مجرد تساؤلات عن الغاية من قمة المجلس الخليجي في البحرين الان / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 9/12/2016 م …

من حقي ان اتساءل كاعلامي عراقي تقع بلاده على   مقربة من الخليج العربي ان لم تكن ضاعت بسبب الدفاع عن هؤلاء ” الذين اختاروا المنامة” لقمتهم ” وقدمت التضحيات بل ربما جرى تدميرها بسبب موقف بعض من حكامها بالدفاع عن” حكام” امراء و ملوك البترول والغاز وغيرهم دفاعا عنهم .

استثني من ذلك سلطة عمان العقلانية في سياستها منذ الحرب الكارثية بين العراق وايران في الثمانينات لحماية انظمة فاسدة تحت شعار ” حماية البوابة الشرقية للوطن العربي.” وحتى الان كما نشهد موقفها ” اي عمان” المشرف من المجازر التي ترتكب ضد اليمن وشعبها العربي الاصيل   عندما فتحت عاصمتها لحوار من اجل تسوية الاوضاع في اليمن الذي يتعرض لعدوان همجي قل نظيره ومنذ عام ونصف   لا لشيئ او لجريمة ارتكبها هذا الشعب الاصيل لكنه يسعى للعيش بحرية وكرامة هذه هي جريمته التي صمت عنها المجتمع الدولي وصرف النظر عنها وكانه لم يعد يرى ما يحصل من جرائم؟.

اين هي البوابة الشرقية الان التي ضاع العراق من اجل الدفاع عنها وماذا حل بها بعد ان سمح للطائرات الامريكية بتدمير العراق عام 2003 انطلاقا من قاعدة عسكرية تحمي عرش احد اعضاء هذا المجلس الذي يواصل التامر على العراق منذ الغزو والاحتلال عام 2003 وحتى يومنا الحاضر ” قاعدة العيديد فضلا عن الجار المعروف بتامره والذي انطاقت من اراضيه قوات العم سام ” ؟؟.

من حقي كما اسلفت ان اتساءل وبالحاح ما معنى دعوة ” رئيسة حكومة دولة” غير خليجية” تبعد الاف الكيلومترات عن الخليج وهي ليست عضوا في المجلس للمشاركة في قمة ” خليجية” هكذا اطلقوا عليها تعقد في المنامة بالبحرين هي رئيس حكومة بريطانيا” الدولة التي تتحمل مسؤولية كل الكوارث التي حلت وتحل بالمنطقة العربية قبل ان تبرز دول استعمارية جديدة بعد ” افول نجم الامبراطورية التي كانت لن تغيب الشمس عن مستعنراتها” دون ان نستثني دولا اخرى مثل فرنسا والولايات المتحدة التي برزت كقوة عظمى قبل ان يتقدم الصفوف ” الدب القطبي” ليقول لواشنطن كفى استخفافا بالعالم وشعوبه ودوله ليضع حدا للاستهتار الامريكي والغربي الاستعماري .؟

هل هناك عربيا شريفا يمتلك ذرة من الوطنية ان ينسى وعد بلفور الكارثي والمشؤوم او ان يتجاهل الدولة التي تقف وراءه ؟

رئيسة حكومة الدولة المسؤولة عن كارثة فلسطين تتم دعوتها للمشاركة في قمة المنامة الخليجية لا ندري هل هذا يحصل نكريما لموقف بلادها امان هناك اعجابا منقطع النظير بها ام ماذا .؟؟

لا غراية لقد تعودنا ان نرى كاعلاميين ان ” قادة او وزراء” هذا المجلس يحبذون حضور النساء من المسؤولات في الدول الغربية الاستعمارية في اجتماعاتهم حتى لو جاءت من اقاصي الدنيا.

هناك مثال لازال ماثل للعيان ان ” مسسز غونزا ليزا رايس” التي كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الامريكية رغم ” كونها ” دميمة الشكل” و بالاحرى ” مسترجلة” كانت تلقي المحاضرات على ” ازلام” المجلس وتطلب من وزراء خارجية هذا المجلس نفسه” عقد اجتماع في عواصم احدى دولهم لتضع رجلا على رجل” اما م” وجوه جميع المعقلين”كم ” عقال” وتملي عليهم الاوامر” وهم يهزون برؤوسهمم موافقين دون ان يجرؤ احدهم بان يقول لا.

كانت رايس تتعامل مع عمداء الدبلوماسية في هذا المجلس كما لو انهم ” طلاب ابتدائية” وتلقي عليهم المحاضرات ولم نسمع ان احدهم قال ” لا” او تصدر الاجتماع ليبدي رايا فكل الذي تراه ونسمعه ان رايس ابدت توجيهاتها للوزراء الحاضرين وان الجميع يطئطئ راسه بالاجابة ” بنعم”؟

يبدوا ان قادة دول هذا المجلس ” مازوخيون” يتلذذون بان توجه لهم الاهانات وانهم ينتظرون اصدار الاوامر.

الشيئ المحزن والمؤسف ان فضائية عراقية انخدع الكثيرون بنهجها كما انخدعوا بفضائية ” الجزيرة ” القطرية في السابق تصدرت الوضع الاعلامي بخصوص ” قمة المنامة” وتحركات ” من وصفته ” خادم الحرمين الشريفين” وضعت ذلك في اولويات نشراتها حتى تخيل لي كاعلامي مهني يؤمن بان الخبر العاجل مهنيا الذي يتقدم النشرات هو ما يفرض نفسه حتى لو كان معاديا لافكاري لكن اتضح ان ” زيارات ” وجولة ” خادم الحرمين” تصدرت حتى اخبار انتصارات القتال والتضحيات التي يقدمها العراقيون من اجل تحرير المناطق التي يحتلها الارهابيون.

لاغرابة في ذلك طالما ان شعار القائمين على تلك الفضائية التي تحسب على العراق ظلما هو ” للذي يدفع ايا غات اكثر”؟؟

بقي ان نتساءل ما الغلية من قمة المنامة الان والتي يحضرها من تامر على شعوب الامتين العربية والاسلامية ؟؟

قد يعجبك ايضا