النشرة الاقتصادية / الطاهر المعز

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 1/6/2015 م …

حاولنا في هذه النشرة التركيز على “جبهة الأعداء” طيلة شهر أيار، ومناسباته المرة (النكبة) والحلوة (تحرير جنوب لبنان، دون مفاوضات علنية أو مقابل سياسي)، ونواصل في هذا العدد (الأخير من شهر أيار) التركيز على جبهة الأعداء، من خلال أخبار الإقتصاد السياسي، حيث حاولنا استشراف بعض ملامح المستقبل من خلال دراسة بعض الظواهر التاريخية (الماضي والحاضر)، مثلما تعلمنا من منهجية جدنا “عبد الرحمان بن خلدون”، كما حاولنا طيلة تاريخ هذه النشرة (من خلال الأخبار ذات الصبغة الإقتصادية) إظهار طبيعة النظام في الصين وفي روسيا وفي إيران، حتى لا تعشش في رؤوس بعضنا أوهام عن صداقة هذا النظام أو ذاك، إذ يقول أجدادنا “ما حك جلدك غير ظفرك”، ولن يساعدنا أحد، إذا لم نبادر بالمقاومة والدفاع عن أنفسنا وأراضينا وأوطاننا، وفي الماضي القريب توسعت المساندة للمقاومة في الجزائر وفلسطين وفيتنام (وغيرها)، عندما اشتد عود هذه المقاومة، أما إذا استسلم قادة المقاومة، فإن عدد من المساندين يعتبرون أن مهمتهم انتهت وانهم لن يكونوا “ملكيين أكثر من الملك نفسه”، وهذا ما حصل بعد المصافحات والإبتسامات المجانية لقادة فتح وحلفائها مع قادة الأعداء، وما يحصل الآن من تعاون أمني بين قادة أوسلو وجيش ومخابرات الإحتلال، ضد كل من قاوم بسلاحه أو بيده أو بلسانه أو بريشته… في النشرة أخبار عن المغرب العربي، وعن عودة أساليب ورجال النظام القديم في تونس ومصر، وعن الأفعال المشينة لعرب النفط (المفسدون في الأرض) في كل مكان وطأته أقدامهم أو أموالهم المتسخة بالنفط والتي تفوح منها رائحة الغاز، إلى جانب أخبار اتجاهات سياسة الهيمنة الأمريكية (الخبر بعنوان “استراتيجية أمريكية”)، وعن الإحتكارات وعن نضالات الطبقة العاملة (إيطاليا، الأرجنتين…) وعن الفوارق الطبقية ومختلف أنواع “البزنس”…  

من أقوال الأعداء: “إن عملية إعادة إعمار قطاع غزة، في أقرب وقت ممكن، هي مصلحة إسرائيلية بنسبة لا تقل عن كونها مصلحة العالم كله” (رئيس الكيان الصهيوني “رؤوبين ريفلين” أثناء لقاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، “فيدريكا موغريني”، وهي معروفة بمواقفها المساندة للكيان الصهيوني).

… “عندما يتهمنا الأغيار بسرقة أراضي الغير، علينا العودة إلى الحقيقة الأساسية (التوراة) وهي حقنا في هذه البلاد من نهر الأردن إلى المتوسط… ثمة أهمية لأن نقول إن هذه البلاد كلها لنا، وهبها لنا الله، ولم نأت (من أوروبا؟) إلى هنا كي نعتذر على ذلك” (نائبة وزير خارجية الحكومة الصهيونية، “تسيبي حوطوفيلي”، خلال لقاء مع موظفي الخارجية) عن “هآرتس” – “الأخبار” 22/05/15

في جبهة الأعداء: تناولنا في عدد سابق رعاية شركة “أورانج” الفرنسية للإتصالات، لبعض فرق الجيش الصهيوني، وتقديم خدمات مجانية تهدف “رفاهة الجنود” الصهاينة، وبدأت في فرنسا حملة (ضعيفة) تندد بسياسة هذه الشركة، ورعايتها لجمعية فرنسية (صهيونية) تجمع أموالا لفائدة الأعمال “الخيرية” و”الإجتماعية” للجيش الصهيوني، وذلك قبل عقد جمعيتها العمومية، ومطالبتها بسحب استثماراتها من “الأراضي المحتلة” (سنة 1967)، حيث بنت 165 برج اتصال ومحطات إرسال واستقبال، على أراضي صادرتها سلطات الإحتلال من أصحاب البلاد الشرعيين، لتسهيل سيطرة الجيش الصهيوني على كافة جوانب الحياة في الضفة الغربية، ودعمت “أورانج” وحدات نقل الجنود ووحدات الإستخبارات لجيش الإحتلال، وقدمت خدمات مجانية للجنود الذين شاركوا في العدوان الأخير على غزة، مقابل فرض خدمتها على الفلسطينيين واحتكار سوق الضفة الغربية، لكن شركة “أورانج” تمتلك نسبة 98% من شركة “موبنيل”  المصرية، وتسيطر على نسبة هامة من سوق الإتصالات في المغرب العربي والأردن، وحري بنا مقاطعتها والتنديد بوكلائها في الوطن العربي عن الحملة الشعبية لمقاطعة “إسرائيل” (مصر) 24/05/15

في جبهة الأعداء، طاقة: ساعدت شركة “نوبل إنرجي” (الأمريكية) الكيان الصهيوني، منذ العام 1999 على الإستحواذ على حقول الغاز في سواحل فلسطين (حيفا وعسقلان)، وتقدر احتياطيات الحوض الجيولوجي الواقع بين فلسطين ومصر وقبرص بنحو 122 تريليون قدم مكعبة، على إجمالي المساحة المائية المقدرة ب83 ألف كم²، ووضعت الشركة الأمريكية “نوبل انرجي” الخبرة والتقنية التي اكتسبتها في “تكساس”، في خدمة الكيان الصهيوني، لإنتاج ما يغطي 40% من حاجة الصهاينة منذ 2004، قبل اكتشاف حقل “تامار” سنة 2009 الذي قدرت احتياطيّاته ب10 تريليون قدم مُكعّب، وحقل “الليفياتان” الضخم سنة 2010 باحتياطيات قدرها 18 تريليون قدمٍ مُكعّب (بتكاليف قدرت بستة مليارات دولار)، ما قد يغطي حاجة الكيان المحتل لأربعين سنة أو أكثر، إضافة إلى عائدات بقيمة 70 مليار دولار لخزينة الإحتلال، خلال العقدين القادمين، مع توفر هذه الطاقة “النظيفة” التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية بثمن رخيص، وازدهار صناعات الألمنيوم والصلب والاسمنت والأسمدة وغيرها من الصناعات المستهلكة للطاقة الكهربائية، وتساعد “نوبل انرجي” الشركات الصهيونية في تحويل الغاز إلى مادة سائلة (عبر تبريده)، ليسهل تصديره إلى مصر والأردن و”أوسلوستان” وتركيا، بعقود طويلة الأجل، وتمكنت “نوبل انرجي” من إغراء شركات مثل “غازبروم” الروسيّة و “وودسايد” الأستراليّة التي تملك الموارد الماليّة الضرورية للإستثمار والخبرة لتطوير استخراج وصناعة الغاز وتسويقه إلى مستهلكين كبار في أوروبا وآسيا، مُقابل حصولهما على حصّة تجاريّة هامة في حقول الغاز، رغم المخاطر…  ضغطت الولايات المتحدة (من خلال وزير خارجيتها جون كيري) على حكومات “شرق المتوسط” لتمويل مشاريع تسييل الغاز “الإسرائيلي” ثم استيراده، وكلفت شركة “نوبل انرجي” الرئيس السابق “بيل كلينتون”، للدفاع عن مصالحها (في بلادنا وبحرنا) أمام الكونغرس والبيت الأبيض، ليتحول الكيان المحتل إلى مركز للطاقة وتعميق تبعية الوطن العربي وما حوله للكيان الصهيوني بخصوص الطاقة (الغاز) وتطوير الصناعات التي تعتمد على الكهرباء، وتطويرها، ليكون الغاز مُجرّد معبر لتعميق النفوذ الاقتصاديّ وتشجيع التوسع الصهيوني، جغرافيا واقتصاديا، ليصبح منافسا للجزائر ومصر وقبرص وقطر وإيران، وأقل اعتمادا على الولايات المتحدة وألمانيا وأوروبا من حيث المساعدات، وبذلك يترسخ الكيان الصهيوني، مع إنجاز أرباح اقتصادية وسياسية لا حصر لها، بفضل حكام عرب عملاء وقيادة فلسطينية متواطئة ضد مصالح الشعب الذي تدعي تمثيله  عن “السفير” 28/05/15

تطبيع علني: كان شعار المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن هذا العام “إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والتعاون بين القطاعين العام والخاص” بمشاركة المحتل الصهيوني (شمعون بيريز) والواقع تحت الإحتلال (محمود عباس) وحضر السيسي وعمرو موسى كما حضر مسعود البرازاني وكأنه رئيس دولة، قبل إعلان انفصاله رسميا عن العراق، وصافح جميع الحاضرين زملاءهم الصهاينة ووعدوا ب”تحقيق الازدهار والسلام، من خلال كبح جماح العنف والإرهاب في المنطقة”، ويقصدون بذلك إرهاب عدوهم الإيراني المشترك، وليس إرهاب الكيان الصهيوني أو داعش ومن يساعدها…

تجارة القتل: قررت الحكومة الأمريكية بيع الكيان الصهيوني قنابل موجهة بأشعة الليزر، وآلاف من الإرشاد عبر نظام تحديد المواقع “جي بي إس” ومئات الأجهزة لتوجيه لقنابل الخارقة للتحصينات، وقنابل تقليدية وأخرى خارقة للتحصينات، إضافة إلى ثلاثة آلاف صاروخ مضاد للدبابات من طراز هيلفاير و250 صاروخ جو جو، وتبلغ قيمة الصفقة 1,879 مليار دولارا (راجع العدد السابق من هذه النشرة)، كما أقرت بيع السعودية طوافات عسكرية مجهزة بصواريخ موجهة بالليزر، بقيمة 1,9 مليار دولار واستفادت شركتا “سيكورسكي” و”لوكهيد مارتن” من عقد السعودية، وجاء الإعلان عن الصفقتين في نفس الوقت، بهدف “معارضة النفوذ الإيراني” (أما الإحتلال الصهيوني فلا يقلق السعودية)، وباعت الولايات المتحدة أسلحة إلى السعودية بين 2010 و 2014 بقيمة 90 مليار دولار، بحسب تقرير صدر عن “الكونغرس”، وستعمد واشنطن إلى زيادة مساعدتها العسكرية للكيان الصهيوني عبر تزويده بالمزيد من مقاتلات الجيل الأحدث “إف35″، وذلك تعويضا عن الاتفاق النووي مع إيران”، بحسب صحيفة “هآرتس” الصهيونية أ.ف.ب 21/05/15

الجزائر: بعد ايام على تعديل حكومي في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والمالية، أعلنت رئاسة الجمهورية تغييرات على رأس بعض المصارف والشركات الحكومية، في حين قد يؤدي تراجع إيرادات النفط والغاز إلى ازمة مالية في البلاد، وشمل التغيير شركة “سوناطراك” وهي اكبر شركة نفطية في افريقيا من حيث الإيرادات، لكنها شهدت تغييرات عديدة في قياداتها خلال السنوات الفارطة بسبب قضايا فساد شملتها تحقيقات قضائية، كما راجت أخيار عن قضايا فساد شملت الجمارك، بخصوص تهريب العملة الأجنبية، تحت غطاء التجارة الخارجية، إذ تبلغ قيمة واردات البلاد للسنة الحالية نحو 65 مليار دولارا، بينما تراجعت عائدات صادرات المحروقات بنسبة 42,8% وبلغت 12,54 مليار دولارا، خلال الاشهر الاربعة الاولى من 2015 بسبب تراجع اسعار النفط الذي يشكل (مع الغاز) نسبة 93,5% من قيمة إجمالي الصادرات، ما ادى الى تفاقم العجز التجاري للبلد، والذي بلغ 4,3 مليار دولارا خلال نفس الفترة، بحسب أرقام صادرة عن الجمارك، في حين سجل الميزان التجاري فائضا قدره 3,4 مليار دولارا خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وتراجعت قيمة إجمالي الصادرات 41% على أساس سنوي إلى 13,4 مليار دولار، بسبب انخفاض أسعار النفط مع ارتفاع العرض وانخفاض الطلب، منذ حزيران/يونيو 2014  أ.ف.ب 24/05/15

تونس، زيارة فاشلة: أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال استقباله رئيس تونس، عن عزمه منح تونس وضع “حليف استراتيجي للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي” (الناتو)، وستدرس أمريكا إمكانية تقديم “مساعدة” وهي في الواقع “ضمانات قروض قد تصل إلى 500 مليون دولار (فقط؟) لتعينها على استكمال إصلاحاتها الاقتصادية، والتوجه إلى اقتصاد أكثر انفتاحا وقدرة على المنافسة”، وستكون هذه الضمانات (ضعيفة القيمة) مشروطة بتطبيق حكومة تونس “إصلاحات هيكلية مهمة للاقتصاد”، وهي نفس شروط صندوق النقد الدولي  رويترز 22/05/15

تونس: مشانق للمضربين؟ كثفت الحكومة ووسائل الإعلام ونقابة أرباب العمل حملتها ضد الفقراء والعمال والأجراء، من خلال التهديد بأن الإقتصاد يعيش أزمة وأن البلاد مهددة بالإفلاس (من المتسبب في ذلك؟)، واستغل جميعهم الفرصة للنتديد بالإحتجاجات والإضرابات والمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، وتدعو محطات التلفزيون (العامة والخاصة) يوميا “خبراء” اقتصاديين يرددون نفس النغمة والتعابير مثل ” ل تتحمل تونس اليوم أي نوع من المطلبية أو الإضرابات حتى لو كانت مشروعة، لأن ذلك تعطيل للإقتصاد” (أي ترديد أوامر صندوق النقد الدولي)، وأعلن المعهد الوطني للإحصاء أن نسبة النمو وصلت إلى 1,7% خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، ولن تتجاوز نسبة النمو آخر هذا العام 1% (بدل 3% كانت الحكومة قد أعلنتها) بسبب تعطل إنتاج الفوسفات الذي يشكل 6% من إجمالي الناتج المحلي وتراجع موارد قطاع السياحة بنسبة 7%، وتجاوز الدين العمومي للدولة نصف حجم الاقتصاد، وتبلغ كلفة الدين %5 وهو ما يتطلب 2,5% كنسبة نمو سنويّ لتسديد الفائدة فقط، وتتداين الحكومات المتعاقبة لخلاص الديون القديمة وفوائدها… من جهة أخرى اعتبرت قيادة نقابة العمال “الإتحاد العام التونسي للشغل” ان ممارسة حق الإضراب والتظاهر “تحولت إلى مطية تستغلها جهات سياسية لإرباك الحكومة والمنظمة النقابية” (هل هناك تحالف غير معلن بين الحكومة وقيادة نقابة العمال؟)، وسبق أن رفضت قيادة المنظمة النقابية مساندة الأجراء المضربين، بل نددت بعدد من الإضرابات… 

مصر: اشترت مصر خلال السنة الحالية غازا مسالا بقيمة 2,2 مليار دولارأ، من تجار أوروبيين وذلك في أول مناقصة لها على الإطلاق لتغذية محطة استيراد جرى تركيبها حديثا على ساحل البحر الأحمر، وستطرح مناقصة جديدة في أوائل شهر حزيران/يونيو لشراء  96 شحنة من الغاز المسال بقيمة ثلاثة مليارات دولار، على مدى 2016 و2017، من شركات “غازبروم” الروسية و”سوناطراك” الجزائريةة و”بي بي” البريطانية، بهدف تغذية محطة استيراد عائمة ثانية تعتزم الحكومة تركيبها… تعيش البلاد أزمة وقود حادة، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي، وتحولت إلى مستورد صاف للنفط والغاز بفعل تراجع الإنتاج وزيادة الطلب، وأصبحت سوقا رئيسية للغاز المسال (وسوقا للقمح أيضا)   رويترز 22/05/15 كثفت الحكومة من حملاتها الإعلامية الدعائية، ولكنها لم تقدم مشاريع جدية وعملية لحل الأزمة الاقتصادية وعجز الموازنة العامة للدولة، بل تفتقر إلى المشاريع الإنتاجية التي تساهم في نمو الاقتصاد وتتمسك بالمشاريع التي تعتمد على استيراد السلع الإستهلاكية بالدولار وتقدر فاتورة الإستيراد بنحو 80% من الاحتياطي النقدي منها استيراد الحبوب والمواد الغذائية الأخرى بقيمة 10 مليارات دولارا سنويا، في حين ارتفع السعر الرسمي لصرف الدولار إلى 7,63 جنية، بينما تراجعت موارد الدولة، واضطرت إلى دول الخليج التي أودعت نحو مؤخرا نحو 6 مليارات دولار، ما رفع من قيمة الاحتياطي النقدي إلى نحو 20,5 مليار دولارا، لكن الفائدة السنوية على هذه الودائع لا تقل عن نسبة 2,5% مع إمكانية استردادها في أي وقت (إذا رفضت حكومة مصر المشاركة في العدوان على اليمن أو سوريا، مثلا)، وهو ما فعلته مشيخة “قطر”، بعد إسقاط حكم الإخوان المسلمين، وتفتقد الحكومة الحالية (كسابقاتها منذ أنور السادات) إلى خطط وبرامج التنمية لإنتاج سلع تهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى البعيد، وتتجه الحكومة إلى تطبيق كافة شروط صندوق النقد الدولي مقابل بعض القروض… تسبب التهرب الجبائي وتهريب الأموال إلى الخارج فى تراجع موارد الدولة التي ارتفعت نفقاتها، واتساع الفجوة التمويلية وتضخم الديون، في ظل وجود ثغرات هامة في قانون الضرائب، مع غياب أي رقابة على حركة الأموال في المصارف، وسبق أن شهدت مصلحة الضرائب، على مدى سنتين، أزمة مع شركة أوراسكوم للإنشاءات (التي تملكها عائلة “ساويرس”) التي حققت أرباحا صافية قيمتها 14,2 مليار جنيها، نتيجة صفقة واحدة مع شركة “لافارج” الفرنسية للإسمنت، ولكنها ترفض تسديد الضرائب التي تراكمت وبلغت 7 مليارات جنيه، إلى أن حكم القضاء على “أوراسكوم” بتسديد المبلغ على أقساط، قبل حفظ الموضوع لأسباب مجهولة، وحول آل ساويرس أموالهم إلى عدد من الدول الأوروبية (قبرص وإيطاليا ولكسمبورغ…) وإلى الولايات المتحدة، وكذا يفعل المضاربون في البورصة، في حين تتشدد مصلحة الضرائب في خصم الضرائب من رواتب العمال وصغار الموظفين عن “البديل” 19 و 24/05/15

فلسطين: بعد العدوان الأخير على فلسطينيي غزة، وعد “المجتمع الدولي” (أو “المانحون”) بتسديد 3,5 مليارات دولار، وبعد نحو 10 أشهر، لم يسدد “المانحون” سوى مليار دولارا، أي نحو 27,5% من المبلغ الموعود، بحسب البنك العالمي، ولا زال أكثر من 100 ألف فلسطيني (في غزة) بدون مأوى في ظل الحصار المطبق (منذ 2006) الذي تشارك في تنفيذه مصر بكل تفاني وإخلاص، ما أدى إلى انهيار الناتج المحلي لقطاع غزة بنسبة تفوق 50% ويقدر البنك العالمي نسبة البطالة في القطاع بنحو 44% سنة 2014 وهو على الأرجح أعلى معدل في العالم، في حين 39% من سكان القطاع دون خط الفقر ويحصل 80% منهم على “مساعدات”، للبقاء على قيد الحياة، ما يعتبر دعما غير مباشر للكيان الصهيوني، الذي يدمر ويقتل ويحاصر، دون محاسبة، بل يقوم “المجتمع الدولي” بتخفيف المعاناة، دون إدانته أو محاربت، ويتوقع البنك العالمي “حصول كارثة إنسانية، وأزمة مالية خطيرة” إذا بقي الوضع على ما هو عليه في القطاع،  أ.ف.ب 22/05/15 20 سنة بعد “أوسلو”: يخول اتفاق أسولو كيان الإحتلال من مواصلة السيطرة الكاملة على المنطقة ج (60% من الضفة الغربية)، والقدس التي توسعت حتى بلغت مساحتها 17% من الضفة الغربية، إضافة إلى منطقة “الأغوار” الخصبة، وينهب الإحتلال نحو 80% من مياه الضفة (60% وفق صندوق النقد الدولي)، وأصبح اقتصاد الضفة (التي يبلغ إنتاجها 12 مليار دولارا) أكثر تبعية لاقتصاد الإحتلال الذي يتجاوز إنتاجه 200 مليار دولارا، وتعتمد سلطة رام الله على المساعدات الخارجية والمانحين، لذلك تعاني أزمة بنيوية وعجزا دائما ومديونية مرتفعة، وتعطل الإنتاج الصناعي والزراعي، وارتفعت نسبة البطالة إلى ما يناهز 25% (50% للشباب) وفاق معدل الفقر 50%، هذا في الضفة الغربية وحدها، أما في غزة فإن النسبتين أعلى بكثير، ويستوعب القطاع البيرقراطي (تسمية السلطة قطاع “حكومي”) وخصوصا الأمني (في خدمة الإحتلال) نحو ثلث قوة العمل، وبحسب معطيات مركز الإحصاء الفلسطيني للعام 2012 هناك 45% يعملون في القطاع “الحكومي” (نحو 170 ألف في الضفة ونحو 42 ألف في غزة) و46% في القطاع الخاص، وتصرف “وزارة” الشؤون الاجتماعية مساعدة شهرية لنحو 100 ألف أسرة… أصبح اقتصاد الضفة الغربية أكثر ارتباطا وإلحاقا باقتصاد الإحتلال، فانخفض حجم الإنتاج الزراعي (الذي اعتمدت عليه الإنتفاضة الأولى في مقاطعة منتجات الكيان) من 69% (سنة 1967) إلى 6% سنة 2012 وارتفعت أهمية قطاع الخدمات والبناء هو القاعدة الأوسع، وبلغت ودائع المصارف 5 مليارات دولار، بسبب تضخم شريحة الوسطاء التجاريين لتوريد السلع الأجنبية، منها مليار دولار سنويا من سوق كيان الإحتلال، وارتفع العجز التجاري للضفة الغربية المحتلة إلى 400%… ادعت “السلطة” منذ أكثر من 20 سنة أنها على قاب قوسين أو أدنى من “الإستقلال”، وتوهم الشعب بوجود “حل سياسي”، وترفض مزج النضال التحرري بالمشروع التنموي، في حين تواصل اعتقال المقاومين، وكل من يمكن أن يزعج الإحتلال  عن مركز الإحصاء الفلسطيني – صحيفة “الخليج” 24/05/15

اليمن، شكراً للسعودية: حذرت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة العالمية من وضع إنساني “كارثي” في اليمن، أحد أفقر دول العالم، وأعلنت حذرت مكتب “أوكسفام” أن القتال ونقص الوقود ونقص الإمدادات الطبية وقلة النوم بسبب القصف وتصاعد الأسعار جعلت سكان اليمن في وضع مأسوي، إضافة إلى حرمان أكثر من ثلثي السكان من المياه النظيفة أو خدمات الصرف الصحي، وهو ما يعادل سكان برلين ولندن وباريس وروما مجتمعة، ما ينذر بعواقب صحية كبيرة بعد شهرين على بدء العدوان السعودي تحت غطاء “تحالف عربي”، وتسببت الغارات الجوية السعودية المستمرة والعدوان البري ونقص الوقود بقطع المياه الصالحة للشرب عن ثلاثة ملايين شخص إضافي منذ بدء الحرب، ويضطر الناس إلى شرب مياه غير نقية نتيجة لتفكك شبكات المياه المحلية، فتصبح الأمراض خطراً حقيقياً يهدد حياتهم مثل “الملاريا والكوليرا والإسهال، ويعتمد عدد هام من اليمنيين على حفر الآبار وعلى المياه التي تنقل عبر الصهاريج، إلا أن سعر المياه المنقولة بالشاحنات تضاعف ثلاث مرات تقريباً في عدد من المحافظات اليمنية أ.ف.ب 26/05/15

فلوس النفط: ألغت بلدان الإتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول لحاملي وثائق السفر الخليجية، ومنها الإماراتية، بهدف اجتذاب أموال السائحين الخليجيين، الذين ترتبط عملاتهم بالدولار الذي ارتفع بدوره مقابل اليورو، بحوالي 23% طيلة هذا العام، ويتوقع تضاعف الاستثمارات الإماراتية في عقارات أوروبا خلال العام الجاري، بعد أن بلغت العام الماضي 1,63 مليار دولارا، معظمها في لندن وباريس، وجاءت قيمة رؤوس الأموال الخليجية المستثمرة في الخارج خلال السنة الماضية في المرتبة الثالثة عالميا، بعد كل من أميركا الشمالية ومنطقة آسيا، بإجمالي 14,1 مليار دولار، حظيت أوروبا منها بنحو 73% وتتوقع مدن أمستردام وفرانكفورت وبودابست ومدريد اجتذاب جزء من هذه الإستثمارات العقارية بعد ارتفاع متوقع لأسعار المنازل في لندن وباريس بنسبة 18% خلال السنوات الخمس المقبلة، في حين ارتفعت العقارات المعدة للمكاتب والتجارة والأعمال بنسبة 150% في لندن خلال الربع الأول من السنة الحالية، مقارنة بالربع الأول من 2014  عن شركة “سي بي آر إي” للاستشارات – رويترز 26/05/15 ارتفعت إيرادات قطاع الاتصالات في دويلات مجلس التعاون الخليجي من 52,6 مليار دولارا سنة 2013 إلى 55,5 مليار دولار سنة 2014، بنسبة 33% منها، أو 18,1 مليار دولار في السعودية و30% أو ما قيمته 16,6 مليار دولارا في الإمارات، وبلغت الأرباح الصافية 8,4 مليار دولارا سنة 2013 و7,3 مليار دولارا سنة 2014، وتعتبر “موبايلي”، ثاني شركة خدمات الاتصالات المتنقلة في السعودية، وهي شريك أساسي لشركة “أورانج” الفرنسية التي أوردنا أخبارا عن مشاركتها في ترسيخ الإستعمار الإستيطاني الصهيوني على أرض فلسطين (انظر أعلاه “في جبهة الأعداء”)  عن موقع “ارقام ديجيتال” 26/05/15

السعودية، سياحة دينية: تستقبل مكة سنويا نحو مليوني حاج وأكثر من عشرين مليون معتمر ما يوفر إيرادات قارة بنحو تسعة مليارات دولار سنويا، وبدأت الدولة منذ سنتين في توسيع الحرم المكي، المحيط بالكعبة، ليتسع إلى سبعة ملايين مصل (من ثلاثة ملايين) عبر خطة تمتد إلى عام 2040 وبتكلفة إجمالية تتجاوز ستين مليار دولار، وصادرت السلطات الأراضي والعقارات المحيطة بالحرم، وهدمت الفنادق “الشعبية”، لتعوضها بفنادق فاخرة، لا يقدر على أسعارها سوى الأثرياء من الحجيج، ما ضاعف من أسعار الأرض (مضاربة عقارية)، وتخطط الحكومة لإنشاء مجمع فنادق في منطقة “جبل عمر” لاستقبال مائة ألف شخص في 26 فندقا فخما وأربعة آلاف محل وخمسمائة مطعم، وسيفتتح في مكة أكبر فندق في العالم سنة 2017 وسيضم 12 برجا ومهابط للطائرات العمودية، وعشرة آلاف غرفة وسبعين مطعما، ومراكز تسوق ومراكز مؤتمرات، بتكلفة 3,5 مليار دولار، وهو عبارة عن مدينة متكاملة، جنوب الحرم، توفر خدمات راقية للأثرياء عن “غارديان” (بريطانيا) + “الغد” (الأردن) 26/05/15

وظائف شاغرة: عرضت حكومة السعودية توظيف ثمانية أشخاص لتنفيذ أحكام الإعدام التي بلغت رقما قياسيا خلال العام الحالي (88 عملية قتل، منها 76 منذ اعتلاء الملك سلمان العرش في 23/01/2015) في حين نفذ 87 إعدام طيلة سنة 2014 (78 سنة 2013 و 79 سنة 2012 و76 سنة 2011 و 27 سنة 2010)، ومعظم المقتولين من الفقراء والمهاجرين منهم 10 باكستانيين و8 يمنيين، والبقية من سوريا والأردن واندونيسيا وبرمانيا (ميانمار) والفلبين والهند والسودان وتشاد واريتريا، وأعمت السلطات عددا من الخادمات بعد محاولتهن ردع مغتصبيهن، وهم عادة المشغلون السعوديون، (وكل المقتولين فقراء بمن فيهم السعوديون) وتعتبر السعودية من أكثر البلدان تنفيذا لحكم الإعدام، إلى جانب الولايات المتحدة والصين وإيران والعراق، وتتهم منظمات حقوق الإنسان السلطات السعودية بتنظيم محاكمات سرية مستعجلة، لا يحضرها المحامون، ولا يتمكن المتهمون خلالها من الدفاع عن أنفسهم، لأنهم فقراء وأجانب ولا يتكلمون العربية أحيانا كثيرة عن أ.ف.ب 26/05/15 

جنوب السودان: تلقت الحركات المسلحة في جنوب السودان دعما ماليا وعسكريا من الولايات المتحدة ودول أوروبا والكيان الصهيوني والحبشة، عندما كانت تخوض حربا مسلحة ضد النظام المركزي في الخرطوم، ومنذ الإنفصال (تموز 2011) استحوذت الدولة الجديدة على 75% من النفط الذي كان يمثل المورد الوحيد للنقد الأجنبي في السودان، لكن الدولة الجديدة تعيش أزمات متتالية أخطرها حرب أهلية منذ أواخر 2013، إضافة إلى ارتفاع معدل التضخم وانهيار العملة وغلاء الأسعار، ما أدى إلى عجز السكان على شراء الاحتياجات الاساسية، ويحتاج أكثر من 50% من المواطنين إلى المساعدة الغذائية (أي 6 ملايين من إجمالي 12 مليون نسمة)، إذ ارتفعت أسعار الدقيق والأرز والفاصوليا والزيت ثلاثة أضعاف، ويعتبر السكان عاصمة البلاد “جوبا” إحدى أغلى عواصم العالم، وكان النفط يشكل 90% من عائدات الدولة الناشئة، قبل أربع سنوات، إذ تضم ثالث أكبر احتياطات نفطية في أفريقيا شرق الصحراء، ولكنها أصبحت اليوم تعتمد في شكل رئيسي على الدعم الخارجي وتصرف 40% من الموازنة على الأسلحة، أما طرفا الحرب الأهلية فهما حليفان سابقان ضد النظام السوداني، وتدعم أوغندا الرئيس “سلفاكير” في حين انخفض إنتاج النفط بنسبة تفوق 40%، أو من 240 ألف برميل يوميا قبل شهر كانون الثاني/ديسمبر 2013، تاريخ اندلاع الحرب الأهلية بين حلفاء الأمس إلى 130 برميل يوميا، وأصبح سكان بعض المناطق على حافة المجاعة، في حين يتناول آخرون وجبة واحدة يوميا، وطالت طوابير المواطنين أمام المحلات التجارية، وطوابير السيارات في محطات الوقود، أما وسائل النقل العام، فأصبحت محدودة جدا، وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى ارتكاب مجازر وعمليات قتل جماعي واغتصاب وتدمير منهجي للقرى، حتى لا يعود السكان إليها (وكذا فعل حلفاؤهم الصهاينة)  عن “المعهد الدنماركي للدراسات الدولية” –  أ.ف.ب 26/05/15 (تختص دول شمال أوروبا، منها ألمانيا والسويد والدنمارك والنرويج وكذلك سويسرا، في “إنتاج” المنظمات “غير الحكومية” الممولة حكوميا في الواقع، لتصدر تقارير دقيقة تستخدمها مخابرات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمعرفة تفاصيل حياة المجتمعات المهيمن عليها، قبل اجتياحها عسكريا، أو تمويل “ثورات” ملونة، ويدخل هذا التقرير عن جنوب السودان في هذا الإطار، بمساعدة أوغندا والحبشة)

إيران: أعرب وزير النفط الإيراني، على هامش مؤتمر النفط والغاز في آسيا المنعقد في كوالالمبور عن أمله “بعودة صادرات النفط الخام إلى مستويات ما قبل العقوبات، أي 2,5 مليون برميل يوميا، في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ التوصّل لاتفاق مع القوى الكبرى لإنهاء الحظر”، رغم وضع السوق ومستوى الأسعار، والوضع السياسي، وإمعان السعودية وأخواتها في إغراق السوق، وللتذكير فإن الأسواق الأسيوية تستوعب نحو 50% من صادرات النفط الإيراني… في خبر آخر، يعود تاريخه إلى أيام الشاه، رفض الكيان الصهيوني تطبيق قرار صادر عن هيئة تحكيم دولية يقضي بتسديد تعويضات قدرها 1,1 مليار دولارا إلى إيران عن “حصتها في شركة أنبوب النفط عسقلان – إيلات التي أنشئت في عهد الشاه”، إضافة إلى ديون متخلدة بذمة دولة الإحتلال، عن صفقة نفط لم تسدد ثمنها، وكانت شركة أنبوب عسقلان – ايلات قد أنشئت سنة 1968 بعد احتلال سيناء وإغلاق قناة السويس، لنقل النفط من إيلات على خليج العقبة جنوباً إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط لتسهيل نقل النفط في السفن إلى أوروبا دون المرور عبر رأس الرجاء الصالح، وعملت الشركة بشكل “عادي” إلى حين الإطاحة بالشاه، فاعتبر الكيان الصهيوني هذه منذ ذلك الحين من مكاسبه، ولكن النظام الإيراني الجديد لاحق جميع الأموال المهربة، ضمن قضايا تحكيم أمام هيئات ومحاكم دولية في كل من فرنسا وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها، ولم يسدد الصهاينة ثمن 14,75 مليون متر مكعب من النفط الإيراني بقيمة 450 مليون دولار، وألزمت محكمة سويسرية الصهاينة (سنة 1989) بتسديد مبلغ 500 مليون دولارا لإيران، وأصبح المبلغ 1,1 مليار دولارا بعد 26 سنة من تاريخ ذلك الحكم، إضافة إلى نفقات التقاضي بقيمة سبعة ملايين دولار  رويترز 22/05/15 ما انفكت أجهزة الدعاية الحكومية تردد، منذ عام تقريبا، “وجوب تخفيض إنفاق الدولة وخفض الدعم الذي أدى إلى الإفراط في استهلاك الطاقة”، والبداية بإلغاء نظام دعم الوقود لأصحاب السيارات (60 لترا من البنزين شهريا)، بعد تضرر الميزانية العامة من الحظر والعقوبات الدولية، وهبوط أسعار النفط، وكانت الحكومة قد حاولت خفض الدعم سنة 2007 ما أثار احتجاجات واسعة، ورغم الزيادة الأخيرة (بداية من 26 أيار 2015) بنسبة 42,5% فإن سعر لتر البنزين في إيران منخفض للغاية، مقارنة بالدول الأخرى المنتجة للنفط، إذ ارتفع سعر لتر البنزين العادي من 7 آلاف ريال (25 سنتا أو ربع دولار) إلى 10 آلاف ريال أي 30 سنتا من الدولار، والبنزين الممتاز 12 ألف ريال، أو 36 سنتا من الدولار، والديزل 3 آلاف ريال، واتخذت الحكومة هذه الخطوة بهدف سد عجز الموازنة، حيث ارتفع سعر البنزين المدعوم، منذ نيسان/أبريل 2014 بنسبة 75% والبنزين غير المدعوم بنسبة 43% وسترفع الحكومة أسعار فواتير الكهرباء والغاز والمياه ومادة الخبز بشكل تدريجي، مما تسبب بزيادة التذمر الشعبي في ظل ارتفاع معدلات التضخم وغلاء المعيشة وتدني مستوى الإنفاق على الإستهلاك (ما يسميه الإقتصاديون “القدرة الشرائية”) عن وكالة “تسنيم” – رويترز  26/05/15

الارجنتين: أعلنت الحكومة بداية شهر أيار الحالي عن تخفيض الضريبة على الدخل بالنسبة لذوي الرواتب الشهرية المتراوحة بين 15 ألف و 25 ألف بيسو (1685 و 2800 دولار) واعتبرت النقابات (التي طالبت بتطبيق العدالة الجبائية) هذه الخطوة غير كافية وطالبت بالرفع من الحد الأدنى للدخل غير الخاضع للضريبة، وأضرب عمال القطاع المصرفي للمرة الثانية خلال هذا الشهر، ما شل حركة الخدمات المصرفية لمدة 48 ساعة في أنحاء البلاد، من أجل المطالبة بالزيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة 30% ورفضت النقابات مقترح الحكومة (بعد الإضراب الأول) بزيادة نسبة 27% ، وقررت نقابات العاملين في قطاع النقل تنفيذ إضراب وطني عام بعد أسبوعين، على إثر وضع الحكومة لسقف للزيادات في الأجور وعدم إدخال تعديلات جوهرية على قانون الضريبة على الدخل   أ.ف.ب 27/05/15

تركيا، قبل الإنتخابات التشريعية: ورد في العدد السابق من هذه النشرة خبر عن إضرابين في مصانع تركيب السيارات، وتتمة لذلك الخبر نشير ان نحو 40% من عمال تركيا يشتغلون 50 ساعة أسبوعيا وهو المعدل الأعلى بين 34  بلدا عضوا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وخلال حكم حزب “العدالة والتنمية” (الإخوان المسلمون) ارتفعت نسبة النمو إلى معدل 5% ما جعل قادة الحزب يتبجحون بإنجازاتهم الإقتصادية، قبل أن تنخفض إلى 4% سنة 2013 ولكن وضعية العمال لم تتحسن طوال أكثر من عشر سنوات من النمو، إلى ان بدأ النمو في التراجع إلى 2,9% سنة 2014 إضافة إلى الهبوط الحاد لقيمة العملة المحلية (الليرة) إلى مستوى لم تبلغه طيلة 11 سنة، ويواجه الإقتصاد أزمة سيولة خانقة بسبب موجة هروب رؤوس الأموال إلى الخارج، وقد تتفاقم الإحتجاجات العمالية (قبل الإنتخابات التشريعية) نتيجة تردي الوضع الإقتصادي، إضافة إلى تراجع الحريات (منها حق الإضراب والتظاهر)، وارتفاع معدل البطالة إلى 11% من قوة العمل، وارتفعت ديون المستهلكين، واتسعت الفجوة الإجتماعية (المداخيل ومستوى المعيشة)، ورغم إمكانية انخفاض شعبية حزب الإخوان المسلمين الحاكم منذ 13 سنة متتالية، فإن سلطته غير مهددة، وقد يفوز بعدد من المقاعد الكافية للبقاء في السلطة بمفرده، ولكن حزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض) يتبنى بدوره برنامجا اقتصاديا ليبراليا، لا يخدم مصالح العمال والفقراء…  عن نشرة “تركي أناليست” + رويترز 20 و 25/05/15

الصين، الرأسمالية الزاحفة: دعت الحكومة القطاع الخاص إلى المشاركة في تمويل وتشغيل أكثر من  ألف مشروع اقتصادي، بقيمة 317,75 مليار دولارا، في 29 منطقة من البلاد، في قطاعات النقل والحفاظ على المياه والخدمات العامة، ولجأت حكومة الصين إلى سد الفجوة التمويلية (بسبب تباطؤ الاقتصاد) بالإعتماد المتزايد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في حين بلغت ديون الحكومات المحلية حوالى ثلاثة تريليونات دولار رويترز 25/05/15 … بعد الهيمنة على أسواق البلدان الفقيرة بالسلع الرخيصة والرديئة، والسيطرة على الموارد والمواد الخام (النفط في افريقيا)، بدأت الصين تصنع تجهيزات متطورة وحواسيب وأجهزة اتصالات، وتنوعت استثماراتها في افريقيا وآسيا وروسيا، ثم اتجهت إلى أمريكا الجنوبية (البرازيل وكولومبيا وبيرو وتشيلي) وعقدت مؤخرا صفقات بقيمة تزيد على 53 مليار دولار مع البرازيل و33 اتفاقية ثنائية في قطاعات الطاقة والتعدين والطيران والبنية التحتية، وسينشئ البنك الصناعي  والتجاري الصيني (أكبر مصرف في العالم من حيث حجم الأصول) صندوقا بقيمة 50 مليار دولار مع أكبر بنك للإقراض العقاري في البرازيل، إضافة إلى عقد بقيمة 7 مليارات دولار مع شركة النفط البرازيلية “بتروبراس” الحكومية، واتفاقات للتجارة والزراعة والتمويل والاستثمار وشراء الصين طائرات ركاب بقيمة مليار دولار من شركة امبراير البرازيلية لصناعة الطائرات، وفي مجال البنية التحتية (القطاع المفضل للشركات الصينية) اتفقت الحكومتان على مشاريع لتوسيع الموانئ والمطارات والطرقات وشبكة السكك الحديد ومشروع لربط البرازيل بالمحيط الهادي بالقطار عبر أراضي بيرو، بعد دراسة الجدوى الإقتصادية للمشروع… تعهد الرئيس الصيني باستثمار 250 مليار دولار في أميركا الجنوبية، ورفع حجم المبادلات التجارية مع دول المنطقة (33 دولة) إلى 500 مليار دولار خلال عشر سنوات… تشتري الصين النفط من فنزويلا والنحاس من بيرو وتشيلي وفول الصويا من الأرجنتين والبرازيل، وزادت الإستثمارات الصينية على 20 مليار دولار في “فنزويلا” و7,53 مليار دولار في “الاكوادور”… تحاول الصين تشكيل “حزام مالي واقتصادي” لفط الطوق العسكري والإقتصادي الأمريكي، ما مكنها من تعزيز تواجدها في أسواق كانت تعتبر حكرا على أوروبا وأمريكا، وبادرت الصين إلى تأسيس “البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية”، وإلى تكثيف نشاطها في تكتلات اقتصادية وسياسية أخرى مثل مجموعة بريكس، التي تضم أيضا الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وروسيا، بهدف خفض درجة الهيمنة الأميركية على أسواق المال العالمية، وعلى المؤسسات المالية التي خلقتها أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية (البنك العالمي وصندوق النقد الدولي)… قبل توقيع هذه الإتفاقيات في أمريكا الجنوبية، كانت الصين قد وقعت مع باكستان 50 اتفاقية بقيمة 46 مليار دولار، وأعلن البلدان عزمهما رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 20 مليار دولار خلال السنوات الثلاث القادمة، بعد اكتساح الأسواق الافريقية وضخ استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والصناعة، واضطرت روسيا إلى الخضوع إلى الشروط الصينية (التي رفضتها طيلة عشر سنوات) وعززت التعاون المالي والإقتصادي مع الصين، لإنعاش اقتصادها المتعثر بفعل العقوبات الغربية عن أ.ف.ب + رويترز  22/05/15

اليابان، قاعدة استراتيجية؟ يضم أرخبيل “اوكيناوا” (جنوب اليابان) الذي احتله الأميركيون بعد الحرب العالمية الثانية وأعيد إلى اليابان في 1972، أكثر من نصف القوات الأمريكية المتواجدة في قواعد عسكرية في اليابان والتي يفوق عددها 47 ألف جندي، يفرضون على السكان المحليين “التعايش” معهم، ويتذمر السكان من الضجيج والحوادث وجرائم القتل والإغتصاب التي يمارسها الجنود، دون ردع أو تتبع أو عقوبات، وتظاهر أكثر من 15 ألف شخص في العاصمة “طوكيو” وأحاطوا بمبنى البرلمان، احتجاجاً على مشروع بناء قاعدة عسكرية أميركية جديدة في أرخبيل “اوكيناوا”، يعارض السكان وجودها، وترتبط اليابان مع أمريكا باتفاق دفاعي، يجعل من اليابان “محمية” وقاعدة أمريكية (مثل كوريا الجنوبية والفلبين، وربما فيتنام قريبا، ومن جديد)، وتلعب اليابان دورا عدوانيا ضد محاولات استقلال بعض دول آسيا عن هيمنة الولايات المتحدة  عن أ.ف.ب 24/05/15

إيطاليا: أضرب الطيارون وأطقم الضيافة الجوية فى شركة الطيران الإيطالية (أليطاليا) عن العمل، احتجاجا على احتمال الاستغناء عن خدماتهم بعد انتهاء عقودهم الحالية فى شهر شباط/فبراير 2016، وألغت الشركة ما لا يقل عن 130 رحلة جوية كانت مقررة، كما أجرت اتصالات هاتفية بنحو 12 ألف راكب بغرض التفاوض معهم على تدبير رحلات بديلة أو استرجاع قيمة التذاكر، وشمل الإضراب مطار روما، لكنه لم يمتد إلى ثلاث مطارات إيطالية أخرى، وهى “جنوه” و”بارى” و”برنديزي”،  وطلب الطيارون وأفراد أطقم الضيافة الجوية المضربون الحصول على تعهدات مكتوبة من الشركة بعدم الاستغناء عنهم بعد انتهاء عقودهم أوائل العام المقبل أ.ف.ب 26/05/15

أمريكا، بيئة: نظم المواطنون وأنصار البيئة تجمعا احتجاجيا حاشداً أمام مبنى الحكومة المحلية في كاليفورنيا ، للدعوة إلى وقف عمليات التكسير في كاليفورنيا، بعد التسرب النفطي الذي كان سببا في عودة المطالبة بفرض حظر على عمليات التكسير الهيدروليكي المستخدمة في استخراج النفط الصخري في الولاية، وكانت كميات من النفط قد تسربت على الشواطئ وفي المحيط الهادئ، غرب مدينة “سانتا باربرا” نتيجة حدوث كسر في أحد الأنابيب، ما أعاد إلى الأذهان حادث التسرب الكبير الذي وقع عام 1969 على امتداد الساحل ذاته وساهم في تفجر الحركة البيئية الأميركية الحديثة، وأدى تسرب النفط إلى النقاش حول التكسير الهيدروليكي الذي يشمل ضخ المياه والرمال ومواد كيماوية في الآبار لاستخراج النفط أو الغاز، وهو ينطوي أيضا على خطر تلوث المياه الجوفية، بحسب منظمة “فوود أند ووتر ووتش” رويترز 25/05/15

استراتيجية أمريكية: بعد ترسيخ الوجود العسكري والهيمنة الإقتصادية الأمريكية في أوروبا واليابان (1947 – 1989) وفي المشرق النفطي العربي (1991– 2011)، أعلن باراك أوباما أمام البرلمان الأسترالي (17/11/2011) تحويل وجهة مجال الإهتمام الرئيسي الأمريكي نحو ما أسماه “منطقة المحيط الهادئ” أي آسيا الشرقية والجنوبية وأوقيانوسيا، التي أصبحت تمثل مركز ثقل الإقتصاد العالمي، إذ بلغ نصيبها من حجم الإقتثصاد العالمي 34% سنة 2014، وتمثل الصين وحدها نحو 17% من الحجم الكلي الاقتصادي العالمي، وبدأت تحدث شرخا صغيرا في صرح الهيمنة الأمريكية التي رسخت قطبا واحدا مهيمنا على العالم، منذ انتصارها التاريخي على موسكو سنة 1989… ارتفع نصيب الصين من الإقتصاد العالمي من 7% سنة 1980 إلى 15% سنة 2000 وإلى17% سنة 2014، وفيما لا يتوقع أن يتجاوز النمو الإقتصادي الأمريكي معدل 7,5% في فترة 2010 -2020 يتوقع أن ينمو اقتصاد الصين بمعدل 10,2%، غير ان اقتصاد الولايات المتحدة وحده شكل نحو25%   من حجم الاقتصاد العالمي سنة 2014 واقتصاد الاتحاد الأوروبي نحو 20% لكن نسبة مساهمة الصين في هذا النمو في الفترة 2010 – 2020 ستكون بنسبة 31% وللولايات المتحدة 22% والاتحاد الأوروبي 10% والهند 5%، وفي إطار هذا “الإنزياح” الأمريكي نحو آسيا الشرقية والجنوبية، أنشأت الولايات المتحدة أضخم قاعدة عسكرية بحرية في ميناء “داروين”، شمال أوستراليا سنة 2011، قبل تجديد قاعدة “خليج سوبيك” في الفيليبين (2012) وعادت قوات المارينز إلى قاعدة ميناء “هايفونغ” في فييتنام سنة 2012 (لأول مرة رسميا منذ هزيمة الجيش الأمريكي في نيسان 1975) ونشرت أمريكا نظام للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية (15/03/15)، ووقعت مع اليابان اتفاقا لنظام “الدفاع الثنائي” (27/04/15)، أي تشريع علني لتسليح اليابان المعروفة بتاريخها العدواني في آسيا، وسلمت أمريكا “شهادة حسن سيرة وحسن أخلاق” إلى الطغمة العسكرية الحاكمة في ميانمار، لإبعادها عن بيكين، بعد اكتشاف كميات هامة من النفط والغاز والمعادن الأخرى، وحسنت علاقاتها مع الهند، المنتمية منذ 2009 إلى مجموعة دول “بريكس”، رغم العلاقات المضطربة مع الصين (منذ حرب 1962 حول الحدود)، وأصبح مركز القيادة العسكرية الخاصة بمنطقة المحيط الهادئ، في مستعمرة “هاواي” من أكبر مراكز القيادات العسكرية الأميركية، حيث حاصرت القواعد العسكرية الأمريكية الصين من كل الجوانب، وكثفت الولايات المتحدة من مساعيها لتضييق الخناق الإقتصادي على الصين، إذ أقر الكونغرس اتفاقية الشراكة التجارية مع كوريا الجنوبية (خريف2011) وحاولت أمريكا إنهاء المفاوضات (في قمة تشرين الثاني/نوفمبر 2014) حول مشروع الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ (الولايات المتحدة – كندا – المكسيك – بيرو – تشيلي – اليابان – فييتنام – تايلاند – سنغافورة – بروناي – أوستراليا – نيوزيلاندا)… لهذه الأسباب، ربما، تشن السعودية حربا على اليمن، وتبدو تركيا أكثر مجازفة في تدخلها المباشر في سوريا (إدلب، جسر الشغور، حلب، اللاذقية…)   عن “الأخبار” (بتصرف) 28/05/15

بزنس الرياضة: أصبحت بطولات الدوري لرياضة كرة القدم الأوروبية حكرا على النوادي الغنية، لأنها أكثر إنفاقا على شراء اللاعبين وعلى مراكز التدريب والملاعب والترويج (الدعاية)، ومنذ اشترت مشيخة قطر نادي “باريس سان جرمان” الفرنسي (سنة 2011)، هيمن هذا النادي على كرة القدم الفرنسية، إذ ينفق نحو 143 ألف يورو أسبوعيا على رواتب لاعبيه، وهو أعلى معدل في العالم سنة 2015 بحسب دراسة أجرتها “غلوبال سبورتس سالاريز” شملت 17 بطولة في 13 بلدا، وينفق الفريق رواتب سنوية تفوق قيمتها سبعة ملايين يورو (كمعدل) لكل من لاعبيه، يليه ريال مدريد الإسباني ب 6,73 ملايين يورو سنويا ومانشستر سيتي ب6,69 ملايين يورو، من جهة أخرى بلغت ميزانية “باريس سان جرمان” هذا الموسم 480 مليون يورو، وهو أغنى بثلاث مرات من أقرب ملاحقيه الثلاثة (ليون وموناكو ومرسيليا)، وفي ألمانيا بلغت ميزانية متصدر البطولة “بايرن مونيخ” 487 مليون يورو، وفي إيطاليا تبلغ ميزانية يوفنتوس 280 مليون يورو واستفاد من أزمة فريقي ميلانو، وفي إسبانيا، لا يزال الفريقان الأكثر ثراء يتنافسان على البطولة، برشلونة (484 مليوناً) وريال مدريد (550 مليوناً)، وتتنافس في انغلترا خمسة أندية على المراكز الطليعية، وجميعها بين أغنى 10 أندية أوروبية (مانشستر يونايتد 518 مليون يورو، مانشستر سيتي 414، تشلسي 388، أرسنال 359، وليفربول 305) وتتقارب ميزانيات الفرق الانغليزية لأن حقوق النقل التلفزيوني تتوزع بالتساوي بين كل الأندية  أ.ف.ب 19/05/15

فوارق مجحفة: تعمقت الفجوة بين الأغنياء والفقراء وبلغ مستوى عدم المساواة ذروته منذ 1980 في معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي، التي تضم 34 دولة وارتفع دخل 10% من السكان الأكثر ثراء (في هذه الدول الغنية وحدها) منذ سنة 1985 وتجاوز 9,6 مرات دخل 10%، من السكان الأكثر فقرا في حين كانت النسبة 7,1 مرات سنة 1980 واعترف صندوق النقد الدولي ان ارتفاع الفوارق وعدم المساواة تعوق النمو، إذ تجاوز دخل 1% من الأكثر ثراء دخل 40% من الأكثر فقرا بين 1985 و 2005 وكلفت هذه الفجوة  نحو4,7 نقطة من النمو التراكمي في الدول المتقدمة، حيث انخفض نصيب الأثرياء والشركات متعددة الجنسية من الضرائب، في ظل تدهور “سوق العمل” وارتفاع نسبة البطالة والعقود غير الثابتة والعمل بدوام جزئي، وانخفض الدخل الحقيقي بين 2007 و 2011 بنسبة 40% للأسر الأقل دخلا في حين ارتفع الدخل الحقيقي ل10% من الأسر الأكثر ثراء بنسبة 51% منذ 1995 ولم تحاول الحكومات “الإشتراكية” في أوروبا (ألمانيا في عهد “شرودر” وبريطانيا في عهد “بلير” وفرنسا في عهد “هولند” واسبانيا…) معالجة مشكلة عدم المساواة، التي تضعف النسيج الاجتماعي وتقوض النمو الاقتصادي على المدى الطويل، بل زادت نسبة عدم الإستقرار في العمل وضعف الاستثمار في التعليم والتدريب… أ.ف.ب 21/05/15

غذاء: نظم الفلاحون وجمعيات المحافظة على البيئة 404 مظاهرات في 149 بلد (يوم 23/05/2015) ضد شركة “مونسانتو” الأمريكية المعولمة ومنتجاتها المعدلة وراثيا ومبيداتها المسرطنة مثل “روند آب”، وهو أكثر مبيد للحشرات والأعشاب مبيعا في العالم، وأقرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أنه يحتوي على مواد قد تتسبب في مرض السرطان، وتجمع متظاهرون من أوروبا في ساحة البرلمان الأوروبي في مدينة “ستراسبورغ” الفرنسية، احتجاجا على تشريع استخدام المنتجات المعدلة وراثيا، بعد توقيع اتفاق الشراكة لتحرير التجارة العابرة للأطلسي (بين الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة)، وكانت شركة “مونسانتو” قد سيطرت على البذور والزراعة في معظم بلدان العام منذ أكثر من عشر سنوات وقضت على التنوع البيولوجي وعلى أديم الأرض، وتسببت سياستها في انتحار آلاف الفلاحين في أمريكا الدجنوبية وآسيا وافريقيا بسبب استيلائها على إنتاج الفلاحين ومغالطتهم وتوريطهم في قروض لا يستطيعون تسديدها   أ.ف.ب 23/05/15 بلغ عدد الجياع خلال الفترة 1990-1992 نحو 991 مليون شخصا لا يستطيع الحصول على ما يكفيه من الغذاء، وابتهجت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الغذاء العالمي، في تقرير مشترك، لانخفاض معدلات الجوع في الدول النامية خلال ربع قرن بنسبة 50 % من 23,3% سنة 1990 إلى 12,9% سنة 2015 ولا يزال 795 مليون شخص -أي نحو واحد من كل تسعة – لا يملكون الطعام الكافي من بينهم 512 مليون شخص يعيشون في قارة آسيا و 233 مليون شخص يعيشون في قارة أفريقيا، في حين كان الإنخفاض ملموسا في أمريكا الجنوبية وشرق وجنوب شرق آسيا، بينما ارتفعت معدلات سوء التغذية في أمريكا والوسطى وآسيا الغربية عن رويترز 27/05/15

تجارة الإتصالات والمعلوماتية: قدر عدد مستخدمي الشبكة الإلكترونية (انترنت) ب400 مليون سنة 2000 وسيرتفع العدد بنهاية العام الحالي (أي بعد 15 سنة فقط) ثمانية مرات، إلى 3,2 مليار مستخدم، أي نصف سكان العالم، منهم نحو مليارين يعيشون في الدول “النامية”، منهم 89 مليون مستخدم من النيبال والصومال، حيث يبلغ عدد سكان مجموعة الدول التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “أقل البلدان نموا” 940 مليون نسمة، ويتوقع أن ترتبط 80% من الأسر في الدول المتقدمة و34% في الدول النامية بالشبكة الإلكترونية بنهاية العام الحالي، ولم يسبق لأي اختراع تقني ان انتشر بهذا الشكل وبهذه السرعة، ويتوقع أن يتجاوز عدد اشتراكات الهواتف المحمولة 7 مليارات اشتراك سنة 2015، يعيش لافتاً إلى أن 78% منهم في البلدان الغنية مثل الولايات المتحدة وأوروبا ويستخدمون شبكات “النطاق العريض” (برود باند)، وتتصدر كوريا الجنوبية ثم فرنسا وإيرلندا صدارة الدول بخصوص سرعة الانترنت، وأما الشبكة الأبطأ فهي في كل من زامبيا وباكستان والسنغال اللائحة… أصبح قطاع الإتصالات والمعلوماتية من أكثر القطاعات الإقتصادية ربحية، خلال السنوات الأخيرة التي انتشر فيها استخدام الحاسوب والهاتف النقال واللوحة الخ عن “الإتحاد الدولي للإتصالات” (الأمم المتحدة) 26/05/15

قد يعجبك ايضا