تقرير – ما حقيقة “المبادرة ” التي يعدّ لها د. عدنان مجلي لإنهاء الانقسام.. ومآلها؟!

تقرير - ما حقيقة "المبادرة " التي يعدّ لها د. مجلي لإنهاء الانقسام.. ومآلها؟!



الأحد 1/7/2018 م …

الأردن العربي – غزة – تغطية خاصة: قال القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف مساء اليوم السبت، :” أن مسيرات العودة عملت على إبقاء القضية في نبض الشارع الفلسطيني المحلي والإقليمي والدولي ، ومتابعة المشهد إعلامياً على المستوى العالمي.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها “بيت الحكمة” للاستشارات وحل النزاعات بعنوان “رؤية سياسية للخلاص الوطني وإنهاء الانقسام”، والتي استضافت رجل الأعمال والعالم الفلسطيني د.عدنان مجلي في فندق الكوميدور بمدينة غزة.

وأضاف يوسف، أنّ د.مجلي قدم العديد من المشاريع لإنقاذ قطاع غزة من بينها مشروع الخريجين وغيرها، مؤكداً أنّ حوافز الوطن تجعل الإنسان يكرس حياته لوطنه.

وأوضح، أنّ مجلي أجرى لقاءات عديدة مع قيادات حركة حماس، والفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، وعلى إثر هذه اللقاءات قدم مبادرة سياسية لإنهاء الانقسام”.

ومن جهته أكد د.مجلي، أنّ اللقاءات التي أجريت بين الساسة الفلسطينيين والعرب والغربيين، أوجدت قواسم مشتركة بين مختلف الأطراف، والتي تصلح لأن تشكل مبادرة لكسر الجمود السياسي في عملة إنهاء الانقسام وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية، لمواصلة مسيرة النضال من أجل استعادة حقوقنا الوطنية العادلة، إضافةً إلى مواجهة الأخطار القادمة وإنقاذ غزة من الحصار الجائر.

 وتابع، أنّ المبادرة التي طرحتها تنص على “وجود فرصة مواتية لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وخول حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، إضافة إلى إعادة إحياء المجلس التشريعي، وإجراء انتخاباتٍ عامة بعد فترةٍ من الزمن تتفق عليها جميع الأطراف، وتوحيد جميع القوى والتشكيلات العسكرية في قطاع غزة ضمن قوات الأمن الوطني، تحت إدارة تامة من قبل وزارة الداخلية والحكومة الفلسطينية، واعتماد المقاومة الشعبية السلمية وسيلة للعمل الوطني في هذه المرحلة”.

إضافة إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تحظى بثقة مختلف القوى، مؤكداً أنّ “إنهاء الانقسام وإعادة بناء نظام سياسي قوى وموحد هدف وطني سام، يتطلب من كل الجهات تنازلات كي يصبح ذلك ممكناً، مؤكداً أنّ الطريق الوحيد لمواصلة النضال الفلسطيني، وإنقاذ قطاع غزة من غائلة الحصار والفقر والبطالة.

ونوّه مجلي، إلى أنّ ذلك كله يمكن أن يتم من خلال طريقتين، الأولي :فتح باب منظمة التحرير الفلسطينية أمام كل القوى وفق شراكة وطنية تستند إلى انتخابات عامة أو استطلاعات رأي مهنية محايدة، أو أية وسيلة أخرى تتفق عليها الأطراف.”

 أمّا الطريقة الثانية بحسب د.مجلي، مبادرة حركة حماس من جانبها “تجميد العمل في تطوير السلاح، ووقف حفر الأنفاق، والموافقة على تحويل كافة القوى والتشكيلات العسكرية في قطاع غزة إلى قوات أمن وطني، تحت إدارة تامة من قبل حكومة فلسطينية جديدة مهمتها حماية القطاع من أي عدوان خارجي

وشدد مجلي، أنّ حماس تبنت “المقاومة” الشعبية، وأقرت إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وهذا يشكل أرضية سياسية مع حركة فتح يمكن الانطلاق منها لإعادة بناء نظام سياسي وطني يفتح الطريق أمام المشاركة الشعبية، ويعبد الطريق أمام مرحلة جديدة من النضال الوطني الشعبي السلمي، الذي ثبت للجميع جدواه وتأثيره السياسي الكبير. وأكمل، أنّ قطاع غزة جزءاً محرراً من الوطن، وسيكون دوره في المرحلة القادمة مؤازرة النضال الوطني في الضفة الغربية المحتلة، مع الاتفاق على أن حاجة القطاع للسلاح لا تتعدى الأهداف الدغاعية

واستطرد حديثه، أنّ حماس ملتزمة بهدنة مفتوحة في قطاع غزة، ولديها قرار بعدم الدخول في أية مواجهات عسكرية مفتوحة مع اسرائيل، وهذا ما تؤمن به حركة فتح أيضاً، مضيفاً أنّ “المطلوب منا اليوم هو، ترسيم هذه المواقف السياسية في اتفاقات وتفاهمات مكتوبة تقوم على المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، ومبدأ لا غالب ولا مغلوب.

وأشار إلى أنّنا، من المؤكد لدينا أن هناك فرصة لاستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة بناء نظام سياسي، وإخراج قطاع غزة من الحصار، وفتحه أمام التنمية والاستثمار، فغزة بها طاقات هائلة قادرة على تحويله إلى سنغافورة جديدة، لكن الأمر يتطلب استقرار سياسي وأمني.

 ودعا مجلي كافة القوى إلى التقاط هذه اللحظة، والشروع في بناء تاريخ وطني فلسطيني جديد، ومجيد قائم على الوحدة والشراكة الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاعتماد على الذات، والبديل للوحدة الوطنية هو تحول الانقسام إلى انفصال بين غزة والضفة ومواصلة معاناة مليوني فلسطيني إلى مالا نهاية جون وجود أي أمل في الأفق القريب والبعيد.

قد يعجبك ايضا