ماهذا ؟ .. هل هو استغباء ام انبطاح ؟ .. واشنطن لن يهمها استقرار العراق … / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري  الربيعي ( العراق ) الإثنين 16/3/2015 م …

يحاول الحكام المتامركون في العراق اما ان يضحكوا على انفسهم او ان يضحكوا على المواطن او ان يتغابون او ان يستغبوا  الاخرين معتقدين انهم سوف يقنعوا الشارع العراقي بان هناك جهدا عسكريا دوليا” تحالف دولي” تقوده ” ماماامريكا” للتخلص من الارهاب والارهابيين  وتحديدا ” داعش” ومن لف لفها.

 في حين تؤكد المعطيات على الارض وطيلة الشهور التي مضت  ان الولايات المتحدة غير صادقة وانها هي  وحلفائها لايسعدهم ان يحقق العراقيون اي نصر على ” داعش” دون ان يمر من  خلال ” الادارة الامركية” وتجيره هي باسمها لفرض المزيد من شروط الاذلال على العراقيين باعتبار هي التي خلصتهم من ” داعشها “   علما  انها تستطيع وبكلمة ” شطرنجية”  واحدة  ” كش داعش”  وبتنسيق مع تركية وعواصم التخاذل والتامر في المنطقة يختفي هؤلاء ” القتلة” اما الطائرات والاساطيل والبوارج و” تحالف دولي من 36″ دولة  وكاننا في الحرب العالمية الثالثة ما هي الا ” استعراض اعلامي” وان ما تتلقاه ” داعش من ضربات ” هو تحت  الحزام ” وكم من المرات تلقت هذه الجماعات الارهابية دعما عسكريا امريكيا  وكالعادة” عن طريق الخطا”.

واضح جدا   ان ما يحدث الان في صلاح الدين وتكريت هو اكثرما يزعج واشنطن وعواصم التامر الاخرى التي جاءت ب” داعش” بعد ان  دربتها وسلحتها ومدتها بالاموال وبالملايين والا بمذانفسر هذه الحرب في المنطقة التي تتقدم الصفوف فيها ” جماعات ارهابية” تعبث وتحتل وتقتل وللعام الرابع في سورية لتتمدد الى العراق ودول اخرى في المنطقة  هل ان كل ذلك يحصل ب” الصدفة؟؟

واشنطن اكدت وتؤكد اكثر من مرة انها غير جادة بدعم العراق ليتخلص من ” داعش” الايكفي تملصها من  تعهداتها بما في ذلك المكتوبة على الورق وحولت ذلك الورق الى ” ورق لايصلح سوى ” للتواليت”  تمصلت من  تزويد العراق بالسلاح وتنصلها من اتفاقيات وعقود تسليحية للجيش العراقي تركته ” اعزلا مما دعا بعض المسؤولين العسكريين في السلطة للهرولة على دول عديدة لاستيراد حتى ” الخردة” دون ان  يتوجه هؤلاء الى دول مروقة مثل  روسيا للحصول على التقنيةالعسكريةالمتطورة وتدريب الجيش العراقي لكن واشنطن “وهم يعلمون ذلك لاتسمح بتجاوزها بمعنى “لايعطوك السلاح” ويجعلونك تشتري طائرات خردة من الجيك واوكرانيا وغيرها دون ان  يسمحون لك باستيراد السلاح الروسي لان ذلك يتطلب مستشارين عسكريين روس .

كيف يحصل ذلك  بوجود ” الاف المستشارين العسكريين  او بصريح العبارة ” الجواسيس الامريكيين” الذين ارسلتهم الى العراق  وهذا  ما  لا ترتضيه “  والدتهم الحنون ماما امريكا”.

 امريكا ليست  الوحيدة التي تلعب  وتضحك على العراقيين  تركية هي  الاخرى اكتشفت” ماشاء الله” ان شخصا يهرب  الفتيات والنساء من  اوربا الى داعش تخيلوا الامر لان هذا  الموضوع موضوع ” الفتيات والنسوان”  من ” اختصاص السلاطين في الدولة العثمانية  وفق ما تعرضه مسلسلاتهم  التافهة “. قالها وزير الخارجية لتركي مولود جاويش اوغلو مضيفا ان “  مهرب الفتيات ” من دولة عضو في ” تحالف واشنطن المزعوم ضد داعش. ولم يحدد اوغلو الدولة التي تنتسب لها قائلا انها ليست دولة اوربية.

 الوزير التركي لم يتطرق الى الذين يهربون  المسلحين  وهذه الاسلحة وكيف يجتازون الحدود التركية الى كل من سورية والعراق وبالالاف  كما لم يتطرق الى الذين يهربون الاثار المسروقة والنفط والاموال  وكل ذلك يمر عبر اراضيها لم تعلن عنه” سلطنة السلطان   اردوغان  ” التي تتحدث عن ارسال اسلحة الى” البيشمركة” وسبق ذلك ارسال اسلحة الى بغداد بطائرتين وهي اشبه ب” النكتة .

لانريد اسلحة ولا نريد دعما  عسكريا مثيرا  للشبهات نريد فقط عدم دعم الارهابيين  او السماح بتسريب  عتاة القتلة الى كل من سورية والعراق ومراقبة الحدود مثلما اكتشفتم مهرب ” الفتيات ” هذاوحده يكفي فهل انتم فاعلون؟ بالطبع الجواب كلا .

 وذلك  من اجل ان تكتمل فصول المسرحية التي اعدت للمنطقة مع اطلالة ” داعش” الكريهة وعلى الجميع ان   يتوقع  اسماء اخرى هي لازالت  في جعبة ” سي اي ايه” وغيرها من اجهزة  استخبارات الانظمة المعنية ب” فصول مسرحية داعش”.

 ونهمس في اذان مسؤولي السلطة في بغداد لعلهم يفتحون اذانهم  ونقول لاتضعوا  مزيدا من الثقة ب” ولية امركم” واشنطن” لانها تلعب وتضحك  وتسخر من الجميع  ولايهمها استقرار العراق لان في هذا الاستقرار  شبه هزيمة لمشاريعها في المنطقة وستبقى تثير المشاكل” طائفية” قومية ” وغيرها حتى تجد لها  المبررات للبقاء فيه.

  اللهم الا اذا انتم ادمنتم الانبطاح  والركون الى تعهدات واشنطن والهرولة وراء تعليمات المتصهين   ” بايدن وما ادراك  ما بايدن “  وهي تعليمات تفضي الى تدمير البلاد وان الوعود  الامريكية بالمساعدة هي مجرد سراب ولذر الرماد في    عيونكم  الجشعة التي لاتشبع من السحت الحرام.

قد يعجبك ايضا