خطوة حمقاء يرتكبها ” قادة الكرد” في سورية بعد اخطاء كرد العراق / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن اكراد سوريا

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 24/1/2018 م …




لانريد ان نتحدث عن اخطاء قادة ” الكرد” وخاصة” عائلة بارزاني” بالتفاصيل  في العراق والتي كان اخرها” خطا ” الاستفتاء المقبور” مثلما لانريد ان نتحدث عن استغلال   هؤلاء القادة اوضاع العراق الكارثية بعد اجتياح الارهاب محافظات عراقيةو في شمال  العراق  وغربه عندما اوعزت ” الى ” البيشمركة”  للزحف على كركوك واحتلالها  وسرقة النفط وتصديره الى الخارج بتنسيق مع انقرة قبل طردهم من  كركوك  ومناطق اخرى زحفوا عليها وتحرير المحافظات من ” داعش” .

قادة الكرد في العراق كما يبدوا ليس هم وحدهم الذين يؤمنون ب” مصائب قوم عند قوم فوائد” ويستغلون  بل يتحينون الفرص ل” حلب العراق”  رغم ما حصلوا عليه من امتيازات مالية واقتصادية وسياسية منذ غزو العراق عام 2003 وحتى الان .

فقد حذا خذوهم بعض من قادة ” كرد سورية” الذين استغلوا ضعف الدولة  السورية جراء ” الحرب الكونية الارهابية التي قادتها تركية ولازالت تقودها من خلال تقديم التسهيلات لالاف الارهابيين  بدخول الاراضي السورية  لتنهب وتقتل وتدمر بتنسيق مع واشنطن  وبدعم مالي من انظمة فاسدة متامرة وخائنة للامتين العربية والاسلامية في المنطقة.

لقد استغلت بعض القيادات الكردية اوضاع سورية  ووضعت يدها بيد الاجنبي  خاصة ” واشنطن” من اجل السيطرة على مدن الشمال السوري ذات الاغلبية الكردية  واخذت هذه القيادات تطرح شروطا على دمشق من اجل الحصول على مكاسب خارج اطار الدستور السوري وقد تناست هذه القيادات  مثلما تناست قيادات كرد العراق ما قدمته لهم الدولة السورية سواء في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد او في العهد الحالي تناست ذلك الموقف الابي الذي وقفته سورية  ورفضت تسليم القائد الكردي البارز ”  عبد الله اوجالان” الى السلطات التركية في حينها وكادت تعرض ” دمشق ” الى اجتياح عسكري تركي.

لكنها رفضت ان تسلمه كونه كان ضيفا ومقيما في سورية التي اضطرت في نهاية المطاف ان تخيره ” اي تخير ” اوجالان” فاختار المغادرة الى افريقيا حيث تعاون ” الموساد الصهيوني”  مع الاستخبارات التركية” ونصبوا له كمينا  واعادوه الى انقرة بقوة السلاح حيث يقيم في احد سجونها حتى الان.

هذا موقف واحد من مواقف سورية نساه ” بعض   من قادة الكرد” لان هناك من الكرد من يعيش في ظل سورية موحدة اما من ارتضى لنفسه العمالة ويرفض مد اليد الى دمشق في هذه المحنة فهم اولئك العملاء الذين يرفضهم  حتى الشعب الكردي الذ ي يعيش متاخيا مع شعب سورية العربي.

بعض من قادة كرد العراق ” خاصة اولئك ” اصحاب المشاريع التقسيمية والانفصالية التي  تنسجم مع المشاريع الاستعمارية و الصهيونية  عاملوا في فترات زمنية من وقف الى جانبهم معاملة مشابهة فقد وقف الحزب الشيوعي  العراقي في عهد الزعيم المرحوم عبد الكريم  قاسم  موقفا داعما ومساندا ” للكرد”.

والكل يتذكر ” شعار  السلم في كردستان” وحملة الحزب لدعم الاكراد في بغداد والمدن  العراقية الاخرى لكن وتحديدا في ظل النظام السابق عندما اضطرت كوادر من  الحزب الشيوعي  العراقي الى ترك بغداد  والالتحاق بشمال العراق تحت ” شعار الانصار”  لتحمل السلاح و تقاتل الى جانب الكرد تعاملت بعض القيادات الكردية مع الانصار تعاملا اجراميا فقتلت منهم الكثير واضطر عدد منهم الى مغادرة شمال  العراق واللجوء في دول اوربية منها السويد وبريطانيا وغيرها .

انظروا كيف تعامل   البعض من قادة الكرد مع سورية التي احتضنت ووفرت الحماية لعدد من قادتهم  وكرمتهم وعاشوا في كنف دمشق ولسنوات مثلما تعاملت قيادات كرد العراق مع الانصار .

لاندري ما اذا كان قادة الكرد لايقراون التاريخ  او يحاولون ان يدسوا رؤوسهم في الرمال كما تفعل النعامة  وتناسوا ” اول جمهورية كردية”   اسسها المستعمرون وفي مقدمتهم ” بريطانيا” هي جمهورية ” مهاباد” في العراق  وتم هدم اركان تلك الجمهورية على رؤوسهم في نهاية المطاف.

واشنطن تحاول ان تفعل الشيئ نفسه فقد سلحت ودعمت العملاء من الاكراد وشكلت منهم جيشا  قوامه نحو 30 الف  وفق المصادر ضم في صفوفه عتاة الارهابيين من الذيم هربوا من المعارك التي افضت الى الحاق  الهزيمة  ب” داعش ” واخواتها .

وها هي  الادارة الامريكية تحاول استخدام ” الكرد ” مثلما استخدمتهم بريطانيا في السابق انهم مجرد ” قرابين” من وجهة نظر الغرب  لكنهم لم يستوعبوا  دروس التاريخ التي تؤكد ان كرامتهم  وحريتهم سوف تبقى محفوظة كلما كانوا مع الدولة التي ترعاهم وتقدم لهم العون وخلاف ذلك فان الاجنبي  سواء كان امريكيا او فرنسيا او بريطانيا  وحتى لو كان هنديا  سوف يقف متفرجا عليهم عندما يحقق مطاليبه برؤوسهم وسوف يبقون مجرد ” قرابين ”  في مسلخ  الدول الاستعمارية والدول التي تتعامل معهم بذات الطريقة التي تتعامل بها ”  تركيا ” التي حرمت عليهم حتى التظاهر  او ارتداء ” زيهم الشعب” وكانت ولاتزال تطلق عليهم انقرة ” مسمى” متمردو الجبال.

قد يعجبك ايضا