نعم سيادة ” الرئيس بوتين” الضربة القاضية ” هي الحل في اوكرانيا؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 20/1/2024 م …




جرت العادة ان من يتابع الحرب الدائرة الان بين روسيا واوكرانيا والتي فرضت على موسكو يستطيع ان يثبت وقائع طيلة عامين هكذا اراد الغرب الاستعماري وعلى راسه الولايات المتحدة ان تمتد الحرب الى ما لانهاية لانهم يعلمون جيدا ان روسيا كانت السباقة من اجل اقامة نظام دولي عادل وتخليص الشعوب من الهيمنة الاستعمارية بصرف انظر عن كون دخول روسيا مضطرة الى الحرب جاء بهدف الحفاظ على امن روسيا وحماية المواطنين الروس وهم بالملايين في اوكرانيا بعد ان تنصل الغرب واكرانيا من اتفاقيات مينيسك عام 2014 وباعتراف الدول الموقعة على الاتفاقيات بانها كانت خدعة من اجل تسليح اوكرانيا وتهيئتها لحرب ضد روسيا الهدف منها الحاق هزيمة ستراتيحية بها لكنها فشلت رغم الخسائر البشرية والمادية واستمرار الحرب لعامين وتوشك ان تدخل عامها الثالث في الشهر القادم .

من هذا المنطلق فان اية اتفاقيات لاحقا توافق عليها كييف او بالاحرى الغرب الاستعماري سوف لن تكون اكثر ضمانا من اتفاقيات مينيسك لان الغرب يحكمه ” بلطجية” من عديمي الثقة وكذابون لايؤتمن جانبهم ولابد ياسيادة الرئيس فلاديمير بوتين انك لست بغافل عن سياسة هؤلاءولديك من الخبرات المتراكمة تستطيع من خلالها ان تعريهم جميعهم.

ان التخلص من النظام الحاكم في اوكرانيا وعدم حصر العمليات العسكرية في الدونباس يجب ان يكون من اولويات موسكو هذا العام وان روسيا قادرة على ذلك ولا يهمنكم ” محكمة جنايات او محكمة عدل ” او غيرها من المسميات انها محاكم امريكية ولاقيمة لها والقضاة مجرد مرتشين وسبق ان اصدرت احدى الجهات امرا بالقاء القبض عليك في مسرحية مضحكة وانت الحريص على شعب اوكرانيا الشقيق للشعب الروسي اكثر من الغرب نفسه ولو كانت غير اوكرانيا وشعبها لحسمتم الحرب منذ البدايات لكن حرصكم على شعب ” اوكرانيا” الذي ابتلى بمتصهين جاء بعد انقلاب عسكري على الشرعية في البلاد بتخطيط امريكي غربي بهدف الحاق الاذى بروسيا وشعبها من خلال جارتها وبعد ان فشلوا فقد توجهوا بذات الطريقة الاجرامية التي يمارسها الكيان الصهيوني الان في فلسطين بقتل الابرياء المدنيين وتشريدهم في غزة خاصة وان كييف اخذت تمارس نفس الاجرام في القرى الروسية القريبة من الحدود مع اوكرانيا.

لقد كانت تصريحاتكم الاخيرة التي ورد فيها تحديدا ” توجيه ضربة قاضية” للمهرج ونظامه هي عين العقل وانكم على حق ونتمنى ان لاتستمر الحرب لعام ثالث لان هذا ما يريده الغرب الاستعماري وان موسكو قادرة على حسم الامر بعد الفشل الذريع الذي منيت به اوكرانيا في هجماتها المضادة منذ العام الماضي وحتى الان والتي يعول الغرب عليها غير مكترث بالدمار الذي حل باوكرانيا .

اما موضوع الامدادات العسكرية والمالية الغربية فلن تتوقف لكييف لانهم لن يخسروا ” جنديا واحدا” بل يقاتلون بالشعب الاوكراني اذا استثنينا المرتزقة الذين ترسهم دول الغرب الى جبهات القنال دعما لكييف وقد وجهت روسيا كما ورد مؤخرا ضربة مميتة لمجموعات تحمل جنسيات فرنسية.

سيدي الرئيس بوتين لانريد ان نشجع على المزيد من الموت والدمار ولا احد يحب الحروب سوى المستعمرين الذين لاتهمهم سوى مصالحهم وقد تاكد ذلك في غزة واوكرانيا وغيرها من بقاع العالم لكن روسيا قادرة على حسم الامر بتفوقها في معظم الحقول رغم معرفتنا بان الغرب متهافت على عدم الحاق الهزيمة باوكرانيا لانها هزيمة لكل اعداء روسيا والشعوب المحبة للحرية والعيش بسلام بعيدا عن الهيمنة الغربية الاستعمارية.

والا فان روسيا سوف تبقى تتعرض لصداع شبيه بالصداع الذي تواجهه شعوب منطقتنا وفي المقدمة شعب فلسطين جراء وجود الكيان الصهيوني الذي يتمتع بحماية الغرب كما يتمتع المتصين زيلنسكي ونظامه في اوكرانيا.

لقد فازت روسيا في الجولتيت ” ممثلة بسنتين ” بالنقاط كما فازت المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني بالنقاط هي الاخرى منذ اكتوبر وبانتظار الضربة القاضية.

روسيا في اوكرانيا والمقاومة بكل صنوفها في غزة ولبنان واليمن وسورية بانتظار توجيه ” الضربة القاضية”.

هنا يكمن الحل سواء في منطقتنا ام في اوربا الشرقية ؟؟؟

قد يعجبك ايضا