موقع الكتروني يكشف فشل المساعي السعودية لسحب الوصاية على المقدسات من الأردن

عمان ، 25 ك2 ، محمد شريف الجيوسي




كشف موقع “عربي21 ” الموالي لقطر عن اتصالات أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع زعماء الطوائف الإسلامية والمسيحية الفلسطينية ومع شخصيات قيادية في حركة فتح للقائه في الرياض بغرض البحث في وصاية السعودية على مدينة القدس.
ونقل الموقع عن مصدر مقدسي قوله بأن السعودية تقود جهوداً لفرض الوصاية على المدينة المقدسة، عبر مستويات رسمية سعودية مع اللجنة المركزية لحركة فتح وشخصيات إسلامية ومسيحية للتنسيق لهذه الزيارة التي كانت مقررة يوم السبت الماضي وهو ما دفع بالسلطات الأردنية لاحتجاز الوفد عبر معبر الكرامة وإرجاعهم للضفة الغربية”.
بدوره قال عضو الهيئة الإسلامية العليا لمدينة القدس، جمال عمرو، أن “الهيئة رصدت بالفعل اتصالات أجرتها السعودية مع شخصيات إسلامية ومسيحية في القدس دون معرفة
أسمائهم”، مضيفا أن “هذه المعلومات وصلت للهيئة عبر أحد الشخصيات التي تم الاتصال بها من السعودية ولكنه رفض تلبية الدعوة لزيارة السعودية .
وأوضح عمرو أن شخصيات إسلامية ومسيحية لم تكن معروفة من قبل لدى المقدسيين تقوم في الفترة الأخيرة بفرض نفسها كرموز دينية داخل القدس وقد ظهر ذلك بشكل جلي في معركة الأبواب الإلكترونية منتصف العام الماضي، كما أن مدينة القدس تشهد للمرة الأولى إنشاء سلسلة من الهيئات والمؤسسات الدينية الممولة من (جهات غير معروفة) وهو أمر يدعو للقلق.
وأكد عمرو أن هنالك إجماعا داخل المؤسسات الدينية والأوساط المقدسية الشعبية لرفض الوصاية على المدينة، كما أن الهيئة الإسلامية بالتنسيق مع المؤسسات الدينية الأخرى فتحت تحقيقا لكشف الشخصيات التي أجرت اتصالات مع السعودية (وسيتم طردهم من المدينة فور معرفة أسمائهم).
يذكر أن الوصاية الأردنية على مدينة القدس تعود لعام 1922، حينما أسست امارة شرقي الأردن وقتها ؛ المجلس الإسلامي الأعلى كمنظمة إسلامية أهلية تسعى للحفاظ على تراث مدينة القدس، وقام المجلس وقتها بدوره بجمع الأموال اللازمة لترميم قبة الصخرة، ومنذ ذلك التاريخ يعتبر الأردن أن الوصاية على القدس هي إرث تاريخي لا يمكن التنازل عنه.
من جهته أكد الشيخ رائد دعنا، المدير السابق للوعظ والإرشاد في أوقاف القدس، فشل محاولات ومساعي تشكيل وفد ديني إسلامي مسيحي لزيارة السعودية ، بعد رفض بعض رجال الدين الذين طرحت عليهم الفكرة قبولها كما أن جهة سياسية هي التي رتبت هذه الزيارة رافضا الكشف عنها.
واوضح دعنا ، أن هدف سفر الوفد للسعودية، لقاء الملك سلمان وولي عهده، في إطار مساعي سعودية لسحب الوصاية الأردنية على القدس.
وتشهد العلاقات الأردنية السعودية تأزما منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل في 6 من كانون أول الماضي،حيث رفع متظاهرون أردنيون شعارات مناهضة للسعودية تجاه موقفها من القرار الأمريكي، وشهد الاجتماع
الأخير للمؤتمر البرلماني العربي في الـ19 من ذات الشهر خلافات لم يسبق ظهورها بهذا الشكل بعد محاولة الوفد السعودي تجاهل الوصاية الأردنية لمدينة القدس.
عن موقع المجد
لكن لقاء وزير الخارجية الأردني الصفدي بنظيره السعودي الجبير وتصريحاته الداعمة للسعودية ، أعطت إنطباعاً بأن العلاقات الأردنية السعودية في أحسن حالاتها وأنه لا أزمة في العلاقات لا تحت الرماد ولا فوق الطاولة .

قد يعجبك ايضا