الطبقة العاملة ؟! / عدنان الأسمر

كورونا صنع في الصين أم في الولايات المتحدة ؟! / عدنان الأسمر ...

عدنان الأسمر ( الأردن ) – الإثنين 8/6/2020 م …




* كان من المفروض أن ينشر هذا المقال بمناسبة عيد العمال ( الأول من أيار ) ، ولكننا تأخرنا في نشره لأسباب فنّية خارجة عن إرادتنا … المحرر .

يأتي الإحتفال بيوم العمال العالمي هذا العام في ظل تحولات عميقة تزيد الطبقة العاملة فقراً وبؤساً .

ويتمثل ذلك في التحولات في أسلوب وأدوات الإنتاج والتغيرات في علاقات الإنتاج حيث تتوسع الرأسمالية المتوحشة في إستخدام أدوات الإنتاج الذكية والإدارة الإلكترونية و التوسع في إستخدام التطبيقات والمحافظ والتسديد الإلكتروني وإستخدام أدوات إنتاج متطورة جداً تعمل بواسطة عقل إلكتروني مما يؤدي إلى زيادة نسب البطالة وإنخفاض حُصة الطبقة العاملة من الدخل القومي الإجمالي وإنخفاض القوه الشرائية للمداخيل والتخلص من أعداد هائلة من الموظفين الحكوميين و موظفي الشركات وقطاع الخدمات مما يضاعف مشكلات أبناء العمال والفلاحين والكادحين ناهيك عن النظرة الرأسمالية المتوحشة لفئات عديدة من المواطنين مثل المرضى والأشخاص ذوي الإعاقة ونزلاء دُور المسنين فقد إتبعت العديد من الأنظمة الرأسمالية سياسة مناعة القطيع مما ترك عشرات الآلاف من كبار السن والمرضى يلقون مصيرهم المحتوم دون تلقيهم العلاج أو وصولهم إلى المستشفيات.

فالإمبريالية في مرحلة العولمة تسير قدماً نحو الوحشية والهمجية مما يفرض وحدة الطبقة العاملة وهيئاتها النقابية وتوحيد مطالبها في تحقيق العدالة وحقوقها الإقتصادية والإجتماعية ووحدة نضال الطبقة العاملة العالمية ضد الليبرالية الجديدة والخصخصة وتقديس السوق والفردية.

ولابد من إعادة الإعتبار لدور الدولة التي تقدم الخدمات التأمينية والإجتماعية والصحية وترعى الفئات الفقيرة والمعدمة ومحدودة الدخل .

وكُل عام والطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية في أفضال حال من النهوض والنضال ضد الإمبريالية المتوحشة ..

قد يعجبك ايضا