التعليم حق مكفول لجميع الطلبة !

 

 

م.هاشم نايل المجالي ( الأردن ) السبت 27/5/2017 م …

التعليم حق مكفول لجميع الطلبة ! …

ان وزارة التربية والتعليم تعتمد سياسة ان التعليم حق مكفول للجميع وبالتالي من المفترض ان تتعامل مع كافة الطلاب بنفس الاهتمام كذلك الدولة بناءاً على توجيهات حضرة صاحب الجلالة بهذا الخصوص وبالتالي عليها ان لا تتردد في اتخاذ اي قرار يهدف الى اصلاح منظومة التربية والتعليم وتلمس مواقع الخلل والمواقع التي تحتاج الى فرصة للتطوير والتحديث وعملية تدوير المناصب في الهيكل التعليمي والتربوي لأدخال كفاءات جامعية مدربة ومؤهلة بهدف تطوير العمل والاداء ولاصلاح الخلل فالاستغناء عمن تجاوز سنة سن التقاعد يأتي لاتاحة الفرصة للجيل الجديد المدرب والمؤهل علمياً وفنياً وتقنياً ولتغطية الفجوة التقنية والعلمية في المنظومة التعليمية بشكل واضح ومدروس ولا بد من تطوير معهد التدريب الخاص بالمعلمين في مختلف الاختصاصات العلمية والفنية في مختلف المجالات وفي هذا السياق لنتطرق الى احدى هذه التخصصات والتي يعاني منها الكثير من الطلبة وتعاني منها العديد من المدارس الحكومية لنقص الخبرات التقنية من المعلمين ونقص التقنيات والادوات اللازمة لها وهي مشكلة الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم وهم بحاجة ماسة الى التدخل المبكر ليجنب الطفل ( الطالب ) الصعوبات التي يعاني منها بالتدريس ويساعدهم على التغلب للكثير من المشكلات التي تواجههم خاصة اذا تأخرت المعالجة ولعدم قدرة الاهل على تغطية هذا الجانب سواء من ناحيتهم او قدراتهم المالية وغيرها وفي كثير من المناطق لا يوجد مراكز متخصصة بهذا المجال ومدى اهمية دمج طلبة صعوبات التعلم مع أقرانهم الطلبة وذلك لما فيه من اثر ايجابي على تحصيلهم العلمي وعلى وزارة التربية والتعليم اضافة الى تدريب معلمين مختصين بهذا المجال في مراكز التدريب التابعة لها ان تستعين بخبرات الخبراء اصحاب الكفاءات وكذلك مراكز القطاع الخاص والمنظمات الدولية لبناء شراكات بهذا الخصوص والبنك الدولي كما نعلم يقدم دعماً بهذا المجال وبالتالي يتم تشكيل اطار عام واستراتيجية وطنية لتنظيم هذا التعاون كذلك الامر المتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة كمنظومة متكاملة تركز على تنمية الطالب والمعلم ليقدم ما يدخر من كفاءات له فالطلبة هم ذخيرة الوطن ومستقبله وواجب الوزارة وكافة الجهات المعنية نقابة المعلمين وجمعيات اهلية وقطاع خاص ومنظمات دولية واولياء أمور ان لا يدخروا جهداً في التأهيل المناسب للمعلمين وبالتالي الطلبة لخدمة المجتمع والوطن وهناك امكانية لاحداث تعليم مسائي لهذه الفئة وفق اسس مقررة من الوزارة بحيث يتم مكافأة المعلمين على ذلك سواء من الوزارة او من الشركات الكبرى تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية لتقديم الدعم لهذه الفئة حيث ان للطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم ابعاد نفسية وتأثيرات جانبية مقارنة مع زملائهم الآخرين ولرفع مستوى تحصيلهم الفكري من خلال المعالجة والدمج وحتى نغرس قيم الوفاء والاخلاص للوطن وتقدير مدى قيمة الانسان بما نقدم له من قدرات وامكانيات لمساعدته لتخطي المشاكل التي يعاني منها .

المهندس هاشم نايل المجالي

[email protected]

قد يعجبك ايضا