حقا ، إنك لست سويا ” سيد ترامب”!

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 28/5/2017 م …

حقا ، إنك لست سويا ” سيد ترامب”! …

في كل مرة احاول ان اقنع نفسي وانا اتابع تصرفات وحركات وخطب السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة منذ ان وصل الى البيت الابيض حتى الان من ان هذا الرجل بحق يستحق ان يكون رئيس دولة عظمى ” ” اجد نفسي امام واقع اخر من ان هذا الرجل لايستحق هذا المنصب سواء في حركاته البهلوانية او خنوعه عند اقدام ” اصحاب المليارات النفطية وحتى تصرفاته التي وصلت حد الاعجاب بحذاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقاء لها الاخيرلا في الرياض.

مثلما تدلك تصرفاته حين التقى ” بابا الفاتيكان” ثم لقاءه في بروكسل زعماء حلف ناتو العدواني على انه رجل ” اما مستهتر ” او يستخف بالاخرين وقد انتقد بشدة المانيا ووصف شعبها اوصافا لاتليق مثلما تدافع بالمناكب مع رئيس دولة الجبل الاسود” التي تنتظر هي الاخرى الانضمام الى ” ناتو” معتقدة ان هذا الطريق الخطير قد يجلب لها ولشعبها الصغير الخير.

كما اخذوا على ترامب مواقف كثيرة مثيرة للسخرية والاشمئزاز حتى عندما زار اسرائيل اما تصريحاته المتناقضة فتدلك على انه مصاب ب” لوثة” لكن عندما يجري الحديث عن” الفلوس” تراه يتدافع بالمناكب من اجل ان يتصدر المشهد المالي” .

ان هذه التصرفات تؤكد على ان هذا الرجل” شحاذ بامتياز” لكنه على طريقة” امجدي او خنجره باحزامه” اي انه يهدد كل من لا يقدم له المال سواء نقدا او عن طريق شراء الاسلحة ولم يخف ذلك حتى قبل مجيئه الى البيت الابيض حين قال انه سيطلب من دول الخليج النفطية ان تدفع ثمن الوجود الامريكي العسكري في المنطقة ولن تصرف واشنطن بعد الان دولارا واحدا على حماية احد..

قد يتساءل البعض كيف وصل ترامب الى السلطة ربما البعض من الغائبين عن اشكال ” ديمقراطية الغرب” وكذلك الولايات المتحدة والمغرمين بها عن بعد يعتقدون ان كل مايجري في هذه الدول هو خيار شعبي لكن هذا يجافي الحقيقة .

فتصوروا مثلا كم من الملايين من البشر تظاهروا لمنع وقوع غزو العراق واحتلاله عام 2003 سواء في بريطانيا او الولايات المتحدة .

لكن عملية الغزو تمت وتم تدمير العراق من قبل قوات بوش وبلير تحت ذرائع كاذبة وهاهي ” ديمقرطية الغرب” موت ودمار ولصوصية وسرقة ثروات البلاد تنهب .

وحتى السفير الفرنسي الاسبق في العراق وفق تصريحات بعض الموجودين في برلمان السلطة مؤخرا استطاع ان يسرق الملايين من الدولارات ويهربها ب” الحقائب الدبلوماسية وطالب هذا البعض باسترداد هذه الاموال لكن لم يتحدثوا عن سرقات لصوص السلطة او ان يطالبوا باستعادتها او ان يحاكموا من بدد المليارات مثلما لم يشر هذه البعض الى طبيعة اثارة هذه القضية الان ولم يتم التطرق لها سابقا وقد مضى عليها ربما فترة طويلة؟؟

ترامب وصف الرئيس الكوري الشمالي بانه مجنون ويمتلك قنبلة نووية دون ان يلتفت لنفسه هو من ان كل تصرفاته تعد جنونا وان بلاده لديها قنابل نووية وليست قنبلة واحدة مثلما تتحكم بلاده بمصيرالعالم جراء سيا ستها ونهجها ” العسكرتاري” سواء في اوربا حيث توجد قواعد عسكرية منتشره لها في معظم دول الاتحاد الاوربي والدول الاعضاء في حلف ” ناتو العدواني” الذي زجه في حروب المنطقة العربية او في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا ” منطقة الخليج” حيث القواعد العسكرية والاساطيل الحربية التي تجوب البحار والمحيطات.

اذا كان الرئيس الكوري الشمالي وفق ” ترامب” مجنونا وهذا ليس وصفا دقيقا فان ترامب لم يلتفت لنفسه هو الاخر لان كل تصرفاته و” عنجهياته” وغروره تؤكد انه رجلا ليس سويا فاما مصاب بداء العظمة او انه مصاب ب” الشيزوفرينيا” انفصام الشخصية” وهذا هو الارجح خاصة تناقضاته في التفكير والتصريحات و” عدوانيته المفرطة”.

انه بحق لايستحق ان يكون رئيسا لدولة تمتلك اسلحة الدمار الشامل لان في ذلك خطر على البشرية جمعاء وان سلوكه ونهجه قد يجره الى مغامرة لاتحمد عقباها سواء في منطقة شبه القارة الكورية او في بحر الصين عندما اخذ يستفز ” النمر الصينيني” الذي لم يعد نمرا من ورق كما كانوا يزعمون.

ترامب ورغم كل الدعوات الروسية الصادقة لمكافحة الارهاب لم نسمع منه ما يؤكد انه عازم على التواصل مع موسكو بهذا الشان بل ان غطرسته وجنون عظمته قد تجره يوما ما الى صدام مسلح مع ” الدب القطبي ” هذه المرة ليجتمع “النمر والدب” لوضع حد للاستهتار الامريكي والاستخفاف بالاخر خاصة وان التاريخ يؤكد ان في الصين وروسي شعبين مناضلين على ترامب ان يعود الى تاريخ تضحياتهما على مر عقود من السنين .

وهناك قيادات في هتين البلدين لن تفرطا بحضارة تعود الى الاف السنين حضارة لن تضاهيها حضارة الطارئين على التاريخ” من القابعين خلف المحيطات ” شحاذوا القرن الحادي والعشرين”.

قد يعجبك ايضا