الشرعية و اللاشرعية من وجهة نظر واشنطن وعواصم الغرب / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن كاتب

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 20/2/2019 م …




مادورو كما هو معروف الرئيس الشرعي المنتخب شعبيا لفنزويلا وبما ان نهج مادورو لايليق لسياسة الهيمنة الامريكية في امريكا اللاتينية والعالم  فان الولايات المتحدة اباحت لنفسها ان تختار ” عميلا” خلفا له لتفرضه  رئيسا على شعب فنزويلا الذي افشل المخطط الامريكي   عندما رفض وقواته المسلحة املاءات واشنطن والغرب الاستعماري الذي هب مساندا للمشروع التدميري الامريكي في امريكا اللاتينية.

 هدف واشنطن كما هو معروف السيطرة على ثروات فنزويلا شيئ واحد يثير التساؤل هو لماذا تؤمن كراكاس  مخزونها من الذهب لدى عاصمة اللصوص ” لندن” التي رفضت طلبا  تقدم به الرئيس مادورو لاستعادة  اطنان من الذهب” هي ثروة شعب فنزويلا”  مخزنة في البنوك البريطانية؟؟؟.

الشرعية من وجهة نظر امريكية ان تختار العميل المناسب ليحكم البلد نيابة عن الشعب الفنزويلي طلما ان هذا العميل ينفذ اجندات واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري الاخرى التي ” اعتادت ان ” تبصم على ورقة بيضاء” داعمة نهج الولايات المتحدة اما التباكي على الديمقراطية  ومسرحيات الانتخابات ماهي الا ” افلام كاوبويز” لدى الغرب.

 انظروا ” فرنسا” هذا البلد العريق في تاريخه كيف تصرفت حكومته مع مطالب مشروعة لاصحاب الستر الصفراء وكيف جندت الالاف من قوات الامن و الشرطة بالتصدى لهم وقمعهم رغم صراخ باريس الذي لم يتوقف عن نشر الديمقراطية وتدخلها السافر حتى عسكريا في سورية ودول افريقية تنهب فرنسا خيراتها وثرواتها وتعيش شعوب تلك الدول  في فقر مدقع.

الشرعية من وجهة نظر امريكية وغربية  في سورية ان  تغزوا القوات الامريكية الاراضي السورية  وتحتل اجزاء منها لسنوات  وتدرب وتدعم العملاء و تبيح واشنطن للارهاب ان يعبث ويقتل ويدمر على  هواه لان سياسة الحكومة السورية الشرعية  لاتروق ” للعم سام” ولابد ان تغير حتى ولو بالقوة العسكرية  النظام القائم والمنتخب  من قبل السوريين انفسهم بل ان محاولات البقاء على ارض  سورية بعد فشل المشروع الامريكي هدفها تقسيم  البلاد وفق وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف .

اما اليمن فله حكاية تدمي القلوب . سنوات من الموت والقتل والجوع والامراض والحرب المدمرة كل  هذا لم يحرك ضمير ” من يتباكون على الانسانية زورا بل انهم  يدعمون علنا الحرب ضد اليمن بالاسلحة الفتاكة ويجنون مليارت الدولارات جراء دماء  ابرياء تسيل للعام الرابع والكذبة هي ” الشرعية” شرعية رئيس هرب من البلاد بعد ان تنازل عن منصبه ليتجول وهو يشحت في عواصم معروفة   تدير الحرب ضد شعب اليمن الابي من اجل تركيعه واخضاعه لمشيئتها  .

الشرعية واللاشرعية من وجهة نظرامريكية تنطبق عليها مقولة ” اتريد ارنب اخذ ارنب اتريد غزال اخذ ارنب؟؟

والى من لايعرف تاريخ هذا البلد الذي يعبث في شؤون الشعوب والدول فقد تاسست الولايات المتحدة منذ قرابة 242 عاما  اي في العام 1776م  وهي بلد  خليط بل لقيط يفتقد الى الحضارة الاصيلة  والتاريخ وهو بلد يعتمد على المرتزقة وناقم على اي شعب او بلد  يمتلك حضارة عريقة لذا فانها اي الولايات المتحدة قضت 221 عاما من اصل 242 عاما  في حالة حرب مع جهة اما داخلية او خارجية ولم تعش بسلام سوى 21 عاما.

حاولت واشنطن قلب انظمة حكم في 127 بلدا في بقاع العالم وحاولت اغتيال 54 زعيما وطنيا في دول العالم الثالث واشعلت حروبا اهلية في 85 دولة.

 اما غزواتها العسكرية فلا تحصى اوتعد بدءا من غرينادا ووصولا الى العراق وافغانستان وغيرها الكثير .

 فهل تستحق ما يطلقون عليها  ” سيدة العالم الحر”  هذه  التسمية وهي تحرض على الحروب وتثير المشاكل عبر اقامة قواعد للاسلحة الفتاكة  والصواريخ  في اوربا واسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية  ام ان نسميها اكبر دولة ارهابية تعيش على الحروب وسرقة ثروات العالم بالقوة والغطرسة والاستهتار الذي لايضاهيه الا استهتار المانيا الهتلرية بل انها تفوق  بذلك حتى المانيا النازية قبيل اندلاع الحرب  العالمية الثانية  التي انتهت عام 1945 بتدمير الرايخ وهزيمة المانيا ؟؟؟

المصير ذاته ينتظر نازيو” القرن الحادي والعشرين لامحالة؟؟؟

قد يعجبك ايضا