهو “تعزيز الشركات متعددة الجنسية”، وأعلن باراك أوباما صراحة في أيار/مايو “في حال لم نحدد نحن قواعد التجارة العالمية، فإن الصين ستقوم بذلك وفق مصلحة المؤسسات والعمال في الصين”، وتشمل المفاوضات حلفاء الولايات المتحدة التي تؤوي قواعدها العسكرية في المنطقة منها اليابان وأستراليا ونيوزيلاندا وكوريا الجنوبية وفيتنام… وتخشى النقابات أن يؤدي اتفاق الشراكة إلى نسف ما تبقى من مكاسب العمال وانتقدته حتى النقابات الأمريكية “المعتدلة” جدا، وورد في بيان لنقابة “أي إف إل سي آي او” الأمريكية: “من الواضح أن اتفاق الشراكة الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ لن يؤدي إلى إنشاء وظائف، ولن يحمي البيئة أو يضمن النوعية الجيدة للواردات، بل أن الشركات الكبرى هي المستفيد الأول” عن أ.ف.ب 26/07/15

“تحرير” قطاع تقنية المعلومات والإتصالات: تبلغ قيمة تجارة تكنولوجيا المعلومات المتطورة 1,3 تريليون دولارا سنويا (1300 مليار دولار) وتشكل حوال 7% من حجم التجارة العالمية، أي أعلى من قيمة تجارة السيارات، او تجارة النسيج والملابس والحديد والفولاذ مجتمعة، وتجري منذ 18 سنة مفاوضات بين 54 من أعضاء منظمة التجارة العالمية منهم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة،  المصدران الرئيسيان لهذه المنتجات، إلى ان توصلوا مؤخرا إلى اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية لاكثر من مئتي منتج بينها انظمة “جي بي اس” والأجهزة الطبية مثل اجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي (ا م أر آي) والاقمار الصناعية للاتصالات والشاشات التي تعمل باللمس وغيرها من منتوجات التكنولوجيا المتطورة التي قد تنخفض اسعارها بداية من 2018 (للشركات وليس للأفراد)… تعمل منظمة التجارة العالمية على كسر الحدود أمام رأس المال والمنتوجات والسلع، ولكنها لا تهتم بتنقل الإنسان (خصوصا من البلدان الفقيرة نحو البلدان الغنية، بحثا عن عمل أو جامعة للدراسة) في حين تعقد كثيرا من مؤتمراتها في بلدان “الجنوب”، وليس صدفة أن يتوصل المفاوضون والأوروبيون إلى اتفاق بينهم في الوقت الحالي، بعد تطور تقنية المعلومات والإتصالات في الصين، التي كانت طلبت استثناءات رفضت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي تجديدها منذ 2012  أ.ف.ب 25/07/15

طاقة: تخلت شركة “جنرال إلكتريك” مؤقتا (السنة الماضية بعد انخفاض سعر النفط) عن مشروع صممته لتخزين الطاقة “النظيفة” بواسطة بطاريات من تصنيعها، وتعتزم الشركة الأمريكية العملاقة إعادة إحياء هذا المشروع، بعد “إعادة هيكلته”، و”تكييفه” مع حاجات منتجي الكهرباء لتركيب أنظمة تخزين الطاقة، وتوفير العواكس الكهربائية وأنظمة التحكم والبرمجيات فضلا عن خيارات التمويل، وتتوقع ان يزيد حجم سوق أنظمة تخزين الطاقة المستخدمة لإدارة إمدادات الكهرباء من نحو 1,5 مليار دولار حاليا (في الولايات المتحدة فقط) إلى ستة مليارات دولار بحلول 2020، بعد تنامي الطلب على أنظمة البطاريات المستخدمة في الأغراض الصناعية بسبب الاعتماد المتزايد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحاجة إلى سرعة زيادة قدرة الشبكات عندما يرتفع الطلب على الكهرباء (في فترات الذروة) كما ارتفع الطلب على تزويد المنازل والشركات والمرافق بمثل هذه البطاريات، وهو سوق تسيطر عليها حاليا شركة “تسلا موتورز” المنافسة ل”جنرال موتورز” (يمكن إعادة قراءة هذا الخبر، مباشرة بعد إعادة قراءة الخبر عن “بنغلادش” لفهم الرهان الحقيقي) رويترز 26/07/15 نفط: خفضت شركات الطاقة الكبرى إنفاقها على المشاريع الجديدة بنحو 200 مليار دولار (بزيادة 80 مليار دولار عن توقعاتها قبل أقل من شهرين)، بهدف خفض التكاليف وحماية أرباح المستثمرين، رغم انخفاض أسعار النفط، بسبب وفرة المعروض وإغراق دويلات الخليج السوق بكميات زائدة عن الحاجة تفوق 3% من حجم الطلب، مع ارتفاع حجم إنتاج النفط الأمريكي، الذي تزامن مع انخفاض أسعار المعادن كالنحاس والفضة والذهب، ومع ضعف النمو الصيني وارتفاع إمدادات المواد الخام، ما أدى إلى تأجيل الشركات النفطية الكبرى مثل “بي بي” (بريطانيا) التي أعلنت خسائر بقيمة 6,3 مليار دولار خلال الربع الثاني من سنة 2015، و”رويال داتش شل” البريطانية – الهولندية و”شيفرون” الأميركية و”شتات أويل” النرويجية، و”وودسايد بتروليوم” الأسترالية 46 من مشاريع النفط والغاز الكبرى، خلال سنة واحدة، في ظل وجود 20 مليار برميل من النفط المكافئ كاحتياطات، وتوجد نصف الاحتياطات التي تأجل استخراجها في المياه البحرية العميقة، في خليج المكسيك وقبالة سواحل غرب أفريقيا، حيث رفعت المتطلبات التقنية لاستخراج النفط الخام كلفة المشاريع، وأقدمت بعض الشركات على تصفية استثماراتها في مشاريع كبرى (منها “شل” و”توتال”…)، ويتوقع أن يتواصل تراجع أسعار النفط خصوصا بعد تراجع أسواق الأسهم الصينية أكثر من 8% في أكبر انخفاض ليوم واحد، خلال ثماني سنوات وسط المخاوف بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم (راجع الخبر بعنوان “الصين”)  عن صحيفة “فاينانشيال تايمز” – رويترز 28/07/15  تتوقع شركة “رويال دوتش-شل” النفطية ان يتواصل ضعف سعر النفط لعدة سنوات، وقررت خفض استثماراتها من 37 مليار دولار سنة 2014 إلى 30 مليار دولار هذا العام، وحذف 6500 وظيفة  هذا العام (2015) من إجمالي 100 ألف عامل، بعد انخفاض أرباحها الصافية بنسبة 25% خلال الربع الثاني من هذا العام، ولكنها لم تتراجع عن شراء منافستها “بي جي” (بريتش غاز) مقابل 70 مليار دولارا، وقررت شركة الطاقة البريطانية “سنتريكا” تسريح أربعة آلاف عامل، بسبب انخفاض سعر النفط، كما أعلنت شركة “بريتش غاز” (الشركة الأم ل”سنتريكا”) تسريح ستة آلاف عامل قبل نهاية السنة الحالية، وأعلنت “شل”، للمرة الثانية منذ بداية هذا العام، خفض استثماراتها من 33 مليار دولار إلى 30 مليار دولار هذا العام وإلى 35 مليار دولار إذا تم إبرام صفقة “بي.جي” في أوائل 2016، وبشكل عام ارتفعت أرباح الشركات النفطية من أنشطة التكرير والتجارة لتعدل التراجع في إيرادات أنشطة إنتاج النفط عن أ.ف.ب + رويترز 30/07/15

احتكارات: باعت شركة “فولكسفاغن” الألمانية للسيارات 10,1 مليون سيارة سنة 2014 وباعت 5,04 مليون سيارة خلال النصف الأول من السنة الحالية، وأصبحت أكثر شركات سيارات العالم مبيعا، متجاوزة بذلك وللمرة الأولى، شركة تويوتا اليابانية التي باعت 10,23 مليون سيارة سنة 2014 وباعت 5,02 مليون سيارة، خلال النصف الأول من العام الحالي، بانخفاض قدره 1,5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بسبب ضعف النمو في الأسواق الصاعدة، وكانت إدارة شركة “فولكسفاغن” قد حددت سنة 2018 موعدا أقصى لتفوقها على “تويوتا”، وحققت هدفها قبل الموعد، رغم تراجع اسواق السيارات الرئيسية في العالم، وتباطؤ السوق الصينية التي تمثل ثلث مبيعات “فولكسفاغن” التي تمتلك ايضا علامتي “آودي” و”بورش”، وكانت “جنرال موتورز” الامريكية قد احتكرت صدارة مبيعات السيارات لاكثر من 7 عقود قبل ان تتجاوزها “تويوتا” سنة 2008… من جهة أخرى، أعلنت شركة “ميتسوبيشي موتورز” اليابانية لتصنيع السيارات إنهاء إنتاجها في الولايات المتحدة، للتركيز على الأسواق الآسيوية، وتحاول بيع مصنعها الأمريكي الذي سيغلق في “نورمال” بولاية “إلينوي”، بعد تراجع الإنتاج السنوي للمصنع إلى 64 ألف مركبة سنة 2014 مقارنة بأكثر من 200 ألف سنة 2002 رويترز 28/07/1

رأس المال المالي: فرض علينا حكامنا أن نفتح حسابات مصرفية، لنتمكن من الحصول على رواتبنا أو بعض التحويلات الأخرى التي لا يمكن أن تتم إلا بين المصارف، ولم يعد ممكنا في معظم بقاع العلم تسلم الراتب نقدا، ولكن المصرفيين (الذين فرض علينا التعامل معهم) يجبروننا على تسديد مبالغ من مالنا الذي حصلنا عليه بصعوبة، مقابل خدمات لم نخترها مثل حماية الهوية من السرقة، أو مراقبة مجموع نقاط الائتمان، أو خطة ما تمنح الأشخاص الذين يدفعون رسوما شهرية القدرة على إلغاء الديون في حالة الطوارئ، أو حتى بطاقة الإئتمان التي يجب أن نسدد ثمنها في حين ان صلاحيتها لا تتجاوز التصرف في مالنا الذي أودعناه (غصبا عنا في البنك)، ولكي تلطف الحكومة الأمريكية من الأمر أنشأت “مكتب الحماية المالية للمستهلكين”، لتقنين السرقات وتشريعها كي تخضع لضوابط، وبذلك يشعر المواطن الأمريكي أنه في “دولة القانون” (في حدود ما يسمح به هذا القانون الذي أقره نواب أثرياء لا يعرفون الفقر والإحتياج) وقام المكتب المذكور بعمليات مراقبة وكشف (بدون ضجة إعلامية) مليارات الدولارات من المبالغ التي استحوذت عليها المصارف، في شكل رسوم غير قانونية من زبائن البطاقات الائتمانية مقابل خدمات “إضافية” إما أنهم لم يطلبوها، أو لم يفهموها، أو حتى لم يحصلوا عليها، ووافق مصرف “سيتي غروب” على تسديد 700 مليون دولار تعويضات للمستهلكين بقيمة 700 مليون دولارا و70 مليون دولار غرامات لمصالح الحكومة، مقابل “تسوية” اتهامات بانخراطه في ممارسات بغيضة لتسويق البطاقات الائتمانية، وفي “تسويات” سابقة سددت خمسة مصارف حوالي 1,650 مليار دولار، بسبب الضرر الذي لحق حوالي تسعة ملايين زبون، ولكن المصارف لم ولن ترتدع لأنها تربح أكثر مما تخسر، رغم بعض الغرامات التي تسددها من أموال الزبائن، وطورت “خدمات مالية” بأساليب جديدة، لتبيع الزبائن عددا متزايد من منتجات الاستثمار، والتأمين، والمنتجات المصرفية، واختصت المصارف بكتابة شروط العقود وملحقاتها، في أسفل الصفحة، التي يوقعها الزبائن بخط صغير جدا تصعب قراءته، بهدف الإيقاع بهم، دون رادع أو تدخل من الحكومات التي هي في خدمة راس المال، رغم الحديث عن “الضوابط والقواعد والقوانين”… عن فايننشيال تايمز” 28/07/15

 

قد يعجبك ايضا