فرحة في طريق الهاوية / عبدالمجيد حسين عزيز

عبدالمجيد حسين عزيز ( الخميس ) 26/4/2018 م …




النشوة الحاصلة لدى قوى العدوان وإعلامهم ومرتزقتهم بعد استشهاد الرئيس الصماد لن تطول وسيعرفون أنهم ارتكبوا حماقات تدفعهم أكثر نحو الهاوية .. فتواضع الشهيد ومنصبه كرئيس لليمن المقاوم للعدوان مثّل عنوانا

للسيادة الوطنية ورمزا من رموز المواجهة ضد قوى الشر والطغيان فجاء استهدافه ليثير غضب اليمنيين ويشعل حميتهم وأوجد دفعة التفاف شعبية كبيرة حول حركته وزخما جديدا لجهود المواجهة وهذا العامل الشعبي هو الرصيد الأكبر لواقع الصمود والتحدي ضد قوى الغزو والاحتلال لقد

كشفت كل المجازر التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء إضافة لعملية استهداف الرئيس الصماد أن تحالف العدوان يعيش حالة الهزيمة النفسية والعسكرية والافلاس والانحطاط بكل صوره وأشكاله كما أظهرت أن هذا العدو وبعد ثلاث سنوات من الحرب قد نفذت خياراته منذ وقت مبكر وما زال

عاجزا عن فهم طبيعة المعركة وجاهلا لعوامل القوة التي يتمتع بها أحرار اليمن ، فنراه مندفعا في طريق الحماقة والانتحار فالرئيس الصماد خلية واحدة من ملايين الخلايا في جسد يمني حر كبير عقيدته الثورة ضد الظلم واسقاط البغاة المعتدين ، وكل خلية فيه تحمل مشروع انتصار

أو شهادة ، فأنى لهذا الجسد الكبير أن يهتز لمجرد استهداف خلية واحدة فيه ، وما زاده استهداف قيادته وكذلك استهداف المدنيين إلا صلابة وإيمانا بقضيته وغضبا وحماسا واندفاعا في مواجهة الظالمين وعزما على الاقتصاص منهم عاجلا أو آجلا إن الشعب الذي صمد بسلاحه البسيط

طيلة ثلاث سنوات في وجه حرب وحصار وتكالب دولي عالمي يمتلك المال والقوة وأحدث الأسلحة لن يعجزه فرض معادلات جديدة بدأت بصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة في وقت قياسي ولن تنتهي بتحقيق خط إنتاج صاروخي دفاعي وهجومي يكفي لقلب الطاولة تماما على الأنظمة المتحالفة ضده

، وعندها سيرجوا الطغاة المناص لكن ولات حين مناص

قد يعجبك ايضا