التشبه بالفنانات والشذوذ الجنسي

 

 

عمر الحديدي ( الأردن ) السبت 27/5/2017 م …

التشبه بالفنانات والشذوذ الجنسي

لم يقتصر في السنوات الأخيرة ظهور فنانات متشابهات بالشكل فنتقل الأمر إلى الشباب الذين يجرون عمليات تجميل ليتشبهوا بنجماتهم المفضلات حيث اكتسبوا شهرة واسعة بعد ظهور وسائل التواصل الإجتماعي واستغل بعضهم هذه الوسائل لكسب الشهرة حيث يقوم بعضهم بنشر الفيديوهات والصور وهم يغنون أو يقمون بأفعل لا ترتبط بالرجولة بأي شيء.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل انتقل الهواس بالنجمات إلى إجراءا عمليات تجميل لتشبه بهم؟أم هذا مرض نفسي يجب أن يعالج منه الإنسان؟

والغريب أن بعض الفنانات تلتقط الصور مع هؤلاء الأشخاص وينشرون الصور معهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي ،بل وفي سنوات الأخيرة أصبحت موضة بين الفنانات لإثبت تأثيرهم على الآخرين ومدى شهرتهم،وليس الخطاء هنا فقط على الفنانات لأن بعض هؤلاء يقمون بعملية التحول الجنسي ليتحولوا إلى أنثى ويقوم بأفعل مشينه وخادشة للحياء على مواقع التواصل الإحتماعي ألا ينفع أن نقول لهم ‘إذا بلوتم فاستتروا’،حيث وأنك تشاهد تصرفاتهم تشعور بالخجل والغريب أن هناك عدد كبير منهم لهم متابعون يدعموهم ويؤيدون أفعالهم.

قد يصل هوس الإنسان بالفنان أن يقوم بدعمه ويؤيد تصرفاته وأن يتابعه أين يذهب ويتصور معه ويغني أغانيه ويتكلم عنه في كل مكان وهذا أمر طبيعي إلى حد ما، أما أن يقوم بإجراء عملية تجميل لتشبه بهذا الفنان فهذا أمر غير طبيعي فما بالك لو كان رجل،أنا لست هنا ضد من يقوم بإجراء عملية إذا كان مضطرب الهوية الجنسية أنا ضد أن يستغل الإنسان شهرة أحد ويقوم بأفعال قد تشوة صورة الفنان،فعلى الأنسان أن يضع بنصب عينه عندما يقدم على أمر كهذا إذا كان سيضر أو ينفع الآخرين.

ويرى اطباء علم النفس أنّ الرجل الذي يخضع إلى هذا النوع من الجراحات يُعاني من اضطراب في هويته الجنسيّة، تدفعه إلى التماهي مع الشخصيّة الذي يتمثل بها.

فهو في طفولته قد عانى من التماهي مع الأم وليس مع الأب، أي أنّ توجّهاته العاطفيّة كان متّجهة نحو الأب، ما يعني من الناحية النفسية أنّ عقدة ‘أوديب’ عنده معكوسة.

هذه الحالات تصنّف في خانة الشذوذ، لأنّ من يطلب هذا النوع من الجراحات لا يكون راضياً عن ‘ذكورته’، فيتّجه إلى جعل هويته الجنسية هويّة أنثويّة، كما يمكن تصنيف هذه الحالات أيضاً في خانة الانحراف

الجنسي

وعن الأسباب التي تدفع الرجل إلى أن يتحوّل إلى شبيه لفنانة شهيرة فالسبب هو يُريد أن يستعرض نفسه أمام الجمهور ليقول: أنا أصبحت هذه الفنانة، فانظروا إليّ كيف أصبحت امرأة جميلة’، لأنّه يريد تأكيد هويته الجنسية الجديدة أي هويّة الأنثى. فهو عندما يتماهى مع شخصية الفنانة المشهورة تكون لديه ‘رغبة استعراضية’، ويحتاج إلى جمهور يستعرض أمامه مفاتنه، لأنه يبحث عن إثبات نفسه.

وعمّا إذا كان الرجل يختار الفنانة التي يبحث عن التشبّه بها بشكل واعٍ ومدركٍ.

يقول اطباء النفس: ‘الاختيار يكون واعياً وإراديّاً، ولكن المحرّكات الأساسية تكون عميقة جداً ومتجذّرة في لا وعيه’.

فبالنهاية كل تلك الأفعال ما هي إلا محاولة إلى لفت الانتباه وتعويض النقص الداخلي الذي يواجهه الشخص.

قد يعجبك ايضا