التصعيد العسكري الامريكي “هستيريا” على الطريقة الهتلرية؟؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 9/12/2018 م …
من اوكرانيا الى الشرق الاوسط مرورا بالبحر الاسود نلاحظ حمى الاستفزازات و التصعيد العسكري الامريكي الذي يصفه البعض بانه سيناريوهدفه استفزاز روسيا او ابراز للعضلات وكذلك التلويح بالغاء معاهدتين وقعتا بين موسكو وواشنطن قبيل انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 رسختا الاستقرار الاستراتيجي في اوربا والعالم لعقود من السنين خاصة اتفاقية الصواريخ متوسط المدى واتفاقية ” ستارت” مما اثار استياء حتى بعض من حلفاء الولايات المتحدة في حلف ” ناتو” العدواني وفي المقدمة المانيا وفرنسا عندما دعت الاخيرة وعلى لسان رئيسها الى تشكيل جيش اوربي يتكفل بالدفاع عن اوربا بعد هذه ” الهستسريا الامريكية والتخبط على المستوى العالمي والذي يذكرنا بممارسات المانيا الهتلرية قبل نشوب الحرب العالمية الثانية .
اوكرانيا التي تورطت بارسالها 3سفن حربية الى المياه الاقليمية الروسية بايعاز امريكي كما هو واضح لاتمتلك مقومات اشعال الحرب ضد روسيا او حتى الدفاع عن نفسها في ظل اقتصاد هو اشبه بالمنهار تماما حيث يؤكد الخبراء خلو البلاد برمتها من ” دولار” واحد بعد الازمة الاخيرة التي افتعلتها ضد روسيا فضلا عن الاوضاع المتزمة داخل اوكرانيا نفسها مما يهدد وحدتها الجغرافية لكنها تواص النباح من خلال فم ” كلب الحراسة كوريتشنكو” دون ان يستوعب درسا بليغا تلقته جورجيا المحاذي لروسيا ايضا .
فتارة يدعوا الى منع السفن الروسية من المرور في مضيق البسفور وتارة يتحدث عن اجراء تجارب صاروخية وارسال قوات خاصة قرب حدود روسيا لم ترد عليه موسكو اصلا لانها تعلم جيدا حجم و قدرات اوكرانيا التي تلجا في كل مرة الى ” حلف شمال الاطلسي” وهي ليست عضو فيه.
شيئ واحد فقط حصلت عليه كييف هو تبرير ” المهووس” بالفوضى في العالم وعلى الطريقة الهتلرية” دونالد ترامب الغاء لقاء الرئيس الروسي بوتين الذي كان مقررا في الارجنتين وهي ذريعة وواحدة من كذبات سيد البيت الابيض “.
مثلما اعلنت اوكرانا النفير العام ايضا مما جعل العديد من شباب اوكرانيا يهرب الى دول الجوار مثل هنغاريا تخلصا من الخدمة العسكرية.
الولايات المتحدة تحاول ان تتعامل مع جميع الدول بما في ذلك العظمى مثل روسيا مثلما تتعامل مع دويلات صغيرة ك” جمهوريات ” الموز وبعد ان طفح الكيل ردت موسكو وعلى ارفع المستويات لا عبر ” تويتر” او الفيسبوك ردت بحزم على لسان رئيس هيئة الاركان وحتى الرئيس بوتين نفسه من ان صواريخ موسكو سوف تستهدف جميع الدول التي اقيمت على اراضيها صواريخ امريكية في حال نشوب اي نزاع عسكري جراء الانسحاب الامريكي من اتفاقات دولية موقعه مع روسيا وهذا يعني ان دولا في القارة الاوربية ستكون هدفا مشروعا لضربات روسية صاروخية.
ان محاولة اشعال فتيل حرب سواء كانت باردة او ساخنة لدى موسكو خيارات بالرد عليها ولا نريد ان نذكر بقدرات روسيا العسكرية الهائلة وحدها بل هناك خيارات استراتيجية اخذت تطرح نفسها بعد هذه الهستيريا الامريكية من بينها عودة موسكو عسكريا الى كوبا وفنزويلا وغيرها من الدول القريبة من الولايات المتحدة حتى لو حدثت ازمات صواريخ لا ازمة واحدة كتلك التي حدثت في عهد الرئيس السوفيتي خروتشوف طالما ان واشنطن تتعمد فرض الحصار على روسيا اقتصاديا و عسكريا من خلال دول الجوار فضلا الى وجودها العسكري في سورية .
هذاما يتعلق بروسيا وموقفها من الاستفزازات الامريكية سواء كانت عبر ” كلابها المسعورة” في اوكرانيا او من خلال ابراز عضلاتها في مياه قريبة من مياه روسيا الاقليميه.
اما ايران المستهدفة امريكيا فلسنا بصدد الحديث عن قدراتها الصاروخية ونذكر واشنطن التي تحشد الاساطيل في مياه الخليج وبحر العرب في تظاهرات عسكرية وتحريك اسرائيل” تحت ذريعة انفاق ” حزب الله” في الجنوب اللبناني نذكر واشنطن بحادث الرهائن في السفارة الامريكية بايران عام 1979 عندما فشلت في فك احتجازهم في وقت كانت الثورة في ايران في ايامها الاولى وبقدرات وامكانات عسكرية بسيطة مقارنة بما تملكه الان كما نذكرها بحرب السنوات الثمان بين العراق وايران المدعومة امريكيا ومن دول فاسدة في المنطقة.
واشنطن وحلفاؤها سيكون اول من تلتهمه النار اذا اندلع فتيلها وسيكون هناك اكثر من” بيرل هاربل” بانتطار سفنها وحاملات طائراتها و” مارينزها” ولن يكون حظ ترامب وبقية الطاقم المحيط به افضل حالا من هتلر وفريقه بل ان العالم والبشرية سيواجهان دمارا محققا .
في حينها لم نعد نسمع ” ان هناك عالم وسيدة عالم حر”؟؟؟