هذه من افضال ” ديمقراطية ماما امريكا” في العراق / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن الفوضى في العراق

كاظم نوري الربيعي (  العراق )  الثلاثاء 19/6/2018 م …




لم نسمع في حياتنا ان محتلا ا ومستعمرا وطامعا في نهب  الثروات  يغزو بلادا  عسكريا مستخدما شتى انواع الاسلحة حتى المحرمة دوليا  يغزوا تلك البلاد  من اجل اسعاد شعبها . اعطوني مثالا واحدا  حصل في العالم اسعد  فيه المستعمر الامريكي او البريطاني او الفرنسي   او الايطالي  او اي مستعمر كان او محتل حتى لو كان هنديا  اسعد شعب تلك الدولة التي احتلها بقوة السلاح بالرغم من ان غزوه جاء  بحجة ” توفير الحرية” او اشاعة ” الديمقراطية”.

العراق ليس استثناء على الاطلاق بعد احتلاله عام 2003 بحجة  اشاعة الديمقراطية و وجود ” اسلحة الدمار الشامل” غير الموجودة اصلا  ليطلع علينا بعد ذلك مسؤول في لندن او اخر في واشنطن من الطواقم التي ساهمت بالغزو  بانه اسف مثلما تحدث اخيرا المجرم بلير رئيس حكومة بريطانيا الاسبق وهو يشعر بالاسف او يعتذر وكان الامر يتعلق بخطا بسيط على العالم ان يقبل فيه اعتذاره لا ان يكون قد  وقف “كتفا  الى كتف”  الى جانب  المجرم بوش الابن” كما كان يردد في تدمير  بلد وقتل شعب ووضع  ” دستور” يكرس الطائفية وشتى انواع الصراعات التي تتواصل  حتى الان  بعد مرور عقد ونصف من السنين دون ان تلوح في الافق بارقة امل للتخلص من ” بذرة الطائفية” التي زرعها المستعمر ونمت بشكل مخيف وهو يغذيها والا بماذا نفسر تصريح نائب وزير الخارجية الامريكي بان ” واشنطن” ترمي ثقلها بقوة من اجل تشكيل حكومة عراقية  وفق ما تريد  بعد الانتخابات المسخرة التي شابها ” التزوير” والتلاعب” باصوات الناخبين.  ” خوش ديمقراطية” والحجة  ابعاد ”  العراق” عن ايران.

ان من يسعى الى ابعاد  العراق عن ايران عليه  ان يجعل العراق  مستقلا بعيدا عن الصراعات الاقليمية  وان  يسحب قواته  المرابطة في قواعد عسكرية منتشرة في البلاد تحت حجة ” محاربة داعش” و ان لايحاول ان  يضمه الى  حلف مناهض ” لايران” وتهيئة الظروف من اجل زج  العراق في صراع لاناقة ولاجمل له فيها ربما ستكون شبيهة الى حد ما ب” حرب السنوات الثمان”  في الثمانيات انه  حلم امريكي لن يتحقق لان واشنطن وحلفائها في المنطقة من الذين دعموا وساندوا  وحثوا  على اشعال فتيل الحرب  العراقية الايرانية في الثمانينات هم انفسهم الذين تامروا على  صاحب شعار حماية البوابة الشرقية”.و لن ينس  العراقيون ذلك  الذين قدموا التضحيات والدعم الذي كان يتلقاه  رئيس النظام السابق في مواصلة الحرب  وفي النهاية اوصلوه الى حبل المشنقة.

مسرحية الانتخابات الاخيرة وما رافقها من تزوير ورشاوى واكاذيب ونلاعب بمشاعر العراقيين  الذين سئموا فصول هذه المسرحية التي وضعت  العراق في عنق زجاجة” اسمها ” الديمقراطية” وبات الجميع مكبلا ب” دستور” هو بمثابة لغم خطير  الجميع يخشى التقرب من بنوده التي تكرس ” الطائفية” التي جلبت هذا الفساد المالي والسياسي والاداري وكرست المحاصصة  واوصلت البلاد الى حافة الهاوية وجعلته يراوح في مكانه.

وبتنا نسمع هذه الايام مصطلحات مثيرة للغثيان من بعض اولئك الذين انغمسوا بالطائفية حتى ارنبة انوفهم  طيلة خمسة عشر عاما واذا بهم الان يتحدثون عن مصطلح  ” فضاءات سياسية” جديدة  وان بعضهم فسر عزوف وعدم ثقة الناخب العراقي  بالمرشحين ب” الغضب الديمقراطي” لاندري ان كان هناك غضب ديمقراطي وغضب لبرالي و” غضب دكتاتوري” وغضب وردي  وغضب ودي”.

اما الحديث عن” حكومة التكنوقراط” فبات مملا ومثيرا للضحك حتى ان  بعضهم اضاف ” الى التكنوقراط كلمة  ” السياسي” ليبشر بحكومة ” تكنوقراط سياسي” وربما  ينسحب ذلك على ” تكنوقراط اقتصادي”  وتكنوقراط تجاري” وتكنوقراط علمي” الى اخر هذه الابداعات التكنوقراطية  ” بالمسميات العربية الجديدة التي سيصفق لها ” سيبويه وهو في قبره”.

وقد سبق هؤلاء في المصطلحات صاحب نظرية ” الحكومة الملائكية” وهي نظرية قفزت على  نظريات ” ارخميدس”  وانشتاين .

وورد ايضا مصطلح حكومة ابوية ولاندري اذا كان بامكاننا التلاعب بالمسميات والمجيئ بمصطلحات وفق المزاج  لنبشر  العراقيين بعد كل هذه ” الهوسة” وحرق  صناديق الاقتراع وغيرها من الالاعيب بان ينتظروا ” حكومة  اصلية” مو  ” دك النجف” كما يردد سمكرية السيارات.

ومنذ عام 2003 ونحن نسمع بمصطلح” دولة رئيس الوزراء ودولة رئيس البرلمان ودولة رئيس الدولة ومن يدري سوف يتحفوننا  لاحقا بعد نتائج  الانتخابات المهزلة الاخيرة بمصطلح ” دولة المحافظ ودولة امين العاصمة ودولة مدير المجاري الى اخره؟؟

تذكرنا هذه ” ”   المصطلحات  التي  يتداولها  البعض “و التي اعقبت” مسرحية الاستنخابات” بمقابلة اجراها راديو بغداد مع الفنان  الريفي العراقي  الراحل حضيري ابو عزيز طيب الله ثراه عندما ساله مقدم البرنامج هل لك من قدرات فتية غير ريفية؟؟

اجاب  حضيري  نعم يمكنني ان اغني للمطربة اسمهان” فطلب منه مقدم البرنامج  ان يغني فبدا باغنية ” بعدين معاك” وواصل الغناء  وهو يردد  بعدين معاك ياعمي ”  بعدين معاك ياخالي. فساله  مقدم البرنامج ماهذا الذي  تغنيه ؟؟؟

اجاب المرجوم حضيري   تاليهه اترد ل” احميد يا احميد” يا مصايب الله ؟؟

فهل وصلت الرسالة ايها العراقيون الرافضون لمبتكري المصطلحات الممجوجة  والمتمسكين بالسلطة رغم فشلهم وهزيمتهم حتى في مثل هذه الانتخابات  الصورية ؟؟؟؟

 

قد يعجبك ايضا