النشرة الاقتصادية / الطاهر المعز

 

الأردن العربي ( الثلاثاء ) 5/5/2015 م …

ننشر هذا العدد من النشرة الإقتصادية غداة الأول من أيار، يوم العمال العالمي (يسميه البعض عيد الشغل)، الذي أصبح يوم عطلة في معظم بلدان العالم، باستثناء القليل (منها تركيا)… في البدء كانت المجزرة، مجزرة العمال المضربين والمتظاهرين في أمريكا الشمالية (1886) من أجل أجور أفضل مع تحديد ساعات العمل الأسبوعية، ثم كان الإستعمار الذي يمنع العمال الجزائريين من التظاهر يوم 1 أيار، وأطلق جنوده النار على العمال المتظاهرين (سلميا) يوم 1 أيار 1954 في العاصمة والمدن الكبرى(قبل انطلاق الثورة الرسمي بستة أشهر) فقتل في العاصمة 12 عاملا، ثم فعل نفس الشيء ضد الجزائريين المتظاهرين في باريس يوم الأول من أيار 1955 فقتل منهم عددا لم يعرف بعد بسبب عدم الإفراج على الوثائق الرسمية للدولة الفرنسية، والمتعلقة ببعض مظاهر الهمجية الإستعمارية (في المغرب العربي وسوريا وافريقيا وآسيا)… في فلسطين، يضطر العمال إلى العمل في بناء المستوطنات (أو زراعتها) على أراضيهم التي صادرها المحتل، ولا زالت وثائق ملكيتها محفوظة لدى العديد من الفلسطينيين، ومنذ اتفاقيات أوسلو أصبحت “السلطة” (فاقدة السلطة) توظف بأموال “المانحين” (المدافعين عن الكيان المحتل) حوالي 160 ألف موظف، خصوصا في مجال قمع الفلسطينيين وحماية أمن المستوطنين، بينما يعاني الفلسطينيون من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة، خصوصا في غزة المحاصرة خارجيا من الكيان الصهيوني وسفن بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وداخليا من حماس وأئمتها وشرطتها… يتناول هذا العدد بعض أخبار “الإقتصاد السياسي” في مصر والسعودية، بشكل خاص، وهما حليفان في الحرب على اليمن الفقير والمقاوم والصامد، كما يتناول العدد أخبار من فلسطين والمغرب والأردن وغيرها من بلدان العرب إضافة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وافريقيا وآسيا (النيبال) وأخبار عن تجارة القتل (السلاح وتهريب المهاجرين) والإحتكارات وبزنس الرياضة والصحة والمصارف، بما في ذلك المصارف التي يدعي أصحابها ومريدوها أن أرباحها وفوائضها “حلال” ولا علاقة لها بالربا والمضاربة الخ     

عرب، السلاح قبل العلاج والغذاء: قدرت الجامعة العربية خسائر أعضائها جراء “التحولات السياسية” منذ 2011 بنحو 800 مليار دولار، فيما ارتفع الإنفاق العربي على التسليح سنة 2014 ليبلغ 3,7% مقابل 2% على قطاع الصحة  من كلمة “محمد بركات” رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية – القاهرة 27/04/15

عرب، غذاء: يواجه الوطن العربي (ما يسمى ب”منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”) تحديات غير مسبوقة لأمنه الغذائي والتغذية، جراء ندرة المياه والطلب المتزايد على الغذاء وتغير المناخ، وضعف حجم الإستثمار في قطاع الزراعة وانعدام التكامل بين مختلف البلدان العربية، ويستخدم الوطن العربي أكثر من 80 % من المياه العذبة المتاحة للزراعة، ولكنه لا ينتج ما يكفيه من الغذاء ويستورد أكثر من 50 % من حاجته، وتتميز البلدان العربية بنسب مرتفعة لإهدار الغذاء، تقدر بحوالي 20 % من إجمالي مخزون الغذاء، ويرتبط انعدام الأمن الغذائي عادة بارتفاع نسبة الفقر وسوء التغذية، وما ينتج عنها من أنتشار بعض الأوبئة والأمراض، وارتفع عدد الذين يعانون من نقص التغذية في الوطن العربي من نحو 15 مليون  سنة 1990 إلى إلى حوالي 33 مليون نسمة سنة 2014، طبقا لتقرير الأمم المتحدة حول الجوع  عن منطمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة “فاو” 29/04/15

في جبهة الأعداء: أعلن نائب الرئيس الأميركي، بمناسبة احتفال بالذكرى 67 لاغتصاب فلسطين، تسليم الكيان الصهيوني مقاتلات “أف-35” المتطورة وباهضة الثمن، خلال 2016، من أجل “مساعدته على الحفاظ على تفوقه العسكري النوعي في الشرق الأوسط، وستكون (إسرائيل) الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذه الطائرات من الجيل الخامس”، وسبق أن أعلنت حكومة الإحتلال منذ شهر شباط توقيع عقد مع واشنطن لشراء 14 مقاتلة إضافية من هذه المقاتلة -التي تعرف أيضا باسم “جوينت سترايك فايتر” مقابل ثلاثة مليارات دولار (هي مقدار المساعدات الأمريكية السنوية للإحتلال)، بعد شراء  19 مقاتلة من نفس الطراز سنة 2010 بحوالي 110 ملايين دولار لكل مقاتلة، تسدد من المساعدات الأمريكية إلى الإحتلال، وأعلنت وزارة الحرب الأمريكية إنفاق قرابة 400 مليار دولار على تطوير وتصنيع 2457 طائرة من هذه المقاتلة في العقدين المقبلين لصالح الجيش الأميركي وحلفائه، وتعد “أف-35” من أحدث طائرات الجيل الخامس، ولها القدرة على التخفي والإفلات من الرادار، وقد صممت للمحافظة على السيطرة الأميركية على الأجواء، ضمن مشروع واسع لاستبدال أكثر من عشرة أنواع من الطائرات الحربية التي يستخدمها حاليا الجيش الأميركي وحلفاؤه، وضغطت الولايات المتحدة على هؤلاء الحلفاء لتمويل صناعة هذه الطائرة وشرائها، بدل استخدام طائرات تصنعها هذه الدول (مثل بريطانيا وفرنسا) رويترز 24/04/15

بطالة: يبلغ المعدل العالمي لبطالة الشباب 7% لكنه يتجاوز نسبة 15% في الوطن العربي، وتقدر نسبة البطالة عموما بنحو 16% في العراق و 13,3% في تونس و12,7% في مصر و11% في الجزائر و9,2% في المغرب و20% في المئة في ليبيا، بحسب تقديرات البنك العالمي سنة 2013، بناء على بيانات حكومية غير مدققة، وترتفع إلى 27,3% في اليونان، و 26,6% في إسبانيا و16,5% في البرتغال و12,2% في إيطاليا، و10,4% في فرنسا وتُعتبر البطالة مسؤولة مباشرة عن تنامي حركات الهجرة غير النظامية، “والتطرف الديني والانحراف الاجتماعي، واتساع الجريمة والعنف والإرهاب” بحسب البنك العالمي، الذي أصدر تقريرا بعد وفاة قرابة 800 شخص من الفقراء الذين انطلقوا من سواحل ليبيا (التي خربتها قنابل وطائرات أمريكا وأوروبا منذ سنة 2011) على متن “قوارب الموت” نحو السواحل الإيطالية، بهدف الوصول إلى الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، طمعاً في عيش أفضل والتخلص من الفقر والبطالة

المغرب: يصدر صندوق النقد الدولي شهادات “رضا” و”استحسان” لصالح بعض الحكومات الرجعية التي تطبق تعليماته بحذافيرها، ضد رفاهة ومصالح العمال والأجراء والفقراء من شعوبها، منها حكومة المغرب (إسلام سياسي) حيث تبلغ نسبة البطالة الرسمية 10% من قوة العمل (أو نحو 1,25 مليون مسجل لدى مكاتب الحكومة) و 20% من الشباب، ويأمل صندوق النقد الدولي انخفاض معدل البطالة إلى 8,9% سنة 2016 وارتفاع معدل النمو إلى 5% بفضل “الحل السحري” الذي يقترحه على حكومة الإخوان المسلمين والمتمثل في “تشجيع الشباب على المبادرة والمغامرة بإنشاء شركات صغيرة ومقاولات شخصية،  واقتحام مجال الأعمال والإستثمار، لمعالجة مشكلة البطالة”، وأعلنت الحكومة ان “قطاعات الصناعة والزراعة لم تعد قادرة على توفير حجم كاف من الوظائف وفرص العمل”، لكنها تعول على المستثمرين الأجانب في قطاعات ملوثة ومضرة بالمحيط وبصحة العمال، وضعيفة القيمة الإضافة، لإحداث نصف مليون فرصة عمل جديدة في قطاعات مث تركيب السيارات والطائرات والملابس والنسيج والأحذية، والصناعات الغذائية، في حين لم تحدث الإستثمارات الأجنبية في هذه القطاعات سوى قرابة 7,5 آلاف وظيفة سنويا، خلال السنوات العشرة الماضية، رغم الإمتيازات والحوافز والإعفاء من الضرائب وضعف الرواتب… وورد في أحد تقارير البنك العالمي ان 60% من سكان العالم يعملون لحسابهم الخاص، لكن أغلبهم فقراء لم يجدوا عملا في القطاع المنظم ويعملون في القطاع الموازي (اقتصاد الظل) والهش، وهي أعمال ضعيفة المردود والتأطير وهشة الأفق، وضئيلة في العائد وصعبة التمويل، ما يجعل الشباب يفضلون العمل في القطاع العام، المحمي بقوانين تضمن الإنتساب للنقابات والرواتب والضمان الصحي والتقاعد عن صندوق النقد الدولي 24/04/15

ليبيا: قبل الحرب التي شنتها أمريكا والحلف الأطلسي كانت ليبيا تمتلك نحو 170 مليار دولارا في المصارف “الغربية”، وبعد إسقاط نظام الحكم وقتل القذافي، رفضت الدول والمصارف إعادة هذه الأموال إلى من نصبوهم في الحكم، بتعلة “انتظار عودة الإستقرار”، فتراجع حجم الاحتياطى النقدى الأجنبى بالمصرف المركزي من 131 مليار دولار في آذار/مارس 2011 إلى 90 مليار دولار بنهاية آذار/مارس 2015، وارتفع عجز الميزانية إلى 35 مليار دينار، وأفلست معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بسبب غياب السيولة وصعوبة الإقتراض والحرب المستمرة منذ أربع سنوات عن “مصرف التجارة والتنمية” (ليبيا) 28/04/15

مصر، تصفية الإرث الناصري؟ تستعد حكومة المشير “عبد الفتاح السيسي” إلى إصدار قانون خصخصة التعليم العالي، تحت يافطة “السماح للجامعات بتوفير موارد ذاتية لتطوير مشاريع ذات طبيعة تعليمية وبحثية، ودعم وإنشاء الجامعات بالاشتراك مع القطاع الخاص”، بعد 57 سنة من إقرار النظام الناصري مجانية التعليم العالي (1958)، وكانت حكومة السادات قد حورت القانون قليلا سنة 1972، ثم اتفقت حكومة حسني مبارك مع صندوق النقد الدولي، في أوائل تسعينات القرن الماضي على خفض الإنفاق على التعليم الجامعي، وعدم إقامة جامعات جديدة لمواجهة زيادة أعداد الطلبة، وسمحت سنة 1996 بإنشاء جامعات خاصة بهدف تحقيق الربح، ولكنها لم تتجرأ على الخصخصة الواضحة والشراكة مع القطاع الخاص، وإلغاء مجانية التعليم وتطبيق نظام المنح المجانية للمتفوقين فقط، كما تقترح حكومة المشير عبد الفتاح السيسي (في غياب برلمان منتخب)، “بهدف توفير مليار جنيه سنويا”، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء، فان عدد الجامعات الحكومية وصل إلى 24 جامعة بما فيها جامعة الازهر، التي يبلغ عدد طلابها وحدها 250 ألف طالب، من إجمالي 1,654 مليون طالب بالجامعات الحكومية في مصر (وهو عدد ضئيل، مقارنة بعدد السكان الذي يقارب تسعين مليون نسمة)، وتنفق الدولة على الجامعات أقل من 2% من الناتج المحلي، بموازنة تصل إلى حوالي 10 مليار جنيه، أي حوالي 1,5 مليار دولار يذهب أكثر من 80 % منها للمرتبات، ما يعني أن ما يصرف على الطالب في المجانية قليل للغاية، لا يتجاوز 200 دولار سنويا فى الكليات النظرية، التي طبقا للإحصاء السابق تستحوذ على أكثر من 75% من إجمالي عدد الطلاب بالجامعات، ويعتبر الأساتذة والطلاب أن القانون الجديد يعني التحول من فكرة التعليم المجاني وتكافؤ الفرص الى التعليم بمقابل، وإنشاء الكليات الموازية (بمقابل) التي  ستكون له الحظوة والاولوية في توفير كل إمكانيات التعليم الجيد، بدءا من المدرجات المناسبة والكتب الدراسية، وفرص التدريب الجيد للطلاب مما لن يتاح لمرتادي الكليات المجانية، وقد يلغي القانون الجديد الامتحان الموحد لشهادة الثانوية العامة… كانت وزيرة الإسكان قد صرحت أن 1% فقط من أبناء الفقراء يصلون إلى التعليم الجامعي، فهل المقصود من القانون الجديد استهداف الفئات المتوسطة؟ ( دولار = 7,63 جنيه مصري) عن “السفير” 23/04/15 نشر مركز “كارنيغي”، الأمريكي للدراسات، معلومات عن اتساع الدور الإقتصادي للمؤسسة العسكرية، بدعم من الدولة، خصوصا بعد تولي المشير “عبد الفتاح السيسي” السلطة وإصداره قرارا يمنع الإضرابات ويحيل المضربين والمحتجين والمتظاهرين إلى القضاء العسكري، من ذلك استيلاء الجيش على شركة “فودافون” المملوكة للدولة، واستحواذ فرع دار الهندسة في “دار مصر” التي يشارك الجيش في ملكيتها، على عدد من مشاريع قطاع النقل البحري، إضافة إلى احتكار شركات الجيش إنجاز أشغال البنى التحتية لمشروع قناة السويس، والممولة من الإمارات بمبلغ 4,9 مليار دولار، وكان الجيش قد استخدم القوة المسلحة لحماية شركائه من المستثمرين أثناء وبعد انتفاضة 25 يناير 2011 (منها شركة “الخرافي”)، وﺍعتدت ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ على عمال مضربين في يوليو 2011 خلال تحرك عمالي اعتبره الجيش مضرا بمصالحه الإقتصادية، وهو ما جرى بالسويس في فترة حكم المجلس العسكري الإنتقالي، وتكرر الأمر بعد تولي “عبد الفتاح السيسي” السلطة إثر تفريق مضربين بمينائي بورسعيد والعين السخنة بواسطة جنود الجيش الثالث الميداني، وسمحت الدولة بإهدار مؤسسات الجيش للمال العام، كما حصل في “مشروع توشكى”، الذي كانت مقاولات الجيش تشرف على مختلف جوانبه، وخسرت الخزينة بسببه 6 مليارات جنيه، وسمحت الحكومة في فترة رئاسة “عدلي منصور” بنقل ﺃﺟﺰاء ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍلتابعة للمؤسسة العسكرية ﻭﺷﺮﻛﺎﺋﻬﺎ، ففي ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻘﻂ من حكم عدلي منصور، ﻓﺎﺯ ﺍﻟﺠﻴﺶ بعقود بلغ حجمها 770 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ فقط، واستحوذ كذلك على ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣﺪ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣًا… عن صحيفة “البديل” 24/04/15 بعد تأميم أراضي الإقطاعيين والأثرياء (ما زاد عن 100 فدان) وزعت حكومة الرئيس جمال عبد الناصر الأراضي المؤممة على الفلاحين الفقراء والجنود العائدين من حرب اليمن، وبدأت الحكومات المتعاقبة منذ أنور السادات تفتك هذه الأراضي وتعيدها إلى أبناء وأحفاد الإقطاعيين، وفي منتصف الشهر الحالي رفض الفلاحون في قرية “سرسو” (محافظة الدقهلية) رفض الفلاحون تنفيذ قرار تسليم 42 فدانا لصالح أحد رجال الأعمال، واندلعت اشتباكات بين الفلاحين ورجال الأمن المسلحين الذين استخدموا العنف الشديد واعتقلوا عدد من الفلاحين واحتجزت النيابة نحو 21 (15 رجلا وست نساء) وجددت حبس الرجال 15 يوما إضافية بتهمة “مقاومة السلطات ومحاولة الاستيلاء على 42 فدانا بالقوة وسرقة ماكينة رى وكشاف كهرباء وقطع كابل كهرباء”، وسبق أن أحيل عدد هام من الفلاحين على المحاكم قبل انتفاضة 25/01/2011 لنفس الأسباب  أ.ش.أ 28/04/15

مصر، اسطوانة مشروخة: نشرت مجموعات مساندة للعمال إحصائية أظهرت إن الاحتجاجات العمالية للربع الأول من العام الحالي بلغت 1353 بمعدل 15 احتجاجاً يوميا، واحتجاجين كل ثلاث ساعات، من أجل تحسين الرواتب والتأمين الصحي والإجتماعي وتثبيت العمال الوقتيين وتطبيق اتفاقيات سابقة الخ، وكان للعمال دور فعال في إسقاط رأس النظام سنة 2011، إذ بدأت الإضرابات في المحلة (عمال النسيج) وحلوان منذ أواخر 2006 واحتدت خلال شهر نيسان/ابريل 2008 وافتك العمال حق تأسيس النقابات، خارج نقابة النظام، التي تسيرها الحكومة، وتواصلت الإضرابات والإحتجاجات العمالية خلال فترة حكم “المجلس العسكري” ثم خلال فترة حكم الإسلام السياسي (الإخوان المسلمون)، ولكن فترة حكم المشير “عبد الفتاح السيسي” تميزت بعودة العصا الغليظة وإجبار الجميع على التصفيق والركوع، وإعادة إحياء العادات القديمة، منها تعهد “الإتحاد العام لعمال مصر” (وهو هيئة رسمية لا تمثل العمال في شيء) “بتقديم ميثاق شرف عمالي، يؤكدون فيه للرئيس رفضهم للإضرابات والاعتصامات مقابل استقرار البلاد والسلم الإجتماعي”، بحسب تعبير رئيس هذا الإتحاد البيروقراطي الحكومي، الذي أضاف “وإذا كان هناك أي مطالب عمالية فسنكتفي بالحوار الاجتماعي مع الحكومة وأصحاب الأعمال كآلية لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار، ثم بعرضها على مجلس النواب القادم” ( لم يحدد بعد موعد انتخاب هذا المجلس الإفتراضي) عن بوابة “الأهرام” 27/04/15  تعليل “قانوني” لتجريم النضال العمالي: أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكما بإحالة ثلاثة عمال، في أحد المجالس المحلية ب”المنوفية”، للمعاش، وتأجيل ترقية 14 آخرين لمدة عامين “بسبب إضرابهم عن العمل وتعطيل مصالح المواطنين”، وصرح “أحمد البرعى”، وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق، “إن العمال والموظفين يلجئون للإضراب عن العمل والاحتجاجات بعد طفح الكفيل مع صاحب العمل، سواء كان حكومة أو رجال أعمال، وغالبا ما يتجاهل صاحب العمل مطالب العمال المشروعة مما يدفعهم فى النهاية للإضراب”، وعللت المحكمة حكمها “بضرورة الالتزام بحدود حق الإضراب وعدم الانحراف عن الغاية منه… ولا يجوز الإضراب إذا كان صادرًا من العاملين فى مرفق عام مادام سيؤدى إلى توقف العمل فى هذا المرفق، وحرمان أفراد المجتمع من الخدمات التى يقدمها ومن ثم فإنه لا مجال لإعمال هذه الاتفاقية متى خالفت أحكام الشريعة الإسلامية” ما فائدة الإضراب إذا لم يعطل العمل وما ينجر عن ذلك من أضرار لصاحب العمل؟ عن “اليوم السابع” 28/04/15

فلسطين، رسوم “ربانية” لحل أزمة مالية؟ فرضت “حماس” ضرائب مرتفعة على سكان غزة، بمن فيهم أصحاب المنازل المدمرة خلال العدوان الأخير، والذين لا زالوا يسكنون “بيوتا” حديدية مؤقتة، وطالبتهم البلديات بتسديد رسوم اشتراك المياه، بقيمة 40 شيكلاً شهرياً (10 دولارات)، والكهرباء بحسب استهلاك النازح (قد يصل إلى 50 دولاراً)، ما أثار غضب النازحين الذين ينتظرون “الإعمار”، منذ آب 2014 وهددت “حماس” بقطع الكهرباء بعد ثلاثة أشهر من تراكم الرسوم ( كان من المفروض تسديد هذه الرسوم من الجهات “المانحة”، التي خلفت وعدها)، وتهدف “حماس” إلى جمع أقصى حد من الأموال لتسديد جزء من رواتب موظفي حكومتها السابقة، إذ لا تؤمن لهم حاليا سوى 40% من رواتبهم منذ 10 أشهر، في ظل عدم الوصول إلى اتفاقات واضحة مع “حكومة التوافق” في رام الله، وفرضت “حماس” ضرائب تنوعت أسماؤها من “تكافل اجتماعي”، و”تكافل وطني”، وضريبة “تعلية”، وستفرض ضرائب جديدة على نحو 400 سلعة صنفت في خانة “الكماليات” (كالفواكه والخضروات واللحوم والملابس والأجهزة الكهربائية والإلكترونية)، ورفعت ضريبة المواد المستوردة إلى ثلاثة أضعاف الضريبة المفروضة سابقا، من أجل تأمين رواتب موظفي الجهاز الإداري والأمني لحماس على حساب سبل عيش وصحة المواطنين، ما ساهم في ارتفاع مشط لأسعار كافة الفواكه والخضار في أسواق غزة، بالإضافة إلى فرض رسوم جديدة بعنوان “التكافل الإجتماعي”، على بعض أنواع الشركات (كالإتصالات والمصارف)… تزامنت هذه القرارات مع زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق “جيمي كارتر” (مهندس اتفاقيات “كامب دفيد”) الذي سبقه وفد أمني أمريكي كبير، وسيلتقي “كارتر” مع “اسماعيل هنية”، ربما “لدعم الصمود ضد الكيان الصهيوني”؟ (تأجلت هذه الزيارة التي كانت مقررة ليوم الخميس 30 نيسان 2015)، من جهة أخرى “سمح” الإحتلال بإدخال 14 ألف طن من مواد البناء (“الإسرائيلية” طبعا) إلى غزة، وهي أكبر كمية مواد بناء تدخل القطاع منذ عدوان صائفة 2014 ، وتستفيد الشركات الصهيونية من إدخال هذه المواد التي يسدد ثمنها “المانحون”، لإصلاح ما خربته طائرات الكيان الصهيوني نفسه  “الأخبار” 27و30/04/15 تظاهر حوالي 400 شاب في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة من أجل المطالبة بإعادة إعمار القطاع وتوفير الشغل و”إنهاء الإقتسام” (بين فتح وحماس)، ويتجاوز عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة نسبة 40% من السكان ونحو 60% لدى فئة الشباب، ولكن شرطة “حماس” قمعت المتظاهرين واعتقلت ما لا يقل عن سبعة منهم عن أ.ف.ب 29/04/15 يقدر العدد الرسمي للعاطلين عن العمل سنة 2014 في الأراضي المحتلة سنة 1967 بنحو 338 ألف أي بنسبة 27% من قوة العمل، أو من بلغت أعمارهم 15 سنة فأكثر (143 ألف في الضفة الغربية أو 18% من قوة العمل و195 ألف في غزة أو 44% من قوة العمل)، ويبدو أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع، إذ تفاقمت البطالة وارتفع عدد الفقراء في غزة، بعد عدوان صائفة 2014 وتواصل الحصار، وتجاوزت معدلات البطالة في القطاع 55% أو أكثر من ربع مليون شخص (من 1,8 مليون نسمة) وارتفعت معدلات الفقر إلى أكثر من 65% وانعدام الأمن الغذائي إلى 60% من إجمالي فلسطينيي غزة، وتجاوز عدد من يلجئون إلى مساعدات الانروا ومؤسسات الإغاثة الدولية و العربية أكثر من مليون شخص أو قرابة 60% من سكان قطاع غزة عن مركز الإحصاء الفلسطيني 30/04/15

سوريا: أعلن المدير العام للحبوب ان الموسم الزراعي الحالي سيكون استثنائيا على غرار موسم 1988، من حيث وفرة المحصول، بعد هطول الأمطار الغزيرة والمنتظمة، خصوصا في في المناطق الزراعية مثل أرياف “الحسكة” والقامشلي، وستشتري الحكومة القمح من المزارعين بزيادة عشر ليرات عن كيلوغرام القمح مقارنة بالسنة الماضية، لتشجيعهم على تسليم محاصيلهم للمراكز الحكومية، وتمكين الحكومة من رفع مخزونها الاستراتيجي البالغ حاليا 1,547 مليون طنا، وتروج أجهزة إعلام النظام ان أسباب هذه التحسن (إضافة إلى حالة الطقس) تعود “إلى استتباب الأمن، ما شجع الفلاحين على زراعة أراضيهم، رغم قلة السماد ومستلزمات الإنتاج الزراعي”، وأعلنت مديرية الزراعة إن المساحات المزروعة ارتفعت من 319 ألف هكتار السنة الماضية إلى 465 ألف هكتار هذا العام، وانخفضت المساحات المستغلة في الزراعية إلى 42% من إجمالي المساحات المروية و67% من مساحات المحاصيل البعلية، منذ بداية الحرب، بسبب خروج مساحات كبيرة، في المناطق الجنوبية والغربية عن سيطرة الجيش وسيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة عليها، أو بسبب  عدم توفر  الطاقة من كهرباء ومحروقات عن “الأخبار” 30/04/15

لبنان: قبل عام تقريبا تظاهر آلاف العاملين اللبنانيين في شوارع بيروت للمطالبة بإقرار “سلسلة الرتب والرواتب”، وزيادة الرواتب بنسبة 121% كحد أدنى  لجميع القطاعات، بمن فيهم المتقاعدون، وذلك دون خفض أو تقسيط أو تجزئة مع احتساب المفعول الرجعي اعتباراً من الأول من يوليو/تموز 2012، وكان موظفو القطاع العام في طليعة المتظاهرين، وهم يمثلون (بحسب إحصاءات حكومية) نحو 270 ألف موظف، أو قرابة 20% من القوى العاملة في البلاد، وتقدر النقابات ارتفاع الأسعار بنحو 140% منذ 2008 في حين لم تتجاوز زيادة الأجور 45% وبعد عام من ذلك نفذت هيئة التنسيق النقابية اعتصاما أمام مقر الحكومة للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وهدد المدرسون في القطاعين العام والخاص بتعطيل العام الدراسي ما لم يقر مجلس النواب “سلسلة الرتب والرواتب” خلال الأسبوعين القادمين، وقد يضرب المدرسون يوم السادس من أيار، في حال عدم الإستجابة لمطالبهم، وقدرت الحكومة كلفة السلسلة بنحو 1,3 مليار دولار، وما تزال هذه السلسلة ضحية تجاذبات سياسية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأعلنت الحكومة انها بصدد دراسة مشروع قانون الموازنة وحجم المخصصات الضرورية لتغطية متطلبات تنفيذ السلسلة  “الأخبار” 24/04/15

اليمن، في ظل العدوان السعودي: تسبب القصف السعودي في قتل ما لا يقل عن 155 طفل خلال 27 يوم، ونزوح ما لا يقل عن 300 ألف شخص من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة، وتدهور الوضع مع استمرار انعدام الوقود في العاصمة صنعاء وأهم مدن البلاد باستثناء مادة الغاز المنزلي، ولجأ السكان في المناطق الريفية منذ أسابيع لاستخدام الحمير لنقل البضائع والمواد الغذائية والمحاصيل الزراعية، وانخفض المعروض من المواد الغذائية الأساسية في الأسواق، مع ارتفاع أسعارها بنسبة تتراوح بين 80% و 90% ويعاني سكان صنعاء من انقطاع التيار الكهربائي بسبب تعرض خطوط نقل الطاقة من مأرب إلى صنعاء وبقية مدن البلاد لخمسة وعشرين عملا تخريبيا وسط المعارك الجارية في محافظة مأرب، بحسب مؤسسة الكهرباء  توفر التيار بمعدل ساعة الى ساعتين يوميا في صنعاء، بينما لجأت الأسر ذات الدخل المرتفع (نسبيا) إلى شراء ألواح الطاقة الشمسية للحصول على الكهرباء لسد احتياجاتهم الضرورية والملحة منها، وحذرت السلطات الصحية في البلاد من كارثة ستلحق بآلاف من مرضى الفشل الكلوي بسبب توقف مراكز غسيل الكلى عن العمل لانعدام الكهرباء والوقود المستخدم في تشغيل المولدات الخاصة بتلك المراكز كما انتشرت الأوبئة في بعض مدن البلاد التي تراكمت فيها أطنان من النفايات بعد عجز وحدات النظافة عن تشغيل آليات جمع وتصريف النفايات عن العمل بسبب انعدام الوقود، من جهة أخرى أعلن البنك العالمي تدهور الإقتصاد خلال سنة 2014 وسيتدهور بدرجة أكبر خلال سنة 2015 بعد تعرّض خطوط أنابيب النفط والمنشآت النفطية لأعمال التخريب على مدار السنة، ما أدى إلى نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي فانهارت نسبة النمو من 4,8% سنة 2013 إلى 0,3% سنة 2014 في حين بلغت نسبة الفقر 54% من السكانومن المتوقع ارتفاعها هذا العام، مع ارتفاع عجز المالية العامة من  7,8% سنة 2013 إلى 8,7% من إجمالي الناتج المحلي سنة 2014، مع تراجع إيرادات الدولة، بانخفاض أسعار النفط وارتفاع الأموال المهربة من البلاد إلى الخارج، وتراجع إجمالي احتياطات النقد الأجنبي نحو 800 مليون دولار ليصل إلى 4,1 مليار دولار نهاية عام 2014، ليغطي واردات أربعة أشهر، في حين  ظل سعر الصرف الإسمي ثابتاً منذ تموز 2012 عند 214,9 ريال يمني في مقابل الدولار عن البنك العالمي 26/04/15

نفط: زادت السعودية والعراق والكويت والإمارات إنتاج النفط خلال الأشهر الماضية التي انخفض فيها سعر الخام إلى أدنى مستوياته خلال ست سنوات، ويهدف كل منتج تعزيز حصته بالسوق قبل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وبلغ إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” 30,27 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام الحالي، وقد يبلغ 30,36 مليون برميل يوميا في الربع الثاني، أي أكثر من الطلب بنحو مليوني برميل يوميا، وهو أكبر فائض خلال عشر سنوات، في حين انخفض الطلب على نفط “أوبك” إلى 28,34 مليون برميل يوميا في المتوسط، خلال الربع الأول من العام الحالي، ومن المتوقع أن يرتفع قليلا إلى 28,37 مليون برميل يوميا في الربع الثاني، واستغلت الدول الغنية انخفاض الأسعار وارتفاع الفائض إلى رفع مخزوناتها إلى مستويات قياسية عالية، وبلغت مخزونات النفط الخام الأمريكية أعلى مستوى لها على الإطلاق ب 489 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 17 نيسان/ابريل وفق ما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن رويترز 24/04/15

السعودية: انهار مبنى قيد البناء في مركز للمؤتمرات تابع لجامعة “القصيم” (وسط البلاد)، وأعلن الهلال الأحمر موت سبعة عمال، ونقل 14 جريحا إلى المستشفى، وبقاء ستة آخرين تحت الأنقاض، فيما أكدت مصادر أخرى، بما فيها وكالة الأنباء السعودية، أن حوالي 50 عاملا بقوا محتجزين تحت الأنقاض، وأعلن متحدث باسم الجامعة إن غالبية العمال في موقع البناء من باكستان لكن المحتجزين تحت الأنقاض يحملون “جنسيات مختلفة”، ويتوقع أن عدد القتلى والجرحى أعلى بكثير مما أعلنته المصادر السعودية، بالنظر إلى الفرق التي تشارك في عملية الإنقاذ (الهلال الأحمر والإسعاف الجوي والدفاع المدني والدوريات الأمنية والمرور…)، وتجدر الإشارة أن السلطات تتكتم عادة على هذا النوع ن الحوادث التي تحصل باستمرار، كما تتكتم على العدد الحقيقي للمتضررين والقتلى من الفيضانات والزوابع  واس + أ.ف.ب 28/04/15  يوجد حوالي1,7 مليون عامل مهاجر يعملون في البلاد منذ أقل من أربع سنوات و6,5 ملايين يعملون بها منذ أكثر من أربع سنوات (سنة 2014)، منهم حوالي مليونين يعملون في البلاد منذ أكثر من 15 سنة، ويبلغ إجمالي عدد العمال المهاجرين نحو 8,2 مليون في القطاع الخاص، بحسب وزارة العمل، ويفوق العدد الإجمالي للعمال المهاجرين في السعودية 9,5 ملايين، بحسب مصادر أخرى، ويشغل القطاع الخاص نحو 85% منهم، وتعارض غرف التجارة والهيئات الممثلة لأرباب العمل مساواة العمال والموظفين السعوديين بزملائهم المهاجرين بخصوص الأجر وعدد ساعات العمل الأسبوعية (48 ساعة “قانونية” حاليا) والراحة الأسبوعية والسنوية، وبقية الحقوق الإجتماعية والامتيازات الأخرى التي لا يتمتع بها المهاجرون (مثل التقاعد)، وهو طلب صادر عن منظمة العمل الدولية والنقابات العالمية (لا وجود للنقابات العمالية في السعودية وباقي مشيخات الخليج، باستثناء البحرين) ويبرر رجال الأعمال هذا التمييز بالتخوف “من الأثر السلبي للمساواة على ارتفاع تكاليف معيشة المواطنين، وارتفاع تكاليف المشاريع الحكومية بأكثر من 17 مليار ريال سنوياً (4,55 مليار دولارا) كنتيجة لتخفيض ساعات العمل وزيادة أيام الراحة الأسبوعية” وهدد أرباب العمل بتحميل “التكاليف الإضافية” على أسعار السلع والخدمات التي يقدمها القطاع الخاص مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة على المواطنين وأسعار المساكن، حيث يعمل حوالي 4,2 مليون عامل مهاجر في قطاع الإنشاء والبناء (قطاع خاص)، وكانت وزارة العمل السعودية قد أعلنت ضرورة تطبيق قوانين العمل الدولية مثل “تعديل عدد ساعات العمل بما لا يزيد عن 40 ساعة في الأسبوع بدلاً من 48 ساعة وتعديل عدد أيام الراحة الأسبوعية التي يستحقها العامل الوافد لتكون يومين بدلاً من يوم واحد، دون تأثير مباشر على الإنتاجية، أو خسائر كبيرة على عدد كبير من القطاعات الاقتصادية” عن صحيفة “الرياض” 29/04/15  كائنات استهلاكية؟ غير النفط عادات سكان الخليج الغذائية ونمط الحياة، فظهرت أعراض وأمراض جديدة لم يكن يعرفها المجتمع قبل الطفرة النفطية، من ذلك أن 75% من سكان السعودية مهددون بمرض السمنة أو زيادة الوزن بحلول 2020 ويعاني 59,4% من الأطفال والمراهقين في المناطق الحضرية و36,9% في المناطق الريفية من زيادة الوزن والسمنة، بسبب قلة الحركة وعدم ممارسة النشاطات الرياضية والاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية، والجلوس لساعات عديدة أمام جهاز التلفزيون أو الحاسوب، وكانت نسبة السمنة وزيادة الوزن عند الأطفال في السعودية لا تتجاوز 11% سنة 1988 ووصلت إلى أكثر من 50 % سنة 2010، وتفتقر السعودية إلى برامج وقاية أو توعية وتثقيف صحي، أو خطط وطنية لتشجيع ممارسة الرياضة أو استخدام النقل العمومي (غير المتوفر حاليا)، وهي حلول يمكن أن تخفض من انتشار بعض الأمراض، منها السمنة  “واس” 28/04/15

الأردن، سيفرج صندوق النقد الدولي عن دفعة بقيمة 197 دولار للأردن، في إطار قرض أُقرّ في آب/أغسطس 2013 بقيمة ملياري دولار تمتد على ثلاث سنوات، وذلك بعد تحقق الصندوق من تطبيق الحكومة الأردنية للشروط المفروضة، وارتفعت بذلك قيمة الأموال التي صرفها الصندوق إلى الحكومة إلى 1,5 مليار دولار، وأصدر الناطق باسم الصندوق شهادة استحسان بخصوص “حكمة الحكومة وحسن تصرفها” (ما رأي المواطن الأردني؟)، رغم “عدم الاستقرار في المنطقة، ورغم تدفق اللاجئين من سوريا المجاورة”، وأشاد الصندوق “بقرار الحكومة خفض دعم أسعار المحروقات لاستبداله بإعانات للاسر ذات الدخل المحدود والمتوسط” ولم ينس الصندوق التذكير بأن الأردن “يؤوي نحو 680 ألف لاجئ سوري فرّوا من الحرب”، يُضاف اليهم، وفق الحكومة الأردنية، قرابة 700 ألف سوري دخلوا قبل اندلاع الحرب، “ما يزيد الضغط على موارد الحكومة القليلة”  أ.ف.ب 25/04/15

افريقيا، صحة: أدى الوضع المتدهور لهيئات الصحـة في بلدان في غرب أفريقيا التي تضررت من وباء “أبيولا” (في غينيا وسيراليون وليبيريا) إلى 11 ألف حالة وفاة إضافية نتيجة مرض الملاريا، بحسب دراسة نشرتها مجلة “ذي لانست” البريطانية، وتتسبب الملاريا في وفاة 1300 طفل يوميا في الدول الأفريقية جنوب الصحراء، بالإضافة إلى 39 ألف وفاة أخرى ناجمة عن وقف تقديم الناموسيات المزوّدة بمبيدات للحشرات، وارتفعت حالات الإصابة بالملاريا غير المعالجة (نتيجة لتفشي مرض “أبيولا”) بنسبة 45% وعددها 1,6 مليون في غينيا، و88% وعددها 1,3 مليون في سيراليون، و140% وعددها 520 ألفاً في ليبيريا سنة 2014 وقد تكون الثغرات المسجّلة على صعيد التزويد بناموسيات، مسؤولة عن 840 ألف حالة أخرى، إضافة إلى نقص العناية الطبية الذي تسبب في 11 ألف وفاة إضافية، وتفيد  إحصاءات منظّمة الصحة العالمية، بأن أكثر من 26 ألف شخص تضرروا من وباء “إيبولا” منذ ظهوره نهاية 2013، بينهم 10800 توفوا وغالبيتهم الساحقة في غينيا وليبيريا وسيراليون، البلدان الثلاثة الأكثر تضرراً بالوباء في غرب أفريقيا أ.ف.ب 26/04/15 افريقيا، نفط: يتوقع صندوق النقد الدولي أن تقلص أسعار النفط المنخفضة، النمو في كبرى الدول المنتجة للنفط في افريقيا جنوبي الصحراء من معدل 5% سنة 2014 إلى 4,5% سنة 2015، ويدفع لخفض الإنفاق، في ضوء الفائض المحدود الذي تملكه هذه الدول، وكانت حكومة نيجيريا (أكبر منتج للنفط في افريقيا) قد أعلنت إجراءات تهدف إلى “تخفيف الضغط على المالية العامة والعملة”، ولا يتوقع أن يتجاوز معدل النمو في انغولا ثاني أكبر منتج للنفط في القارة 4,25% في 2015-2016 (مقارنة مع 5,50% بين 2012 و2014) وهو نفس معدل النمو المتوقع لدول وسط افريقيا المصدرة للنفط (الغابون وغينيا الاستوائية) أي 4,25%، أما بالنسبة لباقي دول المنطقة فإن تأثير انخفاض أسعار النفط على باقي السلع سيكون ضئيلا أو منعدما، ومن المتوقع ان ينمو اقتصاد جنوب افريقيا 2% فقط… من يستفيد من انخفاض أسعار النفط إذأ؟  رويترز 28/04/15

النيبال: تعتبر البلاد واحدة من افقر دول آسيا، لا يتعدى إجمالي الناتج المحلي بها 25 مليار دولارا، ويقدر الدخل الفردي بألف دولار سنويا فقط، ويعتمد اقتصادها على الفلاحة التي تشكل نحو 33% من إجمالي الناتج المحلي، وتشغل نحو 70% من السكان، إضافة إلى السياحة (سلسلة جبال هملايا)، وضرب البلاد زلزال قوي دمر العاصمة (كاتماندو) ونحو 40% من اقتصاد البلاد، وأودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص (في حصيلة مؤقتة)، وخسر المواطنون منازلهم وحيواناتهم وممتلكاتهم، بعد أن بدأت البلاد تتعافى من آثار حرب أهلية استمرت عشر سنوات وانتهت سنة 2006، وارتفع معدل النمو من 0,16% سنة 2002 (خلال الحرب الأهلية التي قتلت 16 ألف شخصا) إلى 5,48% سنة 2014، ولا تملك الدولة موارد كافية لإعادة البناء التي تقدر بنحو خمسة مليارات دولارا أو قرابة 20% من الناتج المحلي، لإصلاح البنية التحتية والمباني والطرقات، ويتخوف المواطنون الفقراء من ارتفاع أسعار الغذاء والمواد الأساسية، نظرا لتضرر المخزونات وصعوبة إيصال المؤن… زار النيبال حوالى 800 الف سائح اجنبي سنة 2013، غالبيتهم من هواة التسلق الذين يتوجهون مباشرة الى جبل “ايفيرست”، في حين اكتفى اخرون بالتعرف على تاريخ كاتماندو الثقافي الثري، ومن المباني التاريخية التي دمرت “برج دارهرا” في وسط العاصمة، وتسبب الزلزال بانهيارات ثلجية في جبل “ايفيرست” دمرت جزءا من مخيم للمتسلقين وقتلت عشرين شخصا على الاقل، وسيؤدي الزلزال إلى توقف تدفق السائحين وحرمان البلاد من الاموال التي يدفعها المتسلقون، حيث لا يزال موسم التسلق في بدايته، ولكن قوة الزلزال قد تنهي الموسم الحالي، إذ أحس مواطنو الدول المجاورة (الهند والصين وحتى باكستان) بالرجات الأرضية والإرتدادات  أ.ف.ب 27/04/15 وعدت الحكومة بتامين خدمات خاصة و250 حافلة لنقل آلاف المواطنين إلى مناطق أكثر أمنا، بعد تراجع مخزون المؤن في العاصمة “كاتماندو”، فتجمع آلاف الأشخاص الراغبين في المغادرة قبل الفجر أمام محطة الحافلات الرئيسية، قرب البرلمان، لكن مع تاخر وصول الحافلات بدأ مواطنون يعبرون عن غضبهم وتطور الوضع الى صدامات مع شرطة “مكافحة الشغب”، وأعلنت الحكومة أنها تواجه مصاعب كبرى، إذ يمثل هذا الزلزال كارثة اقتصادية، قد تؤدي في النهاية إلى وفاة عشرة آلاف شخص، في بلد فقير (29 مليون نسمة)، حيث لا يتجاوز دخل الفرد 700 دولارا سنويا، وتشكل مداخيل السياحة نحو 10% من إجمالي الناتج المحلي والصناعة 14% فقط إذ تفتقد البلاد إلى البنية التحتية ومحطات توليد التيار الكهربائي، في حين تمثل الفلاحة 36% من إجمالي الناتج المحلي، وهي فلاحة تقليدية تشغل نحو 80% من القادرين على العمل، وتساهم تحويلات المهاجرين في ميزانية الدولة بنسبة 26% عن أ.ف.ب + رويترز 28/04/15

كولومبيا: نظمت نقابات المدرسين إضرابا ومظاهرة في العاصمة “بوغوتا” جمعت أكثر من 50 ألف مدرس أمام مقر وزارة التعليم، بعد إضراب سابق (يوم 22 نيسان) مطالبين برفع الأجور المتدنية، وتحسين ظروف العمل في قطاع التعليم، ونشرت وسائل الإتصال صورا عن القمع الشديد والهمجية التي تميزت بها قوات الشرطة ضد هؤلاء المحتجين، وتجدر الإشارة ان العلاقات ممتازة جدا بين نظام كولمبيا والكيان الصهيوني، وتدرب القوات الصهيونية جيش وشرطة كولمبيا على قمع “المتمردين” (ثوار منظمة “فارك”) والمحتجين من المواطنين، ويطلق سكان أمريكا الجنوبية على كولمبيا صفة “اسرائيل” المنطقة، ويملك الجيش الأمريكي ومخابرات الولايات المتحدة قواعد في كولمبيا، للتجسس ومحاربة الجيران رويترز 28/04/15

روسيا/الأرجنتين: ناقش رئيسا الدولتين إمكانية زيادة التدفقات الاستثمارية المتبادلة بين البلدين وسبل تنمية التبادل التجاري بالعملات الوطنية (بدل الدولار)، وهذه هي الزيارة الثالثة للرئيسة “كريستينا كيرشنر” إلى موسكو، منذ تولت رئاسة الأرجنتين التي تعد إحدى الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا في أمريكا الجنوبية، وارتفع حجم التبادل التجار بين البلدين بمقدار 3,5 مرات خلال السنوات العشرة الماضية، ولكنه شهد تراجعا بنسبة 10,8% سنة 2014 وتدرس روسيا مع عدد من بلدان أمريكا الجنوبية إمكانية التعاون بين الاتحاد الاقتصادي “الأوراسي” (روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا) والسوق المشتركة لجنوب أمريكا اللاتينية “ميركوسور” (وهو تجمع في إطار تكتل اقتصادي)، ووقعت شركة “غازبروم” الروسية مع مؤسسة النفط والغاز الوطنية الأرجنتينية مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة، كما ستبني مؤسسة “روس آتوم” الروسية الحكومية للطاقة الذرية وحدة جديدة في محطة “أتوتشا” في الأرجنتين  رويترز 25/04/15

أوروبا، حرب ضد الفقراء: عقد رؤساء دول وحكومات الإتحاد الأوروبي قمة استثنائية مخصصة لملف الهجرة غير النظامية، وقرروا زيادة الميزانية المخصصة لعمليات مراقبة الحدود البحرية، بنسبة 300% لتبلغ تسعة ملايين يورو شهريا، أو 108 ملايين يورو سنويا (زمن الأزمة؟) في إطار عملية “تريتون” التي أطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، إضافة إلى توفير التمويل الضروري لطاقم السفن والموارد البشرية اللازمة لعملية المراقبة والطرد، ويطالب بعض السياسيين الأوروبيين بتوسيع نطاق عمليات المراقبة والخروج من المياه الإقليمية الأوروبية باتجاه سواحل ليبيا وبقية سواحل المغرب العربي، وستقدم أوروبا إلى مجلس الأمن مشروع قرار يجيز تدمير قوارب يشتبه في استخدامها لتهريب المهاجرين غير النظاميين في البحر الأبيض المتوسط، ما يفتح الباب على مصراعية على الترحيل الجماعي والسريع والتجاوزات في حق من وصلوا أحياء، لكي تقتصر الهجرة على المستثمرين ورجال الأعمال وناهبي ثروات بلدان “الجنوب”، وكذلك على الباحثين والعلماء والطلبة النابغين وذوي المؤهلات، الذين أنفقت دولهم الفقيرة على تعليمهم وتدريبهم، دولهم الفقيرة، قبل وبعد أن خربتها أوروبا مثل الصومال ومالي وليبيا وأفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين… وتعتزم أوروبا فرض بعض القرارات على افريقيا، بخصوص المهاجرين وتحويل شعارات الحروب من “الحرب على الإرهاب” إلى “الحرب على المهربين”، لتكون ذريعة جديدة لتخريب الدول، وطالبت مجموعة من الجمعيات الحقوقية والعاملة في مجال الهجرة باعتماد سياسة بديلة للقمع، وتطبيق القوانين التي تنص على حرية تنقل أي إنسان  ودخول أي بلد، وتسهيل الدخول القانوني للمهاجرين إلى أراضي أوروبا، وإغلاق المراكز التي تحجز المهاجرين، وإيقاف عمليات الطرد القسري المخالفة للمعاهدات الدولية، والالتزام بالاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان… ووصل إلى إيطاليا أكثر من عشرين ألف مهاجر منذ مطلع العام الجاري، ويتوقع  استمرار وصول المهاجرين بأعداد قد تصل إلى خمسة آلاف لاجئ أسبوعيا حتى أيلول/سبتمبر المقبل، وأعلن المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 1600 مهاجر غرقوا أو فقدوا في البحر المتوسط خلال الربع الأول من العام الحالي أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا أ.ف.ب 24/04/15

الإتحاد الأوروبي وروسيا، حرب استنزاف: تتوقع روسيا – وهي من أكبر منتجي النفط في العالم – أن ينكمش اقتصادها 3% في المائة هذا العام بعد هبوط أسعار النفط نحو 50% منذ حزيران 2014 لما بلغ 115 دولارا للبرميل، ما اضطر الحكومة إلى طلب إجراء محادثات مع منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”  في الثالث والرابع من حزيران/يونيو في فيينا، وإضافة إلى انخفاض أسعار النفط (المورد الرئيسي للحكومة) تواجه روسيا اتهامات المفوضية الأوروبية لشركة “غازبروم”، أكبر شركة روسية للطاقة، بانتهاجها “ممارسات احتكارية غير نزيهة”، في أوروبا الوسطى والشرقية (ومتى كانت النزاهة من صفات رأس المال؟) واستغلال هيمنتها على أسواق الطاقة في دول مثل بلغاريا، إستونيا، ليتوانيا، لاتفيا، بولندا، سلوفاكيا وهنغاريا (وجميعها كانت – بمحض الصدفة؟-  جزءا من “المنظومة الاشتراكية” المتعاونة مع الاتحاد السوفياتي السابق) وتستحوذ “غازبروم” على قرابة 50% من إجمالي أسواق الطاقة في الإتحاد الأوروبي، وتصل النسبة إلى 100% في بعض الدول، ويمر نصف الغاز الروسي الذي يستهلكه الإتحاد الأوروبي من أوكرانيا، وكانت روسيا تخطط لتغيير مسار خطوط أنابيب الغاز، كي لا تمر مستقبلا من أوكرانيا، ما أثار حنق الإتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي والولايات المتحدة، حيث يستخدمون أوكرانيا كمنطلق لخلق اضطرابات لتقويض النظام في روسيا، وحث الإتحاد الأوروبي الدول الأعضاء على مخالفة بنود اتفاقية التعاون والشراكة مع روسيا الموقعة سنة 1991، وإعادة تصدير الغاز الروسي إلى أوكرانيا التي أوقفت روسيا إمداداتها لها بسبب خلاف حول التسعير، ولعدم تسديد أوكرانيا ثمن ما استهلكته، وهدد الإتحاد الأوروبي بتسليط غرامات ضد “غازبروم” بقيمة    عدة مليارات من اليورو، مع “البحث عن مصادر أخرى للغاز والوقود”، وبدأ الإتحاد الأوروبي مباحثات جدية مع منافسي روسيا من بلدان جمهوريا آسيا الوسطى، التي كانت ضمن للإتحاد السوفياتي السابق أ.ف.ب + رويترز  28/04/15

اليونان: أوشكت السيولة المتوفرة لدى السلطات على النفاد، ما اضطر الحكومة إلى تقديم بعض التنازلات فيما يخص الإصلاحات التي يشترطها الدائنون الدوليون (صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والإتحاد الأوروبي)  مقابل منحها المزيد من أموال “الإنقاذ” (ناهزت قيمة أموال الإنقاذ 240 مليار يورو)، ويرغب الطرفان في إبرام اتفاق بهذا الشأن قبل حلول شهر أيار 2015 وتنتهي “حزمة الإنقاذ” الحالية في أواخر حزيران 2015، وقبلت حكومة اليونان تنفيذ بعض عمليات الخصخصة، وإنشاء جهاز مستقل عن الحكومة لجباية الضرائب، غير أنها رفضت تطبيق تخفيضات جديدة في رواتب الموظفين أو معاشات المتقاعدين، مقابل الحصول على “حزمة” جديدة للإنقاذ رويترز 24/04/15 قرر بنك “بيريوس”، أحد أكبر بنوك البلاد، إسقاط ديون أفقر زبائنه كمبادرة لرفع العبء عن كاهلهم إثر الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وهي ديون لا تتجاوز 20 ألف يورو، في شكل قروض أو بطاقات ائتمان، لكنها تفيد المصرف في عملية إشهارية استثنائية، كما سيتم تجميد قروض الرهن العقاري وإلغاء الفوائد المتعلقة بها، شرط أن يكون الزبائن مسجلين في برنامج الإعانات الحكومي الجديد، ويذكر أن العديد من رؤساء المصارف اليونانية تركوا مناصبهم مع تولي الحكومة اليسارية في كانون الثاني/يناير 2015 لكن مصرف “بيريوس” كان استثناء بارزا  أ.ف.ب 25/04/15

أوكرانيا، في عهد اليمين الفاشي: تأثرت الطبقة العاملة بالحرب الدائرة في شرق البلاد، واستغلت الحكومة (التي يرأسها أحد أثرياء البلاد، إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يعتبر أثرى رجل في أوكرانيا)، وهدد عمال المناجم بتنفيذ إضراب مفتوح في 40 منجم ، وتظاهر حوالي خمسة آلاف منهم في العاصمة “كييف” احتجاجا على عدم صرف رواتبهم التي بلغت متأخراتها حوالي ثلاثين مليون دولارا، مطالبين الحكومة بدعم قطاع إنتاج الفحم وإقالة وزير الطاقة، واعتصموا أمام مقر الحكومة الذي طوقته الشرطة، وأغلق حوالي أربعة آلاف من المحتجين شارع غروشيفسكي (حيث رئاسة الحكومة) الخميس 23 نيسان/ابريل، مطالبين بتأمين “المستوى الأوروبي للمعيشة”، كما طالبوا باستقالة رئيس الوزراء، الثري “أرسيني ياتسينيوك” الذي صرح أن هذا الإضراب “محاولة لزعزعة استقرار البلاد”، وروجت وسائل الإعلام الحكومية أن “المحتجين هم مرتزقة يتلقون أموالا من روسيا”، واعتصم نحو خمسة آلاف أمام مقر البرلمان، قبل تنظيم مسيرة انطلقت من مبنى البرلمان إلى مقر وزارة الطاقة والمناجم، يوم الجمعة 24 نيسان/ابريل، واستمرت الإحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وأعلن العمال تنظيم احتجاجات كبرى يوم الاثنين 27 نيسان 2015، كما قدمت نقاباتهم شكوى إلى “منظمة العمل الدولية” ضد الحكومة التي لم تسدد رواتبهم، وترفض الحوار  أ.ف.ب + “تاس” + وكالة “أونيان” الأوكرانية 23 و 24/04/15

بريطانيا، المستفيدون من “الأزمة”: أصبح الملياردير المولود في أوكرانيا “لين بلافاتنيك” أغنى أغنياء بريطانيا بثروة قدرت بـ13,17 مليار جنيه إسترليني (20 مليار دولار)، في حين تراجعت مرتبة الملكة إليزابيث، وارتفعت الثروات المجمعة لأصحاب الثروات الضخمة بواقع المثلين منذ الأزمة المالية في 2009، ويساوي مجموع ثروات الألف الأكثر ثراء في بريطانيا 547 مليار جنيه إسترليني (67,83 مليار دولار)، مقارنة بنحو 258 مليار جنيه في 2009، أي بزيادة 112%، وارتفعت الفجوة (منذ ازمة 2009) بين الأثرياء وباقي البريطانيين، ويوجد في بريطانيا 117 مليارديرا بالجنيه الإسترليني (منهم 80 في لندن التي تشكل أكبر مركز للأثرياء في كافة مدن العالم)، أي في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين، ويستثمر “لين بلافاتنيك” في مجال الموسيقى والصناعة والإعلام، ويتوجب على المواطن البريطاني العادي الذي يجني سنويا معدل 25 ألف جنيه إسترليني انتظار 526 ألف و 800 عام  ليصل إلى نفس ثروة الملياردير البالغ من العمر 57 عاما… وتعهد حزب العمال في حال فوزه بالسلطة في انتخابات السابع من أيار/مايو بإلغاء قواعد ضريبية تتيح للأفراد الأثرياء بشكل قانوني أن يخفضوا كمية الضرائب التي يدفعونها على الأموال التي يجنونها بالخارج (وهو وعد كاذب، سبق أن لوحوا به سابقا)، ويهدد  41 % من أثرياء بريطانيا بالرحيل عنها في حال ارتفاع معدل ضريبة الدخل، إلى فرنسا (التي يدعي أثرياؤها أن الضريبة مرتفعة) في المركز األأول، تليها اسبانيا والولايات المتحدة واستراليا ونيوزيلندا عن صحيفة “صنداي تايمز” + رويترز  26/04/1

أمريكا، ديمقراطية رأس المال: تمكنت عائلة “بوش” من إرسال اثنين من أفرادها (الأب والإبن) إلى البيت الأبيض، بفضل امتلاكها شركة نفط، جعلتها من الأثرياء وأصحاب المال والأعمال، وشن كل منهما حربا على العراق (وغيرها) ويتوقع أن يترشح أحد أبنائها “جيب بوش” للإنتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري (المحافظ)، وقبل إعلان ترشحه، حطم رقمًا قياسيًا في جمع أموال التبرعات لمرشح جمهوري في التاريخ الحديث، بمبلغ 100 مليون دولار، ويطمح إلى جمع ثروة سياسية تكفي لمساعدته على تمويل طموحاته الرئاسية، إذ لا يمكن لأي مرشح أن يفوز في أمريكا إذا لم يجمع ما يكفي من الأموال، فالمال هو الذي يتحكم في نتائج الإنتخابات، ويحظى جيب بوش بمساندة أكثر من 350 من كبار الأثرياء من واشنطن وتكساس وفلوريدا وولايات أخرى، إضافة إلى وزراء سابقين ومستشارين سابقين لدى أبيه وأخيه، وكان أخوه “جورج دبليو بوش” قد حقق رقما قياسيا أيضا سنة 1999، قبل انطلاق الحملة (انتخابات 2000) ب37 مليون دولارا، وحدد مساعدو “جيب بوش”  التبرعات بمليون دولار، وحين يعلن بوش ترشيحه رسميا لن تتمكن حملته من قبول تبرعات تزيد على 2700 دولار من الشخص الواحد، بموجب القوانين الفيدرالية  عن “واشنطن بوست” + “أسوشيتد برس” 27/04/15

بزنس الرياضة: أصبحت النوادي الرياضية – خصوصا في مجال كرة القدم الأوروبية – شركات ربحية رأسمالها البشر (خصوصا من البلدان أو النوادي الفقيرة)، وتسويق الرياضة كسلعة (البث التلفزيوني والإعلانات والرعاية…) وفي مباراة الناديين الانغليزيين “تشلسي” (الذي يحتل صدارة ترتيب البطولة) و”أرسنال” (الذي يحتل المرتبة الثالثة) يوم 26/04/2015 تبلغ “القيمة التسويقية” لفريق “تشيلسي” 428,56 مليون جنيه استرليني وقيمة “أرسنال” 341,22 مليون جنيه استرليني، ما يرفع القيمة التسوقية الإجمالية للناديين إلى 769,78 مليون استرلينى، واستثمرت الإمارات وشركتها للطيران في مجال كرة القدم الأوروبية، فسمي ملعب “أرسنال” باسمها (ملعب الإمارات)، ويبلغ متوسط سعر اللاعب فى “تشيلسى” 17,14 مليون جنيه استرلينى مقابل 13,65 مليون جنيه استرلينى لسعر اللاعب في “أرسنال”، وبلغ سعر أغلى لاعب فى “تشيلسى” (هايدين هازارد) 52,80 مليون استرلينى مقابل 39,60 مليون استرلينى لألكسيس سانشيز اللاعب الأغلى فى “أرسنال”… ماذا تبقى من عبارة “العبرة بالمشاركة وليست بالفوز”، التي رددها “بيير دي كوبرتان”، وهو من أعاد إحياء الألعاب الأولمبية… عن “بي بي سي” 26/04/15

المال “الحلال”، ما سر الإهتمام بالخدمات المالية “الإسلامية”؟ ازداد الإهتمام بالبنوك “الإسلامية” في أوروبا وروسيا واليابان، ووسعت مصارف في سويسرا وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا ولكسمبورغ دائرة خدماتها المالية “الإسلامية” خلال السنوات العشرة الماضية أو إنشاء أقسام وصناديق خاصة بهذه الخدمات سواء في أوروبا أو في الخليج، وذلك للحد من تأثيرات الركود الاقتصادي، بواسطة اجتذاب السيولة التي تراكمت أثناء الطفرة النفطية لدى دويلات الخليج، خصوصا أثناء وبعد بعد الأزمة المالية التي طالت غالبية الدول (بداية من 2008) إثر إفلاس بنك “ليمان براذرز” الأمريكي، وتأثرت المصارف “الإسلامية” بشكل أقل من المصارف الأخرى، بسبب الرقابة المشددة للمؤسسات المصرفية “الإسلامية” على المشاريع التي تموّلها وفق مبدأ الحصول على هامش من الربح حسب “مبدأ المرابحة” (أي تحمل قسط من الخسارة أيضا مع الزبون) بدلا من الحصول على سعر فائدة قار متفق عليه بين البنك والزبون، ولذلك لا تمول هذه المصارف مشروعا تعتقد مسبقا أنه يحتمل الخسارة أو لا يجلب سوى أرباحا طفيفة، وتقتصر هذه المصارف على تمويل مشاريع تجارية وصناعية أو خدمية تقليدية ملموسة ومضمونة بعيدا عن المشتقات المالية التي تتم المتاجرة أو المضاربة بها على الورق أو بشكل افتراضي لا يعكس الواقع الاقتصادي الفعلي، وترغب المصارف التجارية في أوروبا وأمريكا اجتذاب المزيد من أموال نحو 20 مليون مسلم في أوروبا الغربية ونحو 20 مليون مسلم في روسيا، في حين لا يزال الإهتمام بمثل هذه المصارف “الإسلامية” ضعيفا في بلدان مثل مصر والجزائر والمغرب وتونس وسوريا والعراق ولبنان، وفي البلدان التي سمحت بما جعل واستغلت شركات الإحتيال المالي أموال المدخرين في بعض الدول (والمقدرة بعشرات مليارات الدولارات) التي سمحت بفتح “مصارف إسلامية”، ثم هربتها إلى الخارج في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، في حين استغلت البحرين والإمارات، وبالأخص “ماليزيا” مشاعر المؤمنين لتعزيز تجربتها في مجال “البنوك الإسلامية” التي جذبت لها أموالا طائلة، فالبنوك الماليزية تدير ثلثي المحافظ والأوراق والصكوك المالية الإسلامية التي يعود مصدر قسم كبير منها إلى أثرياء ومدخرين عرب، ما مكن “ماليزيا” من جمع مصادر تمويل إضافية هامة حتى من خارج أسواقها عن صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية – “دويتشه فيلله” 26/04/15

رأس المال المالي: أعلن مصرف “إتش.إس.بي.سي”، أكبر المصارف البريطانية وأحد أهم المصارف وأقدمها في العالم، أنه يدرس نقل مقره الرئيسي إلى “هونغ كونغ”، حيث له فروع منذ 150 سنة، وهي منطقة صينية تخضع لنظام خاص ومستعمرة بريطاتنية سابقة (حتى سنة 1997)، وذلك بعد إلزام المصارف “بالفصل بين مصارف التجزئة ومصارف الاستثمار” وإثر فضيحة مساعدة  المصرف زبائنه الأكثر ثراء على التهرب الضريبي، وأدت هذه العوامل إلى انخفاض أرباح المصرف وتراجع قيمة سهمه في البورصة، وتمثل “هونغ كونغ” منطقة جاذبة للاستثمارات الدولية عامة والمصرفية على وجه التحديد، بسبب انخفاض الضرائب التي لا تتجاوز نسبتها 16,5%، وارتفاع معدل الربحية ويحقق هذا المصرف نحو 80% من أرباحه من النشاط في آسيا، وتتذمر المصارف البريطانية من “ارتفاع الضرائب التي تلتهم نسبة عالية من الأرباح” بحسب زعم كبار المساهمين وكانت الحكومة البريطتنية قد أعلنت حصولها سنة 2014 على ضرائب من المصارف بقيمة 1,9 مليار جنيه استرليني، وبلغ نصيب “إتش.إس.بي.سي” منها 750 مليون استرليني، ويوظف المصرف نحو 260 ألف موظف في أنحاء العالم، ويدير أصولا بـقيمة 118 مليار استرليني… في “فرانكفورت” (ألمانيا) أعلن مصرف “دويتشه بنك”، أكبر مصرف ألماني عن برنامج لخفض النفقات السنوية بـ3,8 مليار دولار بحلول 2020 بعد انخفاض أرباحه بمقدار النصف في الربع الماضي. ويتضمن البرنامج إغلاق 200 فرع من أصل 750 فرعا وخفض حصة المصرف في “بوست بنك” من 95% إلى 50%  رويترز 28/04/15

صحة، فوارق: يشتري سكان البلدان الغنية كلابا (وقططا)، يطلقون عليها أسماء حقيقة وأسماء للتدليل، ولكل كلب رقم صحي متسلسل وطبيب بيطري خاص يسهر على صحته وعلاجه وتلقيحه (تطعيمه) ووقايته من الأمراض الخطيرة (وغير الخطيرة)، وازدهرت محلات تجميل الكلاب وصناعة طعام الكلاب الخ، ولا يجرؤ الحكام ورؤساء البلديات على تغريم أصحابها الذين يتركون فضلات كلابهم على رصيف شوارع باريس ولندن ونيويورك، خوفا من ضجة أصحاب الكلاب وجمعيات “الرفق بالحيوان” التي يهيمن عليها أصحاب المصالح من صناعة طعام الكلاب وأدوات الترفيه، أما في البلدان الفقيرة، فإن عدد الكلاب والقطط السائبة لا يحصى، وتتسبب عضة الكلب أو “داء الكلب” فى وفاة 160 ضحية يوميا، أى حوالى 59 ألف شخص سنويا فى آسيا وأفريقيا بحسب مجلة بريطانية مختصة، ويكلف داء الكلب 8,6 مليار دولار سنويا، بسبب عدم تطعيم الكلاب ضده عن منظمة الصحة العالمية 26/04/15 هناك نقص حاد في العمليات الجراحية الضرورية، خصوصا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، في أفريقيا وجنوب آسيا، وجنوب شرقها، ووجب استثمار نحو 420 مليار دولار، خلال 15 سنة، وتدريب المزيد من الجراحين وأطباء التخدير وأطباء التوليد، للوصول إلى مستويات مقبولة للعمليات الجراحية في البلدان المحرومة، وعلى سبيل المثال يوجد في بريطانيا 34 جراحا متخصصا لكل مائة ألف شخص، مقارنة بـ1,7 جراح لكل مائة ألف شخص في بنغلاديش، ولا يستطيع 93% من السكان بجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا تأمين النفقات اللازمة لإجراء عمليات جراحية أساسية، ولا يستطيع نحو ثلثي سكان العالم (حوالي خمسة مليارات شخص) الحصول على عمليات جراحية آمنة، قد تنقذ أرواحهم أو تحميهم من الإصابة بالعجز، بتكلفة مالية معقولة، ومعظم هؤلاء من الفقراء والمهمشين بالأرياف والمناطق النائية، وقدر عدد الوفيات التي كان يمكن علاجها سنة 2010 من خلال إجراء عمليات جراحية بنحو 17 مليون حالة وفاة، أي نحو ثلث إجمالي الوفيات في ذلك العام، بأمراض مثل التهاب الزائدة الدودية والولادة المتعسرة، وهو رقم يفوق الوفيات بأمراض مثل “إيدز” والملاريا والسل  عن مجلة “لانسيت” – أ.ف.ب 27/04/15

أزمة؟ أعلنت شركة “دايملر” الألمانية لصناعة السيارات ارتفاع أرباحها بنسبة 41% في الربع الأول من العام الحالي إلى 3,19 مليار دولار، مع إطلاق أنواع جديدة من سيارة “مرسيدس-بنز” الفارهة   وتحقيق مبيعات قياسية منها إلى حوالي 460 ألف سيارة  بزيادة 18 % عن نفس الفترة من العام الماضي، وتتوقع الشركة (ثالث أكبر مصنع للسيارات الفارهة في العالم) تأثيرات “إيجابية” لأسعار الصرف الأجنبية التي ستدر على الشركة نحو مليار يورو “1,1 مليار دولار” هذا العام رويترز 28/04/15

قد يعجبك ايضا